هل «عبرت» كرة اليابان الخط؟... و«فيفا»: الصور «مضللة» والكرة لم تخرج بكاملها

سونيس قال إن هناك 80 مليون ألماني مصابون الآن بالجنون... و«تقنيتهم تثير البلبلة»

جدلية عبور الكرة الخط تفتح نقاشاً لا ينتهي رغم وجود تقنية الفيديو المساعد (رويترز)
جدلية عبور الكرة الخط تفتح نقاشاً لا ينتهي رغم وجود تقنية الفيديو المساعد (رويترز)
TT

هل «عبرت» كرة اليابان الخط؟... و«فيفا»: الصور «مضللة» والكرة لم تخرج بكاملها

جدلية عبور الكرة الخط تفتح نقاشاً لا ينتهي رغم وجود تقنية الفيديو المساعد (رويترز)
جدلية عبور الكرة الخط تفتح نقاشاً لا ينتهي رغم وجود تقنية الفيديو المساعد (رويترز)

كان الهدف الثالث لإنجلترا، والمثير للجدل بشدة، في نهائي كأس العالم 1966، هو الحالة التي يتم الاستشهاد بها في الكثير من الأحيان على ضرورة وجود حكم الفيديو المساعد؛ نظراً لأن استخدام هذه التقنية سيمنع تكرار مثل هذه المواقف، لكن انتصار اليابان على إسبانيا يوم الخميس الماضي فتح نقاشاً جديداً حول «هل عبرت الكرة الخط؟».
ومنحت عرضية كاورو ميتوما التي وصلت لآو تاناكا، التقدم لليابان بنتيجة (2 – 1)، وهو الهدف الذي لم يحتسبه الحكم؛ نظرا لأن الكرة عبرت الخط، لكن بعد استشارة مطولة من حكم الفيديو المساعد احتُسب الهدف في النهاية.
وانتشرت الصور للقطة المثيرة للجدل فوراً عبر الإنترنت، ليظهر أن الكرة تجاوزت الخط الأبيض للملعب واستقرت على العشب الأخضر قبل أن يتمكن الجناح ميتوما من إرسالها لزميله في الفريق.
وأصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بياناً مصحوباً بعدة مقاطع فيديو ورسومات، قال إن الحكام استخدموا صوراً لكاميرا خط المرمى لاتخاذ القرار.
وأضاف: «الكاميرات الأخرى قد تعرض صوراً مضللة، لكن الأدلة المتاحة تشير إلى أن الكرة بأكملها لم تكن خارج الملعب».
وفي حين أن القوانين تتطلب وجود جزء من الكرة على الخط لاستمرار اللعب، فإن هذا لا يعني أنه يجب أن تلمس الكرة الأرض؛ لأن وجود جزء من قطر الكرة فوق الخط الأبيض للملعب ولو لم يلمس العشب، يعد أيضاً بمثابة وجود الكرة في اللعب.
وكما هو الحال مع هدف جيف هيرست في ويمبلي قبل 56 عاماً، كانت أكثر دولة تأثراً بالقرار هي ألمانيا، التي كانت ستتأهل لدور الستة عشر إذا انتهت مباراة اليابان وإسبانيا بالتعادل (1 – 1)، لكنها خرجت من البطولة بدلاً من ذلك.
واستثمر «الفيفا»، الذي رفض التعليق على الواقعة، اليوم (الجمعة)، بكثافة في تقنية حكم الفيديو المساعد منذ تقديمها في كأس العالم قبل 4 سنوات في روسيا.
وتحتوي كرة كأس العالم على شريحة تنقل البيانات إلى غرفة حكم الفيديو المساعد بواقع 500 مرة في الثانية الواحدة، مع وجود 12 كاميرا في كل ملعب تتابع 29 نقطة على جسم كل لاعب.
ويتم عرض محاكاة لقرارات التسلل لاحقاً في الملعب وعلى المشاهدين في التلفزيون، ولكن على عكس الدوري الإنجليزي الممتاز لا يمكن للجماهير رؤية الصور التي يراها حكام التقنية أو الاستماع لمحادثاتهم.
وقال جرايم سونيس، لاعب الوسط السابق لاسكتلندا، إن قرارات «الفيفا» يجب أن تكون أكثر شفافية.
وقال سونيس لقناة «إي تي في»: «هناك 80 مليون ألماني حالياً مصابون بالجنون، وينتظرون صورة تُظهر أن الكرة لم تخرج من الملعب».
وأضاف: «لماذا يُحدث (الفيفا) حالة من البلبلة ولا يريد توضيح الأمر على الفور؟».
وفي حين أن الأغلبية ستقبل الدليل عند تقديمه، أو إذا تم تقديمه، فإن آخرين سيشعرون بالقلق بشأن كيفية استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد في كأس العالم لإلغاء القرارات غير المؤثرة التي اتخذها الحكام بشأن الوقائع التي لم تكن للتقنية دور فيها من قبل.
وأحدثت اثنتان من أكثر ركلات الجزاء إثارة للجدل في البطولة، وهما للبرتغالي كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني ليونيل ميسي، الكثير من المناقشات؛ إذ تم احتساب واحدة من قبل الحكم، والأخرى احتُسبت بعد مراجعة تقنية الفيديو.


مقالات ذات صلة

أموريم: أنا «الحالم» القادر على إعادة أمجاد يونايتد!

رياضة عالمية روبن أموريم المدرب الجديد لمانشستر يونايتد (رويترز)

أموريم: أنا «الحالم» القادر على إعادة أمجاد يونايتد!

قال المدرب البرتغالي روبن أموريم إنه الرجل المناسب لإعادة مانشستر يونايتد أخيراً إلى مجده السابق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس مهاجم باير ليفركوزن (أ.ف.ب)

ليفركوزن يخسر بونيفاس «مباريات عدة»

خسر باير ليفركوزن بطل ألمانيا جهود مهاجمه النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس «مباريات عدة» بعد عودته من النافذة الدولية الأخيرة مصاباً.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية دييغو سيميوني سيخوض مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني ممتن للوصول إلى 700 مباراة مع أتلتيكو

سيخوض دييغو سيميوني مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد عندما يستضيف ألافيس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، السبت.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ف.ب)

فونسيكا: نحترم يوفنتوس لكننا لا نخشاه

قال باولو فونسيكا مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه لا يهاب مواجهة يوفنتوس.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية بن وايت (يمين) سيغيب أشهراً عن آرسنال بداعي الإصابة (رويترز)

وايت يبتعد لأشهر عن آرسنال بعد جراحة في الركبة

يواجه مدافع آرسنال رابع الدوري الإنجليزي لكرة القدم بن وايت خطر الغياب أشهراً عدّة بعد خضوعه لجراحة في الركبة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.