انطلقت، أمس الثلاثاء، في الرياض، فعاليات معرض البناء السعودي، بمشاركة أكثر من 550 عارضاً في مجال البناء والتشييد والمُعدات من 43 دولة حول العالم، في حين بحثت جلسات مؤتمر المقاولات الدولي، الذي يُعقد بالتزامن مع المعرض، مساهمة المدن الذكية وتقنيات البناء الحديثة في تحسين جودة الحياة، وسلّطت الضوء على مفهوم الاستدامة وتأثيرها على البيئة.
وافتتح وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان في السعودية ماجد الحقيل الدورة الـ32 من معرض البناء السعودي، ويستمر حتى الخميس المقبل، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وقال الوزير ماجد الحقيل، أثناء حفل الافتتاح، إن التطور الذي تحظى به المملكة في كل الأنشطة والأصعدة، خصوصاً في مجال المقاولات والبناء، يعتبر بصمة واضحة تتوافق مع «رؤية المملكة 2030».
ويُعدّ معرض البناء السعودي 2022، الذي تشارك فيه كبرى الشركات المحلية والعالمية، وعدد من المسؤولين والخبراء والمهتمّين، أكبر معرض لقطاع البناء والتشييد في السعودية، وفرصة للقاء صنّاع القرار والمزوّدين لمواد وتقنيات البناء من حول العالم.
وقال المهندس عبد الناصر العبد اللطيف، الأمين العام للهيئة السعودية للمهندسين، إن المعرض سيكون له أثر كبير في السوق العقارية السعودية، وسيمكّن المشاركين من الاطلاع على أبرز التقنيات الحديثة في عالم البناء والتشييد، وعلى المعايير والأساليب التي تحقق الجودة العالية المأمولة في مستقبل العقار بالسعودية.
وأشار، في حديث مع «الشرق الأوسط»، إلى أن المشروعات السعودية الكبرى، التي استقطبت كفاءات وخبرات دولية، ورفعت من سقف الطموح الوطني، وزادت من مشاركة الكوادر السعودية والمطوّرين العقاريين في تحريك السوق المحلية، ستنعكس بمجملها على تحقيق تطور ملحوظ على المديين المتوسط والبعيد.
وأكد العبد اللطيف أن هذه الملتقيات تمكِّن العاملين في القطاع العقاري من تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب الدولية وتطوير الإمكانيات المحلية، ولا سيما أن السعودية شهدت، في الآونة الأخيرة، قفزات كبيرة على صعيد السوق العقارية، مضيفاً أن هيئة المهندسين السعوديين عملت على تأهيل المكاتب الهندسية الوطنية والمهندسين السعوديين للمساهمة في رفع كفاءة المخرجات الهندسية، وتطوير جودة قطاع البناء والتشييد، ليسهم في تقديم قفزات كبيرة بالسوق ترتقي إلى طموحات المرحلة الواعدة والتحولات التي تشهدها السعودية في جميع القطاعات.
من جهتها تنظم الهيئة السعودية للمقاولين، بالتزامن مع أيام المعرض، مؤتمر المقاولات الدولي بنسخته الثالثة، ويشارك فيه نخبة من كبار القيادات والتنفيذيين والخبراء في مجال العقار والبناء، بالإضافة إلى أكاديميين ومختصين في عدة جلسات حوارية على مدى يومين من عُمر المعرض، تتعلق بالبناء الحضري والمدن الذكية والاستدامة وتكنولوجيا البناء، واستعراض أهم المُعدات والتقنيات في البناء الحضري، وتطوير قطاع المقاولات من خلال توفير مختلف الفرص لتمكين القطاع وخلق منصة لتبادل المعرفة والخبرات.
ومن المقرر أن تناقش جلساتُ اليوم الثاني من المؤتمر موضوعات متصلة بمفهوم الاستدامة، وأثر مواد البناء البديلة والموائمة للتوجهات البيئية الخضراء، وأثره الاقتصادي والبيئي في المملكة، بالإضافة إلى موضوعات التحول في صناعة الإنشاءات.
وتسعى السعودية للعمل بوصفها مركزاً لوجستياً قوياً يربط القارات الثلاث في آسيا وأوروبا وأفريقيا، تماشياً مع «رؤية 2030» التي ركزت على الاستثمار في البنية التحتية من خلال بناء الموانئ والسكك الحديدية والمطارات والطرق؛ لتعزيز الترابط في المملكة وتسهيل تدفق المواد الخام ورأس المال والموارد البشرية. ويأتي المعرض في وقت يشهد قطاع البناء السعودي نمواً كبيراً، مع مشروعات بقيمة 3 مليارات ريال سعودي، وأكثر من 5000 مشروع إنشائي مخطَّط لها في السعودية، هذا العام.
قطاع البناء السعودي يبحث مساهمة المدن الذكية في تحسين جودة الحياة
الوزير الحقيل يفتتح معرض البناء السعودي بمشاركة 43 دولة و550 جهة مشاركة
قطاع البناء السعودي يبحث مساهمة المدن الذكية في تحسين جودة الحياة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة