إضراب لقطارات الأنفاق يشل الحركة في العاصمة البريطانية

مدته 24 ساعة.. وتسبب في معاناة الموظفين للذهاب للعمل

مواطنون ينتظرون في صفوف لركوب الحافلات أمام محطة فيكتوريا في لندن (أ.ف.ب)  -  محطة «هولبورن» وسط لندن مقفلة خلال إضراب نقابات
قطارات الأنفاق يوم أمس (تصوير: جيمس حنا)
مواطنون ينتظرون في صفوف لركوب الحافلات أمام محطة فيكتوريا في لندن (أ.ف.ب) - محطة «هولبورن» وسط لندن مقفلة خلال إضراب نقابات قطارات الأنفاق يوم أمس (تصوير: جيمس حنا)
TT

إضراب لقطارات الأنفاق يشل الحركة في العاصمة البريطانية

مواطنون ينتظرون في صفوف لركوب الحافلات أمام محطة فيكتوريا في لندن (أ.ف.ب)  -  محطة «هولبورن» وسط لندن مقفلة خلال إضراب نقابات
قطارات الأنفاق يوم أمس (تصوير: جيمس حنا)
مواطنون ينتظرون في صفوف لركوب الحافلات أمام محطة فيكتوريا في لندن (أ.ف.ب) - محطة «هولبورن» وسط لندن مقفلة خلال إضراب نقابات قطارات الأنفاق يوم أمس (تصوير: جيمس حنا)

استيقظ سكان لندن أمس على وقع إضراب موظفي وسائقي قطارات الأنفاق وما ترتب عنه من فوضى المواصلات في جميع أرجاء العاصمة البريطانية. واضطر الملايين صباح الخميس إلى الانتظار لفترات طويلة في صفوف الحافلات وسيارات الأجرة، فيما فضل البعض ملازمة منازلهم والاعتذار عن العمل.
وقال مديرو قطارات الأنفاق في لندن إنه لن يجري تسيير أي قطار طوال يوم أمس الخميس بسبب الإضراب الذي جاء في أعقاب نزاع بشأن خطط لبدء خدمات ليلية جديدة. واضطر ملايين الركاب من الذين يستقلون قطارات الأنفاق إلى تخطيط رحلاتهم من وإلى العمل مسبقا، لكنهم فوجئوا بالكم الهائل من أمثالهم الذين قرروا استقلال الحافلات والدراجات الهوائية وسيارات الأجرة مما أدّى إلى تعثّر حركة السير فيما يعتبر أول إغلاق كامل «للأنفاق» منذ 13 سنة.
وتقول لورا جونز، شابة بريطانية تقطن لندن منذ أكثر من 20 سنة، عن تجربتها للوصول إلى مكان عملها لـ«الشرق الأوسط» إن «هذا الإضراب هو الأسوأ الذي شهدته حتى اليوم. اضطررت للانتظار لمدة طويلة قبل أن أجد حافلة قد تسع مسافرين إضافيين، ثم قضيت ساعتين في الحافلة قبل أن ينفد صبري وأن أقطع المسافة المتبقية سيرا. فتحولت رحلتي التي تأخذ مني ساعة واحدة عادة إلى أربع ساعات تقريبا». وتضيف: «ما أعرفه هو أننا (سكان لندن) ندفع أموالا طائلة في المواصلات، فمن المفروض أن نحظى بخدمة مثالية».
أما عصام كريم، شاب بريطاني من أصول مغربية يشتغل في القطاع المالي، فعبر عن استيائه من إضراب النقابات ومن القطاع الحكومي كذلك، موضحا: «لا أعتقد أن إضراب النقابات في محله. فقد اعتدنا على الإضرابات منذ سنوات، لكن بعض الخطوط كانت تظل مفتوحة لتخفيف الضغط على الحافلات وسيارات الأجرة. في المقابل، كانت الحكومة على علم بالإضراب منذ فترة، ومن المفترض أن تضع خطة بديلة لمساعدة الناس على الوصول إلى العمل كتشجيعهم على الاستفادة من القوارب النهرية مثلا وزيادة عدد الحافلات الإضافية».
ومن جانبهم، قال مسؤولون من قطاع المواصلات إنهم وفروا خدمات حافلات وقوارب نهرية إضافية للمساعدة في مواجهة الطلب الزائد على الحافلات وسيارات الأجرة. وانضم أعضاء أربع نقابات إلى الإضراب بسبب استيائهم من الأجور والبنود التي طرحتها شركة قطارات أنفاق لندن لتسيير خدمات لمدة 24 ساعة في عطلات نهاية الأسبوع لبعض الخطوط.
وقالت الشركة إنها عيّنت 137 سائقا إضافيا للعمل في الخدمة الليلية وإن كثيرا من الموظفين لن يتأثروا بالتغيير. وقالت متحدثة باسم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إن الإضراب «غير مقبول ولا مبرر له». وتابعت: «سيؤثر ذلك على الأسر والعمال والأعمال في أنحاء العاصمة».
ومن جانبه ندّد بوريس جونسون عمدة لندن بالإضراب وأكّد على تشبثه باقتراح الخدمة الليلية خلال عطلات نهاية الأسبوع. كما اعتبر جونسون أن دوافع الإضراب سياسية بحتة، حيث «أصيبت النقابات بخيبة أمل بعد نتائج انتخابات شهر مايو (أيار) الماضي» على حد قوله. ويضيف: «لم تقدم النقابات أي حل بديل بل اكتفت بالاحتجاج.. فهي لا تسعى إلى الوصول إلى حل بل تودّ فرض رأيها».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.