حلزونات عملاقة تجتاح غرب فنزويلا

حلزونات أفريقية عملاقة في بلدة ماراكايبو بفنزويلا (إ.ب.أ)
حلزونات أفريقية عملاقة في بلدة ماراكايبو بفنزويلا (إ.ب.أ)
TT

حلزونات عملاقة تجتاح غرب فنزويلا

حلزونات أفريقية عملاقة في بلدة ماراكايبو بفنزويلا (إ.ب.أ)
حلزونات أفريقية عملاقة في بلدة ماراكايبو بفنزويلا (إ.ب.أ)

يشهد غرب فنزويلا غزواً من حلازين أفريقية عملاقة يمكن أن تنقل التهاب السحايا وطاعون المحاصيل، ويُحتمل أن يكون انتشارها عائداً إلى الأمطار الغزيرة التي هطلت أخيراً في المنطقة، على ما أفادت، الجمعة، السلطات المحلية ومنظمة «فونداثيون أثول إمبييتاليستا (Fundacion Azul Ambientalista)» غير الحكومية.
واكتُشفت أولى «مستعمرات» هذا النوع من الحلزون الجنوب صحراوي المسمى «أشاتينا فوليكا» في نوفمبر (تشرين الثاني) على شواطئ بحيرة ماراكايبو في المدينة التي تحمل الاسم نفسه، وهي عاصمة ولاية زوليا، ثم ظهرت بؤر انتشار إضافية في مناطق أخرى من هذه الولاية الواقعة في غرب فنزويلا، وكذلك في ولاية تاتشيرا المجاورة.
وأوضح رئيس بلدية ماراكايبو، رافاييل راميريز، «لوكالة الصحافة الفرنسية» الجمعة، أن «ما بين 350 و400 حلزون تُجمع يومياً» في بعض المواقع.
وخلال عملية لمكافحة هذا الانتشار في المدينة، شهدتها الوكالة، عُثر على أكثر من 437 حلزوناً عملاقاً في غضون ساعتين. ونُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تنبيهات بشأن بطنيات القدم الرخوية، واتخذت بلدية ماراكايبو إجراءات مع الحكومة الوطنية وحكومة زوليا للحد من انتشارها.

ويحظى حلزون «أشاتينا» باهتمام من قطاع تصنيع مستحضرات التجميل؛ نظراً إلى إمكان استخدام لعابه في بعض منتجات القطاع، وهو موجود في فنزويلا منذ 1997. وسبق أن غزا بعض مناطقها عام 2017 ، ولكن بدرجة أقل، وفقاً لخوسيه ساندوفال، من منظمة «فونداثيون أثول إمبييتاليستا».
وقال «لوكالة الصحافة الفرنسية»: «سيكون الأمر معقداً لأن الحلازين كبيرة هذه المرة وبالغة، ووضعت بيوضاً».
وأضاف: «إننا نواجه غزواً (...) وبالتالي من الصعب جداً القضاء عليه (...) لكن من الممكن السيطرة» على وجوده.
ونظراً لقدرتها على التكاثر (ما يصل إلى 600 بيضة كل 15 يوماً)، ومتوسط عمرها الذي يصل إلى ست سنوات، تُعتبر هذه الحلازين من أكثر الأنواع الغازية إضراراً بالمحاصيل وحتى بالصحة البشرية، إذ يمكنها نقل أمراض على غرار التهاب السحايا.


مقالات ذات صلة

من الحيوانات وينقلها البعوض... أخطر التهديدات المقبلة على صحة الإنسان

صحتك فتاة تحمل كلبها الأليف (أ.ف.ب)

من الحيوانات وينقلها البعوض... أخطر التهديدات المقبلة على صحة الإنسان

ستكون الأمراض الأشد خطراً على صحة الإنسان خلال السنوات المقبلة مرتبطة بتلك الحيوانية المنشأ التي تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان والعكس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق عدد الماعز على جزيرة أليكودي الإيطالية يبلغ 6 أضعاف عدد السكان (رويترز)

تفوقت عددياً على السكان... جزيرة إيطالية تعرض ماعزها «للتنبي»

عرض عمدة جزيرة إيطالية نائية اجتاحتها الماعز البرية، تسليم الحيوانات لأي شخص يرغب في استقبالها.

«الشرق الأوسط» (روما)
بيئة سائحون يتفاعلون مع شبل أسد في حديقة الأسد والسفاري بالقرب من جوهانسبرغ جنوب أفريقيا 7 فبراير 2020 (رويترز)

جنوب أفريقيا تتجه نحو الحظر التدريجي لتربية الأسود بغية صيدها

تعتزم جنوب أفريقيا خطة لفرض حظر تدريجي على تربية الأسود لأغراض الصيد، في وقت تحاول فيه الدولة تحسين صورتها على صعيد الحفاظ على الحياة البرية.

«الشرق الأوسط» (جوهانسبرغ)
يوميات الشرق معجبو الباندا ينتظرون مرورها خلال حفل وداع في متنزه إيفرلاند الترفيهي في يونغين (أ.ف.ب)

كوريا الجنوبية: وداع محفوف بالدموع لباندا محبوبة تعود إلى الصين (صور)

تجمّع حشد من الناس بعضهم يذرف الدموع في متنزه غمرته الأمطار في كوريا الجنوبية لتوديع باندا عملاقة محبوبة قبل مغادرتها إلى الصين اليوم (الأربعاء)

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق أُمسك بالتمساح في فخ على ضفاف نهر هربرت - نحو 125 كيلومتراً شمال تاونسفيل في شمال شرقي كوينزلاند (شبكة إيه بي سي نيوز)

بعد مطاردة دامت شهراً... الإمساك بتمساح طوله 4 أمتار في أستراليا (فيديو)

أعلنت السلطات الأسترالية اليوم (الثلاثاء) أنه تم الإمساك بتمساح يبلغ طوله نحو 4 أمتار تقريباً بعد أن ظل طليقا لمدة شهر، في ولاية كوينزلاند شمال شرقي البلاد.

«الشرق الأوسط» (كانبيرا)

«الفتى النورس»... بطل مسابقة «النعيق» الأوروبية

«الفتى النورس» وشقيقته (صورة العائلة)
«الفتى النورس» وشقيقته (صورة العائلة)
TT

«الفتى النورس»... بطل مسابقة «النعيق» الأوروبية

«الفتى النورس» وشقيقته (صورة العائلة)
«الفتى النورس» وشقيقته (صورة العائلة)

سافر الفتى كوبر (9 سنوات) من بلدة تشيسترفيلد في ديربيشاير ببريطانيا، إلى بلدة دي بان الساحلية البلجيكية للمنافسة في مسابقة «نعيق النوارس الأوروبية».

تشكّلت انطباعاته الأولى عن النورس بعدما عضَّه أحد طيورها وهو يأكل شطيرة التونة. أراد أن يصبح «طفل النورس»، كما أصبح بيتر باركر «الرجل العنكبوت» بعدما عضَّه العنكبوت.

تنقل «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) عن كوبر قوله: «إنها حيوانات جميلة حقاً؛ أحبُّها بسبب ضجيجها. أحياناً قد تكون مخيفة بعض الشيء، ولا أزال حذراً من تناول الطعام على الشاطئ».

تبلّغت العائلة بالمسابقة من رجل سمع كوبر وهو يتحدّث عن النوارس في نادٍ للألعاب ويجيد تقليدها، ورأى أنه قد يكون مؤهَّلاً لخوض منافسة تشترط إتقان إصدار أصواتها واتّباع سلوكها.

سجَّل 92 نقطة من أصل 100، مما يعني أنه فاز عن فئة الأحداث وحصل أيضاً على أعلى النقاط في المسابقة.

الفئات الأخرى كانت للبالغين وأيضاً لـ«المستعمرات»، أي مجموعة ممن يقلّدون النورس ويقدّمون انطباعات متطابقة عنه.

كان والداه وجدّاه في أقصى الحماسة لدعمه، وكذلك شقيقته شيلبي التي وقفت إلى جانبه وهو يتسلَّم المركز الأول؛ بينما أكّد عالم الأحياء البحريّة وأحد الحكام في المسابقة جان سيز أنّ المتسابِق «تمكن من تضمين أنواع عدّة من النداءات في أدائه، يُشبه كل واحد منها نداء حقيقياً للنورس بشكل مثير للإعجاب».

وتابع: «في الحقيقة، لم يكن اللاعب الأفضل بالنسبة إليّ فقط من بين الشباب، بل أيضاً من بين جميع المشاركين في البطولة».

منحه كل حَكَم ما يصل إلى 20 نقطة، مع 5 نقاط إضافية عن كيفية ارتداء الملابس والسلوك الذي يُظهره، بينما مُنِحت النقاط المتبقّية عن كيفية محاكاة نداء النورس. علَّق سيز: «نحن نهتمّ بالرنين، والإيقاع، والتنوُّع. في النهاية، لدى طيور النورس مجموعة كبيرة من الأصوات، تتراوح بين نداءات الإنذار، والنداءات الطويلة التي توضح أنها لا تريد أي دخلاء غير مرغوب فيهم في أراضيها»، مضيفاً: «ثمة دافع جدّي وراء المنافسة. إنها أكثر من مجرَّد تسلية، بل تهدف أيضاً إلى إثارة بعض التعاطف تجاه طيور النورس التي تُعدُّ عنصراً أساسياً في ساحلنا، لكنها توصف غالباً بأنها (جرذان البحر)».

وإذ شدَّد على جدّية الأحكام بالتعاون مع هيئة محلَّفين مؤلَّفة من مهنيين خبراء في مجالَي البحوث وأساليب محاكاة النوارس، لفت في السياق عينه إلى أنه لا يعرف كثيراً عن اللغة المستخدمة لدى هذه الطيور: «بعض الأصوات معروفة ونموذجية تعبيراً عن سلوك معيَّن، ولكن كم سيكون مثيراً ألا نفقه لغتها بشكل كامل، حين يتعلّق الأمر بفهم ما تقوله لبعضها البعض، أو حتى للحيوانات الأخرى؟».

وختم: «ذلك مهم لفهم كيف تشرح لبعضها أنه في مكان ما بدأ أحد المزارعين بحراثة الأرض، أو أنّ أحد الصيادين سحب شباكه للتوّ من البحر في مكان آخر».


فنزويلا تلجأ إلى العملات الرقمية لتجنب عقوبات النفط الأميركية

وصلت الصادرات النفطية إلى نحو 900 ألف برميل يومياً بفضل التراخيص الأميركية (رويترز)
وصلت الصادرات النفطية إلى نحو 900 ألف برميل يومياً بفضل التراخيص الأميركية (رويترز)
TT

فنزويلا تلجأ إلى العملات الرقمية لتجنب عقوبات النفط الأميركية

وصلت الصادرات النفطية إلى نحو 900 ألف برميل يومياً بفضل التراخيص الأميركية (رويترز)
وصلت الصادرات النفطية إلى نحو 900 ألف برميل يومياً بفضل التراخيص الأميركية (رويترز)

تخطط شركة النفط الفنزويلية التي تديرها الدولة «بي دي في إس إيه» (PDVSA) لزيادة استخدام العملة الرقمية في صادراتها من النفط الخام والوقود، مع إعادة الولايات المتحدة فرض عقوبات نفطية على البلاد، حسبما قال 3 أشخاص اطلعوا على الخطة.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أمهلت الأسبوع الماضي عملاء ومقدمي شركة «بي دي في إس إيه» حتى 31 مايو (أيار) لإنهاء التعامل بموجب ترخيص عام لم تجدده، بسبب عدم وجود إصلاحات انتخابية. وستجعل هذه الخطوة من الصعب على البلاد زيادة إنتاج النفط وصادراته؛ حيث سيتعين على الشركات انتظار التراخيص الأميركية الفردية، للقيام بأعمال تجارية مع فنزويلا.

كانت شركة «بي دي في إس إيه» منذ العام الماضي تنقل مبيعات النفط ببطء إلى «USDT»، وهي عملة رقمية تُعرف أيضاً باسم «Tether» والتي ترتبط قيمتها بالدولار الأميركي، ومصممة للحفاظ على قيمة مستقرة. وقالت المصادر إن عودة العقوبات النفطية تعمل على تسريع هذا التحول، وهي خطوة لتقليل مخاطر تجميد عائدات البيع في حسابات البنوك الأجنبية بسبب هذه الإجراءات.

وقال وزير النفط الفنزويلي بيدرو تيليشيا لـ«رويترز» الأسبوع الماضي: «لدينا عملات مختلفة وفقاً لما هو منصوص عليه في العقود»، مضيفاً أنه في بعض العقود قد تكون العملات الرقمية هي طريقة الدفع المفضلة.

وفي العام الماضي، هزت فضيحة فساد شركة «بي دي في إس إيه» بعد اكتشاف نحو 21 مليار دولار من المستحقات غير المحسوبة لصادرات النفط في السنوات الأخيرة، والتي تتعلق جزئياً بمعاملات سابقة تنطوي على عملات مشفرة أخرى.

وزادت صادرات البلاد النفطية في عهد تيليشيا الذي تولى وزارة النفط الفنزويلية في أعقاب الفضيحة. وبفضل التراخيص الأميركية التي تسمح بالمبيعات، وصلت الصادرات إلى نحو 900 ألف برميل يومياً في مارس (آذار)، وهو أعلى مستوى في 4 سنوات.

وبحلول نهاية الربع الأول، قامت شركة «بي دي في إس إيه» بنقل كثير من صفقات النفط الفورية التي لا تتضمن مقايضات إلى نموذج عقد يطالب بالدفع المسبق لنصف قيمة كل شحنة بالدولار الأميركي.

وتطلب شركة «بي دي في إس إيه» أيضاً من أي عميل جديد يتقدم بطلب لإجراء معاملات نفطية الاحتفاظ بالعملة المشفرة في المحفظة الرقمية. وقال أحد الأشخاص إنه تم تطبيق هذا الشرط حتى في بعض العقود القديمة التي لا تنص على وجه التحديد على استخدام «USDT».

وفي أكتوبر (تشرين الأول)، عندما أصدرت واشنطن الترخيص لمدة 6 أشهر الذي سمح للشركات التجارية وعملاء شركة «بي دي في إس إيه» السابقين باستئناف العمل مع فنزويلا، لجأ معظمهم إلى وسطاء لتلبية متطلبات المعاملات الرقمية.

وقال أحد المتداولين: «معاملات (USDT)، كما تطالب شركة (بي دي في إس إيه)، لا تمر بقسم الامتثال لأي متداول، وبالتالي فإن الطريقة الوحيدة لإنجاحها هي العمل مع وسيط»، في إشارة إلى مدى غرابة أنه لا يزال من غير المعتاد دفع ثمن النفط بالعملات الرقمية.

وقد اعتمدت شركة «بي دي في إس إيه» على الوسطاء في مبيعاتها النفطية؛ خصوصاً للصين، منذ أن فرضت الولايات المتحدة في عام 2020 عقوبات ثانوية على فنزويلا، مما أدى إلى تعطيل علاقتها مع الشركاء التجاريين الكبار.

نقود أقل

إن الاعتماد المتزايد على الوسطاء في المعاملات يمكن أن يساعد شركة «بي دي في إس إيه» على تجنب العقوبات؛ لكنه سيعني أن جزءاً أصغر من عائدات النفط سينتهي في جيوبها.

وقال الوزير تيليشيا الأسبوع الماضي، إن البلاد تتوقع مواصلة توقيع العقود وتوسعات مشاريع النفط والغاز خلال فترة الإنهاء البالغة 45 يوماً التي حددتها الولايات المتحدة، وستطلب من العملاء المحتملين طلب تراخيص محددة بعد ذلك.

ويتوقع محللو النفط أنه حتى لو أصدرت واشنطن تراخيص فردية على الفور، فإن إنتاج النفط الفنزويلي وصادراته وعائداته سيصل قريباً إلى السقف.


قضية التجسس الصيني تكبر في ألمانيا

مبنى السفارة الصينية في برلين (إ.ب.أ)
مبنى السفارة الصينية في برلين (إ.ب.أ)
TT

قضية التجسس الصيني تكبر في ألمانيا

مبنى السفارة الصينية في برلين (إ.ب.أ)
مبنى السفارة الصينية في برلين (إ.ب.أ)

لم يكد المستشار الألماني، أولاف شولتس، يعود من الصين في رحلة لتوطيد العلاقات التجارية بين الطرفين، حتى بدأت العلاقات السياسية تتوتر بعد إلقاء برلين القبض على 4 جواسيس صينيين خلال 24 ساعة فقط.

وبعد يوم من القبض على 3 ألمان اتُّهموا بالتجسس لصالح الصين ونقل تكنولوجيا تتعلق بالدفاعات البحرية، أعلن الادعاء العام الفيدرالي القبض على جاسوس رابع، هو مساعد يعمل لدى نائب ألماني في البرلمان الأوروبي. والنائب هو ماكسيميليان كراه المنتمي لحزب «البديل لألمانيا»، اليميني المتطرف في صفوف المعارضة.

ونفت بكين اتهامات برلين بالتجسس عليها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ونبين، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف من أخبار مثل هذه «محاولة تشويه سمعة الصين والتشهير بها للقضاء على جو التعاون بين الصين وأوروبا». وأضاف أن «الصين لطالما التزمت بمبدأ الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير في تعاونها مع دول العالم، بما فيها أوروبا». وقال المتحدث الصيني إنه يأمل «أن يتخلى المعنيون في ألمانيا عن نهج الحرب الباردة، ويتوقفوا عن استخدام ما يُسمى خطر التجسس للانخراط في ألاعيب سياسية مناهضة للصين».

النائب اليميني المتطرف ماكسيميليان كراه خلال جلسة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ الثلاثاء (أ.ب)

وكانت السلطات الألمانية ألقت القبض على المواطن الألماني، جيان ج، (43 عاماً) في مدينة دريسدن بولاية ساكسونيا في شرق ألمانيا. وقال الادعاء إن المعتقل متهم بالتجسس لصالح المخابرات الصينية، وإنه يعمل منذ عام 2019 مع نائب ألماني في البرلمان الأوروبي. أضاف الادعاء أن المتهم مرّر معلومات للمخابرات الصينية في يناير (كانون الثاني) العام الحالي تتعلق بمفاوضات وقرارات داخل البرلمان الأوروبي، وأنه تجسّس كذلك على معارضين صينيين داخل ألمانيا.

ووصفت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، الكشف عن الجاسوس الذي يعمل في البرلمان الأوروبي بأنه «خطير للغاية»، وقالت إنه «إذا ثبتت اتهامات التجسس ضد الموظف، فهذا سيكون بمثابة اعتداء على الديمقراطية الأوروبية من الداخل». وفي إشارة إلى إمكانية محاسبة النائب الذي وظف الجاسوس، قالت فيزر إن «أي شخص يوظف شخصاً مماثلاً يتحمل كذلك مسؤولية».

ويبدو أن الجاسوس، الذي يحمل جنسية ألمانية ولكنه من أصل صيني، لديه تاريخ أبعد من ذلك، وعلى الأرجح ملف لدى المخابرات الألمانية، ما يطرح علامات استفهام حول كيفية توظيفه رغم خلفيته تلك. وتناقلت وسائل إعلام ألمانية أن جيان كان قد وصل إلى ألمانيا عام 2002 للدراسة في دريسدن، وبقي فيها للعمل بصفته رجل أعمال من ذلك الحين. وبحسب وسائل الإعلام، فإن الجاسوس الصيني «قدم نفسه» للمخابرات الألمانية قبل 10 سنوات، وطرح إمكانية تجسسه على الصين لصالح ألمانيا، ولكن المخابرات الألمانية رفضت عرضه وعدّته «غير موثوق به، وقد يكون عميلاً مزدوجاً».

الرئيس الصيني شي جينبينغ والمستشار الألماني أولاف شولتس في بكين في 16 أبريل 2024 (إ.ب.أ)

ورغم ذلك، يبدو أنه نجح في التقرب من النائب الألماني، الذي كان يعمل محامياً في دريسدن، وتعرّف الرجلان على بعضهما بعضاً من خلال عمل مشترك. وبعد فوز كراه بالانتخابات الأوروبية، ضمه إلى فريقه. وبحسب وسائل الإعلام تلك، فإن جيان رافق كراه، المعروف أصلاً بعلاقاته المثيرة للجدل مع الصين وروسيا، في رحلة إلى الصين مدفوعة الثمن كاملاً من الحكومة الصينية. ويبدو أن جيان تواصل في تلك الرحلة مع المخابرات الصينية وبدأ بالعمل لصالحها. ويروّج كراه من منصبه لمشروعات صينية في أوروبا وينتقد التشدد الأوروبي في التجارة مع الصين.

ومنذ أشهر تحاول المفوضية الأوروبية تطبيق قوانين تتعلق بالمنافسة ضد شركات صينية تتهمها بتعويم الأسواق الأوروبية؛ بهدف إلغاء المنافسة، وقبل أيام فتحت تحقيقاً في «تيك توك»، واتهمت التطبيق بالتسبب «في إدمان الشباب» عليه.

ورغم إقرار الحكومة، العام الماضي، استراتيجية جديدة للتعامل مع الصين تدعو «لتخفيف الاعتماد» على الشركات الصينية، لم تتخذ برلين أي خطوات فعلية لتقليص هذا الاعتماد، بل على العكس.

وقد زار شولتس الصين، الأسبوع الماضي، على رأس وفد من كبار رجال الأعمال الألمان، داعياً لتوسيع التعاون رغم كلامه عن ضرورة أن تكون المنافسة متساوية. وفشلت الداخلية الألمانية كذلك في دفع شركات الاتصالات الألمانية إلى تنويع اعتمادها على شركة «هواوي» الصينية لبناء شبكة «5 جي»، التي تقدم أسعاراً أقل بكثير من الشركات الأخرى المنافسة. ويأتي هذا رغم تحذير المخابرات الألمانية من أن اعتماد كثير من الصناعات الألمانية على الصين يعرّضها للانكشاف والضعف، وازدياد نشاط الاستخبارات الصينية.

وقبل يوم، اعتقلت السلطات في دوسلدورف وباد هومبورغ في غرب ألمانيا، 3 ألمان اتهمهم الادعاء بأنهم كانوا يجمعون معلومات عن تكنولوجيا متطورة، يمكن للصين أن تستخدمها في تطوير قواربها الحربية. والمعتقلون الثلاثة هم هيرويغ ف، والزوجان إينا وتوماس اللذان يعملان في شركة لتطوير التكنولوجيا العسكرية واللذان جندهما هيرويغ لنقل معلومات إليه.


اعتراضاً على ظروف العمل... صينيون يرتدون بيجامات وملابس قبيحة بالمكاتب

صورة نشرها أحد المشاركين في التحدي على موقع «ويبو» الصيني
صورة نشرها أحد المشاركين في التحدي على موقع «ويبو» الصيني
TT

اعتراضاً على ظروف العمل... صينيون يرتدون بيجامات وملابس قبيحة بالمكاتب

صورة نشرها أحد المشاركين في التحدي على موقع «ويبو» الصيني
صورة نشرها أحد المشاركين في التحدي على موقع «ويبو» الصيني

استخدم شباب الصين طريقة جديدة ومبتكرة لإظهار تمردهم واعتراضهم على ظروف العمل البغيضة، من الرؤساء السيئين إلى الأجور المنخفضة وساعات العمل الطويلة، تتمثل في ارتداء ملابس قبيحة في أماكن عملهم.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد نشر عدد كبير من الشباب في الصين صوراً وفيديوهات يظهرون فيها بملابس غير مهندمة وغير نظيفة، بل وصل الأمر ببعضهم إلى ارتداء بيجامات ونعال المنزل غير النظيفة في المكاتب.

وأنشأ الشباب تحدياً على الإنترنت بعنوان «من هو الشخص الذي سيرتدي أسوأ ملابس للعمل؟»، في تحدٍ واضح للشركات وأصحاب العمل. وقد استخدموا في هذا التحدي هاشتاغات مثل (#grossoutfitforwork) أي «ملابس سيئة مخصصة للعمل»، و(#uglyclothesshouldbeforwork) أي «الملابس القبيحة يجب ارتداؤها في العمل».

وقد اجتذب هاشتاغ (#grossoutfitforwork) أكثر من 140 مليون تفاعل على منصة التواصل الاجتماعي الصينية «ويبو» وحدها.

صورة نشرها أحد المشاركين في التحدي على موقع «ويبو» الصيني

وقال أحد الشباب الذين شاركوا في التحدي: «أعطاني مديري 50 يواناً (نحو 7 دولارات) لغسل ملابسي، وأخبرني أنني لم أصافح العملاء مرة أخرى».

وقال آخر: «مع حصولي على راتب قليل جداً في العمل، وتعاملي مع زملاء عمل سيئين، ماذا تتوقع أن يكون شكل ملابسي؟».

ويأتي هذا التحدي في الوقت الذي ترى فيه البلاد آفاقاً اقتصادية قاتمة ومعدلات بطالة مرتفعة بين الشباب.

وأفادت الحكومة الصينية في يناير (كانون الثاني) بأن معدل البطالة في ديسمبر (كانون الأول) 2023 بلغ 14.9 في المائة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً.

وكان الرقم قد وصل في السابق إلى أعلى مستوى له عند 21.3 في المائة في يونيو (حزيران) الماضي.

ومن جهته، علق بوهان تشيو (29 عاماً)، مؤسس شركة «بوه» للعلاقات العامة والإبداعية ومقرّها شنغهاي على الأمر بقوله إن ارتداء الملابس غير الرسمية للعمل كان دائماً شائعاً في الصين وسيستمر، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيكون منتشراً بشكل خاص في أماكن العمل التي يعمل بها الموظفون لساعات طويلة أو ساعات إضافية».

الشباب ارتدوا ملابس غير مهندمة وغير نظيفة بالعمل (موقع ويبو الصيني)

وأضاف تشيو أنه على الرغم من أن موظفيه لا يرتدون الملابس التي يرتديها الأشخاص في مقاطع الفيديو واسعة الانتشار، فإنهم يميلون إلى ارتداء ملابس مريحة وفضفاضة، وأحياناً يأتون وهم يرتدون السراويل الرياضية والسراويل القصيرة والنعال وما شابه ذلك، وأنه يتقبل ذلك «ما دام أنهم يؤدون مهام عملهم بشكل مبتكر».

ومن ناحيتها، وصفت صحيفة «الشعب» اليومية ظاهرة ارتداء الملابس القبيحة في العمل بأنها نوع من «إهانة الذات».


«غولدمان ساكس»: احتياج مصر للاقتراض سيتراجع بشكل كبير في الربع الثاني

العاصمة المصرية القاهرة (غيتي)
العاصمة المصرية القاهرة (غيتي)
TT

«غولدمان ساكس»: احتياج مصر للاقتراض سيتراجع بشكل كبير في الربع الثاني

العاصمة المصرية القاهرة (غيتي)
العاصمة المصرية القاهرة (غيتي)

قال بنك الاستثمار الأميركي «غولدمان ساكس»، إن احتياج مصر للاقتراض سيتراجع على نحو كبير في الربع الثاني من العام الحالي، بفعل جمع تمويل قياسي بالربع الأول، وعائدات صفقة رأس الحكمة الاستثمارية مع الإمارات، متوقعاً استمرار الضغط النزولي على العوائد.

وأوضح البنك في مذكرة بحثية، وفق وكالة «أنباء العالم العربي»، أن وزارة المالية المصرية أصدرت أدوات دين محلية بقيمة 1.8 تريليون جنيه في الربع الأول من 2024، نصفها تقريباً في مارس (آذار) بعد خفض قيمة العملة في السادس من الشهر نفسه.

وكتب فاروق سوسة الخبير الاقتصادي لدى البنك، أن تقديراته تشير إلى أن الوزارة تلقت حوالي 240 مليار جنيه من عائدات الدفعة الأولى من صفقة رأس الحكمة من الإمارات. وأضاف أنه مقابل تقديرات لاحتياجات تمويلية إجمالية بقيمة 1.1 تريليون جنيه، تشمل عجز الميزانية بالإضافة إلى تمديد الديون المحلية، فإن هذا يمثل مبلغاً كبيراً من فائض التمويل في الربع الأول.

وذكر أنه تم استخدام جزء من هذا المبلغ في سداد تسهيلات السحب على المكشوف الخاصة بالوزارة لدى البنك المركزي المصري، والتي تبلغ 382 مليار جنيه على أساس صاف في الربع الأول.

وأضاف: «مع وضع هذا في الاعتبار، فبحسب تقديراتنا، تكون وزارة المالية نفذت تمويلاً مسبقاً بقيمة 530 مليار جنيه بنهاية مارس 2024».

وأشار إلى أنه بالنسبة للربع الثاني من 2024، من المتوقع أن يبلغ إجمالي الاحتياجات التمويلية العامة لمصر 1.6 تريليون جنيه، تشمل 1.1 تريليون جنيه إجمالي متطلبات التمويل، وسداد إضافي لتسهيلات السحب على المكشوف من المركزي بقيمة 450 مليار جنيه.

وأشار البنك إلى أنه «في مقابل ذلك يأتي 530 مليار جنيه من التمويل المسبق، وبافتراض تلقي 340 مليار جنيه عوائد من الدفعة الثانية لصفقة رأس الحكمة، فإن هذا يتمخض عن متطلبات تمويل متبقية لمصر قدرها 724 مليار جنيه في الربع الثاني».

وقال البنك إنه بافتراض أن الاحتياجات المتبقية ستتم تغطيتها بفعل إصدارات الدين المحلية، فإن هذا ينطوي على إصدار أدوات دين بنحو 240 مليار جنيه شهرياً في الربع الثاني.

وأوضح «غولدمان ساكس» أن تقديره لإصدارات أدوات الدين الشهرية المطلوب إصدارها في الربع الثاني يقل بكثير عن متوسط الإصدارات الشهرية في الربع الأول البالغ 604 مليارات جنيه، وحوالي ربع قيمة الإصدارات في مارس وحده البالغة 951 مليار جنيه.

وجاء في التقرير: «حتى باستثناء جميع عوائد رأس الحكمة من حساباتنا، أي بافتراض عدم استخدامها لتمويل الميزانية، فمن المنتظر أن ينخفض متوسط الاحتياجات التمويلية الشهرية إلى النصف في الربع الثاني».

وقال «غولدمان ساكس» إن هذا يفسر انخفاض أحجام العطاءات منذ بداية الشهر الحالي، وكذلك تراجع العوائد.

وأضاف أنه «علاوة على ذلك، وفي ضوء مقدار التمويل المسبق المتاح، والعائدات المتوقعة من الدفعة الثانية من صفقة رأس الحكمة، ونظرتنا الإيجابية لديناميكيات التضخم المحلي التي ترى أن التضخم سينخفض إلى ما يقرب من 20 في المائة على أساس سنوي بحلول نهاية العام، وتوقعاتنا بإمكانية خفض أسعار الفائدة في مصر في وقت مبكر الشهر المقبل، إذ نتوقع حالياً خفضاً بواقع 200 نقطة أساس لأسعار الفائدة في مايو (أيار)، فإننا لا نتوقع ضغوطاً صعودية في الأمد القريب على العوائد مع بقاء كل العوامل الأخرى دون تغيير».


دعوات إماراتية - عمانية لضبط النفس في المنطقة لتجنيبها مخاطر التصعيد وعدم الاستقرار

السلطان هيثم بن طارق يلتقي الشيخ محمد بن راشد خلال زيارة دولة التي يقوم بها إلى الإمارات (وام)
السلطان هيثم بن طارق يلتقي الشيخ محمد بن راشد خلال زيارة دولة التي يقوم بها إلى الإمارات (وام)
TT

دعوات إماراتية - عمانية لضبط النفس في المنطقة لتجنيبها مخاطر التصعيد وعدم الاستقرار

السلطان هيثم بن طارق يلتقي الشيخ محمد بن راشد خلال زيارة دولة التي يقوم بها إلى الإمارات (وام)
السلطان هيثم بن طارق يلتقي الشيخ محمد بن راشد خلال زيارة دولة التي يقوم بها إلى الإمارات (وام)

دعت الإمارات وعمان في بيان مشترك الأطراف الإقليمية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر التصعيد وعدم الاستقرار، مؤكدين موقفهما الداعي إلى الالتزام بالقوانين الدولية، وحل الخلافات عبر الدبلوماسية والحوار، ومجددين مطالبتهما الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياتهما بتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

وجاءت دعوات البلدين في بيان مشترك بختام زيارة دولة للسلطان هيثم بن طارق سلطان عمان إلى الإمارات استغرقت يومين، تناول فيها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والسلطان هيثم بن طارق سلطان عمان التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر حولها، وأكدا تعزيز التنسيق في مواقفهما بما يخدم المصالح المشتركة ويقوي دعائم الاستقرار والأمن في المنطقة، مؤكدين مواقفهما الداعية إلى الاستقرار والأمن والازدهار والنماء لجميع دول وشعوب المنطقة والعالم أجمع.

وفي الشأن الاقتصادي والاستثماري الثنائي، وجّه قائدا البلدين بأهمية تحفيز وتشجيع القطاعين العام والخاص لتطوير وتنويع التبادل التجاري والاستثماري، وإقامة شراكات استراتيجية تلبي طموحات شعبي البلدين، وتعزّز آفاق التعاون الشامل نحو المستقبل.

وعلى هامش الزيارة نظم ملتقى الأعمال الإماراتي العُماني، الذي تم الإعلان خلاله عن عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات وشراكات الاستثمارية بقيمة 129 مليار درهم (35.1 مليار دولار) في عدة مجالات.

وتضمنت الاتفاقيات مشاريع الطاقة المتجددة؛ والمعادن الخضراء؛ والاتصال بالسكك الحديدية من خلال اتفاقية ترسية مقاولي مشروع ربط السكك الحديدية بين عُمان والإمارات بقيمة 11 مليار درهم (2.9 مليار دولار)، والاستثمارات في البنية التحتية الرقمية والتكنولوجيا، وذلك في ظل الاتفاقيات الموقعة بين وزارة الاستثمار في دولة الإمارات ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عُمان.


إقامة نهائي كأس إنجلترا بعد الظهر

الفريقان يلتقيان للنسخة الثانية على التوالي في نهائي البطولة (رويترز)
الفريقان يلتقيان للنسخة الثانية على التوالي في نهائي البطولة (رويترز)
TT

إقامة نهائي كأس إنجلترا بعد الظهر

الفريقان يلتقيان للنسخة الثانية على التوالي في نهائي البطولة (رويترز)
الفريقان يلتقيان للنسخة الثانية على التوالي في نهائي البطولة (رويترز)

أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، الثلاثاء، إقامة المباراة النهائية ببطولة كأس إنجلترا بين مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد في الثالثة عصراً بالتوقيت المحلي (الثانية مساء بالتوقيت العالمي).

ويلتقي الفريقان للنسخة الثانية على التوالي في نهائي البطولة العريقة يوم 25 مايو (أيار) المقبل على ملعب ويمبلي العريق في العاصمة البريطانية لندن، حيث أقيمت مباراتهما في الموسم الماضي بالمسابقة في نفس التوقيت، وعلى ذات الملعب.

وأوضح اتحاد الكرة الإنجليزي أن اختيار هذا التوقيت جاء بعد مناقشات مع الشرطة، والسلطات المحلية، والمحطات التلفزيونية.

وكان الاتحاد الإنجليزي يفضل إقامة المباراة النهائية في وقت مبكر من المساء في السنوات الأخيرة، لكنه عاد للموعد التقليدي قبل 12 شهراً بناء على نصيحة الشرطة، وهو ما تكرر الآن.

وجاء في بيان صادر عن اتحاد كرة القدم الإنجليزي، نقلته وكالة «الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) «تم الآن تأكيد موعد انطلاق المباراة النهائية رسمياً في الساعة الثالثة مساءً بالتوقيت المحلي، وهو ما تم الاتفاق عليه مع الناديين، والسلطة المحلية، وأعضاء المجموعة الاستشارية للسلامة، ومحطات البث».


تركيا وأميركا يبحثان التعاون في مكافحة الإرهاب

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بحث مع نائب وزير الخارجية الأميركي جون باس في أنقرة الأسبوع الماضي التعاون في مكافحة الإرهاب (الخارجية التركية)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بحث مع نائب وزير الخارجية الأميركي جون باس في أنقرة الأسبوع الماضي التعاون في مكافحة الإرهاب (الخارجية التركية)
TT

تركيا وأميركا يبحثان التعاون في مكافحة الإرهاب

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بحث مع نائب وزير الخارجية الأميركي جون باس في أنقرة الأسبوع الماضي التعاون في مكافحة الإرهاب (الخارجية التركية)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بحث مع نائب وزير الخارجية الأميركي جون باس في أنقرة الأسبوع الماضي التعاون في مكافحة الإرهاب (الخارجية التركية)

أجرى مسؤولون أتراك وأميركيون في أنقرة جولة مشاورات حول مكافحة الإرهاب. وقالت مصادر بوزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، إن مسؤولين من وزارتي الخارجية في كل من تركيا والولايات المتحدة أجروا جولة مشاورات في أنقرة حول مكافحة الإرهاب، في إطار اتفاق تم التوصل إليه خلال اجتماعات آلية التعاون الاستراتيجي بين البلدين التي عقدت في واشنطن في مارس (آذار) الماضي.

وأضافت المصادر أن مسؤولين بالخارجية التركية عقدوا اجتماعاً، مساء الاثنين– الثلاثاء، مع وفد أميركي برئاسة منسقة مكافحة الإرهاب بالخارجية الأميركية السفيرة إليزابيث ريتشارد، تناول كثيراً من القضايا ذات الصلة بالأمن القومي التركي، والتعاون في مكافحة التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها «داعش» وحزب «العمال الكردستاني» وامتداداته في العراق وسوريا -مثل تنظيم «المجتمعات الكردستانية» و«وحدات حماية الشعب الكردية»- المصنف من قبل البلدين تنظيماً إرهابياً، و«حركة فتح الله غولن» التي تصنفها تركيا تنظيماً إرهابياً.

وذكرت المصادر أن تركيا -كونها دولة تتمتع بخبرة واسعة في مكافحة الإرهاب وتواصل هذه الحرب بحزم- ستواصل تعاونها مع حلفائها وجميع الدول العازمة على مكافحة الإرهاب، من أجل مواجهة جميع أشكاله ومظاهره.

وأشارت إلى أنه تم التأكيد خلال المباحثات على رفض تركيا التعاون مع تنظيم إرهابي في مكافحة تنظيم إرهابي آخر، في إشارة إلى الدعم المقدم من الولايات المتحدة لـ«وحدات حماية الشعب الكردية» في سوريا، في إطار الحرب على تنظيم «داعش».

جانب من لقاء نائبي وزيرَي الخارجية التركي بوراك أكجابار والأميركي جون باس في أنقرة الأسبوع الماضي (الخارجية التركية)

واتفق الجانبان التركي والأميركي خلال اجتماعات آلية التعاون الاستراتيجي التي عقدت في واشنطن برئاسة وزيري خارجية البلدين، هاكان فيدان وأنتوني بلينكن، في مارس الماضي، على إجراء مشاورات منتظمة بين البلدين حول مكافحة الإرهاب على المستوى الفني في المرحلة القادمة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كتشالي، إن أنقرة أبلغت واشنطن، خلال اجتماعات الآلية الاستراتيجية، رفضها القاطع لأي تعاون لدولة حليفة مع تنظيمات إرهابية.

وأضاف: «كانت لدينا رسالة واضحة للغاية إلى الولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب، نقلنا إليهم بوضوح تطلعاتنا، وشددنا على أن أكبر عقبة أمام تعميق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، هي الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لـ(وحدات حماية الشعب الكردية) في سوريا».

مكافحة «داعش» الإرهابي

وأشار إلى أن المباحثات تناولت أيضاً مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي، والخطوات الواجب اتخاذها للتعاون بين البلدين.

والأسبوع الماضي، زار وفد أميركي برئاسة نائب وزير الخارجية للشؤون الإدارية، القائم بأعمال وكيل الوزارة للشؤون السياسية، جون باس، أنقرة، وناقش خلال لقائه مع وزير الخارجية هاكان فيدان، واجتماعه مع نائب وزير الخارجية التركي بوراك أكجابار، سبل تعميق التنسيق بين البلدين بشأن الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب.

وقالت مصادر تركية إن أكجابار نقل، مرة أخرى، إلى الوفد الأميركي تطلعات تركيا حيال التعاون في مكافحة التنظيمات الإرهابية، ووقف أي دعم لـ«الوحدات الكردية».

كما تطرق كبير مستشاري الرئيس التركي للسياسة الخارجية والأمن القومي، عاكف تشاغطاي كليتش، خلال لقائه المسؤول الأميركي، إلى مسألة التعاون في مكافحة الإرهاب.


الأسواق تتأهب لتدخل ياباني وشيك في سوق العملات

رجل يتابع تحركات الأسهم على شاشة بمقر للتداول وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
رجل يتابع تحركات الأسهم على شاشة بمقر للتداول وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
TT

الأسواق تتأهب لتدخل ياباني وشيك في سوق العملات

رجل يتابع تحركات الأسهم على شاشة بمقر للتداول وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
رجل يتابع تحركات الأسهم على شاشة بمقر للتداول وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

قال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي إن اجتماعه الأسبوع الماضي مع نظيريه الأميركي والكوري الجنوبي أرسى الأساس لتحرك طوكيو ضد التحركات المفرطة للين، وأصدر أقوى تحذير حتى الآن بشأن احتمال التدخل.

وقال سوزوكي للبرلمان يوم الثلاثاء: «لقد أعربت عن قلقي الشديد بشأن الكيفية التي يؤدي بها ضعف الين إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد. وتم تبادل وجهة نظرنا ليس فقط في اجتماع مع نظيري الكوري الجنوبي، ولكن في الاجتماع الثلاثي الذي ضم الولايات المتحدة». وأضاف: «لن أنكر أن هذه التطورات قد أرست الأساس لليابان لاتخاذ الإجراء المناسب في سوق العملة، رغم أنني لن أقول ما هو هذا الإجراء».

وجاءت التحذيرات الجديدة بعد أن ارتفع الدولار إلى 154.85 ين، وهو أقوى مستوياته مقابل العملة اليابانية منذ عام 1990، مما أبقى الأسواق في حالة تأهب شديد تحسباً لأي إشارات على تدخل طوكيو لدعم الين.

واتفقت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية على «التشاور الوثيق» بشأن أسواق الصرف الأجنبي في أول حوار مالي ثلاثي لها الأسبوع الماضي، معترفة بمخاوف طوكيو وسول بشأن الانخفاضات الحادة الأخيرة في عملاتهما.

