بدخول معركة «الزبداني البركان الثائر» يومها التاسع لا تزال المعارضة صامدة في وجه ميليشيا حزب الله اللبناني وقوات الأسد أمام محاولات اقتحام المدينة مع تكبدهم الخسائر البشرية والمادية. وقالت (الهيئة السورية للإعلام)، إن حزب الله نعى أمس عبر قناته الرسمية مقتل 5 من عناصره أثناء قتالهم بالزبداني خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وهم: (عباس محمد الحايك، علي جميل حسين، عباس جودات مفلح، حسين خليل منصور، هادي أسعد نون).
وقال أحد الناشطين الإعلاميين في المنطقة، إن الطيران الحربي شن أولى غاراته الجوية على مدينة مضايا الملاصقة، مستهدفا إياها بأربع براميل متفجرة بينما ألقى 8 براميل على سهل مدينة الزبداني دون وقوع إصابات.
من جهة أخرى، ذكر موقع «السورية نت» نقلا عن قيادي عسكري في الجيش السوري الحر، أنّ الولايات المتحدة الأميركية خفضت مساعدتها اللوجستية (غير الفتّاكة) لفصائل المعارضة السورية في الشمال السوري خلال الشهرين الماضيين.
وقال القيادي إن «برنامج الدعم اللوجستي الذي تشرف عليه وزارة الخارجية الأميركية عن طريق وكالة المساعدات الدولية (يو إس إيه إي دي)، اقتصر مؤخرًا على المواد الغذائية فقط مع الإنقاص من كمياتها». وأبدى القيادي في الجيش الحر «استغرابه الشديد» من تراجع الدعم المقدّم في وقت «تنجح فصائل الجيش الحر بتحقيق مكاسب كبيرة على الصعيد العسكري والشعبي»، حسب وصفه، مضيفًا أن «عددًا من الفصائل توقف البرنامج عن تزويدها بالدعم اللوجستي منذ مدة خاصة في مدينة حلب لأسباب غير مفهومة.
وعن المواد التي تسلمتها الفصائل (التي تصفنها واشنطن على أنها معتدلة) خلال الأشهر الماضية، فقد أوضح المتحدث أنّ «هذه المساعدات، تضمنت خلال الأشهر السابقة بعض الآليات الثقيلة مثل صهاريج الماء، والوقود، والشاحنات والمولدات الكهربائية، وأغطية فصل الشتاء ولباس عسكري بالإضافة إلى سلل غذائية وطبية».
إلى ذلك أعلنت وكالة دوغان التركية للأنباء الأحد أن قوات الأمن التركية اعتقلت خلال ثلاثة أيام في مدينة غازي عنتاب جنوب شرقي البلاد، 45 أجنبيا كانوا ينوون الانتقال إلى سوريا للقتال إلى جانب تنظيم داعش.
وتعتبر مدينة غازي عنتاب نقطة عبور للمجندين الراغبين بالانتقال لسوريا للقتال إلى جانب التنظيم المتطرف. وهم يصلون بالحافلات إلى هذه المدينة قبل أن ينتقلوا عبر معابر غير شرعية إلى سوريا. وأوضحت وكالة دوغان أن 25 شخصا اعتقلوا الأحد وحده في محطة حافلات غازي عنتاب غالبيتهم من طاجيكستان وهي جمهورية سوفياتية سابقة. وتعتبر تركيا نقطة العبور الأساسية للمجندين الأوروبيين ولا سيما الراغبين بالانتقال إلى سوريا.
وخلال الأسبوعين الماضيين تناقلت وسائل الإعلام التركية بكثرة معلومات تفيد بعزم تركيا على شن عملية عسكرية داخل الأراضي السورية لصد التنظيمات المتطرفة، وإبعادها عن حدودها وفي الوقت نفسه الحد من سيطرة الأكراد السوريين على المناطق السورية المجاورة لتركيا. إلا أن رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو أكد أن بلاده لا تخطط للقيام بعملية عسكرية وشيكة في سوريا.
معركة الزبداني تفقد حزب الله 5 من عناصره
اعتقال 45 أجنبيًا في تركيا ينوون التوجه للقتال في سوريا
معركة الزبداني تفقد حزب الله 5 من عناصره
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة