هاني رمزي: متمسك بالكوميديا رغم جاذبية الأدوار «الجادة»

تحدث إلى «الشرق الأوسط» عن كواليس مسلسله «القاتل الذي أحبني»

من كواليس تصوير فيلمه الجديد «القاتل الذي أحبني»
من كواليس تصوير فيلمه الجديد «القاتل الذي أحبني»
TT

هاني رمزي: متمسك بالكوميديا رغم جاذبية الأدوار «الجادة»

من كواليس تصوير فيلمه الجديد «القاتل الذي أحبني»
من كواليس تصوير فيلمه الجديد «القاتل الذي أحبني»

قال الفنان هاني رمزي، إنه لن يتخلى عن الكوميديا التي يرى أن الجمهور في أشد الحاجة إليها في ظل ظروف عديدة تعصف بالعالم، وإنه سيبدأ تصوير أحدث أفلامه «شقاوة أون لاين» خلال الفترة المقبلة، وأعرب رمزي خلال حواره مع «الشرق الأوسط» عن سعادته بتفاعل الجمهور مع مسلسله «القاتل الذي أحبني» الذي عُرض عبر إحدى المنصات الخليجية، مشيراً إلى أن «الفنان عادل إمام يستعد للعودة للسينما بفيلم جديد»... وإلى نص الحوار:
> ما الذي استهواك في شخصية «معتز البرنس» التي قدمتها في مسلسل «القاتل الذي أحبني»؟
- جذبتني فكرته ووجدتها جديدة تماماً، وكنت أبحث منذ فترة على نصوص جيدة وأفكار جديدة وعُرضaت علي أعمال لم أشعر أنها جاذبة، ورغم أن المسلسل يدور في إطار كوميدي بوليسي، لكنه يجمع أيضاً بين التراجيديا والرومانسية، وقد كتبه أشرف سالم رحمه الله، والسيناريو والحوار لصلاح العربي، كما أن شخصية الرسام «معتز البرنس» الذي يقوم برسم المجرمين لمساعدة الشرطة في القبض عليهم، الأمر الذي يعرضه لمشكلات عديدة، تعد جديدة أيضاً على الدراما، ومع تطور الأحداث نرى أن كل من يتعرض له يموت، والأحداث تتضمن عناصر تشويق كثيرة تجعل المشاهد في حالة ترقب وبحث عن القاتل.
> المسلسل عُرض على منصة خليجية، هل ترى أن المنصات باتت تتساوى مع العرض التلفزيوني؟
- لا شك أن المنصات فرضت وجودها في عصر التكنولوجيا والديجيتال، ولم يعد باستطاعة مشاهد أن يتابع عملاً درامياً يومياً في توقيت محدد، فالمنصات حلت هذه الأزمة وأصبح المشاهد حراً في اختيار التوقيت الذي يلائمه، ونجاح المنصات جعل أغلب الناس تتجه إليها. بالطبع كنت أتمنى عرضه على إحدى القنوات المصرية لكن حقوق العرض تعود للشركة الكويتية المنتجة، وجرى تصويره كاملاً في الكويت، لكن أحداثه تدور في مصر، وحقق نجاحاً ولا يزال منذ عرضه الأول خلال شهر رمضان الماضي، واكتشفت أن جمهوراً كبيراً يتابع العرض على المنصات.

