في ليلة محمد عبده وأصدقائه، استعاد جمهور الأمسية العريض، التراث الغنائي الغني لفنان العرب، عندما تبادل هو وزملاؤه الفنانون غناء جواهر الأغنيات والعناوين التي زيّنت مشواره الفني، وقلائد المقطوعات التي توجت مسيرته فناناً للعرب وعراباً للطرب ومرسولاً للحب.
وتشارك محمد عبده مع رابح صقر وعبد الله الرويشد وبلقيس وعايض وزينة عماد الظهور تباعاً، لغناء عناوين من تراثه الكبير، بين أغانٍ ثنائية وأخرى منفردة، نسجت خيوط ليلة فنية باذخة الجمال.
محمد عبده والأوبرالي خوسيه كاريراس (حساب روتانا تويتر)
وجمعت خشبة المسرح نجوماً لهم باع طول، ونجوماً شابة واعدة، قدمها عبده على خشبة مسرحه، وعلى متن أغنياته العريقة، وكان بين الوصلة والأخرى، داعماً ومشجعاً وكورالاً في خدمة الأغنية ونجاح الأمسية.
وكان ظهور الأوبرالي خوسيه كاريراس واحدة من مفاجآت الأمسية الاستثنائية، عندما اختبر الجمهور تجربة نوعية في غناء يمزج مقطوعة أوبرالية عالمية، بواحدة من جواهر أغنيات عبده، «على البال» التي أشعلت المسرح وهو يمدّ في عمر وهجها الذي لم يخب منذ عقود.
محمد عبده أسعد الجمهور بأداء عدد من أشهر أغنياته (تصوير: بشير صالح)
طوي الجزء الأول من الأمسية التي تشارك فيها محمد عبده مع أصدقائه الفنانين في غناء ثنائي ومنفرد لقلائد الأغنيات السخيّة بالمشاعر والذكريات، ثم انفرد فنان العرب خلال الجزء الثاني من الأمسية، بخشبة المسرح، ولبّى طلب الجمهور بغناء فرائده الفنية والغنائية الضافية، وقدم «صوتك يناديني» و«ما عاد بدري» و«غالي الأثمان» و«وين أحب الليلة» وبقية من العناوين التي تلمع بين حروفها وانثناءات ألحانها فرادة عبده.
وفي ختام رائع للأمسية الطربية قدم رفقة أصدقائه من الفنانين الأغنية الوطنية «فوق هام السحب» وسط تفاعل جماهيري كبير، وكان الختام تحية خضراء كبيرة لوطن يحفل بنجومه ويحتفي بألمع فنانيه.