نجل الشاه يشيد بـ«ثورة» الإيرانيات ويحض على إقامة نظام ديمقراطي

رضا بهلوي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن أمس (أ.ف.ب)
رضا بهلوي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن أمس (أ.ف.ب)
TT

نجل الشاه يشيد بـ«ثورة» الإيرانيات ويحض على إقامة نظام ديمقراطي

رضا بهلوي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن أمس (أ.ف.ب)
رضا بهلوي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن أمس (أ.ف.ب)

أشاد ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، أمس، بأحدث موجة احتجاجات عامة تقودها النساء، داعياً إلى تغيير نظام الحكم في إيران وتشكيل حكومة انتقالية متعددة الأطراف لإقامة «نظام ديمقراطي».
وخاطب بهلوي، خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، الإيرانيات قائلاً: «أرادوا عبودية المرأة للرجل، لكن أنتن بدعم من الأزواج والآباء وأولادكن، صنعتن أول ثورة نسائية في التاريخ». وأشار إلى «تدفق دماء جديدة» في المعارضين نحو تغيير النظام الحالي.
ودعا بهلوي إلى «تشكيل حكومة مؤقتة تحظى بقبول الجميع» لإقامة نظام سياسي ديمقراطي بديل للنظام الحالي. وقال إنه «لا يسعى إلى الوصول لأي منصب في مستقبل إيران، ولن يدعم أي حزب أو جماعة». وصرح: «ليس لديّ هاجس الحكم والمسؤولية واتخاذ القرار». وقال في السياق نفسه: «أحد أسباب ثقة المواطنين بي، عدم انخراطي في الألاعيب والمنافسات السياسية الحزبية، مثل هذا الدور سيكون مثمراً لبناء ديمقراطية في إيران». وقال إن الإيرانيين «لا يريدون حكماً فردياً».
وإذ دعا بهلوي القانونيين إلى إعداد مسودة للدستور الإيراني، قال إن «شكل النظام السياسي لا يشكل أولوية»، وشدد على ضرورة التخطيط من الآن لـ«حكومة انتقالية تعددية بعد سقوط الجمهورية الإسلامية... سيكون البرلمان أعلى سلطة لاتخاذ القرار حيث يمكن لممثلي الشعب اتخاذ القرار». وأضاف: «أكثر القوى المطالبة بالديمقراطية تتفق على نظرية اتخاذ القرار عبر إدارة الحكومة في مجلس المؤسسين». وخلص إلى أن «تغيير النظام مطلب للشعب الإيراني، ولا صلة له بإرادة الدول الأخرى»، مطالباً بدعم دولي للقوى الديمقراطية؛ وفق ما نقلت قناة «بي بي سي» بالفارسية.
واتهم بهلوي السلطات بمحاولة «ترهيب» الإيرانيين من خطر تقسيم البلاد عبر اتهام الأكراد والبلوش بالانفصالية، مشدداً على أن المحتجين ردوا بشعاراتهم على محاولات السلطات. وقال: «أخذتم شعار (المرأة... الحياة... الحرية) من كردستان إلى أنحاء البلاد».
وأعرب بهلوي عن ارتياحه لتشكيل «اتحاد عام بين الإيرانيين». وعدّ مظاهرة آلاف الإيرانيين في كندا سبباً في دفع الحكومة الكندية إلى فرض العقوبات على قادة «الحرس الثوري». وأعلن عن نيته إطلاق صناديق مالية لدعم المحتجين في إيران. وقال إن «الدعم المالي للمحتجين يمر بآخر مراحله القانونية».
ودعا بهلوي الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في قتل الأطفال وقمع الطلاب. وقال: «ما حدث في أردبيل مثال على جريمة ضد الإنسانية وأذى ممنهج للأطفال».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019. وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان. وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ». وجاءت الو

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)

مقتل طفل إسرائيلي وإصابة آخرين بإطلاق نار استهدف حافلة في الضفة الغربية

الجيش الإسرائيلي أغلق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق (أ.ب)
الجيش الإسرائيلي أغلق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق (أ.ب)
TT

مقتل طفل إسرائيلي وإصابة آخرين بإطلاق نار استهدف حافلة في الضفة الغربية

الجيش الإسرائيلي أغلق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق (أ.ب)
الجيش الإسرائيلي أغلق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق (أ.ب)

قالت السلطات الإسرائيلية، في الساعات الأولى من صباح اليوم (الخميس)، إن عدداً من الإسرائيليين أصيبوا في إطلاق نار استهدف حافلة مدنية في الضفة الغربية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الحافلة المتجهة إلى القدس تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلح عند تقاطع بلدة الخضر الفلسطينية.

قوات الأمن الإسرائيلية في موقع إطلاق نار على حافلة بالقرب من بلدة بيت جالا بالضفة الغربية (أ.ب)

وأصيب صبي في الهجوم، واسمه يهوشوع أهارون توفيا سيمحا ويبلغ من العمر 10 سنوات، وفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

ووفق الصحيفة، تم نقل الصبي في حالة حرجة إلى مستشفى هداسا عين كارم في القدس المجاورة، حيث أعلن الأطباء وفاته في وقت مبكر من صباح اليوم بعد جهود مكثفة لإنقاذه.

وأضافت أن امرأة (40 عاماً) أصيبت أيضاً بجروح طفيفة جراء إطلاق النار. ونُقل الاثنان ومصابان آخران إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج. وقال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ عملية بحث عن الجاني وإنه تم إغلاق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق.