عشاق الكرة يدشنون رحلة «المونديال» في «فان فيستيفال» الرياض

شاهدوا مباراة الافتتاح عبر شاشة سينمائية ضخمة على ملعب مرسول بارك

منطقة فان فيستيفال المونديالية كما بدت في أول أيام البطولة (الشرق الأوسط)
منطقة فان فيستيفال المونديالية كما بدت في أول أيام البطولة (الشرق الأوسط)
TT

عشاق الكرة يدشنون رحلة «المونديال» في «فان فيستيفال» الرياض

منطقة فان فيستيفال المونديالية كما بدت في أول أيام البطولة (الشرق الأوسط)
منطقة فان فيستيفال المونديالية كما بدت في أول أيام البطولة (الشرق الأوسط)

تزامناً مع انطلاق بطولة كأس العالم 2022، أطلق موسم الرياض منطقة فان فيستيفال المونديالية، وذلك على ملعب مرسول بارك في العاصمة السعودية الرياض.
وتهدف الفعالية إلى جذب الجماهير والزوار لمشاهدة مباريات كأس العالم طوال أيام البطولة، وسط أجواء رائعة تنقلهم إلى قلب المونديال بطريقة مختلفة، تحاكي مناطق الفان زون التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم في البلد المنظم لكأس العالم، ما يوفر للزوار تجربة مميزة ولحظات فريدة.
وتتميز منطقة فان فيستيفال بتواجدها وسط أرضية ملعب مرسول بارك، وهو مكان مفتوح يمنح الزائر فرصة الاستمتاع بالأجواء الرائعة التي تحظى بها مدينة الرياض هذه الأيام، وشاشة عرض سينمائية كبيرة الحجم ومكبرات صوت تمنح مشاهدة المباريات طابعاً مختلفاً.
ومن ضمن المرافق والفعاليات المصاحبة لمنطقة فان فيستيفال، تتواجد مناطق للترفيه والتسوق، إذ توجد أقسام تقدم الألعاب الإلكترونية والرياضية، ومناطق للتسوق، إلى جانب مجموعة من المطاعم والمقاهي، لتوفر بذلك كل ما قد يحتاجه الشخص لخوض تجربة رائعة، إضافة إلى بث موسيقى حية على المسرح الرئيسي للحفل الذي يعرض الشاشة الرئيسية للفعالية، وذلك في الأوقات ما قبل المباريات وما بينها.
وشهد اليوم الأول للفعالية تواجداً كبيراً من الزوار، الذين شهدوا حفل افتتاح كأس العالم قطر 2022، والمباراة الافتتاحية التي جمعت منتخبي قطر (البلد المستضيف) ومنتخب الإكوادور.
وتم تخصيص منطقة لنادي نيوكاسل الإنجليزي الذي تعود ملكيته لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، حيث يتم من خلاله تقديم نبذة عن النادي الإنجليزي وتاريخه، إلى جانب فرصة شراء القمصان من متجر النادي الرسمي.
كما توجد منطقة خاصة بالنجم الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا، يعرض من خلالها أبرز اللقطات واللحظات التي عاشها النجم العالمي طوال مسيرته الرياضة، سواء مع منتخب بلاده أو الأندية التي مثلها، ويأتي أبرزها نادي بوكا جونيور الأرجنتيني ونادي برشلونة الإسباني.
وتنقسم فئات التذاكر إلى عدة أقسام، فئة المشجعين (البرونزية) تتيح لحاملها الجلوس في المدرجات ودخول منطقة الفعاليات والمتاجر المحيطة بالملعب، وفئة المشجعين (الفضية) وتمكن حاملها من الوجود في قلب الملعب، وفئة المشجعين (الذهبية) وتمنح حاملها مقاعد مميزة في واجهة الملعب، وفئة شرفة المشجعين وتباع لمجموعات تمكنهم من الحصول على جلسة شرفة مميزة، ومواقف خاصة للسيارات.
وفي جدة أعلنت أمانة البلدية مشاركتها في حملة «قدام» لدعم المنتخب السعودي المشارك في كأس العالم 2022، من خلال توفير شاشات البث المباشر، وإضاءة المباني وتنفيذ الفعاليات المتنوعة ونشر الرسائل التشجيعية. وأوضح المدير العام لخدمة المجتمع ماجد السلمي، أن الأمانة عملت على تجهيز حزمة من الفعاليات دعماً للمنتخب السعودي، تشمل تركيب شاشات كبيرة لنقل المباريات لسكان وزوار محافظة جدة وذلك بمبنى الأمانة الرئيسي، ومركز الملك عبد العزيز الثقافي بأبرق الرغامة، وحديقة الأمير ماجد، وحديقة التحلية، وحديقة الكورنيش الأوسط، وممشى التحلية، وممشى الفيحاء، وممشى طيبة، وممشى الرحاب، وممشى اليمامة.
وأبان السلمي أن الفعاليات تتضمن نشر رسائل وهوية الحملة الداعمة للمنتخب السعودي عبر الشاشات الإعلانية على الطرق، إلى جانب الإضاءات التفاعلية في المبنى الرئيس وبوابات جدة، فضلاً عن إقامة فعاليات مصاحبة متنوعة للحضور بمواقع مشاهدة المباريات، من خلال تخصيص مناطق استعراضية لمهارات كرة القدم، وألعاب نارية تفاعلية مع الحدث وألعاب خشبية وشخصيات عملاقة، وركن للرسم على الوجه، وتوزيع الأعلام والجوائز .
من جانب آخر، انطلقت حافلات النقل الترددي لمشجعي كرة القدم من منفذ سلوى الحدودي إلى منفذ أبو سمرة، وتحمل عدداً من الجماهير الرياضية من مختلف الدول، وسط إجراءات تنظيمية واسعة من الهيئة العامة للنقل، والجهات المعنية.
وتشهد المنطقة المخصصة للنقل أسطولاً من الحافلات يضم 55 حافلة، تسع كل منها 49 راكباً، حيث وفرت الهيئة جميع الخدمات التي تسهل نقل المسافرين إلى قطر لمشاهدة مباريات المونديال.
يذكر أن منظمي بطولة كأس العالم في قطر افتتحوا مهرجان فيفا للمشجعين بحديقة البدع وعلى كورنيش الدوحة.
وتعد مهرجانات المشجعين من بين الأحداث المرتبطة بالنسخ الأخيرة من كأس العالم، حيث تستمر طوال البطولة حتى المباراة النهائية.
ويعد مهرجان المشجعين المكان المثالي لمشاهدة مباريات كأس العالم في أجواء حماسية رائعة، حيث المتعة لا تقتصر على إثارة كرة القدم فحسب، بل تشمل أيضاً برنامجاً ترفيهياً منوعاً.


مقالات ذات صلة

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».