وعَدّ بعض المحللين هذا التحذير النادر من وزراء مالية الدول الثلاث، الذي تم إدراجه في بيان مشترك بعد اجتماعهم، على أنه موافقة غير رسمية من واشنطن على تدخل طوكيو وسيول في السوق عند الضرورة.

وقال ساتسوكي كاتاياما، المسؤول الكبير بالحزب الحاكم، إن اليابان يمكن أن تتدخل في سوق العملات في أي وقت، حيث إن انخفاضات الين الأخيرة مفرطة ولا تتماشى مع الأساسيات. وقال كاتاياما لـ«رويترز» في مقابلة يوم الاثنين، عندما سئل عن توقيت التدخل المحتمل في العملة: «لا أعتقد أن اليابان ستواجه أي انتقادات إذا تحركت الآن».

وفي حين أن ضعف الين يعزز الصادرات، فإنه أصبح يشكل صداعاً لصانعي السياسات اليابانيين؛ لأنه يؤدي إلى تضخيم تكاليف المعيشة للأسر من خلال دفع أسعار الواردات إلى الارتفاع.

وفي مؤتمر صحافي دوري في وقت سابق من يوم الثلاثاء، أكد سوزوكي أن السلطات اليابانية ستعمل بشكل وثيق مع نظيراتها الأجنبية للتعامل مع التقلبات المفرطة في سوق الصرف الأجنبية.

وقال سوزوكي للصحافيين: «إننا نراقب تحركات السوق بإحساس كبير بالإلحاح»، مضيفاً أن سلطات طوكيو مستعدة لاتخاذ إجراء «دون استبعاد أي خيارات» ضد التحركات المفرطة للعملة.

وقال هيديو كومانو، كبير الاقتصاديين في معهد داي - إيتشي لأبحاث الحياة، إن صناع السياسة اليابانيين ربما يصعدون التحذيرات الشفهية قبل عطلة الأسبوع الذهبي في اليابان الأسبوع المقبل، لإبقاء المتداولين على أهبة الاستعداد بشأن فرصة التدخل.

وقال: «بغض النظر عما إذا كان سيحدث ذلك، فإن الأسواق بالتأكيد أكثر يقظة بشأن احتمال التدخل».

ويأتي الانخفاض الأخير في الين بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الأميركية القوية، خاصة فيما يتعلق بالتضخم، التي دفعت الدولار إلى أعلى مستوياته في خمسة أشهر وعززت التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي من غير المرجح أن يكون في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة هذا العام.

وقد ركزت هذه الديناميكية اهتمام السوق على كيفية تأثير ضعف الين على توقيت رفع سعر الفائدة التالي من قبل بنك اليابان، بعد أن أشار محافظ بنك اليابان كازو أويدا الأسبوع الماضي إلى استعداد البنك المركزي لتشديد السياسة إذا أصبح تعزيز الين الضعيف للتضخم صعباً.

وفي حديثه في جلسة البرلمان يوم الثلاثاء، قال أويدا إن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة إذا تسارع اتجاه التضخم نحو هدفه البالغ 2 في المائة كما هو متوقع.

ومن المقرر أن يختتم بنك اليابان اجتماع السياسة يوم الجمعة. وقالت مصادر لـ«رويترز» إنه في حين تراهن الأسواق على أنه سيبقي أسعار الفائدة قصيرة الأجل دون تغيير، فإن البنك المركزي يتوقع أن يظل التضخم حول هدفه البالغ 2 في المائة للسنوات الثلاث المقبلة.

وكانت آخر مرة تدخلت فيها اليابان في سوق العملات في عام 2022، لأول مرة في سبتمبر (أيلول) ومرة أخرى في أكتوبر (تشرين الأول) لدعم الين.

ومن جانبها، قالت الحكومة يوم الثلاثاء للشهر الثاني على التوالي إن الاقتصاد في حالة «انتعاش معتدل» رغم علامات الركود، مما يسلط الضوء على المخاوف بشأن ضعف الاستهلاك الخاص الذي يشكل أكثر من نصف الاقتصاد ويحمل مفتاح النمو.

وجاء التقرير الاقتصادي الشهري الصادر عن مكتب مجلس الوزراء في أعقاب مجموعة من المؤشرات الاقتصادية الضعيفة التي تشير إلى أن أي تراجع عن النمو المنخفض الذي شهده الاقتصاد في أواخر العام الماضي سيكون بطيئاً؛ نظراً لنقص القوة في الطلب الخارجي والمحلي.

وجاء في التقرير «إن الاقتصاد الياباني يتعافى بوتيرة معتدلة، رغم أنه يبدو أنه شهد ركوداً مؤقتاً في الآونة الأخيرة». ولم يشهد التقرير أي تغييرات على التقييم الشامل لكل مكون، باستثناء آراء الشركات حول ظروف العمل، التي تتحسن، ولكنها تتأثر بتعليق الإنتاج والشحنات من قبل بعض شركات صناعة السيارات.

وبدلاً من التوقف المؤقت المحتمل لنشاط المصانع، يرى المحللون أن ضعف الاستهلاك الخاص يجب أن يكون مصدر قلق لبنك اليابان، الذي أنهى الشهر الماضي أسعار الفائدة السلبية توقعاً لدورة الأجور والتضخم الدائم.

وقال التقرير الشهري: «يبدو أن ارتفاع الاستهلاك الخاص توقف مؤقتاً»؛ في إشارة إلى مكون الناتج المحلي الإجمالي الذي يمثل أكثر من نصف الاقتصاد الياباني.

وفي الأسواق، ارتفع المؤشر نيكي الياباني يوم الثلاثاء مدعوماً بارتفاع مؤشرات وول ستريت خلال الجلسة السابقة، لكن المكاسب حدتها المخاوف بشأن أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى والتوتر في الشرق الأوسط.

وأنهى المؤشر نيكي التعاملات مرتفعاً 0.3 في المائة إلى 37552.16 نقطة؛ محققاً مكاسب للجلسة الثانية على التوالي بعد تراجعه إلى أدنى مستوى في عشرة أسابيع يوم الجمعة.

وشهد التداول تقلباً في الجلسة الصباحية يوم الثلاثاء، إذ ارتفع المؤشر واحداً في المائة قبل أن يتراجع لفترة وجيزة إلى المنطقة السلبية. ثم جاءت فترة ما بعد الظهر هادئة مع تحرك المؤشر بشكل هامشي على نطاق واسع. وأغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً مرتفعاً 0.14 في المائة.

وارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية الثلاثة الرئيسية يوم الاثنين مستفيدة من عودة الإقبال على المخاطرة بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الأسبوع السابق.

وتراجع سهم تسلا 3.4 في المائة بعد تخفيضها الأسعار في عدد من أسواقها الرئيسية. وعملاقة صناعة السيارات الكهربائية هي واحدة مما تسمى بمجموعة العظماء السبعة، وهي مجموعة من شركات التكنولوجيا العملاقة التي ستعلن عن أرباحها هذا الأسبوع، ومنهم «ميتا وألفابت ومايكروسوفت».

وقال شوكي أوموري كبير الاستراتيجيين في مكتب اليابان في شركة ميزوهو سيكيوريتيز: «فيما يتعلق بالاتجاهات الأخيرة، يبدو أن سوق الأسهم اليابانية تتأثر بشدة بالعوامل الخارجية».

وأضاف: «هذا الأسبوع، لن يعلن العظماء السبعة عن أرباحهم فحسب، بل ستقوم الشركات الكبرى الأخرى بذلك أيضاً... أعتقد أن الأرباح ستأتي على الجانب الأضعف، وهو ما قد يدفع المؤشر نيكي للانخفاض إلى 37000 نقطة».

وارتفع المؤشر نيكي إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 41087.75 نقطة الشهر الماضي، قبل أن يتراجع بشكل حاد إلى 36733.06 نقطة يوم الجمعة.

ومن بين الأسماء البارزة في قطاع الرقائق، ارتفع سهم طوكيو إلكترون 0.15 في المائة، وبدد سهم أدفانتست مكاسبه المبكرة لينخفض 0.46 في المائة. وهبط سهم ليزرتك 1.94 في المائة، وهوى سهم ديسكو 2.56 في المائة.

وشركات المرافق هي الرابح الأكبر، إذ قفز سهم أوساكا غاز 4.84 في المائة ليكون أكبر الرابحين بالنسبة المئوية على المؤشر نيكي بعد تعديل توقعات أرباحه. وصعد سهم طوكيو للغاز 2.79 في المائة.


منظمة تحذر من استغلال المتحرشين بالأطفال لتقنيات الذكاء الاصطناعي

الحكومة البريطانية تستعد لإطلاق استشارة في الأسابيع المقبلة ستتضمن مقترحات لحظر بيع الهواتف الذكية للأطفال دون سن 16 عاماً (رويترز)
الحكومة البريطانية تستعد لإطلاق استشارة في الأسابيع المقبلة ستتضمن مقترحات لحظر بيع الهواتف الذكية للأطفال دون سن 16 عاماً (رويترز)
TT

منظمة تحذر من استغلال المتحرشين بالأطفال لتقنيات الذكاء الاصطناعي

الحكومة البريطانية تستعد لإطلاق استشارة في الأسابيع المقبلة ستتضمن مقترحات لحظر بيع الهواتف الذكية للأطفال دون سن 16 عاماً (رويترز)
الحكومة البريطانية تستعد لإطلاق استشارة في الأسابيع المقبلة ستتضمن مقترحات لحظر بيع الهواتف الذكية للأطفال دون سن 16 عاماً (رويترز)

حذرت منظمة خيرية لمكافحة إساءة معاملة الأطفال من أنه يتم تشجيع متحرشين بالأطفال على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوليد صور عارية للأطفال، بهدف ابتزازهم لتزويد المعتدين بمحتوى إباحي أكثر تطرفا، بحسب تقرير لصحيفة «الغارديان».

وقالت مؤسسة مراقبة الإنترنت، إنها عثرت على دليل إرشادي على شبكة الإنترنت المظلم (Dark Web)، يتضمن قسما يحث المجرمين على استخدام برامج «التعرية» لإزالة الملابس من الصور التي يرسلها لهم الأطفال.

وأشارت المؤسسة التي تعمل على إيجاد وإزالة مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت، إلى انه يمكن استخدام الصورة التي تم التلاعب بها لابتزاز الطفل وإكراهه على إرسال مواد إباحية أكثر خطورة.

وقالت المؤسسة: «هذا هو الدليل الأول الذي رأيناه على أن الجناة ينصحون ويشجعون بعضهم بعضا على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لهذه الأغراض».

هل يمكن مراقبة مولدات صور الذكاء الاصطناعي لمنع ذلك؟

سبق أن حذرت الجمعية الخيرية، العام الماضي، من ارتفاع حالات الابتزاز الجنسي، حيث يتم التلاعب بالضحايا لإرسال صور جنسية لأنفسهم ثم يتم تهديدهم بنشر تلك الصور ما لم يدفعوا المال.

كما أشارت المؤسسة إلى نماذج أولى من استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى إساءة «واقعي بشكل مذهل».

ويتباهى مؤلف الدليل الذي يقع في نحو 200 صفحة، بأنه «نجح في ابتزاز فتيات يبلغن من العمر 13 عاما لإرسال صور عارية عبر الإنترنت».

وقالت المؤسسة إنها أرسلت الدليل الذي عثرت عليه إلى وكالة الجرائم الوطنية في المملكة المتحدة.

والشهر الماضي، كشفت «الغارديان»، أن حزب العمال يدرس حظر الأدوات التقنية التي تسمح للمستخدمين بإنشاء صور للأشخاص من دون ملابس.

وذكرت المؤسسة الخيرية في تقريرها السنوي، أن عام 2023 كان «أكثر الأعوام تطرفا على الإطلاق».

وأشارت إلى أنها عثرت على أكثر من 275 ألف صفحة ويب لمحتويات تتضمن اعتداءات جنسية على الأطفال العام الماضي، وهو أعلى رقم تسجله، وحددت كمية قياسية من المواد التي تندرج ضمن «الفئة أ»، والتي يمكن أن تشمل أشد الصور وحشية.

ولفتت المؤسسة إلى أن أكثر من 62 ألف صفحة تحتوي على محتوى من «الفئة أ»، مقارنة بـ 51 ألفاً في العام السابق، 2022.

وكشفت المؤسسة أنها عثرت على 2401 صورة لمواد اعتداء جنسي على الأطفال مُنتَجة ذاتيا، وهي المواد التي يتم فيها استغلال الضحايا أو تهديدهم لتصوير الانتهاكات الجنسية بحق أنفسهم، وقد تم إنتاج هذه الصور من قبل أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات. وأفاد محللون بأنهم لاحظوا وقوع هذه الاعتداءات في بيئات منزلية مثل غرف النوم والمطابخ.

وقالت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة سوزي هارغريفز، إن المجرمين الانتهازيين الذين يحاولون التلاعب بالأطفال «ليسوا تهديدا بعيدا».

وأكدت أنه «إذا كان الأطفال دون سن السادسة مستهدفين بهذه الطريقة، فنحن بحاجة إلى إجراء محادثات مناسبة لأعمارهم الآن للتأكد من أنهم يعرفون كيفية اكتشاف المخاطر».

وأوضحت هارغريفز أن قانون سلامة الإنترنت، الذي تم إقراره العام الماضي ويفرض واجب الرعاية على شركات وسائل التواصل الاجتماعي لحماية الأطفال يحتاج لأن يكون فعالا.

من جهته، قال توم توجندهات، وزير الدولة للأمن ببريطانيا، إن على الآباء أن يتحدثوا مع أطفالهم حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وحذر من أن «المنصات التي تفترض أنها آمنة قد تشكل خطرا»، مضيفا أن على شركات التكنولوجيا تقديم ضمانات أقوى لمنع الإساءة.

ووفقا للأبحاث التي نشرتها جهة تنظيم الاتصالات البريطانية «أوفكوم» الأسبوع الماضي، فإن ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و4 سنوات يمتلكون هاتفا جوالا، ونصف الأطفال دون سن 13 عاما لديهم حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتستعد الحكومة لإطلاق استشارة في الأسابيع المقبلة ستتضمن مقترحات لحظر بيع الهواتف الذكية للأطفال دون سن 16 عاما ورفع الحد الأدنى لسن مواقع التواصل الاجتماعي من 13 إلى 16 عاما، وفق «الغارديان».