وفاة النجمة البريطانية أنجيلا لانسبري عن 96 عاماً

الممثلة أنجيلا لانسبري في كاليفورنيا عام 2016 (أ.ف.ب)
الممثلة أنجيلا لانسبري في كاليفورنيا عام 2016 (أ.ف.ب)
TT

وفاة النجمة البريطانية أنجيلا لانسبري عن 96 عاماً

الممثلة أنجيلا لانسبري في كاليفورنيا عام 2016 (أ.ف.ب)
الممثلة أنجيلا لانسبري في كاليفورنيا عام 2016 (أ.ف.ب)

تُوفيت، أمس الثلاثاء، عن 96 عاماً، الممثلة الأميركية البريطانية أنجيلا لانسبري، بعد مسيرة حافلة عُرفت خلالها بدورها ككاتبة ومحقِّقة في المسلسل التلفزيوني «موردِر شي روت»، وبرزت في عدد من المسرحيات الغنائية وفي أكثر من 60 فيلماً منذ أربعينات القرن العشرين.
وأوضحت عائلة الممثلة البريطانية، التي حملت أيضاً الجنسية الأميركية، في بيانٍ وزّعته على عدد من وسائل الإعلام الأميركية، أنها «توفيت بسلام أثناء نومها في منزلها في لوس أنجليس (...) قبل 5 أيام فقط من عيد ميلادها السابع والتسعين».
واستحقّت لانسبري عن مُجمل مسيرتها جائزة أوسكار فخرية عام 2014، بعدما كانت قد رُشّحت للأوسكار عن دورها الأول الذي أدّته في فيلم «غاسلايت» عندما كانت في السابعة عشرة.

وما لبثت أن رُشحت للأوسكار مجدداً عام 1946 عن فيلم «ذي بيكتشر أوف دوريان غراي» عام 1946، ومرة ثالثة عن «ذي مانشوريان كانديدايت» عام 1963، وقد نالت عن هذين الدورين جائزتي غولدن غلوب.
كذلك فازت بأربع جوائز غولدن غلوب عن المسلسل الأميركي «موردِر شي روت» الذي تولّت بطولته عندما كانت في الستين، وكانت تجسّد فيه دور مؤلفة روايات بوليسية ومحقِّقة هاوية.
ونال «موردِر شي روت» الذي عُرضت منه 264 حلقة ما بين عامي 1984 و1996 على شبكة «سي بي إس»، ثم في كل أنحاء العالم، عدداً كبيراً من جوائز إيمي وغولدن غلوب. وأعربت الممثلة عندما كانت في الحادية والتسعين عن رغبتها في تولّي دور جيسيكا فليتشر للمرة الأخيرة، بعدما كانت تتقاضى عنه نحو 300 ألف دولار عن كل حلقة.

وكانت لانسبري، المولودة في 16 أكتوبر (تشرين الأول) 1925 في لندن لعائلة من السياسيين (ترأس جدُّها جورج لانسبري حزب العمال في الثلاثينيات) والممثلين، قد انتقلت إلى الولايات المتحدة عام 1940 هرباً من الحرب العالمية الثانية بعد وفاة والدها.
وفتحت لها والدتها الممثلة الآيرلندية موينا ماكغيل باب الحصول على دورها الأول في فيلم «Hantise»؛ وهو فيلم إثارة نفسي لجورج كيوكور مع النجمةالسويدية إنغريد بيرغمان أُنتج في 1944. وأكسبها دور الخادمة المُغرية والمزعجة ترشيحها لجائزة الأوسكار في دور داعم وعقداً لمدة سبع سنوات في إستديوهات «إم جي إم». كانت آنذاك تبلغ من العمر 19 عامًا.

ومع ذلك، غالباً ما كانت لانسبري تهمَّش من خلال إسناد أدوار ثانوية إليها، وجسّدت شخصيات أكبر منها سناً.
وقالت لإذاعة «بي بي سي» عام 2014: «كنت أؤدي أدواراً أكبر مني عندما كنت شابة؛ لأنني لم أكن فائقة الجمال على الشاشة الكبيرة. أنا ممثلة شخصيات».
وتولّت مثلاً دور والدة مرشد سياحي جسّده إلفيس بريسلي الذي كان يصغرها بعشر سنوات فقط في المسرحية الغنائية «بلو هاواي» عام 1961.
وبعدما شعرت بالإحباط نتيجة مسيرتها البطيئة في هوليوود، انتقلت لانسبري إلى المسرح في برودواي في أواخر الخمسينات.
وأصبحت نجمة الخشبة عندما تولّت دور البطولة في المسرحية الغنائية «Mame» عام 1966، عن سكان نيويورك الأثرياء خلال فترة الكساد، ونالت عنها أول جائزة «توني» من خمس فازت بها خلال مسيرتها، آخِرها عام 2009.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.