جورج كلوني يدخل في تراشق لفظي مع عمدة لندن

على خلفية اقتراح الممثل أن تعيد بريطانيا قطعا أثرية منهوبة لليونان

كلوني أثناء العرض الأول لفيلم «رجال الآثار» في باريس (إ.ب.أ)
كلوني أثناء العرض الأول لفيلم «رجال الآثار» في باريس (إ.ب.أ)
TT

جورج كلوني يدخل في تراشق لفظي مع عمدة لندن

كلوني أثناء العرض الأول لفيلم «رجال الآثار» في باريس (إ.ب.أ)
كلوني أثناء العرض الأول لفيلم «رجال الآثار» في باريس (إ.ب.أ)

دخل نجم هوليوود الشهير جورج كلوني في تراشق لفظي واضح مع عمدة لندن بوريس جونسون حول قطع أثرية من الرخام مأخوذة من معبد الباراثينون داخل الأكروبوليس اليوناني وتعرض حاليا في المتحف البريطاني.
وخلال المؤتمر الصحافي للترويج لفيلمه الجديد «رجال الآثار» (مونيومينتس مين) طالب كلوني بإعادة تلك القطع الأثرية إلى اليونان. وتعرف باسم «إليجين ماربلز»، نسبة إلى توماس بروس، إيرل أوف إيلجين سفير بريطانيا لدى اليونان في 1799 الذي حصل على تصريح من السلطات العثمانية لإزالة قطع كبير من معبد الباراثينون في أثينا وشحنها إلى بريطانيا، ثم بيعت بعد ذلك للمتحف البريطاني.
وتعد القطع الأثرية محل خلاف دائم بين اليونان التي تطالب بإعادتها وبريطانيا التي ترفض ذلك بشدة، ولعل تلك الخلفية توضح سر حماسة عمدة لندن وانتقاده اللاذع لكلوني، متهما الممثل الشهير بالدفاع عن أجندة للأعمال الفنية المنهوبة مثلما كان يفعل هتلر في الماضي.
ورد كلوني في تصريحات لصحيفة «هافينجتون بوست» الأميركية أن مبالغة جونسون قد يرجع سببها إلى تجرعه «بضعة كؤوس من الويسكي»، مضيفا أنه لا يؤاخذ عمدة لندن على ذلك. وأضاف قائلا: «ولكن عندما يتعلق الأمر بالتاريخ الحقيقي لا المتخيل فينبغي علينا قراءة قرارات اليونسكو التي وافقت عليها جميع الدول والتي تنص على أنه «لا تستطيع أي قوة احتلال بيع آثار الدولة التي تحتلها»، إضافة إلى أن القطع الأثرية المتنازع عليها تم نزعها بالقوة من معبد الباراثينون بواسطة المحتل التركي وقتها، ثم بيعت بعد ذلك. كانت جزءا من بناء أثري متكامل تم كسره إلى أجزاء صغيرة. يشبه هذا أن نقوم مثلا بتحطيم تمثال «ديفيد» للمثال مايكل أنجلو ونبيع الرأس لإنجلترا والذراع للفاتيكان والجزء العلوي لمتحف المتروبوليتان في نيويورك». وأشار كلوني في حديثه إلى استطلاع أجري في بريطانيا وصوت فيه البريطانيون لصالح إعادة «لجين ماربلز» لليونان مضيفا: «إذا أردنا الحقائق فها هي الحقائق. ولكن يبدو أن الطريق الأسهل للتعامل مع الأمر هو تشبيهي بهتلر».
ولكن عمدة لندن والمعروف بانتقاداته اللفظية اللاذعة لم يترك الأمر يمر مرور الكرام ورد على كلوني مرة أخرى قائلا: «يبدو أن كلوني قد فقد عقله، فهو يقدم فيلما عن القطع الفنية التي سرقتها قوات النازي دون أن يدرك بأن القائد الألماني هيرمان غورينغ، كان ينوي نهب المتحف البريطاني خلال الغارات التي شنتها قوات النازي على بريطانيا.. وإلى أين كانت قوات النازي ستأخذ رخامات إلجين؟ إلى أثينا؟ إن ما يريده كلوني لا يقل عن خطة هتلر تجاه آثار مدينة لندن. يجب عليه أن يبتلع سيناريو الفيلم وأن يلتزم بالحقائق التاريخية».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.