دراسة: الوخز بالإبر يخفف آلام الظهر والحوض أثناء الحمل

تعاني 9 من كل 10 نساء حوامل من آلام الظهر والحوض (رويترز)
تعاني 9 من كل 10 نساء حوامل من آلام الظهر والحوض (رويترز)
TT

دراسة: الوخز بالإبر يخفف آلام الظهر والحوض أثناء الحمل

تعاني 9 من كل 10 نساء حوامل من آلام الظهر والحوض (رويترز)
تعاني 9 من كل 10 نساء حوامل من آلام الظهر والحوض (رويترز)

يمكن للوخز بالإبر أن يخفف بشكل كبير من آلام أسفل الظهر أو الحوض التي تعاني منها النساء الحوامل بشكل متكرر، وفقاً لما ذكرته دراسة صينية جديدة.
والوخز بالإبر هو علاج مشتق من الطب الصيني القديم، ويعتمد على إدخال إبر رفيعة في مواقع معينة في الجسم لأغراض علاجية أو وقائية.
ولم يتضح بعد كيف يمكن أن يخفف هذا العلاج من الألم بالضبط، ولكن يُعتقد أنه يساعد على نشر وإطلاق مواد كيميائية طبيعية في الجسم، مثل الإندورفين (وهو مادة كيميائية تُفرز من الغدة النخامية والجهاز العصبي)، كما أنه يزيد من تدفق الدم إلى الجلد والعضلات.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قام فريق الباحثين الصينيين بالبحث في قواعد بيانات بعض الأبحاث التي أجريت في مختلف أنحاء العالم، والتي نظرت في تأثير الوخز بالإبر على النساء الحوامل.
واشتمل التحليل النهائي على نتائج 10 تجارب شملت أكثر من 1000 امرأة، وتم إجراؤها في السويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وإسبانيا والبرازيل.
ووجد فريق الدراسة أن الوخز بالإبر ساعد في تخفيف الألم بشكل ملحوظ أثناء الحمل، كما ساهم في تحسين جودة ونوعية الحياة والأداء الوظيفي للجسم بشكل عام.

وكتب الباحثون في الدراسة المنشورة في مجلة «BMJ Open»: «تعاني 9 من كل 10 نساء حوامل من آلام الظهر والحوض، وقد أشارت نتائجنا إلى أن الوخز بالإبر أدى إلى تخفيف هذه الآلام بشكل ملحوظ بقدر ما ساهم في تحسين نوعية الحياة لدى النساء أيضاً».
وتابعوا قائلين: «بالإضافة إلى ذلك، لقد وجدنا أن هذا الإجراء لم تكن له أي تأثيرات ضارة شديدة ملحوظة على الأطفال حديثي الولادة».
إلا أن الفريق أكد على أنه لا تزال هناك حاجة لمزيد من التجارب واسعة النطاق لتأكيد هذه النتائج بشكل أكبر.



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.