الأهرامات تستعد لاستضافة النسخة الثانية من «الأبد هو الآن»

الفنان محمد الفرج يمثل السعودية في بالمعرض الدولي

الأهرامات تستعد لاستضافة النسخة الثانية من «الأبد هو الآن»
TT

الأهرامات تستعد لاستضافة النسخة الثانية من «الأبد هو الآن»

الأهرامات تستعد لاستضافة النسخة الثانية من «الأبد هو الآن»

على مدار ما يقرب من شهر، تقيم مؤسسة «آرت دي إيجيبت» معرضها الدولي الثاني «الأبد هو الآن Forever Is Now»، والذي سيقام في منطقة هضبة الأهرامات في الفترة من 27 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، إلى 30 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، تحت رعاية وزارة السياحة والآثار المصرية، ووزارة الخارجية، واللجنة الوطنية المصرية لمنظمة «اليونسكو»، وهيئة تنشيط السياحة، بمشاركة 12 فناناً من 11 دولة من مختلف أنحاء العالم، وتحديداً من: المملكة العربية السعودية والإمارات وتونس وإيطاليا وبريطانيا والسويد وأميركا وإسبانيا والكاميرون وفرنسا، بالإضافة إلى مصر، سيقدمون أعمالاً فنية طموحة وصديقة للبيئة أيضاً، في أحضان التاريخ بمنطقة الأهرامات.
وقالت نادين عبد الغفار، مؤسسة «آرت دي إيجيبت»، في بيان لها، السبت، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه: «لقد حفزنا نجاحنا العالمي العام الماضي على تطوير خطط جديدة ستذهل العالم مرة أخرى، لقد عملنا بجد على مر السنوات، ونحن فخورون بأن نقدم هذا المعرض الضخم للمرة الثانية في منطقة الأهرامات، أحد مواقع التراث العالمي لـ(اليونسكو)، فهو موقع عالمي التأثير، ونحن نعمل على تنشيط مجد الحضارات القديمة بالفن العام والأهمية المعاصرة، ونربط بين القديم والجديد، والماضي والمستقبل، من خلال الأعمال الفنية التي يقدمها فنانون دوليون وإقليميون في تلك المنطقة التاريخية».
وأشارت إلى «أن الأعمال التي سيشارك بها الفنانون ستطرح من خلالها أسئلة مثل: كيف يتفاوض الفنانون بين عالمنا القديم والمستقبل التكنولوجي؟ بين المعالم الأبدية والبيئات المهددة بالانقراض؟ كيف يمكننا المضي قدماً من دون ذاكرة تعاليم الأجداد؟ ما طبيعة علاقتنا بالأرض وسط حقائقنا الرقمية المأهولة بشكل متزايد؟ كيف يصبح الفنانون وكلاء التغيير؟ كيف يمكننا إعادة تشكيل المستقبل؟ نظراً لأن Forever is Now II يتزامن مع استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) لعام 2022 في شرم الشيخ، فإنه يواكب عصر الأزمة البيئية».
ومن النجوم المشاركين في المعرض: التونسي «آل سيد»، والسعودي «محمد الفرج»، والإماراتية «زينب الهاشمي»، ومن مصر يشارك كل من: «أحمد قرعلي» و«تيريز أنطوان»، والإسباني"SpY"، والإيطالي «إيميليو فيرو»، والإسبانية الأميركية «ناتالي كلارك»، والكاميروني «باسكال تايو»، والسويدي من أصول سورية «جوان يوسف»، والفرنسي «جي أر»، وأخيراً مشروع موازٍ مع «ليتر أوف لايت»، وهو عبارة عن مصابيح شمسية مصنوعة يدوياً تم تجميعها من قبل تعاونات نسائية من مدينة آسفي التراثية التابعة لـ«اليونسكو» بالمغرب بالتعاون مع شباب متطوعين.
وتجسد الأعمال الفنية التي ستعرض هذا العام على نطاق واسع موضوع الخلود، حيث أكد عدد من الفنانين المشاركين في المعرض مخاوفهم بشأن الاستدامة في عصر الأزمة البيئية، ولذلك فإن العديد من أعمالهم مصنوعة من مواد متنوعة من الألياف الزجاجية والصلب إلى الحجر والرخام، وكلها من مصادر محلية تم إنتاجها في مصر، وأضافت نادين أن النسخة الثانية من هذا المعرض تنعكس على الوقت والخلود والأرض والتاريخ والبيئة وأيضاً الإنسانية، حيث سيتم وضع تلك الأعمال الفنية المعاصرة بالأهرامات، من خلال تجربة مفعمة بالفن مقترنة بمواد كلها صديقة للبيئة، فالمعرض يتصور مستقبلاً يرتكز على معرفة عميقة بالماضي، فلا يوجد تصور للمستقبل من دون التاريخ، ولا يوجد وقت من دون الحاضر، و«الأبد هو الآن» ليس مجرد إحياء للتاريخ، بل لتقديم إرث فني معاصر في مكان ذي أهمية تاريخية عالمياً.
أظهر الإصدار الأول القوة التحويلية للفن في المواقع التاريخية، ليس فقط من خلال عدد الزوار، ولكن أيضاً من خلال التأثير المضاعف على السياح والمرشدين والأشخاص من جميع مناحي الحياة. بين الماضي والحاضر، والحفظ والإبداع، والإرث والابتكار، حيث استقبل المعرض أكثر من 500 ألف زائر، ووصلت مشاهداته على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أكثر من مليار مشاهدة، وعرض في أكثر من 800 وسيلة إعلامية دولية ومحلية، كأول معرض فني دولي أقيم منذ 4500 عام في منطقة الأهرامات بالجيزة، وكان تحت رعاية وزارة الآثار والسياحة، و«اليونسكو»، ووزارة الخارجية، وهيئة تنشيط السياحة، ومحافظة الجيزة.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.