التمثيل البريطاني يثير جدلاً قبل انطلاق «قمة المناخ» في مصر

عقب إعلان غياب الملك تشارلز وسوناك

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يتحدث مع ممثلي وسائل الإعلام أثناء زيارته مستشفى جامعة كرويدون في لندن أمس (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يتحدث مع ممثلي وسائل الإعلام أثناء زيارته مستشفى جامعة كرويدون في لندن أمس (رويترز)
TT

التمثيل البريطاني يثير جدلاً قبل انطلاق «قمة المناخ» في مصر

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يتحدث مع ممثلي وسائل الإعلام أثناء زيارته مستشفى جامعة كرويدون في لندن أمس (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يتحدث مع ممثلي وسائل الإعلام أثناء زيارته مستشفى جامعة كرويدون في لندن أمس (رويترز)

قبل أيام على انطلاق قمة المناخ العالمية (كوب 27)، التي تستضيفها مصر، في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، أثار مستوى التمثيل البريطاني جدلاً كبيراً، بعد الإعلان عن تغيب الملك تشارلز الثالث، ورئيس الوزراء الجديد ريشي سوناك.
وبريطانيا هي رئيسة قمة المناخ السابقة. وبحسب المتحدث باسم الحكومة البريطانية، فإن بلاده ستظل ممثلة في القمة، المقرر أن تبدأ في 6 نوفمبر المقبل، بوزراء كبار آخرين، بالإضافة إلى ألوك شارما رئيس قمة (COP26) التي نظمتها المملكة المتحدة، العام الماضي.
وبرَّر المتحدث البريطاني تغيب سوناك قائلاً: «من غير المتوقع أن يحضر رئيس الوزراء القمة في مصر بسبب الالتزامات الداخلية المُلحّة الأخرى»، مؤكداً أن «كبار الوزراء وشارما الذين سيحضرون القمة في مصر سيعملون على ضمان استمرار البلدان في إحراز تقدم بشأن الالتزامات التي جرى التعهد بها في كوب 26 في غلاسكو».
وأضاف، في بيان، الخميس، أن «الحكومة ملتزمة تمامًا بدعم كوب 27 وقيادة العمل الدولي لمعالجة تغير المناخ وحماية الطبيعة».
بدوره، دافع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الجمعة، عن قراره عدم حضور قمة المناخ «كوب 27»، قائلاً إن عليه التركيز على المشكلات الاقتصادية «المُلحّة».
وفي مقابلة مع «سكاي نيوز»، بعد يوم من إعلان داونينغ ستريت أنه سيغيب عن القمة، قال رئيس الوزراء إنه «ملتزم شخصياً وبشكل كبير» بالقضايا البيئية.
وأضاف: «أعتقد في الوقت الحالي أن من الصواب أن أركز أيضاً على التحديات المحلية المُلحّة التي نواجهها مع الاقتصاد، وأعتقد أن هذا ما يتوقع الناس الذين يشاهدونني، أن أفعله أيضاً».
كانت مصادر إعلامية غربية قد كشفت، في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أن العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث لن يحضر شخصياً قمة المناخ في مصر، بنصيحة من رئيسة الوزراء آنذاك ليز تراس. وذكرت مصادر لـ«CNN» أنه «بعد مشاورات مع الحكومة كان هناك تفاهم مشترك بأن قمة المناخ ليست الحدث المناسب لتكون أول زيارة خارجية للملك تشارلز بعد وصوله للعرش». وكان جون كيري، مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون المناخ، قد حثّ الملك تشارلز الثالث على إعادة النظر في قراره عدم حضور «كوب 27». وقال كيري، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إنه من «الرائع حضور ملك بريطانيا».\
في المقابل، انتقد زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر قرار زعيم حزب المحافظين بالتغيب عن الحدث الدولي. وفي تغريدة على «تويتر»، أعاد ستارمر نشر خبر إعلان تغيب سوناك عن القمة، وعلّق عليه قائلاً: «ظهور بريطانيا للعمل مع قادة العالم فرصة يجب اقتناصها. ليس حدثاً للتخلي عنه».
فيما قالت زعيمة حزب الخضر كارولاين لوكاس إن غياب سوناك كان «طريقة مُخزية لإنهاء الرئاسة البريطانية مؤتمر الأطراف».
وتُواصل مصر استعداداتها لاستضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ «كوب 27»، في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل. وأكد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، في تصريحات سابقة، أن «بلاده تسعى لضمان مشاركة واسعة في المؤتمر».
وتُعدّ قضية التمويل من بين القضايا الرئيسية المطروحة على أجندة قمة المناخ «كوب 27»؛ بهدف إلزام الدول الصناعية الكبرى بتعهداتها الدولية السابقة في إطار قمم المناخ، بتمويل التكيف مع آثار التغيرات المناخية، عبر تخصيص 100 مليار دولار سنوياً لهذا الغرض، وهو التعهد الذي لم يجرِ الوفاء به بشكل كامل حتى الآن.


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.