{بلد بيست} يعود إلى جدة التاريخية بـ70 فناناً على 5 مسارح

بعد أن تسببت إغلاقات {كورونا} في إلغاء المهرجان

التجهيزات لمهرجان «بلد بيست» (تصوير: عبد الله الفالح)
التجهيزات لمهرجان «بلد بيست» (تصوير: عبد الله الفالح)
TT

{بلد بيست} يعود إلى جدة التاريخية بـ70 فناناً على 5 مسارح

التجهيزات لمهرجان «بلد بيست» (تصوير: عبد الله الفالح)
التجهيزات لمهرجان «بلد بيست» (تصوير: عبد الله الفالح)

تستضيف المنطقة التاريخية في مدينة جدة لأول مرة، مهرجان «بلد بيست» الحدث الموسيقي والفني، الذي تنظمه شركة الترفيه الموسيقي السعودية «مدل بيست» على مدار يومين 9 – 10 ديسمبر (كانون الأول)، والذي كان من المقرر له أن ينطلق في عام 2019، ولكن إغلاقات جائحة «كورونا» أجلته.
وجاء اختيار منطقة جدة التاريخية تحديداً، حسب رمضان الحرتاني، الرئيس التنفيذي لشركة «مدل بيست»، لكونها أحد المواقع التاريخية المدرجة في قائمة «اليونسكو»، التي تحمل كثيرا من الثقافة والفن، واستضافة هذه المنطقة لتجربة «مدل بيست» تُعد غير مسبوقة على مستوى العالم.
وتحدث الحرتاني أثناء المؤتمر الصحافي الذي سبق انطلاق فعاليات مهرجان «بلد بيست»، عن التعاون المشترك بين «مدل بيست» وبرنامج جدة التاريخية بوزارة الثقافة، لإشراك المجتمع من أصحاب المنازل والمحلات والعاملين المحليين للتفاعل والمشاركة في إحياء الحدث المرتقب. كما شارك آخر المستجدات والتحضيرات اللوجستية، بالإضافة إلى جميع الفعاليات والأنشطة التي تنتظر الجماهير.
وقال الحرتاني: «إن منطقة عريقة مثل البلد تُحَتِّم علينا التعامل معها بحذر، لذلك حددنا السعة الجماهيرية للمهرجان بحيث لا تتجاوز 12 ألف زائر يومياً، وقمنا بعمل اختبارات للصوت على مدار أسبوعين لقياس مدى تأثير الاهتزازات على المباني حتى نصل إلى درجة آمنة تضمن سلامتها. ونتطلع لاستقبال الجماهير ومنحهم تجربة فريدة من نوعها تمزج بين الموسيقى والفن والتاريخ والثقافة».

رمضان الحرتاني الرئيس التنفيذي لشركة «مدل بيست» (تصوير: عبد الله الفالح)

ورداً على سؤال «الشرق الأوسط» عن تزامن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي مع مهرجان «بلد بيست»، قال الحرتاني إن المهرجان يُنظّم سنوياً في شهر ديسمبر، ونُسّق مع إدارة المهرجان لإقامة «بلد بيست» في ختام مهرجان السينما كي تسمح الفرصة لضيوف المهرجان بالوجود في «بلد بيست» وخوض هذه التجربة في أكثر من منطقة تتمتع بالتراث والثقافة والتعرف عليها عن قرب.
وعن سؤال «الشرق الأوسط» عن الرسالة التي يريدون إيصالها للمجتمع المحلي والعالمي من خلال إقامة حدث موسيقي صاخب في أكثر المناطق حفاظاً على التراث والعادات الموروثة، أوضح الحرتاني، أن جميع السعوديين يفخرون بإدراج منطقة جدة التاريخية ضمن قائمة اليونسكو ويسعون لإبرازها للعالم، واختيار إقامة «بلد بيست» فيها، إحدى الطرق لإبراز هذه المنطقة للعالم بكل ما تحويه من تراث وعراقة.
وسيستقبل المهرجان أكثر من 70 فناناً عالمياً وعربياً على 5 مسارح مختلفة تعكس تراث البلد من خلال أسمائها وهي ساحة مركاز، وساحة روشان، وساحة الباب، وساحة السوق، وساحة العُمدة. ويتقدمهم مغني الراب الأميركي بوستا رايمز، ومنسّق الموسيقى كارل كوكس، والثنائي الإيطالي تايل أوف أس، والنجمان الأميركيان ريك روس ولوبي فياسكو، والنجم سالفاتوري غاناتشي، إلى جانب مجموعة كبيرة من الأسماء البارزة في الساحة العالمية. ويشارك من جانب المواهب المحلية والإقليمية كل من: درر، وكيان، ودانا حوراني، وبيردبيرسن، وغيرهم المزيد.
وتُعد LLC بعد نجاح مهرجانها الرائد «ساوندستورم» في عام 2019، شركة إعلامية وترفيهية تركز على تنمية المواهب وبناء المشهد الإقليمي والنهوض بالاقتصاد الإبداعي. وتعمل «مدل بيست» من خلال تركيزها على الفنانين والمواهب، على تعزيز قاعدة المواهب الموسيقية ودعمها وتزويدهم بالفرص التي تسهم في إيصالهم إلى المسارح العالمية. كما تساعد عبر فعالياتها وتجاربها ومحتواها وحواراتها وأزيائها والمزيد في بناء مجتمع موسيقي مزدهر ومستدام اقتصادياً في المنطقة.


مقالات ذات صلة

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)

إسرائيل تكثف جهودها للعثور على رفات إيلي كوهين والجنود المفقودين في سوريا

إسرائيل تكثف جهودها للعثور على رفات إيلي كوهين والجنود المفقودين في سوريا
TT

إسرائيل تكثف جهودها للعثور على رفات إيلي كوهين والجنود المفقودين في سوريا

إسرائيل تكثف جهودها للعثور على رفات إيلي كوهين والجنود المفقودين في سوريا

في ظل التغيرات المتسارعة في المشهد السوري، تسعى إسرائيل إلى استغلال الأوضاع الراهنة للبحث عن أماكن دفن الجاسوس الشهير إيلي كوهين وجنودها المفقودين، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وحسب تقرير إعلامي لبناني نُشر مؤخراً، أفادت مصادر دبلوماسية بأن إسرائيل تجري اتصالات مكثفة داخل سوريا وخارجها في محاولة للحصول على معلومات حول مكان دفن كوهين، الذي أُعدم شنقاً في دمشق عام 1965 بعد كشف نشاطه التجسسي.

التقرير أشار أيضاً إلى جهود إسرائيلية متجددة للعثور على رفات الجنديين تسفي فلدمن ويهودا كاتس، اللذين فقدا في معركة السلطان يعقوب ضد القوات السورية في لبنان عام 1982.

وفي تطور سابق، أفيد في فبراير (شباط) 2021 أن روسيا، بالتعاون مع السلطات السورية وتحت ضغط إسرائيلي، قامت بعمليات بحث في منطقة مخيم اليرموك بدمشق، سعياً للعثور على رفات كوهين.

وفي الشهر التالي، تحدثت تقارير عن نقل جزء من جثمان يُعتقد أنها تعود لكوهين إلى إسرائيل، إلا أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى صحة تلك التقارير، ولم يتأكد حتى الآن مصير هذه القطعة أو ارتباطها بكوهين.

تأتي هذه التحركات الإسرائيلية في ظل تطورات إقليمية متغيرة، إذ تسعى تل أبيب إلى إغلاق ملف شخصيات شكلت جزءاً من تاريخها الأمني والسياسي.