مونديال 2022: أين الخلل في منتخب قطر؟

منتخب قطر بحاجة لتحقيق نتيجة إيجابية أمام السنغال وإلا سيغادر المجموعات (أ.ف.ب)
منتخب قطر بحاجة لتحقيق نتيجة إيجابية أمام السنغال وإلا سيغادر المجموعات (أ.ف.ب)
TT

مونديال 2022: أين الخلل في منتخب قطر؟

منتخب قطر بحاجة لتحقيق نتيجة إيجابية أمام السنغال وإلا سيغادر المجموعات (أ.ف.ب)
منتخب قطر بحاجة لتحقيق نتيجة إيجابية أمام السنغال وإلا سيغادر المجموعات (أ.ف.ب)

مثل هذه المباريات تدفع المعلّق إلى الاعتزال. لا أصدق أن هذا المنتخب هو بطل آسيا». هكذا تحسّر المعلّق القطري يوسف سيف على خسارة بلاده أمام الإكوادور بهدفين في افتتاح كأس العالم 2022 في كرة القدم، الأحد الماضي، على استاد البيت.
ترك كلام سيف، المعلّق التلفزيوني في قنوات «بي إن سبورتس»، صدى بالغاً في الشارع الرياضي الذي ما زال يتذكر بكاءه فرحاً، أثناء تعليقه على تتويج قطر بلقب كأس آسيا 2019 للمرة الأولى في تاريخها.
وقتذاك، وبصوت مخنوق، قال سيف أثناء نقش اسم بلاده على مجسم الكأس «سجّل قطر.. سجّل قطر.. الله يا عمري قطر».
لكن منتخب «العنابي» الذي أنفق عليه الغالي والنفيس على مدى سنوات، أصبح أول مضيف يخسر افتتاحاً في تاريخ كأس العالم، بعدما شرّع شباكه لهدفين نظيفين بتوقيع إكوادوري في استاد البيت، ما نغّص على الجماهير القطرية فرحة حفل الافتتاح.
خيبة أمل كبيرة
الخسارة أمام الإكوادور فتحت باب الأسئلة عن الخلل الذي أصاب صاحب الضيافة، بعد نسجه نجاحات لافتة في السنوات الأخيرة، بدأها باللقب القاري، وأكملها بمراكمة خبرات قارية متنوعة، فضلاً عن استقرار فني وصل إلى 5 سنوات تحت قيادة المدرب الإسباني فيليكس سانشيس.
لكن سانشيس نفسه، ربّ العائلة بالنسبة لمعظم اللاعبين في المنتخب، تصدّر لائحة المتهمين في أسباب الإخفاق العنّابي افتتاحاً.
يقول ماجد الخليفي، رئيس تحرير صحيفة استاد الدوحة، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن المدرب فشل في إزالة آثار الرهبة والخوف في مباراة الافتتاح، «الغريب أن هذه الرهبة استمرت على مدار شوطين. كان بالإمكان أن يتجاوزها المنتخب بعد نصف ساعة من الشوط الأول، وكان على المدرب أيضاً أن يصحّح بين الشوطين كل مسبباتها».
يضيف الخليفي: «لم يتعامل سانشيس مع الشوط الثاني كما يجب، ولم يقم بالتبديلات اللازمة خصوصاً لأولئك الذين لم يظهروا بمستواهم بسبب الرهبة والخوف».
يؤكّد الخليفي، المحلّل الحالي والإداري السابق، أن «مباراة الإكوادور، هي الوحيدة التي اعتبرناها في المتناول أو أننا نمتلك فيها حظوظاً بنسبة 50 في المائة، لذا، هناك خيبة أمل كبيرة».
اللاعب يكره المعسكرات
وفيما قال الخليفي إنه يميل إلى اعتبار قرار سانشيس عزل اللاعبين نحو خمسة أشهر في أوروبا بعيداً عن أعين المتطفلين، سلبياً، شدّد رائد يعقوب، نجم الكرة القطرية سابقاً، على أن القرار لم يكن جيداً.
قال مدافع العنابي السابق: «أفسد هذا القرار ما قام به سانشيس لسنوات من خطة إعداد أسطورية من المشاركات في البطولات الكبرى والمباريات الودية».
يرى يعقوب أن «لاعب كرة القدم يكره كثرة المعسكرات، خصوصاً الخارجية منها، وهذا الأمر يؤثر بالسلب والملل والتشبع وينعكس على اللاعب نفسياً».
يتفق الخليفي مع يعقوب، لكنه لا يجزم إذا كان القرار خاطئاً أم صائباً. يردف: «المدة الطويلة تسبب تراجعاً في الإيقاع النفسي والبدني. نفس البرنامج، والمباريات، والتبديلات... يشعر اللاعبون دائماً بأنهم في وضع تدريبي وليسوا أمام تحديات ومباريات».
وعن توقف الدوري القطري في فترة تحضيرات المنتخب، يعتبر يعقوب أن «غياب لاعبي قطر عن دورياتهم ضَغَطَ عليهم نفسياً، فيما شارك معظم لاعبي المنتخبات الأخرى في الدوريات».
وعن الضغط المحيط باللاعبين، يرى الخليفي أنه عكس بقية المنتخبات، ليس لدى لاعبي قطر خبرة المشاركة في كأس العالم، «الخوف تسلل إلى اللاعبين لأنهم يلعبون على أرضهم، وكان مطلوباً منهم تحقيق نتيجة جيدة أمام منتخب بإمكانهم تجاوزه».
«الأمل بالله»
هل هناك أمل في التأهل؟ يرد الخليفي: «الأمل بالله، لكن المباريات صعبة»! فيما يعتقد يعقوب أن ما «حققته منتخبات السعودية، واليابان، وتونس، والمغرب أعاد الحماس والأمل للشارع العربي والآسيوي».
وكان منتخب السعودية حقق إنجازاً خارقاً بالفوز على الأرجنتين بطلة العالم مرتين 2 - 1 مع نجمها ليونيل ميسي، واليابان على ألمانيا بطلة العالم أربع مرات بالنتيجة عينها.
يشدّد على أن اللاعبين يمتلكون من الخبرة ما سيسعفهم للوقوف مرّة أخرى وإبراز مستواهم، لافتاً إلى أن الروح القتالية هي مطلب جماهيري.
وفيما يؤكد الخليفي أن القادم أصعب خصوصاً أمام السنغال التي خسرت مباراتها السابقة أمام هولندا رغم تقديمها عرضاً جيداً، يرى يعقوب أن «كرة القدم لا تعترف بالأسماء والتاريخ».
ويختم: «من غير المعقول أن المنتخب الذي قدم مستوى جيداً لخمس سنوات أن نقسو عليه في أول إخفاق»!


مقالات ذات صلة

رئيس الخطوط الجوية القطرية: نتطلع للتعاون مع «طيران الرياض»

الاقتصاد رئيس الخطوط الجوية القطرية: نتطلع للتعاون مع «طيران الرياض»

رئيس الخطوط الجوية القطرية: نتطلع للتعاون مع «طيران الرياض»

تطلّع أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية، إلى التعاون مع شركة «طيران الرياض» السعودية، التي تأسست مؤخراً بهدف منافسة شركات القطاع الإقليمية. وأضاف الباكر خلال مؤتمر صحافي بمعرض سوق السفر العربي في دبي: «هناك كثير من الأعمال التجارية المتاحة للجميع. سنتعاون معها وندعمها»، مبيناً أن «(الخطوط القطرية) مستعدة للسعي إلى عمليات مشاركة بالرمز وتبادل المساعدة الفنية مع شركة طيران الرياض». ولفت إلى أن الشركة قد تزيد عدد المقاصد من 170 حالياً إلى أكثر من 255، ضمن خططها الرامية إلى تحقيق نمو سريع، لافتاً إلى أن الزيادة ستعتمد على تسليم مزيد من الطائرات إلى شركته.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد التضخم السنوي يصعد في قطر

التضخم السنوي يصعد في قطر

قالت قطر إن مؤشر أسعار المستهلك في الدولة ارتفع بنسبة 4.01 في المائة في مارس (آذار) الماضي على أساس سنوي، قياساً مع الشهر ذاته من عام 2022، ليصل إلى 105.5 نقطة، بينما انخفض على أساس شهري، بنسبة 0.20 في المائة، مقارنة بفبراير (شباط) الماضي. ويضم المؤشر، الذي يقيس التضخم، 12 مجموعة رئيسية من السلع الاستهلاكية تندرج تحتها 737 سلعة وخدمة، ومحسوب على سنة أساس (2018)، تبعاً للنتائج المحسوبة من بيانات مسح إنفاق دخل الأسرة (2017 - 2018). ويعود الارتفاع السنوي للمؤشر إلى زيادة أسعار 8 مجموعات، هي مجموعة الترفيه والثقافة بنسبة 13.63 في المائة، تلتها مجموعة السكن والماء والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأ

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الخليج «التعاون الإسلامي» ترحب بعودة العلاقات البحرينية - القطرية

«التعاون الإسلامي» ترحب بعودة العلاقات البحرينية - القطرية

رحبت منظمة التعاون الإسلامي بعودة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر، عقب قرار نتج عن اجتماع لجنة المتابعة القطرية - البحرينية الثاني في الرياض. وأشاد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، بهذا القرار الذي يؤكد حرص دول الخليج على رأب الصدع، مما سيسهم في تعزيز التعاون والتكامل بين دول المنطقة وتحقيق تطلعات شعوبها، فضلاً عن تعزيز العمل الإسلامي المشترك.

«الشرق الأوسط» (جدة)
إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر

إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر

قررت البحرين وقطر إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني للجنة المتابعة البحرينية - القطرية في مقر «الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية» بمدينة الرياض. وترأس وفد البحرين الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وترأس وفد قطر الدكتور أحمد بن حسن الحمادي أمين عام وزارة الخارجية. وأكد الجانبان، خلال الاجتماع، أن هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من الرغبة المتبادلة في تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التكامل والوحدة الخليجية، وفقاً لمقاصد النظام الأساسي لـ«مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، واحتراماً لمبادئ المساواة بين الدول، والسياد

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ترحيب خليجي بعودة العلاقات القطرية ـ البحرينية

ترحيب خليجي بعودة العلاقات القطرية ـ البحرينية

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بقرار عودة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر، «التي أُعلِن عنها عقب اجتماع لجنة المتابعة القطرية - البحرينية الثاني، في الرياض». ونوهت «الخارجية» بهذه الخطوة التي وصفتها بـ«الإيجابية»، والتي «تؤكد متانة العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتسهم في تعزيز العمل الخليجي المشترك، بما يحقق تطلعات دول وشعوب المنطقة».

«الشرق الأوسط» (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.