الفنان هاني رمزي

> كيف رأيت العمل مع الفنانة سهير رمزي؟
- أعتز جداً بالمسلسل لأنه يعد عودة لي وللفنانة سهير رمزي للدراما التلفزيونية بعد غياب، وكنت سعيداً بها لأنها نجمة كبيرة وسعدت بالتعاون معها، فهي على المستوى الفني ممثلة كبيرة، لكنني اكتشفتها على المستوى الإنساني لأجدها متواضعة للغاية وتخلص كثيراً لعملها، وهي ذات طلة مبهجة، كما سعدت بمشاركة الفنان أحمد فؤاد سليم ومحمد جمعة، ورانيا منصور، ومحمد أبو داود، وهي مجموعة أحبت العمل، وكذلك المخرج عمر عابدين الذي عملت معه في مسلسلي «مبروك جالك قلق»، و«عصابة بابا وماما».
> هل تتحمس لتقديم مواسم أخرى من المسلسل؟
- أحداث العمل دارت في 30 حلقة فقط، وإذا كان هناك جزء ثان بمستوى الجزء الأول بالتأكيد سأرحب بذلك، وهو الأمر نفسه الذي أواجهه في فيلم «غبي منه فيه» الذي أعتبر أن تقديم جزء ثانٍ منه بات مطلباً جماهيرياً، والإنتاج متوفر جداً والمخرج رامي إمام متحمس جداً، وتلقيت أفكاراً للجزء الثاني، لكنني لم أشعر أنها ستكون بمستوى الجزء الأول، بالطبع لا أريد للجزء الثاني أن يأخذ من نجاح الأول، إذ يجب أن يتفوق عليه أو لا يقل عنه، ولو وجدنا هذا النص سأقوم بتصويره فوراً.
> ظهرت في مسلسل «العائدون» خلال رمضان الماضي كضيف شرف... كيف تقيم التجربة؟
- سعيد جداً بأنني كنت أحد المشاركين في هذا العمل الوطني الذي نجح بشكل كبير، وأنا لا أتردد أمام الأعمال الوطنية وأعتبرها واجباً علينا، وليس عندي مانع من المشاركة حتى لو بمشهد واحد في هذه الأعمال المهمة.
> في فيلم «200 جنيه» قدمت دوراً إنسانياً بعيداً عن الكوميديا وهي (ملعبك الأساسي) هل أصبحت تجرب نفسك في الأدوار الجادة؟
- فيلم «200 جنيه» له طبيعة خاصة، فهو يقدم شرائح عديدة من المجتمع تتداول ورقة فئة المائتي جنيه، وهي فكرة إنسانية تأثرت بها، والفيلم نجح وأثر في الناس، وكلما التقيت جمهوراً يشيد بها. هذه الشخصية إلى جانب شخصية ضابط المخابرات التي جسدتها في مسلسل «العائدون» جعلتني أثق في أن بإمكاني تقديم أعمال جادة بعيدة عن الكوميديا، لا سيما أنها تلامست مع الناس.
> ألا تخشى من ابتعادك عن الكوميديا؟
- أنا متمسك بالكوميديا رغم مغريات الأدوار الجادة، فلا يمكن أن أبتعد عن الكوميديا، لأنني أعلم مدى احتياج الناس إليها، خصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم كله، لكن تظل الكتابة الكوميدية الجيدة قليلة جداً، ولا أحب تقديم أعمال ليس لها تأثير، وقد أقدم أعمالاً للضحك فقط، بشرط أن تكون كتبت بشكل متميز، وقد وجدتها أخيراً في فيلم «شقاوة أون لاين» الذي كتبه سامح سر الختم، وناجي محسن، وسأبدأ التحضير له قريباً.
> وما هي حقيقة الصورة التي تم تداولها بشكل واسع على السوشيال ميديا وجمعت بين شقيقك المستشار أمير رمزي والفنان الكبير عادل إمام؟
- الفنان الكبير عادل إمام، صديق لعائلتي كلها، يسأل عني وعن إخوتي بصفة دائمة، وقد التقطت الصورة هذا الصيف وكنا في بيته، ومعنا شخصيات فنية في جلسة ودية، هو بخير وصحته جيدة، هو نفسه يندهش من بعض الشائعات المسيئة، ويتساءل: «الناس بتجيب الكلام ده منين؟!». هو اعتاد على الشائعات ولا يعيرها اهتماماً، ويدعو الأصدقاء لزيارته لأنه يحب الناس جداً، وطوال عمره كان مشجعاً لنا، فنحن بمثابة أولاده، تربينا على أفلامه، وهو مثل أعلى لكل الفنانين في كل الأجيال، وقد افتقدنا طلته على الشاشة، وعلمت أنه يحضر لفيلم جديد، والفنان عموماً حينما يغيب، تشتاق الناس إليه، فما بالك إذا كان هو عادل إمام.
> هل شجعت نجلك شادي على دخول مجال التمثيل؟
- تركت له ولشقيقته جيسي كل الحرية في الاتجاه الذي يرغبانه، والاثنان لديهما حس فني عالٍ. شادي يهوى التمثيل منذ صغره، وقد تخرج في الجامعة الأميركية قسم مسرح، واختار أن يكمل دراساته في التمثيل بأميركا، ويعمل في الوقت نفسه هناك، وهو صاحب قرار البقاء هناك، أو العودة إلى مصر، فيما تدرس جيسي تصميم الغرافيك بالجامعة الأميركية بالقاهرة.


