زيلينسكي يطالب شولتس وماكرون بتعزيز الدفاعات الجوية بعد الضربات

ضربة صاروخية استهدفت أحد الجسور في كييف (رويترز)
ضربة صاروخية استهدفت أحد الجسور في كييف (رويترز)
TT

زيلينسكي يطالب شولتس وماكرون بتعزيز الدفاعات الجوية بعد الضربات

ضربة صاروخية استهدفت أحد الجسور في كييف (رويترز)
ضربة صاروخية استهدفت أحد الجسور في كييف (رويترز)

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه تحدّث إلى المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، وطالبهما بردٍّ قوي على موسكو، بعدما طالت ضربات روسية مدناً في أنحاء بلاده.
وقال زيلينسكي، في سلسلة تغريدات، إنه ناقش مع شولتس «تكثيف الضغط» على روسيا، بينما تحدّث مع ماكرون عن «تعزيز دفاعاتنا الجوية والحاجة إلى رد أوروبي ودولي قاس، وإلى زيادة الضغط على روسيا الاتحادية».
من جهتها أعلنت برلين، اليوم الاثنين، أن قادة دول مجموعة السبع، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، سيُجرون محادثات طارئة، الثلاثاء، لمناقشة الهجمات الروسية الأخيرة على أوكرانيا.
وأكد المستشار الألماني أولاف شولتس، لزيلينسكي «تضامن ألمانيا ودول مجموعة السبع الأخرى» مع بلاده، وفق ما أفاد الناطق باسم الحكومة شتيفان هيبسترايت، مضيفاً أن المحادثات ستنطلق عبر الفيديو.
وفي باريس أفادت مصادر قصر الأليزيه أن ماكرون اتصل هاتفيا بنظيره الأوكراني ليعبر له عن "القلق الفرنسي الكبير إزاء الضربات الروسية التي أوقعت ضحايا مدنية" وليؤكد له مجددا "دعم باريس الكامل والتام" ووقوفه الى جانب الرئيس زيلينسكي والأهم من ذلك "التزام فرنسا بالإستجابة لحاجات كييف بما في ذلك العتاد العسكري". وأضافت مصادر الأليزيه أن ماكرون سيبقى على تواصل وثيق مع زيلينسكي وكذلك مع قادة دول الإتحاد الأوروبي ومجموعة السبع. 
وتلمح إشارة الأليزيه الى "الدعم العسكري" الى قرب إرسال فرنسا لمنظومات مدفعية متحركة جديدة من طراز "قيصر" تضاف الى ما قدمته فرنسا حتى اليوم من هذا السلاح. وبما أن الجيش الفرنسي لم يعد قادرا على التخلي عن هذه المنظومات من مدفعيته الخاصة، فإن اتفاقا مبدئيا تم بين فرنسا وأوكرانيا والدنمارك تقبل الأخيرة بموجبه التخلي عن بعض وحدات المدفعية المتعاقد عليها مع باريس لصالح القوات الأوكرانية. وبحسب المعلومات المتوافرة في باريس، فإن كييف سوف تحصل على ما بين ستة الى 12 وحدة مدفعية من هذا الطراز.
ورغم أن فرنسا تحل في المرتبة الـ11 من بين الدول اتي تدعم أوكرانيا عسكريا التي تتصدرها الولايات المتحدة الأميركية، ، إلا أن المصادر الفرنسية تعتبر ان ما قدمته باريس لأوكرانيا لا يقاس بالكمية بل بقدراته الميدانية وخصوصا في مواجهة المدفعية الروسية التي تعد متفوقة بشكل عام.
 


مقالات ذات صلة

مستشار بوتين: أوكرانيا ومولدوفا قد تفقدان استقلالهما

أوروبا انفجار طائرة مسيّرة في سماء العاصمة الأوكرانية كييف أثناء غارة روسية، وسط هجوم روسيا على أوكرانيا، 14 يناير 2025 (رويترز)

مستشار بوتين: أوكرانيا ومولدوفا قد تفقدان استقلالهما

قال مستشار للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن أوكرانيا ومولدوفا يمكن أن تفقدا وضعهما كدولتين مستقلتين، وذلك في مقابلة مع صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقي وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في كييف (د.ب.أ)

زيلينسكي يناقش مع وزير الدفاع الألماني بناء درع شاملة للدفاع الجوي

كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه ناقش مع وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بناء درع شاملة للدفاع الجوي، وتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا لقاء سابق بين ماكرون وزيلينسكي في باريس (رويترز)

زيلينسكي يناقش مع ماكرون «نشر وحدات» أجنبية في أوكرانيا

أعلن الرئيس الأوكراني، الاثنين، أنه ناقش مع نظيره الفرنسي دعم أوكرانيا واحتمال «نشر وحدات» من العسكريين الأجانب في البلاد، وهي فكرة طرحها حلفاء كييف مؤخراً.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عمال يقفون بالقرب من أنبوب في موقع بناء لتمديد خط أنابيب الغاز الروسي «ترك ستريم» عام 2022 (أرشيفية - رويترز)

الكرملين: هجوم أوكرانيا على خط أنابيب «ترك ستريم» عمل «إرهابي»

قالت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، إن الكرملين اتهم أوكرانيا اليوم (الاثنين)، بمهاجمة خط الأنابيب «ترك ستريم»، واصفاً ذلك بأنه «عمل إرهابي في مجال الطاقة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.