الفريق السعودي الطبي ينجح في فصل التوأمين السياميين اليمني

تدخل غرفة العمليات بصحبة 30 مختصًا

عدسة «الشرق الأوسط» وقفت على مجريات العملية الجراحية للتوأمين السياميين اليمنيين عبد العزيز وعبد الله بصحبة الفريق الطبي المختص (تصوير: عبد الرحمن السالم)
عدسة «الشرق الأوسط» وقفت على مجريات العملية الجراحية للتوأمين السياميين اليمنيين عبد العزيز وعبد الله بصحبة الفريق الطبي المختص (تصوير: عبد الرحمن السالم)
TT

الفريق السعودي الطبي ينجح في فصل التوأمين السياميين اليمني

عدسة «الشرق الأوسط» وقفت على مجريات العملية الجراحية للتوأمين السياميين اليمنيين عبد العزيز وعبد الله بصحبة الفريق الطبي المختص (تصوير: عبد الرحمن السالم)
عدسة «الشرق الأوسط» وقفت على مجريات العملية الجراحية للتوأمين السياميين اليمنيين عبد العزيز وعبد الله بصحبة الفريق الطبي المختص (تصوير: عبد الرحمن السالم)

نجح الفريق السعودي الطبي، أمس، في فصل التوأمين السياميين اليمنيين عبد العزيز وعبد الله، بعد أكثر من 10 ساعات متواصلة، بمشاركة أكثر من 30 طبيبًا من أبرز الاستشاريين السعوديين في تخصصات مختلفة، في مستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال، بمدينة الملك عبد العزيز الطبية، بوزارة الحرس الوطني في الرياض.
وتمكنت «الشرق الأوسط» من الدخول إلى غرفة العمليات بمستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالعاصمة الرياض أمس (الجمعة)، للاطلاع وبشكل مباشر على أدق تفاصيل العملية الجراحية التي أجرها الفريق طبي مكون من 30 مختصًا بقيادة الدكتور عبد الله الربيعة.
وجاء عملية فصل التوأمين السياميين تنفيذًا لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، واستمرت العملية لأكثر من 10 ساعات.
وبطبيعة الحال، كان الدكتور عبد الله الربيعة في حينه منهمكًا وهو يجري عملية شديدة التعقيد خصوصًا أن أحد الطفلين وهو عبد الله كانت حالته أكثر تعقيدًا من شقيقه عبد العزيز في الوقت الذي أكد المختصون أن نسبة إمكانية حياته لا تتجاوز 10 في المائة، الأمر الذي جعل الفريق المعالج يسلم أمره لله وألا تحصل أي مضاعفات لكليهما، الأمر الذي لم يدع لـ«الشرق الأوسط» الفرصة للخوض بأي استفسار مع الدكتور الربيعة لحساسية العملية، إلى أنه أشار أنهم لم ينهوا إلا 50 في المائة من إجراءات العملية وأن الوضع شبه مستقر.
وكانت عملية الفصل قد تمت عبر 8 مراحل، بدأت المرحلة الأولى بتخدير التوأمين واستغرقت ساعتين ونصف الساعة، ثم مرحلة التجهيز للعملية، بعد ذلك بدأت العملية الجراحية، وفي المرحلة الرابعة تم فصل الأمعاء والكبد، ثم المرحلة الخامسة، حيث كان الفريق يعمل على المسالك البولية واستغرقت ساعتين، وفي المرحلة السادسة جراحة العظام، وفي المرحلة السابعة التي استغرقت ثلاث ساعات انقسم الفريق الجراحي إلى قسمين أحدهما مع الطفل عبد العزيز والآخر مع الطفل عبد الله وتم فيها إعادة التشكيل لكلا الطفلين.
وفي المرحلة الثامنة والأخيرة كانت مرحلة التغطية والتضميد التي شارك فيها جميع الطاقم وتم فيها إغلاق الجروح ووضع الضمادات للتوأمين ونقلهما إلى قسم العناية المركزة للأطفال لحين اكتمال فترة علاجهما.
وكان الفريق الطبي من المرحلة الثالثة للعملية والدخول في مرحلتها الرابعة والمتمثلة في إجراء جراحات دقيقة في المسالك البولية للتوأمين السياميين اليمني، وأوضح الدكتور محمد النمشان استشاري جراحة الأطفال ورئيس قسم الأطفال في مستشفى الملك عبد الله التخصصي في وزارة الحرس الوطني، أن النتائج جاءت كما هي متوقعة من ناحية عبد الله، أما عبد العزيز حالته مستقرة ولكن بعد ما تم فصل الأمعاء والكبد كان هناك بعض الأوعية المشتركة بينهما وربما كان يعتمد اعتماد جزئي على أخيه في أخذ الأكسجين والدورة الدموية.
الجدير بالذكر أن التوأمين وصلا للسعودية منذ أكثر من 15 شهرا وأجريت لهم الكثير من الفحوصات والعلاجات بمدينة الملك فهد الطبية ومدينة الملك عبد العزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني في الرياض وأوضحت الفحوصات أن التوأمين يشتركان في أسفل منطقة الصدر والبطن والحوض ولكل منهما طرف سفلي واحد ويمتلك التوأم عبد العزيز طرفا علويا به تشوهات.
وتعد هذه العملية هي الـ37 ضمن برنامج التوائم السيامية للسعودية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.