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

12 ألف «إسترليني» لكفيف جُرحت مشاعره بطرده من عمله

المخبز دفع الثمن (مواقع التواصل)
المخبز دفع الثمن (مواقع التواصل)
TT

12 ألف «إسترليني» لكفيف جُرحت مشاعره بطرده من عمله

المخبز دفع الثمن (مواقع التواصل)
المخبز دفع الثمن (مواقع التواصل)

نال رجلٌ كفيف كان قد أُقيل خلال مدة الاختبار في مخبز، وسط مزاعم بأنه ارتكب أخطاء، مبلغَ 18 ألفاً و500 جنيه إسترليني؛ منها 12 ألفاً بسبب جرح مشاعره. ووفق «بي بي سي»، فقد خلُصت «محكمة العمل» إلى أنّ مخبز القرية في كودبوث، بمقاطعة ريكشام، لم يبذل جهداً كافياً لاستيعاب إيان ستانلي؛ ففُصل بعد 6 أسابيع من مدة الاختبار الأولية التي تستمرّ 3 أشهر. وزعمت الشركة، التي تُشَغِّل 170 موظّفاً في المخبز، أنّ السبب هو الصحة والسلامة، وأن الإنتاج قد تأثّر، وسط خطر حدوث أضرار للآلات.

وأيَّدت القاضية، ريان بريس، ادّعاء ستانلي الذي سُجِّل كفيفاً وشُخِّص بـ«متلازمة باردت بيدل» عام 2010، بأنه تلقّى «معاملة غير مؤاتية» في طرده من عمله بسبب إعاقته، بعدما عمل في مصنع لمدة 18 عاماً قبل أن يقبله مخبز القرية. وإذ استمعت المحكمة إلى رؤسائه، وهم يعلمون بأمر إعاقته، قال مدير النوبة الليلية، كيفن جونز، إنه تلقّى تقارير بأنّ ستانلي كان يرتكب أخطاء تشمل تحطيم رفوف الخبز في الآلات، وإسقاط الأرغفة، وعدم تنظيف الصواني بشكل صحيح. وقد كُلِّف بمَهمَّات مختلفة، منها قياس درجة حرارة الخبز، لكنه واجه صعوبة في قراءة مقياس الحرارة. كما واجه مشكلات في استخدام لوحة مفاتيح صغيرة للدخول.

ووجدت المحكمة أنه كان ينبغي منحه مزيداً من الوقت لمعرفة مُخطَّط المصنع والإجراءات الأخرى. أما القاضية بريس، فقالت: «خلصنا إلى أنّ مَنْح المدعي مزيداً من الوقت للتعرُّف إلى العمليات والناس وبيئة المصنع، أمكن أن يصبح خطوة عملية فعالة».

بدوره، قال مدير مخبز كودبوث، توم بريز، إنّ الشركة لا تستطيع توظيف شخص بصفة خاصة لمساعدة ستانلي حتى على المدى القصير. ورفضت المحكمة هذا الرد. كما رفضت الحجة القائلة إنّ مسائل الصحة والسلامة من العوامل المهمّة في هذه القضية؛ لأنه سُمح لستانلي بمواصلة العمل 6 أسابيع من دون إجراء تقويم للصحة والسلامة.