ذكرت مصادر سياسية في تل أبيب أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت الإدارة الأميركية بأنها لن تضع عراقيل أمام دخول مواطنين أميركيين من أصول فلسطينية، عندما يأتون إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة، عبر مطار بن غوريون، أو إلى إسرائيل نفسها.
وقالت هذه المصادر إن إسرائيل تكون بذلك قد استوفت الشروط التي تضعها الولايات المتحدة أمامها، حتى تشملها قائمة الدول التي يعفى مواطنوها من تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة. وقد بقي شرط آخر يجب على إسرائيل استيفاؤه، وهو تخفيض نسبة الإسرائيليين الذين ترفض طلباتهم للحصول على تأشيرة. فاليوم يرفض الأميركيون 4.5 في المائة من الطلبات الإسرائيلية، ويجب تخفيض هذه النسبة إلى ما دون 3 في المائة.
وكانت الإدارة الأميركية قد أبلغت إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بأنها لا تستوفي حالياً جميع الشروط من أجل الحصول على إعفاء من تأشيرة دخول لمواطنيها، وذلك لأن المواطنين الأميركيين لا يحظون بإعفاء مشابه في المعابر الحدودية الإسرائيلية، بسبب تعامل إسرائيل مع المواطنين الأميركيين من أصول فلسطينية.
وعلى أثر ذلك قام عضو مجلس النواب الأميركي عن الحزب الديمقراطي، دون باير، بتوجيه رسالة إلى زملائه، دعاهم فيها إلى تأييد ممارسة ضغوط على إسرائيل من أجل إلغاء «قيود مجحفة» يمارسها الجيش الإسرائيلي على الداخلين إلى الضفة الغربية، وذلك من أجل ضمان معاملة متساوية تجاه المواطنين الأميركيين. كما توجه برسالة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قال فيها إنه «لا يمكن ولا ينبغي قبولها (إسرائيل) في البرنامج بسبب الوضع الراهن».
وكتب باير في رسالته: «من واجب إسرائيل، كحليفة مهمة للولايات المتحدة وتستفيد من مساعدات كبيرة، أن تمنح مواطني الدولة معاملة محترمة، دون أن تأخذ بالحسبان العرق والديانة والأصل العرقي. ولكنها بدلاً من ذلك، ترفض بشكل دائم منح معاملة نزيهة للزوار من الولايات المتحدة الذين يحاولون الدخول من المعابر الواقعة تحت سيطرتها». واعترفت وزارة الخارجية الأميركية بنفسها، في بيان السفر الذي أصدرته، بأن «طلبات بعض مواطني الولايات المتحدة الذين يرغبون في دخول أراضي إسرائيل، رُفضت دون وجه حق».
وأكد باير أن كثيراً من المسافرين يتم رفضهم لأن بشرتهم ليست بيضاء، وليسوا يهوداً. وهم يشكون منذ فترة طويلة من معاملة عنصرية في مطار «بن غوريون» في اللد، بينما يفضل الفلسطينيون الذين يحملون الجنسية الأميركية مغادرة الضفة الغربية عن طريق معبر «جسر اللنبي» (الكرامة) إلى الأردن.
ويتوقع مسؤولو الخارجية الإسرائيلية أن تغير الإدارة الأميركية سياستها في هذا الشأن، وتضم إسرائيل إلى 40 دولة في العالم مقربة من واشنطن، يحصل مواطنوها على الإعفاء من تأشيرة الدخول، والسماح لمواطنيها بدخول الولايات المتحدة بلا تأشيرة، والمكوث فيها لمدة 90 يوماً بهدف السياحة والأعمال التجارية.
إسرائيل تتعهد بوقف العراقيل أمام دخول الأميركيين إليها
إسرائيل تتعهد بوقف العراقيل أمام دخول الأميركيين إليها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة