حصل شي جينبينغ، اليوم الأحد، على ولاية ثالثة تاريخية على رأس الحزب الشيوعي الصيني، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية، بعد أن أزاح أيّ معارضة في البلاد وداخل صفوف الحزب، ضامناً بذلك ولاية جديدة على رأس الصين لخمس سنوات أخرى على الأقل، ليصبح بذلك أقوى قائد للصين منذ مؤسس النظام ماو تسي تونغ.
وعينت اللجنة المركزية الجديدة للحزب الشيوعي بعد إدخال تعديلات واسعة عليها شي جينبينغ لولاية ثالثة من خمس سنوات خلال عملية تصويت جرت في جلسة مغلقة، ما يمهد لتثبيته رسمياً على رأس الدولة لولاية جديدة في مارس (آذار) 2023، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1584106972923715584
وعُيّن شي مجدداً (الأحد) على رأس القوات المسلحة الصينية، حيث ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أن شي «عُيّن كذلك رئيساً للجنة العسكرية المركزية».
وعَيّن شي حلفاء له بين الأعضاء السبعة في اللجنة الدائمة التي تمسك بزمام السلطة الفعلية في الصين، ومن بينهم لي كيانغ رئيس الحزب في شنغهاي، ودينغ شويشيانغ رئيس مكتب شي جينبينغ، ولي شي رئيس حزب مقاطعة غوانغدونغ (جنوب)، وفق مشاهد بثها التلفزيون الرسمي من قصر الشعب في بكين.
الرئيس الصيني شي خلال تقديمه الأعضاء الجدد للجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني (إ.ب.أ)
وأعلن شي في كلمة ألقاها أمام الصحافة في قصر الشعب أنه «لا يمكن للصين أن تتطور بدون العالم، والعالم أيضاً بحاجة إلى الصين». وأضاف «بعد أكثر من أربعين عاماً من الجهود الحثيثة من أجل الإصلاح والانفتاح، حققنا معجزتين: تنمية اقتصادية سريعة واستقرار اجتماعي بعيد الأمد، متعهدا بـ«العمل بجدّ لإنجاز مهامنا»، شاكراً «بصدق الحزب بكامله للثقة التي أبداها لي».
ونجح شي خلال عقد في تحويل الصين إلى ثاني قوة اقتصادية في العالم وتشكيل جيش هو من الأقوى في العالم. وبالرغم من تركيز السلطات بشكل شبه تام بين يديه، يواجه الرئيس تباطؤاً اقتصادياً قوياً نتج بصورة خاصة عن سياسة «صفر كوفيد» التي اتبعها مع ما تضمنته من تدابير إغلاق وحجر متواصلة، وتفاقم الخلافات والخصومة مع الولايات المتحدة وانتقادات دولية على صعيد حقوق الإنسان.