تمسك خصوم الصدر بمرشحهم لرئاسة الحكومة... وانتشار أمني في بغداد

انتشار أمني في بغداد (أ.ف.ب)
انتشار أمني في بغداد (أ.ف.ب)
TT

تمسك خصوم الصدر بمرشحهم لرئاسة الحكومة... وانتشار أمني في بغداد

انتشار أمني في بغداد (أ.ف.ب)
انتشار أمني في بغداد (أ.ف.ب)

تسير قوى «الإطار التنسيقي» الشيعي في خط معاكس تماماً لرغبات مقتدى الصدر وتياره، الأمر الذي قد يتسبب من جديد في دخول البلاد في دوامة من العنف لا يمكن التكهن بنتائجها. فـ«الإطاريون» الذين يعرفون عدم قبول الصدر مرشحهم لرئاسة الوزراء، محمد شياع السوداني، منذ اللحظة الأولى نهاية يوليو (تموز) الماضي، عادوا ليجددوا، الاثنين، تمسكهم بترشيحه، ما يجعل الأمور السياسية في بلد مثل العراق مفتوحة على جميع الاحتمالات، ومن بينها –ربما- إقدام الصدريين على الذهاب بعيداً عن مجرد اقتحام المنطقة الخضراء، مثلما فعلوا قبل نحو شهرين.
وفي مقابل تصميم قوى «الإطار التنسيقي» على التمسك بالسوداني، وهذا ما ظهر الثلاثاء، خلال اجتماعه مع بعض النواب الإطاريين في البرلمان، تتوعد بعض الشخصيات المحسوبة على التيار الصدري إلى جانب المنصات الخبرية التابعة للتيار بعدم السماح للإطاريين والبرلمان بشكل عام، بعقد جلسة جديدة يمكن أن تسفر عن حسم منصب رئيس الجمهورية الذي سيكلف المرشح محمد السوداني رئاسة الوزراء.
ويتحدث كثيرون من خلف الكواليس السياسية عن حراك محموم يقوم به الصدريون من جهة، وقوى الحراك الاحتجاجي، أو من بات يطلق عليهم «التشارنة» لتدشين مرحلة جديدة من الاحتجاجات مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، الذي يصادف الذكرى السنوية الثالثة لـ«حراك تشرين». وسواء استطاع الجانبان تنسيق مواقفهما أم حالت خلافاتهما السابقة دون ذلك، فإن الثابت الذي تتداوله أطراف الجانبين عزمهما الخروج في تظاهرات حاشدة لإرغام الإطاريين على سحب ترشيح السوداني، والقبول بحل البرلمان، والذهاب إلى إجراء انتخابات مبكرة. وتتحدث بعض الاتجاهات المتشددة بين صفوف الجانبين عن إمكانية وقوع مواجهات عنيفة مع القوى الأمنية، في حال قامت باستعمال القوة المفرطة لمنع المحتجين من دخول المنطقة الخضراء، والاعتصام بها مرة أخرى.
وإلى جانب الحديث الشائع عن موجة الاحتجاجات المزمعة، تظهر -وربما تؤكد- بعض التحركات التي تقوم بها السلطات الأمنية في بغداد، حالة الهلع والتخوف من إمكانية عودة الصدريين وبقية القوى الاحتجاجية إلى السيطرة على المنطقة الخضراء، ومن بين تلك التحركات محاولة السلطات الأمنية قبل أيام، نصب بوابة حديدية عملاقة على جسر الجمهورية الرابط بين ساحة التحرير والمنطقة الخضراء، قبل أن يأمر رئيس الوزراء الكاظمي بإزالتها، بعد أن تعرضت حكومته لانتقادات شعبية شديدة.
ولعل ما حدث مساء أول من أمس الاثنين من قطع معظم طرق العاصمة بغداد، مؤشر آخر يؤكد رغبة القوى الأمنية في مواجهة مرحلة لاحقة من الاحتجاجات؛ حيث قامت القوات بمختلف صنوفها بالانتشار المكثف في جانب الرصافة من بغداد، ما تسبب في إثارة مشاعر الخوف والقلق لدى سكان العاصمة، ومنع كثيرين من العودة إلى منازلهم حتى ساعة متأخرة من الفجر، قبل أن تقوم القوات الأمنية بفتح الطرق، وحتى مع إصدارها بياناً حول موضوع الانتشار الأمني وقطع الطرق، لم تفلح السلطات الأمنية في التخفيف من غضب واستياء ومخاوف كثير من المواطنين.
وقالت خلية الإعلام الأمني الرسمية في بيان: «تواصل قواتنا الأمنية تطبيق منهاجها التدريبي والاستمرار في الممارسات الأمنية الاعتيادية، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار ورفع القدرات للقطعات الأمنية». وكشفت عن أن قيادة عمليات بغداد «ستنفذ بعد منتصف ليلة الثلاثاء (أمس) ممارسة أمنية هادفة ضمن جانب الكرخ من العاصمة بغداد، بعد أن نفذت (الاثنين) ممارسة ناجحة ضمن قاطع المسؤولية».
وينظر كثير من المراقبين إلى التحركات الأمنية الأخيرة بوصفها «بروفة» واستعدادات مبكرة لمواجهة ما يمكن أن ينفجر في أي لحظة، في ظل الاحتقان والانسداد السياسي المتواصل منذ أشهر طويلة.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

سلاح الجو الأردني يكثف طلعاته لمنع أي اختراق أو تهديد

طائرات تابعة لسلاح الجو الأردني (بترا)
طائرات تابعة لسلاح الجو الأردني (بترا)
TT

سلاح الجو الأردني يكثف طلعاته لمنع أي اختراق أو تهديد

طائرات تابعة لسلاح الجو الأردني (بترا)
طائرات تابعة لسلاح الجو الأردني (بترا)

قال الجيش الأردني، يوم الاثنين، إن سلاح الجو كثف طلعاته لمنع أي اختراق جوي والدفاع عن سماء المملكة.

وأضاف - في بيان نقلته وكالة أنباء العالم العربي - أن تكثيف الطلعات الجوية يأتي «تأكيداً على موقف الأردن الثابت بعدم السماح باستخدام مجاله الجوي من قبل أي طرف ولأي غاية كانت نظراً لما تشكله من تعد على السيادة الأردنية، وما قد يهدد أمن الوطن وسلامة مواطنيه».

ودعا الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المواطنين إلى «عدم الانجرار وراء ما يتم تداوله من الشائعات التي من شأنها إثارة القلق بين أبناء المجتمع، وضرورة أخذ المعلومة من مصادرها الرسمية».

وحذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الاثنين، من أن الأحداث التي تشهدها المنطقة قد تؤدي إلى المزيد من التصعيد وتهدد أمنها واستقرارها.

كانت الأردن أكدت، الأحد، أنها اعترضت «أجساماً طائرة» اخترقت أجواء الأردن ليل (السبت/الأحد) أثناء الهجوم بالصواريخ والمسيّرات الذي شنته إيران على إسرائيل، رداً على هجوم إسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع هذا الشهر.


إسرائيل تتمسك بالرد وتتحاشى الحرب


رجل يسير أمام لافتة تصور إطلاق صواريخ داخل خريطة لإيران ملونة بعلم الجمهورية وسط طهران (أ.ف.ب)
رجل يسير أمام لافتة تصور إطلاق صواريخ داخل خريطة لإيران ملونة بعلم الجمهورية وسط طهران (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تتمسك بالرد وتتحاشى الحرب


رجل يسير أمام لافتة تصور إطلاق صواريخ داخل خريطة لإيران ملونة بعلم الجمهورية وسط طهران (أ.ف.ب)
رجل يسير أمام لافتة تصور إطلاق صواريخ داخل خريطة لإيران ملونة بعلم الجمهورية وسط طهران (أ.ف.ب)

أبدت إسرائيل تمسكها بالرد على إيران، لكن مع تحاشي حرب واسعة في المنطقة، وذلك بعدما شنت طهران هجوماً انتقامياً مساء السبت، رداً على استهداف قنصليتها في دمشق.

وناقش مجلس الحرب الإسرائيلي أمس، مجموعة من خيارات وضعها قادة الجيش. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو، تنوي الشروع في عمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة، بهدف «إيذاء» إيران، من دون التسبب في «حرب شاملة». وقالت الخارجية الإيرانية إن طهران «لا تريد التصعيد».

وبينما تتسارع الاتصالات والتحركات الدولية لاحتواء التوتر، حضَّت كل من فرنسا وبريطانيا، إسرائيل على تجنب التصعيد. كما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن بلاده لا تريد أي تصعيد مع إيران وتعهَّد بالدفاع عن إسرائيل.

