وزيرة الداخلية الإسرائيلية تمارس ضغوطاً لطرد عائلة فلسطينية من القدس

هدم القوات الإسرائيلية مركزاً طبياً في جبل المكبر أبريل الماضي (وفا)
هدم القوات الإسرائيلية مركزاً طبياً في جبل المكبر أبريل الماضي (وفا)
TT

وزيرة الداخلية الإسرائيلية تمارس ضغوطاً لطرد عائلة فلسطينية من القدس

هدم القوات الإسرائيلية مركزاً طبياً في جبل المكبر أبريل الماضي (وفا)
هدم القوات الإسرائيلية مركزاً طبياً في جبل المكبر أبريل الماضي (وفا)

رفض وزير الأمن الداخلي في الحكومة الإسرائيلية، عومر بار ليف، طلب زميلته وزيرة الداخلية، أييلت شاكيد، تنفيذ قرار المحكمة بطرد عائلة فلسطينية من القدس. وقال إن ظروف التوتر القائم في المناطق الفلسطينية حساسة ولا تحتمل زيادة توتر. لذلك سينتظر حتى مرور فترة الأعياد ليحدد موقفه.
وقالت مصادر مقربة من الوزير إن شاكيد تحاول تحقيق كسب سياسي بطرق شعبوية عشية الانتخابات العامة، بينما هو يدرس الأمور ويزنها، وفقاً للمصالح الأمنية. لذلك يرفض الانجرار وراء العواطف ويتعاطى مع الموضوع بحسابات وطنية. وقد علق بالقول: «لكي تطرد عائلة أنت تحتاج لقوات شرطة عديدة. واليوم تنشغل شرطة القدس في قضايا أمنية كبيرة لمكافحة الإرهاب. ولا أرى من المسؤولية تشتيت القوى».
وكان وزير الداخلية الأسبق، أريه درعي، قد قرر سحب حق الإقامة من عائلة القنبر في حي جبل المكبر بالقدس الشرقية المحتلة، في سنة 2017، عقاباً على قيام ابنها فادي أحمد حمدان القنبر (28 عاماً)، بقيادة شاحنة ودهس عدد من الجنود الإسرائيليين في المدينة. وأسفرت العملية، آنذاك، عن اشتباك قتل فيه الشاب الفلسطيني و4 جنود إسرائيليين وإصابة 18 مدنياً. وشمل قرار الطرد 7 أنفار من عائلة القنبر، بينهم زوجته وأربعة أطفال يبلغ أكبرهم اليوم 11 عاماً وأصغرهم 6 أعوام.
لكن العائلة احتجت على ذلك، وقالت إنه لا يجوز معاقبة الأطفال والنساء وبقية الأقارب بجريرة عمل ليسوا مسؤولين عنه. إلا أن المحكمة صادقت على القرار وقبلت التبرير الذي قدمته الوزارة بأن الطرد سيشكل نوعاً من الردع لأشخاص آخرين.
وقبل أسبوعين، قررت تحديد مدة 14 يوماً، يصبح فيها وجود العائلة في تخوم إسرائيل غير قانوني. وفي حينه، توجهت شاكيد إلى بار ليف لتنفيذ الأمر في الموعد المحدد الذي انتهى يوم الخميس الماضي. حاول هو أن يشرح لها بأن الشرطة طلبت منه ألا ينفذ في الموعد المحدد، والانتظار قليلاً. ومع أنها أبدت تفهماً، إلا أنها سارعت إلى الإعلام تتهم الوزير بار ليف بالتقصير والتقاعس، وادعت بأن «عدم طرد العائلة المذكورة يشجع الفلسطينيين على تنفيذ عمليات إرهاب، كما حصل في مخيم شعفاط». وطالبت بتنفيذ الأمر فوراً.
المعروف أن شاكيد، شريكة نفتالي بنيت، في قيادة حزب «يمينا» المنحل، تعاني من وضع صعب في الانتخابات المقبلة. وعلى الرغم من الاقتراب ثلاثة أسابيع على موعد الانتخابات العامة التي ستجري في مطلع الشهر المقبل، فإن الاستطلاعات تشير إلى أنها لن تعبر نسبة الحسم. لذا تحاول إثارة الضجيج الإعلامي حتى تحسن وضعها في صفوف اليمين المتطرف.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

نتنياهو: «حماس» لم تقدم قائمة بأسماء رهائن حتى اللحظة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: «حماس» لم تقدم قائمة بأسماء رهائن حتى اللحظة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن حركة «حماس» لم تقدم قائمة بأسماء الرهائن «حتى هذه اللحظة»، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وقال مسؤول في «حماس»، في وقت سابق اليوم، إن الحركة لا ترى تجاوباً من إسرائيل بشأن الانسحاب من غزة، أو اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف المسؤول، الذي تحدَّث إلى الوكالة، شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، أن «أي اتفاق سيعتمد على الموافقة على الانسحاب، ووقف إطلاق النار».

وأكد المسؤول أن الحركة وافقت على قائمة من 34 رهينة قدَّمتها إسرائيل للمبادلة بسجناء في اتفاق لوقف إطلاق النار.

ومنذ بداية الحرب، عقب هجومٍ شنَّته «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى على مستوطنات إسرائيلية محيطة بقطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، جرى التوصل إلى هدنة واحدة فقط لمدة أسبوع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وجرى خلالها إطلاق سراح 105 رهائن، بالإضافة إلى 240 معتقلاً فلسطينياً في سجون إسرائيل.

وخُطف 251 شخصاً، خلال هجوم 7 أكتوبر، الذي أدّى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص في الجانب الإسرائيلي. ولا يزال هناك ما مجموعه 96 رهينة في غزة، أعلن الجيش أن 34 منهم قُتلوا أو تُوفوا.