«نوبل الكيمياء» تسجل الحضور الثالث للباحثات الأميركيات

سجل الجائزة يضم فرنسيتين وبريطانية وبولندية وإسرائيلية

الكيميائية الأميركية كارولين بيرتوزي
الكيميائية الأميركية كارولين بيرتوزي
TT

«نوبل الكيمياء» تسجل الحضور الثالث للباحثات الأميركيات

الكيميائية الأميركية كارولين بيرتوزي
الكيميائية الأميركية كارولين بيرتوزي

أصبحت العالمة الأميركية كارولين بيرتوزي من جامعة ستانفورد، الحاصلة بالاشتراك مع آخرين على جائزة نوبل في الكيمياء هذا العام، هي ثالث أميركية تحصل على جائزة نوبل في هذا الفرع، وثامن امرأة في سجل الجائزة الذي يضم فرنسيتين وبريطانية وبولندية وإسرائيلية.
وبدأ تاريخ السيدات مع تلك الجائزة الرفيعة عام 1911، بحصول العالمة البولندية ماري كوري على الجائزة عن أبحاثها في مجال النشاط الإشعاعي، وبعد نحو 24 عاماً وتحديدا في عام 1935، وصلت المرأة مرة أخرى لمنصة التتويج في نوبل الكيمياء من خلال الكيميائية الفرنسية إيرين كوري، ابنة ماري، والتي استكملت عمل أمها، ونجحت في توليف عناصر مشعة جديدة، ليحقق الثنائي إنجازا لم يتكرر في تاريخ الجائزة حتى الآن، وهو تتويج الأم ونجلتها بها.

وتعود المرأة من جديد إلى قائمة نوبل في الكيمياء بعد 29 عاماً وتحديدا في عام 1964، عندما فازت العالمة البريطانية دوروثي ماري هودجكن ‏ عن أبحاثها في علم «البلورات بالأشعة السينية».

وبعد فترة أطول من الانقطاع دامت 45 عاماً، أطلت المرأة من جديد في قائمة نوبل في الكيمياء عام 2009 من خلال العالمة الإسرائيلية، عادا يونات، حول أبحاثها في بنية الريبوسوم.
وفي عام 2018 بعد انقطاع 9 سنوات، فازت العالمة الأميركية فرانسيس أرنولد، بالجائزة لأبحاثها في مجال البروتينات.
وكانت المرأة في 2020 مع إنجاز فريد من خلال حصول العالمتين الفرنسية إيمانويل ماري شاربنتييه والأميركية جنيفر آن داودنا على الجائزة، ليكونا أول امرأتين تشتركان في جائزة الكيمياء لعملهما على «المقص الجزيئي» الذي يستخدم لتعديل الشفرة الجينية.
واليوم مع إعلان جائزة نوبل في الكيمياء، تعود المرأة بعد عامين إلى قائمة نوبل الكيمياء، من خلال الكيميائية الأميركية كارولين بيرتوزي، والتي نقلت «كيمياء النقر» إلى مستوى جديد عبر تطوير طريقة لجعل النقرات الكيميائية تعمل داخل الكائنات الحية دون تعطيلها، وإنشاء طريقة جديدة تعرف باسم التفاعلات المتعامدة الحيوية، والتي تستخدم الآن لاستكشاف الخلايا وتتبع العمليات البيولوجية وتصميم الأدوية التي يمكن أن تستهدف أمراضاً مثل السرطان بشكل أكثر دقة.


مقالات ذات صلة

في تعليق نادر... «لجنة نوبل» تنعى كارتر: عمل بلا كلل من أجل السلام والديمقراطية

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر (أ.ف.ب)

في تعليق نادر... «لجنة نوبل» تنعى كارتر: عمل بلا كلل من أجل السلام والديمقراطية

قالت اللجنة النرويجية لجائزة نوبل للسلام، اليوم، إن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، يستحق الإشادة، لـ«جهوده التي استمرت عقوداً» لإيجاد حلول سلمية للصراعات.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
شؤون إقليمية للمرة الأولى... لجنة «نوبل» تتواصل عبر الفيديو مع الإيرانية نرجس محمدي

للمرة الأولى... لجنة «نوبل» تتواصل عبر الفيديو مع الإيرانية نرجس محمدي

تحدثت لجنة نوبل للمرة الأولى مع الإيرانية نرجس محمدي، التي حازت جائزتها للسلام لعام 2023 وأُفرِج عنها موقتاً في بلادها لأسباب طبية.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
شؤون إقليمية نرجس محمدي (رويترز)

تدهور صحة السجينة الإيرانية نرجس محمدي ونقلها إلى المستشفى

وافقت السلطات الإيرانية على نقل السجينة الحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي إلى المستشفى بعد نحو تسعة أسابيع من معاناتها من المرض.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد الخبير الاقتصادي سايمون جونسون بعد فوزه المشترك بجائزة نوبل في الاقتصاد بمنزله في واشنطن يوم الاثنين 14 أكتوبر 2024 (أ.ب)

الفائز بـ«نوبل الاقتصاد»: لا تتركوا قادة شركات التكنولوجيا العملاقة يقرّرون المستقبل

يؤكد الحائز جائزة نوبل في الاقتصاد سايمون جونسون على ضرورة أن يستفيد الأشخاص الأقل كفاءة من الذكاء الاصطناعي، مشدداً على مخاطر تحويل العمل إلى آلي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق خلال إعلان الأكاديمية الملكية السويدية عن فوز ثلاثة أميركيين بجائزة نوبل للاقتصاد (رويترز)

«نوبل الاقتصاد» لـ 3 أميركيين

فاز خبراء الاقتصاد الأميركيون دارون أسيموغلو وسايمون جونسون وجيمس روبنسون، بجائزة «نوبل» في العلوم الاقتصادية، أمس، عن أبحاثهم في مجال اللامساواة في الثروة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)

لندن تتصدر قائمة أكثر المدن ازدحاماً في أوروبا

طرق لندن هي الأكثر ازدحاماً في أوروبا حيث يقضي السائقون في العاصمة ما معدله 101 ساعة في الجلوس في حركة المرور (إ.ب.أ)
طرق لندن هي الأكثر ازدحاماً في أوروبا حيث يقضي السائقون في العاصمة ما معدله 101 ساعة في الجلوس في حركة المرور (إ.ب.أ)
TT

لندن تتصدر قائمة أكثر المدن ازدحاماً في أوروبا

طرق لندن هي الأكثر ازدحاماً في أوروبا حيث يقضي السائقون في العاصمة ما معدله 101 ساعة في الجلوس في حركة المرور (إ.ب.أ)
طرق لندن هي الأكثر ازدحاماً في أوروبا حيث يقضي السائقون في العاصمة ما معدله 101 ساعة في الجلوس في حركة المرور (إ.ب.أ)

تواصل لندن تصدرها قائمة المدن الأكثر ازدحاماً في أوروبا، حيث يقضي السائقون فيها ما يقارب 101 ساعة سنوياً عالقين في الاختناقات المرورية، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

ووفقاً لتقرير حديث صادر عن شركة «إنريكس» المتخصصة في تحليلات النقل، تؤكد هذه الإحصائية استمرار العاصمة البريطانية في التحدي المروري، متفوقة على باريس ودبلن، اللتين احتلتا المركزين الثاني والثالث على التوالي.

وكشفت بيانات التقرير عن ارتفاع معدل الازدحام في لندن بنسبة 2 في المائة مقارنة بالعام السابق، حيث قفز عدد الساعات التي يقضيها السائقون في الزحام من 97 ساعة في عام 2022 إلى 101 ساعة العام الماضي. هذه الزيادة المطردة في الاختناقات المرورية تؤكد استمرار الضغوط على شبكة الطرق في المدينة.

وصنف طريق «A40 Westway» في لندن بأنه أكثر الطرق ازدحاماً في البلاد، حيث سجلت الفترة من الساعة 5 مساءً إلى 6 مساءً الذروة القصوى للاختناقات. هذه الأوقات تعكس مدى تأثر البنية التحتية للمدينة بالزيادة السكانية والنشاط الاقتصادي.

توقف حركة المرور على الطريق A406 في لندن (إ.ب.أ)

تكلفة اقتصادية باهظة

وفقاً للتقرير، بلغت التكلفة الاقتصادية للازدحام في لندن نحو 3.85 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل 942 جنيهاً لكل سائق من بين 4 ملايين مستخدم للطرق في المدينة.

ولم تكن المدن الأخرى بمنأى عن الأزمة، حيث سجلت باريس 97 ساعة من التأخير، تليها دبلن بـ81 ساعة.

وعلى الصعيد البريطاني، جاءت بريستول وليدز بعد لندن في قائمة المدن الأكثر ازدحاماً، حيث سجلتا 65 و60 ساعة على التوالي. أما مانشستر، فقد شهدت زيادة بنسبة 13 في المائة في التأخير، بينما تراجعت برمنغهام إلى المركز السادس بعد تحسن ملحوظ في حركة المرور بنسبة 10 في المائة.

وفي ردها على التقرير، أكدت هيئة النقل في لندن التزامها بتطوير شبكات الطرق والنقل العام.

الازدحام المروري: أزمة تاريخية في لندن

لم تكن مشاكل المرور في لندن وليدة اللحظة؛ فقد تناولها المؤرخون والأدباء منذ قرون. في يومياته، كتب صمويل بيبس عن تأخيره لساعات بسبب الزحام في القرن السابع عشر. وفي الستينات، واجهت لندن احتجاجات واسعة ضد مشروع إنشاء شبكة طرق سريعة كانت ستؤدي إلى تدمير أجزاء كبيرة من المدينة.

وبينما تتعامل لندن مع هذه التحديات، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح المدينة في تحويل شوارعها المزدحمة إلى نموذج للتنقل المستدام؟