قالت «حملة نشطاء البلوش» المعنية بمراقبة حقوق الإنسان في بلوشستان إنها تأكدت من هوية 56 قتيلاً سقطوا بنيران قوات الأمن في أحداث الجمعة الدامية التي شهدتها مدينة زاهدان الجمعة، فيما قالت منظمة «حقوق الإنسان لإيران» ومقرها في أوسلو إنها تأكدت من مقتل 41 شخصاً بالمدينة الواقعة في مركز محافظة بلوشستان، جنوب شرقي البلاد.
وأشارت حملة نشطاء البلوش في بيان لها إلى جرح 300 شخص في المواجهة المسلحة التي ألقت فيها السلطات باللوم على «جماعات انفصالية».
ونشرت الحملة على قناة في شبكة تلغرام قائمة 56 شخصاً سقطوا في أحداث العنف. وكانت آخر إحصائية نشرتها المنظمة أمس السبت تشير إلى مقتل 42 شخصاً.
تأتي الإحصائيات الجديدة في وقت قالت وسائل إعلام الإيرانية إن 20 شخصاً من المدنيين، وخمسة من قوات «الحرس الثوري» والباسيج قتلوا الجمعة الماضية.
وبدورها، اتهمت منظمة «حقوق الإنسان لإيران» غير الحكومية قوات الأمن بممارسة «قمع دموي» ضد تظاهرة خرجت بعد صلاة الجمعة في زاهدان إثر تقارير عن قيام قائد في شرطة مدينة جابهار باغتصاب فتاة عمرها 15 عاماً من أقلية البلوش السنية.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1576294628457750528
من جهته، أعلن الإعلام الرسمي الإيراني الأحد مقتل خمسة عناصر من «الحرس الثوري» في هذه الاشتباكات، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان «الحرس الثوري» الإيراني قد أعلن مقتل قائد استخبارات «الحرس الثوري» علي موسوي.
وذكرت موقع «نورنيوز» الإخباري أن البرلمان عقد اجتماعاً مغلقاً لمناقشة التطورات في بلوشستان. وقال عضو مجمع نواب بلوشستان معين الدين سعيدي إن نواب المحافظة طالبوا وزير الداخلية بتقرير شامل عن التطورات الأمنية في المحافظة. وأشار الموقع إلى «الأجهزة الأمنية والاستخباراتية تحاول إدارة مستجدات القضية».
وقال إمام جمعة زاهدان، عبد الحميد ملازهي في رسالة على إنستغرام إن «القوات الخاصة في الحرس الثوري الإيراني أطلقت النار على الشباب والمراهقين يوم الجمعة».
وأفاد ملازهي إن «القوات الحكومية ردت بالرصاص الحي على الشباب الذين رشقوا مركزا للشرطة بالحجارة».
ووصف ملازهي ما حدث بـ«الكارثة» و«الظلم الكبير». وأشار إلى ضباط قوات أمنية «يرتدون ملابس مدنية وأطلقوا النار على الناس الذين كانوا في طريق العودة إلى منازلهم».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1576284562228797440
واتهمت وكالة «تسنيم» الإيرانية السبت منظمة «جيش العدل» البلوشية المعارضة بالوقوف وراء الهجوم على مركز للشرطة. وتحدثت عن مقتل عنصرين بارزين في الجماعة هما «عبد المجيد ريغي وياسر شه بخش على يد القوات الأمنية» في زاهدان، إضافةً إلى «القناص المسؤول عن مقتل قائد استخبارات الحرس» في المحافظة.
ولكن تسجيلات الفيديو تظهر حشودا من المتظاهرين أمام مركز للشرطة بالقرب من مقر صلاة الجمعة في زاهدان، قبل أن يسمع دوي إطلاق النار من داخل مركز الشرطة.
وأحرق المحتجون مركزا تجارياً تابعاً لقيادي في «الحرس الثوري» حسبما قال ناشطون على تويتر.
وأظهرت تسجيلات فيديو تحليق مروحية حربية من طراز أباتشي فوق المنطقة المتوترة. وتداولت مقاطع فيديو السبت تظهر عدداً كبيراً من السيارات التي لحقت بها أضرار بالغة.
وقال نائب غرفة عمليات «الحرس الثوري» الإيراني، الجنرال عباس نيلفروشان إن قواته ستوجه ضربات «حازمة» لـ«جيش العدل ومن يدعمونها». وقال بيان لجهاز استخبارات «الحرس الثوري» إن «الإرهابيين سيتلقون ضربة موجعة».
وجاءت الأحداث في زاهدان في وقت يواصل «الحرس الثوري» الإيراني قصف مواقع في إقليم كردستان العراق بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا.
«نشطاء البلوش»: مقتل 56 شخصاً وجرح 300 في أحداث زاهدان
منظمة حقوقية إيرانية أكدت مقتل 41 شخصاً
«نشطاء البلوش»: مقتل 56 شخصاً وجرح 300 في أحداث زاهدان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة