أطراف سودانية ترحب بالاتفاق وتأمل توسيع قاعدته

TT

أطراف سودانية ترحب بالاتفاق وتأمل توسيع قاعدته

عدّت قوى سياسية سودانية أن توقيع «الاتفاق الإطاري» خطوة باتجاه استعادة الانتقال المدني الديمقراطي في البلاد، ودعت إلى العمل الجاد من أجل إلحاق بقية القوى المدنية غير الموقعة.
وقال عضو «مجلس السيادة» السابق الرئيس المناوب لـ«لجنة تفكيك نظام 30 يونيو (حزيران)»، محمد الفكي سليمان، لـ«الشرق الأوسط» إن ما حدث «خطوة كبيرة» مطلوب إكمالها بمزيد من النقاشات. وأضاف: «القوى التي وقعت الاتفاق امتلكت شجاعة المبادرة، لكن هناك مجموعة كبيرة ساهمت في الثورة تحتاج لنقاشات أكثر». ورأى الفكي أن الاتفاق يجب ألا يكون حكراً على موقعيه وحدهم، قائلاً: «مضمون هذا الاتفاق يحقق مطالب القوى غير الموقعة، لكن لديها مخاوف تتعلق بالضمانات ومزيد من الأسئلة»، وتابع: «نحن بحاجة للانفتاح أكثر على الآخرين من أجل تمتين الجبهة المدنية».
بدوره؛ وصف الأمين العام لـ«حزب الأمة القومي» والناطق باسم «تحالف الحرية والتغيير»، الواثق البرير، الاتفاق بأنه «الخطوة الأولى باتجاه الاتفاق النهائي»، وقال لـ«الشرق الأوسط» بعد التوقيع: «الاتفاق تحدث عن الإطار الدستوري لإكمال مهام الانتقال وثورة ديسمبر (كانون الأول) المجيدة». وحذر من مخاطر تواجه العملية بقوله: «ندرك أن هناك مهددات ومخاطر حقيقية تواجه العملية، فهناك مخربون وانتهازيون يتربصون بالوطن وقواه الحية. نحن كقوى مدنية وسياسية اجتهدنا من أجل هذه العملية، وعلى الشعب السوداني بكافة انتماءاته العمل الجاد لإنجاح المسار المدني الديمقراطي ودرء المخاطر».
وعدّ أحد أبرز الموقعين؛ الأمين السياسي لـ«الحزب الاتحادي الديمقراطي» إبراهيم الميرغني، الاتفاق «نقطة فارقة في الحياة السياسية السودانية» تشكلت بموجبه «الكتلة المدنية التي عملنا على تكوينها منذ أشهر طويلة». وقال الميرغني لـ«الشرق الأوسط» إن تكوين الكتلة المدنية ينهي ذريعة عدم توافق المدنيين، والتي كانت المؤسسة العسكرية تتمسك بها من أجل البقاء في الحياة السياسية، ورفض الخروج منها. وأضاف: «التوقيع يؤكد أن الكتلة المدنية قد تكونت؛ لا نقول إنها تكونت بشكل كامل، أو تجاوزت الآخرين، فنحن نسعى لتطويرها وتوسعتها، فقد خرج العسكريون من العملية السياسية، وتبقى الحوار المدني - المدني للوصول لاتفاق دستوري شامل يقود لبداية المرحلة الانتقالية».
وأبدى الميرغني اطمئنانه إلى جدية أطراف الإعلان وعزمهم على المضي قدماً بالعملية السياسية، وأضاف: «الأطراف المدنية كانت في غاية الجدية، فوصلت إلى ما تريده، والأطراف العسكرية أعلنت بشكل واضح أنها مستعدة للخروج من العملية السياسية وترك الحياة السياسية للقوى المدنية لتقوم بدورها»، وتابع: «لا يمكن القول إن القوى المدنية وصلت لتوافق كامل، فهناك أطراف مهمة ما زالت بعيدة، وسنعمل على إعادتها وإقناعها بقبول هذا الاتفاق».


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الصين ومصر تتفقان على ضرورة تشجيع السلام في الشرق الأوسط

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (يسار) ونظيره الصيني وانغ يي يتصافحان بعد إحاطة مشتركة في دار الضيافة الحكومية دياويوتاي في بكين، 13 ديسمبر 2024 (رويترز)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (يسار) ونظيره الصيني وانغ يي يتصافحان بعد إحاطة مشتركة في دار الضيافة الحكومية دياويوتاي في بكين، 13 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

الصين ومصر تتفقان على ضرورة تشجيع السلام في الشرق الأوسط

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (يسار) ونظيره الصيني وانغ يي يتصافحان بعد إحاطة مشتركة في دار الضيافة الحكومية دياويوتاي في بكين، 13 ديسمبر 2024 (رويترز)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (يسار) ونظيره الصيني وانغ يي يتصافحان بعد إحاطة مشتركة في دار الضيافة الحكومية دياويوتاي في بكين، 13 ديسمبر 2024 (رويترز)

قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن بكين اتفقت مع مصر على ضرورة أن يشجع البلدان على السلام والمفاوضات لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأدلى وانغ بهذه التصريحات خلال اجتماع مع نظيره المصري بدر عبد العاطي في بكين، اليوم (الجمعة)، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (يسار) ونظيره الصيني وانغ يي خلال إحاطة مشتركة في دار ضيافة الدولة دياويوتاي في بكين، 13 ديسمبر 2024 (رويترز)

وقال وانغ إن البلدين يشعران بقلق بالغ إزاء الوضع الحالي في سوريا، ودعا إلى احترام سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها. كما قال وانغ إن البلدين يرحِّبان باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.