الجيش الأميركي يعلن مقتل 17 عنصراً من «الشباب» الصومالية

صورة بثتها وكالة الأنباء الصومالية لزيارة وزير الدفاع لقاعدة عسكرية برفقة قائد الجيش
صورة بثتها وكالة الأنباء الصومالية لزيارة وزير الدفاع لقاعدة عسكرية برفقة قائد الجيش
TT

الجيش الأميركي يعلن مقتل 17 عنصراً من «الشباب» الصومالية

صورة بثتها وكالة الأنباء الصومالية لزيارة وزير الدفاع لقاعدة عسكرية برفقة قائد الجيش
صورة بثتها وكالة الأنباء الصومالية لزيارة وزير الدفاع لقاعدة عسكرية برفقة قائد الجيش

أعلن الجيش الأميركي أنه قتل العشرات من عناصر «حركة الشباب الصومالية» المتطرفة في أحدث غارات جوية من نوعها بالبلاد. وأشاد وزير الدفاع الصومالي عبد القادر نور بالعمليات العسكرية التي يجريها «الجيش الوطني» ضد فلول الحركة المرتبطة بتنظيم «القاعدة».
وقالت قيادة القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، في بيان، أمس، إنها شنّت غارة جوية ضد إرهابيي الحركة الذين كانوا يهاجمون قوات الجيش الصومالي بالقرب من بولوباردي، مشيرة إلى أن الغارة قتلت 27 إرهابياً من «حركة الشباب» من دون إصابة أي مدني.
وأوضحت «أفريكوم» أن القوات الأميركية مخوّلة بتنفيذ ضربات دفاعاً عن القوات الشريكة المعينة، لافتة إلى أن ما وصفته بالضربات الدفاعية سمحت للجيش الصومالي وقوات بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال باستعادة زمام المبادرة ومواصلة عملية تعطيل حركة الشباب في منطقة هيران وسط الصومال.
وبعدما اعتبرت أنَّ هذه العملية هي أكبر عملية هجومية مشتركة بين الصومال والقوات الأفريقية منذ خمس سنوات، أكدت «أفريكوم» اتخاذها تدابير كبيرة لمنع سقوط ضحايا من المدنيين، وقالت إن هذه الجهود تتناقض مع الهجمات العشوائية التي تشنها حركة الشباب بانتظام ضد السكان المدنيين. وشددت على أنَّ المنظمات المتطرفة العنيفة مثل «حركة الشباب» تمثل تهديدات طويلة المدى للمصالح الصومالية والإقليمية والأميركية. وتعهدت بمواصلة الولايات المتحدة دعم الصوماليين وشركائهم في هزيمة إرهابيي «الشباب» الذين يهددون السلام والاستقرار في الصومال.
في شأن ذي صلة، نقلت وكالة الأنباء الرسمية الصومالية عن وزير الدفاع الصومالي عبد القادر نور قوله إن الجيش والمقاومة الشعبية، تمكنا من «إبادة الخلايا الإرهابية» في جنوب ووسط البلاد، مضيفاً أن عدة بلدات وقرى مهمة سقطت في أيدي قوات الجيش مؤخراً.
وتفقد نور برفقة قائد «الجيش الوطني» أودوا يوسف راغي، معسكر بالي دوجل في منطقة شبيلي السفلى، ووضع الفرقتين الرابعة والرابعة والستين من جنود اللواء السابع على أهبة الاستعداد لعمليات مكافحة الشباب الجارية على مستوى البلاد.
كما زار نور وراغي قاعدة بلي دوغلي الجوية بمحافظة شبيلي السفلى؛ حيث قدما، وفقاً للوكالة الرسمية، توجيهاتهما للاستعداد لشن عمليات عسكرية واسعة ضد الإرهابيين لتحرير محافظات البلاد كافة.
بدوره، قال قائد القوات البرية في الجيش اللواء محمد تهليل إن قواته بالتعاون مع السكان المحليين قتلت أكثر من 127 من عناصر الحركة، مشيراً إلى أنه تم إبعاد الإرهابيين عن معظم مناطق ونواحي محافظة هيران؛ حيث تُجرى العمليات حالياً في مناطق بولاية غلغدود. كما قتل «الجيش الوطني» 10 من عناصر الحركة في عملية عسكرية في منطقة سِنوطَقو التي تبعد 25 كيلومتراً عن مديرية طوسمريب في الولاية نفسها.
وقالت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية إنه «تم قتل عناصر إرهابية، وتدمير جميع الملاذات الآمنة في مناطق سنوطقو، ولَبِي دُلي، وعيل غُوسَر، بالإضافة إلى قرى أخرى اعتاد العدو الإرهابي على مضايقة الشعب الصومالي فيها». ونقلت عن قائد الكتيبة الـ17 المقدم دَيح عبدي، أن قوات غورغور التابعة للجيش حققت نجاحاً كبيراً في العملية؛ حيث يواصل الجيش عملياته في محافظتي مدغ وهيران.
في المقابل، ادعت «حركة الشباب» عبر «إذاعة الأندلس» الناطقة باسمها، مقتل وإصابة ضباط وجنود في عمليات نفذتها في عدة مناطق بوسط وجنوب الصومال.
كما بثت مؤسسة الكتائب، الجناح الإعلامي للحركة، مقطع فيديو جديداً لمدة 17 دقيقة، لما ادعت أنه اعتراف 3 صحافيين صوماليين اعتقلتهم مؤخراً، بتهمة بالعمل لصالح وكالة الاستخبارات الأميركية.


مقالات ذات صلة

هل يحسم سلاح الجو حرب نيجيريا ضد إرهاب «بوكو حرام»؟

أفريقيا رئيس أركان القوات الجوية النيجيرية المارشال حسن أبو بكر يتجول في مصنع الطائرات الإيطالية (وزارة الدفاع النيجيرية)

هل يحسم سلاح الجو حرب نيجيريا ضد إرهاب «بوكو حرام»؟

بدأت نيجيريا تجديد أسطول سلاحها الجوي بالاعتماد على الطائرات الإيطالية وذلك ضمن خطة لمواجهة خطر بدأت نيجيريا تجديد التنظيمات الإرهابية خصوصاً جماعة «بوكو حرام».

الشيخ محمد (نواكشوط)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

برلين: رفع دعوى قضائية على ألماني - مغربي - بولندي بتهمة الانتماء إلى «داعش»

لم تكن لدى الرجل «خطط ملموسة للهجوم، لكن تبين أنه قد يشكل مشكلة، ولذلك نحن الآن نولي اهتماماً دقيقاً له».

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية إردوغان وبهشلي خلال احتفال تركيا بذكرى تأسيس الجمهورية في 29 أكتوبر الماضي (الرئاسة التركية)

بهشلي يشعل جدلاً جديداً: دستور تركيا الجديد هدفه إبقاء إردوغان رئيساً

فجر رئيس حزب "الحركة القومية" جدلا جديدا في تركيا بإعلانه أن هدف الدستور الجديد للبلاد سيكون تمكين الرئيس رجب طيب إردوغان من الترشح للرئاسة مجددا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لقوات «طالبان» تقوم بدورية على مدرج بعد يوم من انسحاب القوات الأميركية من مطار حميد كرزاي الدولي في العاصمة الأفغانستان كابل يوم 31 أغسطس 2021 (رويترز)

قيود «طالبان» تعيق المساعدات الإنسانية في أفغانستان

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لـ«وكالة الأنباء الألمانية» الثلاثاء، إن تدخل حركة «طالبان» يجعل من نقل المساعدات الإنسانية تحدياً متزايداً.

«الشرق الأوسط» (كابل )
الولايات المتحدة​ إسكالييه التي كانت آنذاك عميدة في الجيش الأميركي تتحدث خلال تدريب القيادة القانونية الاحتياطية للجيش عام 2019 (نيويورك تايمز)

من هي وكيلة العقارات التي حسمت قضية 11 سبتمبر؟

أثارت موافقة سوزان إسكالييه على صفقة الإقرار بالذنب، وهو واحد من أهم القرارات في تاريخ محكمة الحرب في خليج غوانتانامو.

كارول روزنبرغ

اليمن... 219 ألف إصابة بالكوليرا أغلبها في مناطق سيطرة الحوثيين

59 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في محافظتَي حجة والحديدة وحدهما (الأمم المتحدة)
59 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في محافظتَي حجة والحديدة وحدهما (الأمم المتحدة)
TT

اليمن... 219 ألف إصابة بالكوليرا أغلبها في مناطق سيطرة الحوثيين

59 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في محافظتَي حجة والحديدة وحدهما (الأمم المتحدة)
59 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في محافظتَي حجة والحديدة وحدهما (الأمم المتحدة)

كشف تقرير أممي حديث عن أن حالات الكوليرا في اليمن ارتفعت إلى نحو 219 ألف حالة منذ مطلع العام الحالي، أغلب هذه الحالات تم تسجيلها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في حين استفاد أكثر من مليون شخص من خدمات توفير مياه الشرب النظيفة وخدمات الصرف الصحي المقدمة من الأمم المتحدة.

وأظهر تقرير مشترك صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة وكتلة المياه والصرف الصحي في اليمن، أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 219 ألف حالة اشتباه بالإسهال المائي الحاد والكوليرا في معظم أنحاء البلاد خلال الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) وحتى 20 أكتوبر (تشرين الأول)، وكانت أغلب هذه الحالات في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتشكل ما نسبته أكثر من 80 في المائة من إجمالي الحالات المُبلَّغ عنها.

