جهاز تدليك الجلد لكبح الرغبة في تناول الكحول

ينشط مسارات عصبية تستهدف مناطق الإدمان بالدماغ

الجهاز الجديد الذي ابتكره الفريق البحثي (الفريق البحثي)
الجهاز الجديد الذي ابتكره الفريق البحثي (الفريق البحثي)
TT

جهاز تدليك الجلد لكبح الرغبة في تناول الكحول

الجهاز الجديد الذي ابتكره الفريق البحثي (الفريق البحثي)
الجهاز الجديد الذي ابتكره الفريق البحثي (الفريق البحثي)

طور باحثو جامعة آلتو في فنلندا جهازاً يعمل على تدليك الجلد بطريقة تساعد على قمع الرغبة في تناول الكحول.
وتعمل طريقة التدليك التي يوفرها الجهاز الذي تم الإعلان عنه في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة آلتو، يوم الجمعة، على تنشيط مسارات عصبية تسمى «C - touchiles»، ومن خلال ذلك، يصل التحفيز إلى مناطق الدماغ التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالرغبة الشديدة في تناول الكحول والإدمان.
وتقول جوليانا هاركي، المسؤولة الطبية في بمشروع تصميم الجهاز، إن «تنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي من خلال اللمسات اللطيفة والممتعة التي يقدمها الجهاز، يزيد من تحمل الإجهاد والتوتر، وهو سبب كبير لإدمان الكحول».
ويسبب إدمان الكحول معاناة إنسانية وتكاليف اقتصادية هائلة، فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تؤدي الكحول إلى نحو ثلاثة ملايين حالة وفاة كل عام.
وعلى الصعيد العالمي لا يحصل نحو ثلاثة أرباع الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الكحول على العلاج، ويرجع ذلك جزئياً إلى وصمة العار وعقدة الذنب المرتبطة به، وأيضاً بسبب قوائم الانتظار الطويلة، وتطبيقات مراقبة الكحول والدعم مثل العلاج السلوكي متاحة بالفعل دولياً.
ويقول جوكا بلانمان، مدير التسويق في الفريق: «الجهاز الذي نقوم على تطويره سيكون أول حل طبي قائم على التكنولوجيا، ونأمل في إتاحته بالصيدليات بدون وصفة طبية، فهذا سيجعله مناسباً للأشخاص الذين اتخذوا بالفعل قراراً بأن يقللوا من استهلاك الكحول وحدهم، وتم تصميم الجهاز ليكون سهل الارتداء تحت الملابس».
ويضيف: «إذا نجح المشروع والتسويق اللاحق، فإنه يمكن للحل تحسين علاج إدمان الكحول في جميع أنحاء العالم، وسيتم أيضاً اختبار الجهاز لعلاج حالات مماثلة، مثل إدمان القمار، وتم تقديم طلب براءة اختراع للجهاز».


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
TT

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)

يعتقد البعض أنه عليه الذهاب في إجازة باهظة، أو على الأقل الانتظار حتى انتهاء أسبوع العمل، للشعور بالسعادة والرضا الحقيقيين في الحياة. في الواقع، يمكنك أن تجد الفرح في روتينك اليومي، كما تقول المؤلفة وخبيرة اتخاذ القرارات السلوكية كاسي هولمز، بحسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

وفقاً لمسح حديث أجري على ألفين من سكان الولايات المتحدة، يمر واحد من كل أربعة أميركيين بنوبات من الملل مع روتينه. لمكافحة ذلك، تقول هولمز لنفسها عبارة بسيطة في اللحظات التي تدرك فيها أنها غير مهتمة: «احسب الوقت المتبقي».

على سبيل المثال، كانت هولمز تأخذ ابنتها في مواعيد لشرب الشاي منذ أن كانت في الرابعة من عمرها. بعد خمس سنوات، يمكن أن تبدو جلسات التسكع وكأنها مهمة روتينية.

قالت هولمز: «الآن أصبحت في التاسعة من عمرها، لذلك ذهبنا في الكثير من المواعيد في الماضي... لكن بعد ذلك، فكرت، (حسناً، كم عدد المواعيد المتبقية لنا)؟».

بدلاً من الانزعاج من النزهات المتكررة، بدأت في حساب عدد الفرص المتبقية لها للاستمتاع قبل أن تكبر ابنتها وتنتهي أوقات الترابط هذه.

أوضحت هولمز، التي تبحث في الوقت والسعادة «في غضون عامين فقط، سترغب في الذهاب إلى المقهى مع أصدقائها بدلاً مني. لذا سيصبح الأمر أقل تكراراً. ثم ستذهب إلى الكلية... ستنتقل للعيش في مدينة أخرى».

ساعدها حساب الوقت المتبقي لها في العثور على «الفرح والرضا» في المهام الروتينية.

«الوقت هو المورد الأكثر قيمة»

إلى جانب مساعدتك في العثور على السعادة، قالت هولمز إن التمرين السريع يدفعها إلى إيلاء اهتمام أكبر لكيفية قضاء وقتها. لم تعد تستخف بالنزهات مع ابنتها -بدلاً من ذلك، تسعى إلى خلق المحادثات والتواصل الفعال، وهو أمر أكثر أهمية.

من الأهمية بمكان ما أن تفعل الشيء نفسه إذا كنت تريد تجنب الشعور بالندم في المستقبل، وفقاً لعالم النفس مايكل جيرفيس.

وشرح جيرفيس لـ«سي إن بي سي»: «الوقت هو المورد الأكثر قيمة لدينا... في روتين الحياة اليومي، من السهل أن تخرج عن التوافق مع ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك. لكن العيش مع إدراكنا لفنائنا يغير بشكل أساسي ما نقدره وكيف نختار استخدام وقتنا».

وأضاف: «إن تبنّي حقيقة أننا لن نعيش إلى الأبد يجعل قيمنا في بؤرة التركيز الحادة. بمجرد إدراكك أن الوقت هو أغلى السلع على الإطلاق، فلن يكون هناك انقطاع بين الخيارات التي تريد اتخاذها وتلك التي تتخذها بالفعل».