في الأثناء، تلقى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، اتصالاً هاتفياً، من محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي، وجرى تأكيد أهمية بذل ما يلزم من جهود لمنع تفاقم الأوضاع في المنطقة.

كما تلقى الأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي، اتصالاً من نظيره الأميركي لويد أوستن، وناقشا تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته. وتلقى الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي أيضاً، 3 مكالمات منفصلة من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، والوزير بلينكن، ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، وكانت جميعها تصبّ في دعم الجهود لاحتواء التصعيد في المنطقة.


«حزب الله» يستهدف قوة إسرائيلية لدى اجتيازها الحدود


عناصر من الجيش والدفاع المدني يعاينون آثار غارة جوية على طريق علما الشعب في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش والدفاع المدني يعاينون آثار غارة جوية على طريق علما الشعب في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يستهدف قوة إسرائيلية لدى اجتيازها الحدود


عناصر من الجيش والدفاع المدني يعاينون آثار غارة جوية على طريق علما الشعب في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش والدفاع المدني يعاينون آثار غارة جوية على طريق علما الشعب في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

أحبط «حزب الله» محاولة اجتياز للحدود اللبنانية قام بها جنود إسرائيليون، موقعاً 4 جرحى منهم. وقال «حزب الله» إنه رصد القوة الإسرائيلية ليل الأحد - الاثنين وفجّر فيها عبوات. وأوضح في بيان: «بعد متابعة دقيقة وتوقع لتحركات قوات العدو، جرى زرع عدد من العبوات الناسفة في منطقة تل إسماعيل المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة داخل الأراضي اللبنانية، وعند تجاوز قوة تابعة لـ(لواء غولاني) الحدود ووصولهم إلى موقع العبوات تم تفجيرها بهم، ما أدى إلى وقوع أفرادها بين قتيل وجريح».

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الانفجار الذي أسفر عن إصابة جنوده الأربعة، وقع داخل الأراضي اللبنانية على بُعد عشرات الأمتار من السياج الفاصل. وذكرت إذاعة الجيش أن «الانفجار استهدف قوة من نخبة (غولاني) ووحدة (يهلوم) الهندسية» في المنطقة الحدودية مع لبنان.


السويد تحاكم جنرالاً سورياً بـ«جرائم حرب»

حمو (وسط) كما بدا عند انشقاقه في فيديو بثته قناة "سوريا اليوم"
حمو (وسط) كما بدا عند انشقاقه في فيديو بثته قناة "سوريا اليوم"
TT

السويد تحاكم جنرالاً سورياً بـ«جرائم حرب»

حمو (وسط) كما بدا عند انشقاقه في فيديو بثته قناة "سوريا اليوم"
حمو (وسط) كما بدا عند انشقاقه في فيديو بثته قناة "سوريا اليوم"

باشر القضاء السويدي، أمس (الاثنين)، بمحاكمة الضابط السوري السابق محمد حمو بتهمة المشاركة في جرائم حرب عام 2012، ليصبح العسكري السوري الأعلى رتبة الذي يخضع لمحاكمة في أوروبا على خلفية النزاع في بلاده.

وحمو (65 عاماً) المقيم في السويد وكان ضابطاً برتبة عميد في الجيش، متهم بـ«المساعدة في والتحريض على ارتكاب جرائم حرب خلال النزاع»، وهي تهم تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد.

وبحسب لائحة الاتهام، ساهم حمو عبر «المشورة والعمل»، في معارك خاضها الجيش «وتضمنت بشكل منهجي، هجمات عشوائية على بلدات أو أماكن عدة على أطراف مدينتي حماة وحمص وفي داخلهما».

وتتعلق التهم بالفترة الممتدة بين الأول من يناير (كانون الثاني) و20 يوليو (تموز) 2012، ويتوقع أن تستمر المحاكمة حتى أواخر مايو (أيار) المقبل.

وأضافت لائحة الاتهام أن محمد حمو ساعد في عمليات التنسيق والتسليح للوحدات القتالية؛ ما ساهم في تنفيذ الأوامر على «مستوى عملي».


