روسيا توقظ كييف بـ «مسيّرات انتحارية»... وتركز مجدداً على منشآت الطاقة

مسؤولون أوكرانيون لا يستبعدون «عيدية» صاروخية من موسكو في الأيام المقبلة

من آثار القصف الروسي على محيط كييف (أ.ف.ب)
من آثار القصف الروسي على محيط كييف (أ.ف.ب)
TT

روسيا توقظ كييف بـ «مسيّرات انتحارية»... وتركز مجدداً على منشآت الطاقة

من آثار القصف الروسي على محيط كييف (أ.ف.ب)
من آثار القصف الروسي على محيط كييف (أ.ف.ب)

هاجمت روسيا أوكرانيا بعشرات الطائرات المسيرة الانتحارية والناس نيام في الساعات الأولى من صباح الاثنين، مستهدفة البنية التحتية الحيوية في كييف وحولها في ثالث هجوم جوي تشنه موسكو على العاصمة الأوكرانية في أقل من أسبوع.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن دفاعاتها الجوية أسقطت 30 من أصل 35 طائرة مسيرة، في أحدث هجوم من سلسلة هجمات روسية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) استهدفت شبكة الكهرباء الأوكرانية، ما تسبب في انقطاعات واسعة النطاق فيما لم يصب أحد بأذى.
وكان جهاز الاستخبارات الأوكراني قد أكد أن الجيش الروسي تسلم مؤخراً شحنة جديدة من الطائرات المسيرة إيرانية الصنع. وهذه يتم إنتاجها بثمن بخس فلا يعاد استخدامها لأنها تطير نحو هدفها قبل أن تنخفض بسرعة وتنفجر عند الاصطدام به.
وقال شاهد من «رويترز» إن حريقاً اندلع في أحد مواقع منشأة للطاقة بمنطقة شيفتشينكيفسكي وسط العاصمة خلال الليل. وقال مسن يعمل حارساً بمستشفى قريب «سمعت انفجاراً. وفي غضون ثلاث أو أربع دقائق سمعت انفجاراً آخر».
وتقع منطقة سولوميانسكي في الجزء الغربي من كييف وهي مركز نقل مزدحم؛ إذ تضم محطة قطارات وأحد مطاري المدينة. ووصفت شركة تشغيل شبكة الكهرباء الوضع بأنه «صعب» وقالت إن منطقة دنيبروبتروفسك ومناطق في وسط وشرق البلاد هي الأكثر تضرراً.
وقالت شركة «أوكرينيرجو» المشغلة لشركة الكهرباء إن انقطاع التيار الكهربائي الطارئ أثر على عدة مواقع، بينها مدينة كييف والمنطقة المحيطة بها ومناطق خاركيف وسومي وبولتافا وزابوريجيا.
وأوضح فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف عبر تيليغرام: «تضررت منشآت البنية التحتية الحيوية نتيجة الهجوم على العاصمة... مهندسو الطاقة والتدفئة يعملون لإعادة الإمدادات سريعاً». ومن جهته، قال أوليسكي كوليبا حاكم المنطقة المحيطة بكييف، إن البنية التحتية ومنازل تضررت بسبب هجمات الطائرات المسيرة ليلاً وإن شخصين أُصيبا. ووصف الضرر بأنه «جسيم».
وأكد الجيش الأوكراني أن الهجوم نُفذ بطائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز «شاهد» انطلقت من ساحل بحر آزوف شرق شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي استولت عليها روسيا عام 2014.
وكان مسؤولون أوكرانيون قد أكدوا أن روسيا أطلقت أكثر من 70 صاروخاً على أوكرانيا يوم الجمعة الماضي في إحدى أكبر هجماتها منذ بدء الحرب، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في ثاني أكبر مدينة، وأجبر كييف على تنفيذ انقطاع التيار الكهربائي الطارئ في جميع أنحاء البلاد.
ومن جهته، أعلن الجيش الروسي الاثنين أنه أسقط أربعة صواريخ «هارم» أميركية الصنع فوق أراضيه في سماء منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا.
وسبق لهيئة الأركان العامة الأوكرانية أن أعلنت مساء الأحد تدمير مستودعين على الأقل للذخيرة الروسية ومواقع أنظمة مضادة للطائرات خلال القتال في شرق البلاد.
وقال المستشار الرئاسي أوليكسي أريستوفيتش في كييف إن روسيا تكبدت خسائر فادحة بعد قتال عنيف حول بلدة باخموت في دونباس، حيث تعرضت وحدة روسية تتألف مما يتراوح بين 400 و800 جندي لكمين تم إعداده بعناية و«تم إخراجها من الخدمة».
وإلى ذلك، قال المتحدث باسم الجيش الأوكراني يوري إجنات إن القيادة العسكرية الأوكرانية تخشى وقوع هجمات صاروخية روسية جديدة في فترة انتهاء العام الجاري ومطلع العام المقبل.
وأوضح أنه لا يمكن استبعاد أن «يهنئ» العدو أوكرانيا بهذه الطريقة في نهاية العام، مضيفاً: «لديهم خطة واضحة حددوا فيها أهدافاً ذات أولوية». وقال إن الهدف في هذه العملية هو إلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بأوكرانيا.
كما نقلت وكالة الأنباء الحكومية «يونيان» عن إجنات: «إنهم يستهدفون الموضع الذي يؤلمنا أكثر، بوقاحة وبأكبر قدر ممكن من الوقاحة والألم».
علاوة على ذلك، سيتم تحديد موعد الهجمات التالية «لإرضاء الديكتاتور (فلاديمير بوتين)». وأضاف أن الهجمات في العام الجديد يجب أن ترضي أيضاً «الجمهور المحلي»، في روسيا.


مقالات ذات صلة

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز)

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة يوم الأربعاء لصالح المطالبة بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار بين إسرائيل ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة والإفراج الفوري عن جميع الرهائن.

وتمثل المطالبة بوقف إطلاق النار الواردة في القرار الذي جرت الموافقة عليه بأغلبية 158 صوتا تصعيدا من جانب الجمعية العامة التي تضم 193 عضوا والتي دعت في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي إلى هدنة إنسانية فورية في غزة ثم طالبت بها بعد شهرين.