البنتاغون: التعبئة الروسية قد تكون مجرد «تعزيز للفشل» في أوكرانيا

TT

البنتاغون: التعبئة الروسية قد تكون مجرد «تعزيز للفشل» في أوكرانيا

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) الجنرال بات رايدر، إن قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعبئة 300 ألف جندي احتياطي، قد يكون «مجرد تعزيز للفشل». وأضاف رايدر، في مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس، أن إعلان التعبئة وجدولة الاستفتاءات الزائفة في المناطق التي تم الاستيلاء عليها من دونباس أو التهديد بشن المزيد من الهجمات، «لا يغير من الحقائق العملياتية على الأرض، وهي أن الأوكرانيين سيواصلون القتال من أجل بلدهم». وقال إن التعبئة التي دعا إليها بوتين «ستكون في الأساس من جنود الاحتياط أو أفراد الجيش الروسي المتقاعدين»... «لكن هذه ليست مثل تشكيلات الاحتياط في الولايات المتحدة، التي يتم تدريبها بشكل دائم في الجيش الأميركي، وجاهزة للتحرك في غضون ساعات أو أيام أو أسابيع، حسب الحاجة». وقال رايدر إنه في النموذج الروسي، هؤلاء الاحتياط هم الأشخاص الذين أنهوا التزامهم بالخدمة ويتم استدعاؤهم للعودة. «وحسب تقديرنا أن الأمر سيستغرق وقتا لروسيا لتدريب وإعداد وتجهيز هذه القوات». وفيما تشير الإجراءات الروسية إلى مشاكل خطيرة في القيادة والسيطرة وانهيار اللوجستيات منذ بدء الحرب في 24 فبراير (شباط)، فإن كل الدلائل تشير إلى فشلها في حل هذه المشاكل، وساهمت في فشل العمليات الروسية للاستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف وفي عدم قدرة روسيا على إحراز تقدم كبير في منطقة دونباس، بحسب البنتاغون. وقال رايدر إن التعبئة «قد تعالج قضية القوة البشرية لروسيا، لكن ما هو غير واضح هو ما إذا كان يمكن أن تتم معالجة مشكلات القيادة والسيطرة، والخدمات اللوجستية، والدعم، والأهم من ذلك، الروح المعنوية التي شهدنا انهيارها لدى القوات الروسية في أوكرانيا». وقال رايدر: «إذا لم تستطع روسيا قيادة واستدامة وتجهيز ما يقرب من 100 ألف جندي في أوكرانيا، فإن إضافة 300 ألف جندي إلى هذا المزيج، لن يجعل الوضع أفضل». وأضاف: «إذا كنت تواجه بالفعل تحديات كبيرة ولم تعالج بعض تلك القضايا الاستراتيجية المنهجية التي تجعل أي قوة عسكرية كبيرة قادرة، فلا يوجد ما يشير إلى أنها ستصبح أسهل من خلال إضافة المزيد من المتغيرات إلى المعادلة». وكرر رايدر التأكيد على مواصلة الولايات المتحدة وشركاؤها الحوار المفتوح والصارم للغاية مع الأوكرانيين لفهم احتياجاتهم. وقال: «لا أرى أن هذه المحادثات تأثرت بالوضع»، في إشارة إلى قرار الرئيس بوتين استدعاء الاحتياط، وتلويحه بالسلاح النووي. وأكد رايدر أن قرارات الرئيس الروسي، جاءت في أعقاب الهجوم الأوكراني المضاد، الذي دفع القوات الروسية من خاركيف وحرر أكثر من 6 آلاف كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية. وقال: «أعتقد أنه من المهم هنا تقديم القليل من السياق. إذا عدنا بالزمن إلى الوراء قليلاً، فقد غزت روسيا أوكرانيا وحاولت ضم أوكرانيا بأكملها». وتابع: «لقد فشلوا في تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، وبالتالي قاموا بتقليص نطاق أهدافهم العملياتية». «حتى تلك الأهداف لا تسير على ما يرام بسبب الهجوم المضاد الأوكراني، والمشكلات التي كشفها في الجيش الروسي».


مقالات ذات صلة

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز) play-circle 02:00

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.