انطلاق أول مسابقة للقرآن الكريم على مواقع التواصل الاجتماعي

تحت إشراف رابطة العالم الإسلامي.. وتستهدف أئمة المساجد بالسعودية

شعار المسابقة المستوحى من الحديث النبوي {أرحنا بها يا بلال}
شعار المسابقة المستوحى من الحديث النبوي {أرحنا بها يا بلال}
TT

انطلاق أول مسابقة للقرآن الكريم على مواقع التواصل الاجتماعي

شعار المسابقة المستوحى من الحديث النبوي {أرحنا بها يا بلال}
شعار المسابقة المستوحى من الحديث النبوي {أرحنا بها يا بلال}

انطلقت في السعودية أول مسابقة للقرآن الكريم من نوعها على المستوى العربي والعالم الإسلامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تستهدف أئمة المساجد تحت شعار «أرحنا» بمبادرة من الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز، وتحت إشراف الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتأتي المشاركة في المسابقة عبر تسجيل مقطع فيديو لا يزيد على 3 دقائق لتلاوة الإمام خلال صلاة التراويح تشمل سورة الفاتحة، يتم إرسالها عبر البريد الإلكتروني المخصص للمسابقة، وعبر الرقم المخصص للـ«واتساب»، وكان اسم المسابقة مستوحى من الحديث النبوي «أرحنا بها يا بلال»، بينما حظيت المسابقة منذ الساعات الأولى لانطلاقتها الثلاثاء الماضي بتفاعل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني المخصص للمسابقة وعبر رقم الجوال المخصص لاستقبال مقاطع الفيديو عبر الـ«واتساب».
وأشاد الأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز عضو هيئة البيعة وأمير نجران السابق بمبادرة «أرحنا» الرمضانية، معتبرًا إياها بادرة لتفعيل دور الشراكة المجتمعية للدخول في العمق الروحي للمجتمع الإسلامي، مشيرًا إلى أن المسابقة تؤكد حرص السعودية الدائم على المبادرات الروحية والقرآنية، منوهًا بحاجة المجتمعات الإسلامية إلى مثل هذه المبادرات التي تبعدها عن حال العنف وتشويه الإسلام الذي يقوم به الخارجون عن الدين الإسلامي الذين يمارسون تشويه الدين الذي علّمنا احترام وقبول الآخر.
وقال: «الدين هو التسامح، وفي تلاوة القرآن الكريم نجد أن النفس الإنسانية تصاب بحالة من الاستقرار، والمبادرة جاءت لتعيد للناس الرغبة الروحانية في سماع القرآن الكريم، وسوف تبادر مثل هذه الجائزة لصناعة جيل جديد من الشباب لديه حسن الاستماع والإنصات للقرآن الكريم».
وأكد مكانة السعودية في العالم الإسلامي «ودورها الرائد في تعليم القرآن الكريم من خلال الجوائز الإسلامية التي ترعاها، وحرص قياداتها على مكانة الدين وإعلاء كلمة الله على مستوى العالم الإسلامي».
من جانبه، أشاد الأمير خالد بن منصور بن جلوي بالرسالة السامية والأهداف النبيلة التي ترمي إليها مسابقة «أرحنا» الرمضانية، وقال: «إننا في هذه البلاد المباركة قبلة المسلمين ومهبط الوحي ومنبع الرسالة نفتخر بتمسكنا بالقرآن الكريم دستورا في جميع أمور حياتنا ونفتخر بالعناية به والمحافظة عليه ونشره».
وأشار الأمير خالد بن منصور إلى أن المسابقة تؤكد على الاهتمام بالقرآن الكريم وأهله وحفظته وتشجيعهم ليتنافسوا في حفظه وتجويده وحسن تلاوته وترتيله وبث روح التنافس بينهم في ذلك لتكون الثمرة بوجود عدد كبير من الأئمة والمقرئين المتمكنين والمجودين للقراءة وللصوت في أنحاء السعودية كافة، «إنها حقا بذرة طيبة وفكرة جيدة تستحق الإشادة والدعم».
من جهتها، أكدت الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز أن المسابقة «تعد الأولى من نوعها على مستوى السعودية والعالم الإسلامي وتهدف إلى العناية بكتاب الله الكريم من خلال بث روح التنافس بين الأئمة في جميع المساجد لتجويد وتحسين القراءة والصوت فيها خلال صلاة التراويح في هذا الشهر المبارك»، مقدمة شكرها وتقديرها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على رعايتهم واهتمامهم بكتاب الله الكريم وكل ما يتعلق بحفظه ونشره وإيصاله إلى كل مسلم في أي مكان في العالم.
في المقابل، أوضح الدكتور عبد الله بصفر الأمين العام للهيئة العالمية للقرآن الكريم والمشرف العام على المسابقة أن انطلاقة فعاليات المسابقة سيكون بداية لتلقي المشاركات من قبل الأئمة والجمهور من خلال قنوات استقبال المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي المخصصة للمسابقة والموقع الإلكتروني الخاص بها. ولفت إلى أن لجنة التحكيم قد وضعت شروطًا خاصة بالمسابقة، أهمها أن يكون مقطع الفيديو المرسل لشعائر صلاة التراويح ومدته في حدود ثلاث دقائق مرئية، مع سورة الفاتحة بما يخص الأئمة، كما حددت الاشتراك لمرة واحدة من خلال قنوات المسابقة، وضرورة تسجيل البيانات كافة في المقطع (الاسم الثلاثي، ورقم التواصل، واسم الجامع والمدينة).
وأشار إلى أن اللجنة لن تقبل أي مقطع غير مرئي على أن يكون خاليًا من المؤثرات الصوتية مع مراعاة سلامة القراءة وعذوبة الصوت وحسن الأداء وصحة مخارج الحروف والتجويد، إضافة إلى تخصيص مسابقة خاصة للجمهور (إمامك المفضل) يتم فيها ترشيح إمامك المفضل من خلال تسجيل مقطع يتم من داخل المسجد وقت صلاة التراويح والتقديم به من خلال الـ«إنستغرام» الخاص بالجائزة، مشيرا إلى أن استقبال المشاركات سيمتد إلى 14 يوليو (تموز) الحالي.
يذكر أن الحفل الختامي سيقام أواخر شهر أغسطس (آب) المقبل، وسيتم من خلاله توزيع الجوائز المالية والعينية على الفائزين، بينما يقدم القائمون على المسابقة جهاز «آيفون6» للجمهور أسبوعيًا لأكثر مقطع تم تسجيله من قبلهم حاصل على «لايك»، وذلك بعد أن يقدم المشارك مقطع فيديو للإمام المفضل بذات المدة المحددة والمشاركة به عبر الـ«إنستغرام» الخاص بالجائزة والكتابة عبر «هاشتاغ» المسابقة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.