بايدن والسوداني يبحثان الوجود الأميركي في العراق

الرئيس بايدن خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي في المكتب البيضاوي أمس (أ.ف.ب)
الرئيس بايدن خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي في المكتب البيضاوي أمس (أ.ف.ب)
TT

بايدن والسوداني يبحثان الوجود الأميركي في العراق

الرئيس بايدن خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي في المكتب البيضاوي أمس (أ.ف.ب)
الرئيس بايدن خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي في المكتب البيضاوي أمس (أ.ف.ب)

شكّل ملف مستقبل الوجود الأميركي في العراق أحد المحاور المهمة التي حملها معه رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني خلال زيارته إلى واشنطن ومحادثاته مع الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض، أمس (الاثنين).

وقال السوداني خلال لقائه مع بايدن: «نعمل على الانتقال من العلاقة العسكرية إلى الشراكة الكاملة مع واشنطن»، في إشارة إلى ما ترغب فيه بغداد بشأن مستقبل وجود القوات الأميركية في العراق بعد انتهاء الحرب ضد تنظيم «داعش». وبعدما قال إن العلاقات الأميركية - العراقية تمر بمنعطف مهم، أقر بأن وجهات النظر بين الجانبين قد تكون متباينة بشأن ما يحدث في المنطقة.

أما بايدن فأكد التزام واشنطن بأمن إسرائيل، في ضوء الهجوم الإيراني الواسع بصواريخ وطائرات مسيّرة، ليلة السبت. وقال إن العراق والولايات المتحدة يعملان معاً لهزيمة «داعش»، مؤكداً «أننا ملتزمون بحماية مصالح أميركا وشركائها في المنطقة، بما في ذلك العراق».

وإضافةً إلى القضايا السياسية والأمنية المشتركة، يحمل السوداني معه ملفات مهمة تتعلق بقضايا اقتصادية وتجارية وطاقة.

وبدوره، قال نائب رئيس الوزراء العراقي محمد علي تميم، الذي ترأس اجتماع لجنة التنسيق الأميركية - العراقية العليا مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، إن العراق يدعو جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس وسط تصاعد التوتر في المنطقة.


صحيفة إسرائيلية: «حماس» رفضت جميع بنود أحدث صفقة بشأن المحتجزين

شخص يمر أمام جدارية في تل أبيب لصور الرهائن المحتجزين لدى حركة «حماس» (رويترز)
شخص يمر أمام جدارية في تل أبيب لصور الرهائن المحتجزين لدى حركة «حماس» (رويترز)
TT

صحيفة إسرائيلية: «حماس» رفضت جميع بنود أحدث صفقة بشأن المحتجزين

شخص يمر أمام جدارية في تل أبيب لصور الرهائن المحتجزين لدى حركة «حماس» (رويترز)
شخص يمر أمام جدارية في تل أبيب لصور الرهائن المحتجزين لدى حركة «حماس» (رويترز)

قال مسؤول إسرائيلي كبير لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم الثلاثاء، إن حركة «حماس» رفضت جميع بنود أحدث صفقة مقترحة للإفراج عن المحتجزين.

وأضاف أن «حماس» في ردها طلبت أن يكون الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في المرحلة الأولى من الصفقة مشروطاً بتقديم المفاوضين ضمانات وأن توافق إسرائيل في مرحلتها الثانية على وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من قطاع غزة وعودة الفلسطينيين إلى الأجزاء الشمالية من القطاع دون قيد أو شرط، مما أثنى إسرائيل عن قبول الاتفاق.

كما أورد رد حركة «حماس» زيادة كبيرة جداً في عدد السجناء الأمنيين الفلسطينيين الذين تفرج عنهم إسرائيل مقابل كل محتجز تطلق سراحه، إضافة إلى عدد المدانين بارتكاب جرائم قتل الذين تريد الإفراج عنهم، وفق ما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي.

وقال مسؤول إسرائيلي، أمس الاثنين، إن «حماس» قدّمت في ردها الأخير على مفاوضات تبادل الأسرى عرضاً بالإفراج عن 20 من المحتجزين في قطاع غزة مقابل هدنة مدتها ستة أسابيع، بالإضافة لإطلاق سراح مئات الفلسطينيين.

ونقل موقع «والا» الإسرائيلي عن المسؤول الذي لم يسمه قوله إن «حماس» قدمت في ردها تبريراً لتقليص العدد الذي كان التوافق عليه سابقاً وهو 40 محتجز بأن العدد الذي تم التوافق عليه سابقاً لم يعد متاحاً لأن بعض الأسماء التي طُرحت ليست على قيد الحياة وآخرون في أيدي تنظيمات أخرى.


صفقة عسكرية «مزمعة» بين العراق والبنتاغون بقيمة 550 مليون دولار

لقاء بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في البنتاغون (إ.ب.أ)
لقاء بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في البنتاغون (إ.ب.أ)
TT

صفقة عسكرية «مزمعة» بين العراق والبنتاغون بقيمة 550 مليون دولار

لقاء بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في البنتاغون (إ.ب.أ)
لقاء بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في البنتاغون (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يوم الاثنين، التوقيع على بروتوكول عمل مشترك مع العراق بشأن صفقة عسكرية مزمعة بقيمة نحو 550 مليون دولار.

وأضافت - في بيان نقلته وكالة أنباء العالم العربي - أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بحثا الجهود الجارية بين العراق والولايات المتحدة لتأمين مواقع في أنحاء العراق بما في ذلك إقليم كردستان في مواجهة التهديدات الجوية.

كما ناقش الجانبان التعاون الأمني الحالي بين الولايات المتحدة والعراق والجهود المشتركة لمعالجة التهديدات الأمنية التي يتعرض لها البلدان ومستقبل التحالف الدولي لهزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق.

ودعا السوداني، الاثنين، إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط وذلك خلال محادثات في واشنطن مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل بعد الهجوم الذي شنته طهران مطلع الأسبوع.

الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في البيت الأبيض (رويترز)

وقال في بداية اجتماع مع الرئيس الأميركي جو بايدن بالبيت الأبيض «نشجع كل الجهود التي تساهم في إيقاف تمدد ساحة الصراع، وخصوصاً التطورات الأخيرة التي نأمل من كل الأطراف التزام ضبط النفس وإيقاف وتيرة التصعيد حفاظاً على أمن واستقرار هذه المنطقة الحساسة».

ويأتي هذا الاجتماع في وقت تبحث فيه إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، ردها على هجوم إيران بالصواريخ والطائرات المسيرة، رغم أن الولايات المتحدة وأوروبا تدعوانها إلى ضبط النفس.

والعراق حليف نادر لكل من واشنطن وطهران. وكان المجال الجوي العراقي طريقاً رئيسياً لهجوم إيران غير المسبوق بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على إسرائيل، ويقول مسؤولون عراقيون إن إيران أبلغتهم، كما أبلغت دولاً أخرى في المنطقة، قبل الهجوم.

وقال السوداني «بروح الصراحة والصداقة قد نختلف في بعض التقييمات للقضية الموجودة حالياً في المنطقة». وأضاف «لكننا نتفق على مبادئ القانون الدولي وعلى قوانين الحرب وعلى مبدأ الحماية ونرفض أي اعتداء على المدنيين خصوصاً النساء والأطفال».

بدوره، قال بايدن إن واشنطن ملتزمة بأمن إسرائيل وإنهاء القتال في غزة. وأضاف «الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق أمر بالغ الأهمية»، مشيراً إلى الجهود المبذولة ضد تنظيم «داعش».


غارات إسرائيلية تستهدف بلدتين جنوب لبنان

دخان يتصاعد جراء غارة جوية إسرائيلية على قرية مجدل زون جنوب لبنان 15 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد جراء غارة جوية إسرائيلية على قرية مجدل زون جنوب لبنان 15 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

غارات إسرائيلية تستهدف بلدتين جنوب لبنان

دخان يتصاعد جراء غارة جوية إسرائيلية على قرية مجدل زون جنوب لبنان 15 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد جراء غارة جوية إسرائيلية على قرية مجدل زون جنوب لبنان 15 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، مساء اليوم الاثنين، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على بلدتي ميس الجبل وطير حرفا في جنوب لبنان.

وأضافت الوكالة أن الغارات الإسرائيلية تسببت في أضرار جسيمة في عدد من المنازل والممتلكات، دون وقوع إصابات.

وذكرت أن الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي واصل التحليق فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، وصولاً إلى مشارف مدينة صور.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن طائراته نفذت غارات في جنوب لبنان، وقال إنه قصف مجمعاً عسكرياً لـ«حزب الله» في ميس الجبل، وإن مدفعيته ضربت هدفاً كان يشكل تهديداً في مزارع شبعا بجنوب لبنان.

ويتبادل الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ اندلاع الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم إصابة أربعة جنود جراء انفجار مجهول المصدر وقع الليلة الماضية في المنطقة الشمالية قرب الحدود مع لبنان.

وفي وقت لاحق، قال «حزب الله»، في بيان، إن مقاتلين له فجروا عدداً من العبوات الناسفة في ‏منطقة تل إسماعيل المتاخمة للحدود مع إسرائيل عند تجاوز قوة ‏تابعة للواء «غولاني» الإسرائيلي الحدود.


أميركا توافق على صفقة محتملة قيمتها 140 مليون دولار للدعم اللوجستي للعراق

مبنى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قرب العاصمة واشنطن (رويترز)
مبنى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قرب العاصمة واشنطن (رويترز)
TT

أميركا توافق على صفقة محتملة قيمتها 140 مليون دولار للدعم اللوجستي للعراق

مبنى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قرب العاصمة واشنطن (رويترز)
مبنى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قرب العاصمة واشنطن (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الاثنين، إن وزارة الخارجية الأميركية وافقت على إمكانية بيع بقيمة 140 مليون دولار للدعم اللوجستي والتدريب لمتعاقدي الطائرات والمعدات ذات الصلة بالعراق.

وأضافت الوزارة في بيان أن التدريب والدعم ينطبقان على إسطول الطائرات العراقية من طراز «سي-172» و «إيه.سي/آر.سي-208». وتابعت أن المتعاقد الرئيسي سيكون شركة «نورثروب غرومان».


إعلام إسرائيلي: «حماس» عرضت الإفراج عن 20 محتجزاً مقابل هدنة 6 أسابيع والإفراج عن مئات الفلسطينيين

«حماس» تعرض الإفراج عن 20 من المحتجزين في غزة مقابل هدنة 6 أسابيع وإطلاق سراح مئات الفلسطينيين (رويترز)
«حماس» تعرض الإفراج عن 20 من المحتجزين في غزة مقابل هدنة 6 أسابيع وإطلاق سراح مئات الفلسطينيين (رويترز)
TT

إعلام إسرائيلي: «حماس» عرضت الإفراج عن 20 محتجزاً مقابل هدنة 6 أسابيع والإفراج عن مئات الفلسطينيين

«حماس» تعرض الإفراج عن 20 من المحتجزين في غزة مقابل هدنة 6 أسابيع وإطلاق سراح مئات الفلسطينيين (رويترز)
«حماس» تعرض الإفراج عن 20 من المحتجزين في غزة مقابل هدنة 6 أسابيع وإطلاق سراح مئات الفلسطينيين (رويترز)

قال مسؤول إسرائيلي، الاثنين، إن حركة «حماس» قدمت في ردها الأخير على مفاوضات تبادل الأسرى عرضاً بالإفراج عن 20 من المحتجزين في قطاع غزة مقابل هدنة مدتها 6 أسابيع، بالإضافة لإطلاق سراح مئات الفلسطينيين.

ونقل موقع «واللا» الإسرائيلي عن المسؤول الذي لم يسمه قوله إن «حماس» قدمت في ردها تبريراً لتقليص العدد الذي كان التوافق عليه سابقاً وهو 40 محتجزاً بأن العدد الذي جرى التوافق عليه سابقاً لم يعد متاحاً؛ لأن بعض الأسماء التي طُرحت ليست على قيد الحياة، وهناك آخرون في أيدي تنظيمات أخرى.

ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، قال المسؤول الإسرائيلي إن «حماس» كذلك رفعت عدد الفلسطينيين الذين تريد إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، كما اشترطت وجود ضمانات دولية تؤدي لوقف الحرب في الجزء الثاني من المفاوضات بعد إتمام الشق الأول.

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن «حماس» في إجابتها للوسطاء قسمت الاتفاق إلى مراحل عدة، وربطتها ببعضها.

ووفقاً له، تطالب «حماس» أيضاً بانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من مناطق واسعة من قطاع غزة في المرحلة الأولى، والسماح بالعودة الكاملة للفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، وحرية الحركة الكاملة في القطاع بأكمله بدءاً من المرحلة الأولى.