الحوثيون يواصلون التكتم على أعداد المصابين بالكوليرا (إعلام محلي)

وطبقاً لهذه البيانات، احتلت محافظة حجة قائمة المحافظات اليمنية في معدل حالات الإصابة بالوباء، حيث سُجل فيها نحو 35 ألف حالة، تلتها محافظة الحديدة بنحو 24 ألف حالة، ثم محافظة عمران التي سجلت 19 ألف حالة إصابة، ومن بعدها محافظتا إب وذمار بنحو 16 ألف حالة في كل واحدة منهما.

كما سجلت محافظة تعز 15 ألف حالة إصابة مشتبه بها، والعاصمة المختطفة صنعاء ومحافظتا الضالع والبيضاء بواقع 14 ألف إصابة في كل واحدة منها، في حين سجلت محافظة ريف صنعاء أكثر من 12 ألف إصابة، وسجلت محافظة صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين 11 ألف إصابة، ومثل هذا العدد سُجل في محافظة المحويت الواقعة إلى الغرب من صنعاء، في حين سجلت بقية المحافظات 5 آلاف حالة.

وأظهر التقرير المشترك أن شركاء العمل الإنساني، وضمن جهود الاستجابة المشتركة لمواجهة تفشي وباء الكوليرا، تمكّنوا من الوصول إلى أكثر من مليون شخص بخدمات توفير المياه النظيفة والصرف الصحي ومستلزمات النظافة في 141 منطقة و128 موقعاً للنزوح الداخلي، منذ بداية العام.

شريان حياة

في تقرير آخر، أكد مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع أن الأحداث المناخية المتطرفة في اليمن خلقت عواقب مدمرة على المجتمعات الحضرية والريفية على حد سواء، وأن الطرق المقاومة للمناخ أصبحت شريان حياة للسكان، الذين يعانون بالفعل أزمة إنسانية مدمرة، حيث أدى مناخ البلاد شبه الجاف، إلى جانب الأحداث المناخية المتطرفة، إلى تفاقم نقاط الضعف القائمة.

وبيَّن المكتب أن تطوير البنية الأساسية المستدامة والمقاومة للمناخ والتي يمكنها تحمل الصدمات والضغوط المستقبلية بات أمراً ضرورياً لمعالجة الاحتياجات الهائلة للمجتمعات في جميع أنحاء البلاد.

الفيضانات ضاعفت معاناة سكان الريف في اليمن ودمَّرت طرقات وممتلكات (الأمم المتحدة)

وأوضح التقرير أنه من خلال مشروعين ممولين من قِبل مؤسسة التنمية الدولية التابعة للبنك الدولي، استجاب للتحديات الملحة المتمثلة في الأحداث المناخية المتطرفة المتزايدة الناجمة عن تغير المناخ في كل من المناطق الريفية والحضرية.

وذكر أن كثيراً من اليمنيين الذين يعتمدون على الزراعة في معيشتهم ومصدر غذائهم، أصبحوا أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ، بما في ذلك ندرة المياه وأنماط هطول الأمطار غير المتوقعة وتآكل التربة، كما أن الفيضانات يمكن أن تقطع المجتمعات الريفية عن الخدمات الأساسية وتجعل من الصعب على المزارعين نقل منتجاتهم إلى الأسواق.

ولأن هذا المزيج، بحسب مكتب مشاريع الأمم المتحدة، أدى إلى انعدام الأمن الغذائي الشديد؛ فإن مكونات المشروع تستهدف إعادة تأهيل وتطوير 150 كيلومتراً من طرق الوصول الريفية، وبناء جسرين نموذجيين في مواقع استراتيجية ودعم صيانة 60 كيلومتراً من طرق الوصول إلى القرى و150 كيلومتراً من طرق الوصول الريفية من أجل ضمان الوصول الآمن والموثوق به إلى الأسواق والخدمات الاجتماعية والخدمات الأساسية للمجتمعات الريفية.

مشاريع الطرقات وفَّرت فرص عمل لعشرات الآلاف من اليمنيين (الأمم المتحدة)

ويركز المشروع على ترقية أسطح الطرق وتحسين الصرف واستخدام المواد الصديقة للمناخ، وإنشاء شبكة طرق يمكنها تحمُّل آثار تغير المناخ. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام تقنيات تثبيت المنحدرات لمنع التآكل وحماية الطرق من الانهيارات الأرضية؛ مما يعزز مرونة البنية الأساسية الريفية.

ولتعزيز الاستدامة بشكل أكبر؛ يؤكد المكتب الأممي أنه يتم تنفيذ الأعمال من قِبل أكثر من 40 شركة محلية، وأن التدريب في بناء القدرات ونقل المعرفة ساعد حتى الآن في إيجاد نحو 400 ألف فرصة عمل، بما في ذلك 39 ألف فرصة للنساء.