الحكومة الفرنسية تسعى لقانون جديد يتيح تسوية أوضاع قسم من المهاجرين على أراضيها

معارضة قوية من اليمين واليسار على حد سواء... ومساعٍ لاجتذاب بعض نواب حزب «الجمهوريون» اليميني التقليدي

البرلمان الفرنسي خلال الجلسة الافتتاحية في 28 يونيو 2022 (رويترز)
البرلمان الفرنسي خلال الجلسة الافتتاحية في 28 يونيو 2022 (رويترز)
TT

الحكومة الفرنسية تسعى لقانون جديد يتيح تسوية أوضاع قسم من المهاجرين على أراضيها

البرلمان الفرنسي خلال الجلسة الافتتاحية في 28 يونيو 2022 (رويترز)
البرلمان الفرنسي خلال الجلسة الافتتاحية في 28 يونيو 2022 (رويترز)

من المُنتظر أن يتحوّل البرلمان الفرنسي بعد ظهر اليوم إلى حلبة للصراع بين الحكومة والمعارضة بمناسبة جلسة النقاش بشأن مشروع قانون رئيسي حسّاس حول ملف الهجرات والمهاجرين غير الشرعيين الموجودين على الأراضي الفرنسية، وتسوية الأوضاع القانونية لبعضهم ممن تحتاج إليهم قطاعات الاقتصاد الفرنسي من جهة؛ وتشديد التعامل مع الآخرين بما في ذلك تعزيز ترحيلهم عن الأراضي الفرنسية من جهة أخرى. ومن المُقرّر أن تلقي رئيسة الحكومة إليزابيث بورن الكلمة الأولى، يليها على منصة البرلمان وزيرا الداخلية والعمل؛ جيرالد دارمانان وأوليفيه دوسو.
واللافت أنّ لا تصويت سيعقب المناقشة، علماً بأنّ مشروع القانون المذكور سيُقدَّم للهيئة التشريعية بمجلسيها (الشيوخ والنواب) بداية العام المقبل، بحيث ستشكّل مناقشات اليوم فرصة لاختبار مدى تمكّن الحكومة من توفير أكثرية نيابية تدعم مشروعها. ويذكر أنها لا تحظى بالأكثرية المطلقة في البرلمان، ما يلزمها بالبحث عن شركاء يقبلون ضم أصواتهم إلى أصوات حزب «النهضة» الرئاسي الذي كان يُسمى سابقاً «الجمهورية إلى الأمام».
في الواقع؛ المعارضة في البرلمان «معارضات». هناك المعارضة اليسارية المجتمعة تحت اسم «الاتحاد الشعبي الجديد الاجتماعي والبيئوي» الذي يضم «الاشتراكيين» و«الشيوعيين» و«الخضر» ونواب حزب «فرنسا المتمردة» الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق جان لوك ميلونشون. ويتمتع التجمّع ﺑ150 مقعداً في البرلمان. وتنقسم المعارضة اليمينية إلى قسمين: نواب اليمين المتطرّف «التجمّع الوطني» بقيادة مارين لوبان؛ منافسة الرئيس إيمانويل ماكرون في انتخابات عام 2017 و2022، وتترأس مجموعة من 88 نائباً، ونواب حزب «الجمهوريون» اليميني التقليدي الحائز 62 نائباً.
انطلاقاً مما سبق؛ فإنّ الحكومة سوف تحتاج إلى اجتذاب 49 نائباً للوصول إلى الأكثرية المطلقة حتى تتمكن من تمرير مشروع القانون بعد أسابيع قليلة. وبما أنّ المعارضة اليسارية جذرية، وكذلك معارضة اليمين المتطرّف، فلن يبقى أمام ماكرون واليزابيث بورن سوى اليمين المعتدل. والحال أنّ حزب «الجمهوريون» الذي يخوض انتخابات داخلية لاختيار رئيسه الجديد، يرفض قطعاً من القانون الجانب المتعلق بتسوية أوضاع بعض المهاجرين للاستجابة للاحتياجات الاقتصادية.
حقيقة الأمر أنّ الحكومة واقعة بين مطرقة اليمين وسندان الجناح اليساري داخل الحكومة ومجموعة نواب «النهضة»، وهي بالتالي تسعى للمحافظة على نقطة التوازن الصعبة؛ وأيضاً الضرورية، حتى تنجح في تمرير مشروعها. والطريف في هذه المسألة أنّ الوزيرين المكلّفين الدفاع عن مشروع القانون ينتميان إلى جناحين مختلفين: فوزير الداخلية آتٍ من صفوف اليمين، ويُعوّل عليه ماكرون لاجتذاب بعض نواب «الجمهوريون».
وفي المقابل؛ فإنّ وزير العمل آتٍ من صفوف اليسار، ويشكّل، بمعنى ما، ضمانة الحكومة حتى يبقى مشروع القانون «متوازناً»؛ الأمر الذي يُعَدّ صعباً إلى حد بعيد. وحتى اليوم، عمدت رئيسة الحكومة، بالتوافق مع رئيس الجمهورية، لاستخدام الفقرة التي تتيح لها طرح الثقة بالحكومة لدى التصويت على مشروعات القوانين. والحال أنّ ماكرون هدّد بأنّه سيعمد إلى حلّ مجلس النواب في حال سقطت الحكومة في البرلمان؛ الأمر الذي يُعدّ سلاحاً رادعاً للمعارضة، خصوصاً اليمينية المعتدلة التي تتخوّف من فقدان مقاعد إضافية.
لكن ثمّة من يرى أن تهديد ماكرون ليس جدياً؛ لا بل إنه لن ينجح في تغيير موازين القوى، بل سيخسر حزبه وحلفاؤه المزيد بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية والنقمة الشعبية على الغلاء المعيشي والتضخم وارتفاع أسعار الطاقة. واللافت أنّ «شركة كهرباء فرنسا» تتوقّع قطع التيار الكهربائي لساعات عن قطاعات من المستهلكين في شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) المقبلين بسبب ضعف الإنتاج الكهربائي في فرنسا التي تحصل على أكثر من 60 في المائة من حاجتها الكهربائية من محطات التوليد النووية. كما أنّ نصف المولدات تخضع حالياً إمّا للإصلاح وإما للصيانة، وبالتالي فإنّ باريس تحصل على جانب من حاجتها الكهربائية من ألمانيا وهي، بالمقابل، تمدّها بكميات من الغاز.
وأمس صباحاً، استبق وزير الداخلية استحقاق الموعد البرلماني لشرح فلسفة مشروع القانون وعرض خطوطه العامة والدفاع عنه؛ وذلك في مقابلة مع إذاعة «فرنس إنفو»، مركّزاً على النقطة الخلافية الرئيسية الخاصة بتسوية أوضاع مهاجرين غير شرعيين. ووفق دارمانان؛ فمشروع القانون ينصّ على إيجاد تأشيرة إقامة «مؤقتة» يمكن أن تُمنح للمهاجرين المستَخدَمين في القطاعات الاقتصادية المحتاجة لليد العاملة وللوظائف التي لا يرغب فيها الفرنسيون، علماً بأنّ عدد العاطلين عن العمل يفوق 2.3 مليون شخص، ونسبتهم تصل إلى 7.3 في المائة. وتظهر الحاجات، بشكل خاص، في القطاع الزراعي وفي مشروعات الإنشاءات والبناء وفي المطاعم.
يقول دارمانان إنّ فرنسا «تريد (المهاجرين) الذين يريدون حقيقة العمل، وليس الذين يريدون نهب خيراتها». وفي نظره؛ فإنّ هدف مشروع القانون يتمثّل في «دمج من يريد الاندماج» في إطار الجمهورية؛ لأنّهم «يساهمون في بناء الثروة الوطنية». والحال أنّ هذه العملية «لا تجري بشكل سليم». وفي المقابل، يَعِدُ دارمانان ﺑ«طرد من لا يحترم القوانين الفرنسية». وباختصار؛ فإنّ المطلوب عملية دمج أفضل وعملية طرد أسرع.
يعي الجميع أن موضوع الهجرة بالغ الحساسية في فرنسا كما في العديد من البلدان الأوروبية. وقد أثار قبول فرنسا نزول المهاجرين اﻟ234 الذين كانوا على متن الباخرة «أوشيان فايكينغ» في مرفأ طولون المتوسطي الفرنسي، جدلاً لم ينته حتى اليوم، خصوصاً أنّ العشرات من المهاجرين «تبخّروا» في الطبيعة بعد استقبالهم وتوفير الرعاية لهم، مستفيدين من بعض الثغرات القانونية. ووفق دارمانان، فإن الجميع يعلمون أن الآلاف من العمال غير الشرعيين يعملون على الأراضي الفرنسية. وتساءل: «هل سنبقي على الخبث في التعامل مع هؤلاء بشكل غير إنساني، ونشيح نظرنا عنهم كأنهم غير موجودين عندنا؟».
ولطمأنة النواب؛ خصوصاً المعارضين، ترك وزير الداخلية للبرلمان مسؤولية تحديد شروط القبول، ومنح التأشيرات المؤقتة التي ستكون من عام، والتي لا تتيح عمليات لمّ الشمل. لكن ثمة أسئلة كثيرة تطرح نفسها؛ أبرزها اثنتان: الأول عن معرفة مصير من حصل على تأشيرة بعد انتهاء صلاحيتها، أو بعد أن تنتفي الحاجة إلى الحاصل على التأشيرة، في أي من القطاعات المحتاجة. ويفرض مشروع القانون شرطين للحصول على التأشيرة المؤقتة: غياب أي حكم صادر بحق الساعي إلى التأشيرة المؤقتة، والتمكّن من اللغة الفرنسية شرطاً لا بد منه للاندماج في المجتمع. والسؤال الثاني عن معرفة خطط الحكومة لتفعيل وتعزيز عمليات طرد من لا يحق له البقاء على الأراضي الفرنسية من اللاجئين والمهاجرين. ورغم الجهود الحكومية؛ فإنّ نسبة تنفيذ أوامر الإبعاد لا تتعدى 10 في المائة.


مقالات ذات صلة

فرنسا لإنهاء سقف أسعار الغاز للأسر العام الحالي

الاقتصاد فرنسا لإنهاء سقف أسعار الغاز للأسر العام الحالي

فرنسا لإنهاء سقف أسعار الغاز للأسر العام الحالي

تعتزم فرنسا إنهاء الحد الأقصى لأسعار الغاز للأسر، لكنها تريد الإبقاء على خطط الحد الأقصى لأسعار الكهرباء حتى بداية عام 2025. وقال وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لو مير لشبكة «إل سي آي» أمس، إنه نظراً لانخفاض أسعار الغاز إلى مستوى مقبول مرة أخرى، فإن السقف الذي تم طرحه في عام 2021 لحماية المستهلكين من ارتفاع الفواتير سيتم إلغاؤه هذا العام.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد فرنسا ترفع حد الأجور لمواجهة لهيب التضخم

فرنسا ترفع حد الأجور لمواجهة لهيب التضخم

قالت وزارة العمل في فرنسا، إن الحد الأدنى للأجور سيرتفع 2.19 في المائة إلى 11.52 يورو (12.73 دولار) في الساعة في أول مايو (أيار)، وذلك في محاولة لمساعدة العمال على التأقلم مع التضخم. ويعني هذا رفع الحد الأدنى للأجور شهرياً إلى 1747.20 يورو من 1709.28 يورو.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد فرنسا تبحث إقرار «الإجازات النسائية»

فرنسا تبحث إقرار «الإجازات النسائية»

بدأ الحديث في فرنسا عن السماح للنساء بالتغيّب عن وظائفهنّ خلال الدورة الشهرية من دون الحسم من رواتبهنّ، إذ يتولّى نواب فرنسيون إعداد مشاريع قوانين تنص على منح إجازة الدورة الشهرية للنساء اللواتي يعانين من آلام خلال فترة الطمث، بعدما كانت إسبانيا تبنّت أخيراً قانوناً مماثلاً. وتمنح شركات فرنسية قليلة أصلاً إجازة الدورة الشهرية للعاملات فيها، إذ توفر شركة «لوي ديزاين» المتخصصة في تصنيع الأثاث إجازة مدفوعة للنساء اللواتي يتألّمن خلال الحيض.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم تعليق التحركات المطلبية في مصافي النفط الفرنسية قبل عطلة الفصح

تعليق التحركات المطلبية في مصافي النفط الفرنسية قبل عطلة الفصح

قرّرت النقابات، اليوم الجمعة، تعليق التحرّكات الاحتجاجية ضدّ إصلاح نظام التقاعد في فرنسا في المصافي، عشية عطلة عيد الفصح الطويلة، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وغداة اليوم الحادي عشر للتحرّكات ضدّ الإصلاح المثير للجدل، بقيت مصفاة «توتال» في غونفرفيل لورشيه الواقعة في شرق فرنسا، التي تعدّ الأكبر في البلاد، وحدها مغلقة تماما. وقرّر موظّفو غونفرفيل اليوم (الجمعة) في جمعية عامة، تمديد الإضراب إلى الثلاثاء و«لن تدخل أي مواد أو تخرج إلى ذلك الحين»، حسبما أكد دافيد غيمار مندوب الاتحاد النقابي (CGT) لوكالة الصحافة الفرنسية. واليوم (الجمعة)، بعد شهر من التحرّكات المتتابعة، قرّرت نقابات مصفاة «توت

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد أزمات تؤرق فرنسا المرتبكة بالاحتجاجات

أزمات تؤرق فرنسا المرتبكة بالاحتجاجات

بينما شكل الخميس يوم التعبئة الحادي عشر احتجاجا على إصلاح نظام التقاعد الذي لا يلقى شعبية في فرنسا، مؤشرا لمعرفة ما إذا كانت الحركة التي اتسمت بالعنف مؤخرا وبتراجع في عدد المتظاهرين، تضعف أو بالعكس تزداد زخما بينما تصر كل من الحكومة والنقابات على مواقفها... كانت المشكلات المؤرقة تحاصر أعدادا متنامية من المواطنين، سواء في الطرقات أو حتى بالمنازل. وأعلنت شركة النفط الفرنسية العملاقة «توتال إنيرجيز» تمديد العمل مؤقتا بسقف سعر البنزين في محطات الوقود التابعة لها بفرنسا، وهو 1.99 يورو لكل لتر حتى تنتهي أزمة نقص إمدادات الوقود الناجمة عن الإضرابات العمالية في البلاد.

«الشرق الأوسط» (باريس)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.