متطلبات جديدة تقلص بقاء السفن على أرصفة الموانئ السعودية

عدم الالتزام باستلام الشحنات الخاصة نتج عن تدني معدلات المناولة

تعمل الموانئ السعودية على تسريع عمليات التشغيل وتقليص فترة بقاء السفن في الأرصفة (الشرق الأوسط)
تعمل الموانئ السعودية على تسريع عمليات التشغيل وتقليص فترة بقاء السفن في الأرصفة (الشرق الأوسط)
TT

متطلبات جديدة تقلص بقاء السفن على أرصفة الموانئ السعودية

تعمل الموانئ السعودية على تسريع عمليات التشغيل وتقليص فترة بقاء السفن في الأرصفة (الشرق الأوسط)
تعمل الموانئ السعودية على تسريع عمليات التشغيل وتقليص فترة بقاء السفن في الأرصفة (الشرق الأوسط)

علمت «الشرق الأوسط» عن توجه الموانئ السعودية نحو مطالبة شركات النقل بتأمين وسائط النقل الكافية لتسريع أعمال التحميل والمناولة، في وقت أصدرت الهيئة العامة للموانئ «موانئ»، مؤخراً قراراً يلزم من خلاله أصحاب البضائع باستخدام الطبليات في تستيف البضائع الواردة للمملكة عبر الحاويات، وذلك اعتباراً من مطلع العام الحالي، بما يسهم في تسهيل وتيرة عمل الموانئ وتسريع عمليات التشغيل ضمنها، وتطوير الخدمات وفق المعايير والمستويات العالمية.
وطالب ميناء الملك عبد العزيز بالدمام (شرق السعودية) القطاع الخاص وشركات النقل تحديداً بضرورة تأمين العدد الكافي من وسائط النقل فور وصول السفن المحملة بالشحنات الخاصة بهم وذلك لتقليص فترة بقاء السفن على أرصفة الميناء.
ووفقاً للمعلومات الرسمية فقد جاءت مطالبات ميناء الملك عبد العزيز بعد أن لاحظت عدم التزام بعض شركات النقل التي يتم التعاقد معها من أصحاب البضائع المستوردة لتسلم الشحنات الخاصة بهم بشكل مباشر من السفن، الأمر الذي ينتج عن تدني معدلات مناولة السفن الراسية بالميناء وانتظارها على الرصيف لفترات أطول من الوقت المقدر لها ويتسبب في زيادة انتظار أعداد السفن المجدولة في منطقة المخطاف خارج الميناء.
وأسهمت الهيئة العامة للموانئ، بدور فاعل في ترسيخ تنافسية الاقتصاد في المملكة، وتوفير الممكنات المحفزة باتجاه الارتقاء بالقطاع البحري وتلبية متطلبات التنمية الوطنية، وذلك رغم التحديات التي أثرت سلباً في حركة تبادل البضائع وسوق الشحن الدولي خلال الفترة الماضية، ما يؤكد قوة ربط موانئ البلاد بنظيرتها في الشرق والغرب، والعمل على تحقيق زيادة في أحجام الأطنان المناولة.
وأعلنت «موانئ» عن تحقيق أرقام قياسية في إجمالي الأطنان المناولة بالموانئ السعودية منذ بداية العام الجاري حتى نهاية أغسطس (آب)، لتتجاوز 212.4 مليون طن بزيادة نسبتها 13.5 في المائة مقارنة بنفس الفترة من 2021 والتي تخطى إجمالي المناولة فيها 187 مليون طن.
وحققت البضائع العامة زيادة نسبتها 8.9 في المائة لتصل إلى 5.7 مليون طن، فيما سجلت السائبة الصلبة نمواً نسبته 7.1 في المائة لتصل إلى 32.7 مليون طن، في حين شهدت السائبة السائلة ارتفاعاً 24.4 في المائة لتبلغ 120 مليون طن قياساً بالعام الماضي.
وفي ذات السياق، سجلت الموانئ السعودية التي يمر عبرها 90 في المائة من صادرات المملكة و70 في المائة من وارداتها، زيادة في أعداد السيارات الواردة خلال 8 أشهر الماضية بنسبة 16 في المائة لتصل إلى 538.2 ألف مركبة قياساً بـ463.7 ألف في الفترة المماثلة من العام السابق.
وشهدت حركة الركاب خلال المدة المنقضية من 2022 زيادة نسبتها 42.8 في المائة لتتخطى 610 آلاف راكب مقارنة بـ427 ألفاً عن الفترة المماثلة في 2021.
وحققت حركة الماشية زيادة نسبتها 5.4 في المائة لتتجاوز 2.9 مليون رأس قياساً بـ2.8 مليون في العام السابق، وذلك نتيجة للنمو الملحوظ في مستويات الأداء والإنتاجية وزيادة القدرات التشغيلية واللوجيستية.
وتأتي تلك النتائج تبعاً للنقلات النوعية في الموانئ السعودية، ومبادراتها الرامية لتطوير القطاع البحري بتصميم حلولٍ ونماذج تشغيلية وأنظمة مُتعددة تُسهِم في دعم خطط النمو وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار، وزيادة فترة الإعفاء للبضائع العامة إلى 21 يوماً، إضافة إلى تحسين كفاءة العمليات التشغيلية عبر تسهيل وإعادة هندسة الإجراءات واستخدام أحدث التقنيات الحديثة.
وتبرهن الارتفاعات التشغيلية التي شهدتها الشهور الماضية للعام الجاري على انسجام الخطط الاقتصادية للهيئة على واقع ومجريات التغيرات العالمية، ومواجهة التحديات وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، تماشياً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية لترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجيستي عالمي ومحور ربط بين القارات الثلاث.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

باول بعد قرار خفض الفائدة: جاهزون للتعامل مع المخاطر

باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار لجنة السياسة النقدية (أ.ف.ب)
باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار لجنة السياسة النقدية (أ.ف.ب)
TT

باول بعد قرار خفض الفائدة: جاهزون للتعامل مع المخاطر

باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار لجنة السياسة النقدية (أ.ف.ب)
باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار لجنة السياسة النقدية (أ.ف.ب)

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن التضخم الأساسي لا يزال مرتفعاً نوعاً ما، موضحاً أن «سوق العمل ليست مصدراً للضغوط التضخمية».

كلام باول جاء في مؤتمر صحافي عقده عقب قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة خفض سعر الفائدة الرئيسي بواقع 25 نقطة أساس إلى 4.50 في المائة - 4.75 في المائة.

وقال باول: «جاهزون للتعامل مع المخاطر»، مضيفاً أنه «من الممكن أن يكون لأي إدارة أو سياسات في الكونغرس تأثير مهم، وسيتم أخذ هذه التأثيرات في الاعتبار بين أمور أخرى».

وإذ أوضح أن خفض الفائدة سوف يساعد في الحفاظ على قوة الاقتصاد، قال: «إذا ظل الاقتصاد قوياً، ولم يتحرك التضخم إلى 2 في المائة، فعندها يمكننا تقليص السياسة بشكل أبطأ».