تقارير عن مقتل الناطق باسم «الشباب» الصومالية

في أحدث ضربة تستهدف قيادات الحركة

صورة بثها مكتب الرئيس الصومالي على «تويتر» لاجتماعه مع الحكومة
صورة بثها مكتب الرئيس الصومالي على «تويتر» لاجتماعه مع الحكومة
TT

تقارير عن مقتل الناطق باسم «الشباب» الصومالية

صورة بثها مكتب الرئيس الصومالي على «تويتر» لاجتماعه مع الحكومة
صورة بثها مكتب الرئيس الصومالي على «تويتر» لاجتماعه مع الحكومة

أفادت تقارير حكومية صومالية بمقتل علي محمود راغي، طيري، الناطق الرسمي باسم «حركة الشباب» الصومالية المتطرفة في القتال الذي تشنه القوات الحكومية الصومالية بالتعاون مع سكان محليين ودول حليفة للقضاء على الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وأكدت إذاعة الجيش الصومالي في خبر مقتضب أن المتحدث باسم الشباب علي طيري توفي مساء الأحد الماضي، في مستشفى بمنطقة «آدم يبال» بإقليم شبيلي الوسطى شمالي العاصمة مقديشو بعدما أصيب في معارك بمنطقة «عيل قوحلي» في إقليم هيران بوسط الصومال. ولم يصدر أي تأكيد رسمي لهذه المعلومات، التي تأتي بعد أيام فقط من غارة جوية أميركية أسفرت عن مقتل عبد الله نذير أحد قادة حركة الشباب، الذي وصفته الحكومة الصومالية بالمدعي العام للحركة، وكان مرشحا لخلافة زعيمها المريض أحمد ديريه.
وكان أنطوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، قد أدرج طيري، العام الماضي، على لائحة تضم «خمسة قادة إرهابيين في أفريقيا»، حيث تم تصنيفه ضمن الإرهابيين العالميين بشكل خاص.
وحل طيري محل الشيخ مختار روبو المتحدث باسم حركة الشباب في شهر مايو (أيار) عام 2009، وهو متهم بالاشتراك في التخطيط لهجوم استهدف في السابق مناطق في كينيا والصومال. ولم تعلق حركة الشباب على التقارير الخاصة بمقتل طيري، لكنها ادعت في المقابل مقتل 63 وإصابة أكثر من 80 من قوات الأمن في معارك دارت في قرية كوكل التابعة لمنطقة الوشاقة بمحافظة باكول. وقالت في بيان بثته «إذاعة الأندلس» الناطقة باسمها، إن من بين القتلى ضباط كبار برتبة لواء وعقيد ووزعت صور لهم.
وقالت الحركة إنها استولت على الكثير من الأسلحة في المعركة، مشيرة إلى مقتل وإصابة عدد غير محدد من القوات الإثيوبية التي هرعت لمساعدة الشرطة، وأوضحت أن الهدوء ساد مناطق القتال، التي باتت تحت سيطرة عناصر الحركة.
وناقش الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اليوم، في اجتماع مع حمزة عبدي بري، رئيس الحكومة ووزرائها خطة الطوارئ والتنمية والاستقرار في المناطق المحررة من الإرهاب.
في غضون ذلك، دعا علي جيتي حاكم منطقة حيران الصومالية إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد رؤساء الشرطة والمخابرات في المنطقة الذين اتهمهم بالفشل في تنفيذ واجباتهم، بعد تنفيذ حركة الشباب المتطرفة هجمات انتحارية في مدينة بلدوين على بعد حوالي 335 كيلومتراً شمال مقديشو، مما أسفر عن مقتل 30 شخصاً وإصابة 58 آخرين.
وأكد جيتي، مقتل ثلاثين شخصاً في الهجوم الأخير، من بينهم وزير الصحة في ولاية هيرشابيل ونائب مفوض المنطقة.
وبدأت الشرطة الصومالية عملية عسكرية ضد مقاتلي حركة الشباب الإرهابية الموجودين في المنطقة الحدودية بين الصومال وإثيوبيا، ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الصومالية»، فقد استولت الشرطة على عدد من المواقع التي كان فيها مقاتلو حركة الشباب الإرهابية في منطقة «ييد» في الجانب الصومالي، مشيرة إلى أنها ألحقت خسائر كبيرة بالمسلحين.
ولا تزال «حركة الشباب» التي تشن تمرداً دامياً ضد الحكومة المركزية منذ 15 عاماً، قوة فاعلة رغم الجهود التي تبذل لإضعاف قيادتها.
وطرد مقاتلو الحركة المتشددة من العاصمة الصومالية مقديشو عام 2011 لكنهم يواصلون شن هجمات على أهداف عسكرية وحكومية ومدنية.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.