استراتيجية فرنسية جديدة في أفريقيا... بعد «برخان»

ماكرون ينشر مظلة بلاده النووية فوق أوروبا

ماكرون خلال عرضه الاستراتيجية الدفاعية الجديدة لبلاده في طولون أمس (ا.ف.ب)
ماكرون خلال عرضه الاستراتيجية الدفاعية الجديدة لبلاده في طولون أمس (ا.ف.ب)
TT

استراتيجية فرنسية جديدة في أفريقيا... بعد «برخان»

ماكرون خلال عرضه الاستراتيجية الدفاعية الجديدة لبلاده في طولون أمس (ا.ف.ب)
ماكرون خلال عرضه الاستراتيجية الدفاعية الجديدة لبلاده في طولون أمس (ا.ف.ب)

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء، أن بلاده تبلور استراتيجية دفاعية جديدة في أفريقيا في المرحلة المقبلة وذلك بعد انتهاء عمليتها لمكافحة الإرهاب «برخان» في الساحل.
وقال ماكرون خلال عرضه الاستراتيجية الفرنسية الدفاعية الجديدة «سنطلق في الأيام المقبلة مرحلة مشاورات مع شركائنا الأفارقة وحلفائنا والمنظمات الإقليمية لكي نطور، معاً، وضع وشكل ومهمات القواعد العسكرية الفرنسية الحالية في منطقة الساحل وغرب أفريقيا... ستكون هذه الاستراتيجية جاهزة خلال ستة أشهر (...) إن هذا الأمر أساسي وهو أحد تداعيات ما عشناه في السنوات الأخيرة في كل منطقة الساحل». وأضاف: «سيتواصل دعمنا العسكري للدول الأفريقية في المنطقة، لكن وفق الأسس الجديدة التي حددناها مع هذه الدول... سيتكيف دعمنا مع مستوى كل دولة حسب الحاجات التي سيعبر عنها شركاؤنا».
وتناول الرئيس الفرنسي وظيفة السلاح النووي لبلاده، ونشر تلك المظلة فوق أوروبا. وقال «إن المصالح الحيوية لفرنسا، اليوم أكثر من الأمس، لها بُعد أوروبي. ولذا، فإن قواتنا النووية تساهم، بفعل وجودها في توفير الأمن لفرنسا ولأوروبا». وأشار إلى أن العقيدة العسكرية الفرنسية ترتكز على «المصالح الحيوية للأمة وهي محددة بشكل واضح، ولن تكون موضع إعادة نظر في حال حصول هجوم باليستي على أوكرانيا أو في المنطقة».
وفرنسا هي الدولة النووية الوحيدة داخل الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا منه، والثالثة في الحلف الأطلسي (إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا).

... المزيد

 



رغم الانتقادات... واشنطن وبكين تمددان العمل باتفاق للتعاون العلمي

الاتفاق تعرض لانتقادات نواب جمهوريين اعتبروا أنه يصب في صالح بكين (رويترز)
الاتفاق تعرض لانتقادات نواب جمهوريين اعتبروا أنه يصب في صالح بكين (رويترز)
TT

رغم الانتقادات... واشنطن وبكين تمددان العمل باتفاق للتعاون العلمي

الاتفاق تعرض لانتقادات نواب جمهوريين اعتبروا أنه يصب في صالح بكين (رويترز)
الاتفاق تعرض لانتقادات نواب جمهوريين اعتبروا أنه يصب في صالح بكين (رويترز)

مددت الولايات المتحدة والصين لخمسة أعوام اتفاقاً معدلاً للتعاون العلمي والتكنولوجي بين القوتين المتنافستين، وفق ما أعلنت واشنطن، اليوم (الجمعة)، وذلك رغم تعرض الاتفاق لانتقادات نواب جمهوريين اعتبروا أنه يصب في صالح بكين.

ويأتي التوقيع على خلفية جهود لضمان «الاستقرار» في العلاقات بين واشنطن وبكين قبل بضعة أسابيع من تسلم الرئيس المنتخب دونالد ترمب منصبه، على وقع تهديده الصين بحرب تجارية جديدة.

ويعود هذا الاتفاق بين الحكومتين إلى 1979، وانتهت مفاعليه بعدما مدد كل مرة لخمسة أعوام طوال عقود. وتم التمديد الأخير في 2018 خلال الولاية الأولى لترمب في البيت الأبيض.

لكنه لم يمدد العام الفائت مع تدهور العلاقات بين الدولتين بسبب قضية المنطاد الصيني الذي حلق فوق الأراضي الأميركية، وأسقطه الجيش الأميركي بعد اتهام واشنطن لبكين بأنه كان لأغراض التجسس.

وقال مسؤول أميركي، لم يشأ كشف هويته لصحافيين، إن هذا «الاتفاق المطور حول العلم والتكنولوجيا يتضمن بنوداً جديدة».

وأضاف المسؤول أن الاتفاق الذي جاء ثمرة أشهر من المفاوضات «يعزز أمن الباحثين، وينص على آلية لتسوية الخلافات، ويتيح خصوصاً مبدأ تبادل المعلومات».

ويتضمن الاتفاق أيضاً بنوداً لحماية الملكية الفكرية.

وأوضح المسؤول أن «هذه التعديلات والمراجعات تشكل بنية صلبة على صعيد الأمن القومي في إطار أي تعاون علمي مع حكومة الصين».

ويستبعد نص الاتفاق أي تعاون في مجال التكنولوجيا الحساسة أو الناشئة، علماً بأن الولايات المتحدة تفرض قيوداً على صادراتها إلى الصين في مجال التكنولوجيا، ويشمل هذا القرار خصوصاً أشباه الموصلات.