هدوء قلق في غرب السودان بعد نزاع أهلي راح ضحيته 6 أشخاص

هدوء قلق في غرب السودان  بعد نزاع أهلي راح ضحيته 6 أشخاص
TT

هدوء قلق في غرب السودان بعد نزاع أهلي راح ضحيته 6 أشخاص

هدوء قلق في غرب السودان  بعد نزاع أهلي راح ضحيته 6 أشخاص

عادت الأوضاع للهدوء النسبي في غرب السودان بعد أحداث عنف أهلي اندلعت بين مجموعتين متصارعتين على الحدود في ولاية غرب كردفان، وأدت لمقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة 13، وذلك بعد أن فرضت السلطات حظر تجوال في مدينة أبو زبد، في الوقت الذي لا تزال حالة الاحتقان قائماً في المدينة.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن عدد القتلى بلغ 6 أشخاص، بينهم قتيل لا علاقة له بالنزاع عثر على جثته المواطنون، في الوقت الذي شكوا فيه من غياب الدور الحكومي والأهلي للحد من تفاقم الأزمة. وقال الشاهد يحيى سليمان إن الأوضاع ظلت متوترة منذ وقت طويل من دون تدخل من السلطة أو الإدارة الأهلية. وأكد أن «لجنة أمن الولاية» في حالة انعقاد لكن قراراتها لم تصدر بعد.
ومن جهته، قال الشاهد صالح جمعة للصحيفة إن الأوضاع هدأت نسبياً، وإن اجتماعات حدثت بين الإدارات الأهلية وقرارات لجنة الأمن بحظر التجوال، خففت من حدة التوتر. وأضاف أن القيادات الأهلية وجهت أنصارها لضبط النفس، ووقف التحشيدات وعودة كل مجموعة لأماكنها وتابع: «نسعى كإدارات أهلية لاستعادة العلاقات التاريخية بين المجموعتين، وما يجمعنا أكثر مما يفرقنا».
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سونا» أن لجنة الأمن بولاية غرب كردفان أصدرت أول من أمس قراراً بحظر التجوال بالمدينة من الساعة الخامسة مساء وحتى السادسة صباحاً يستمر إلى إشعار آخر. ونسبت إلى مدير الشرطة بالولاية اللواء إيهاب عبد الحميد عبد العال أن الأحداث ترتبت على إثر تجميد ترسيم الحدود بين محليتي السنوط والنهود.
ووصف اللواء عبد العال الأحداث التي وقعت بين المجموعتين بـ«المؤسفة». وقال إن لجنة الأمن ستظل في حالة انعقاد دائمة لمتابعة الأحداث، وإنها اتخذت قرارات حاسمة لوقف النزاع وإزالة الاحتقان، ومن بينها حظر التجوال ومنع التجمعات داخل مدينة «أبو زبد» والمناطق المحيطة، ومحاربة الظواهر السالبة، وأضاف: «أطمئن الجميع بأن الأوضاع تحت السيطرة»، وبحسب الوكالة الرسمية وصلت إلى المنطقة قوات مشتركة من الجيش والشرطة والأمن والدعم السريع وبسطت سيطرتها كاملة على المنطقة.
ونشبت الأحداث الدامية إثر قرار تجميد ترسيم الحدود بين الوحدتين الإداريتين «النهود والسنوط» بغرب كردفان والمتنازعتين بين المجموعتين بقرار من مجلس السيادة الانتقالي، والقضاء بتأجيله إلى حين عقد مؤتمر الحدود والتوصل إلى توافق سياسي، وذلك إثر قيام مجموعة «حمر» بإغلاق الطرق الرئيسية والدوائر الحكومة في الولاية وأوقفت العمل بها، وهو الأمر الذي رفضته مجموعة «مسيرية».


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

38 قتيلاً جراء هجوم لـ«الدعم السريع» في غرب السودان

تصاعد الدخان جراء الصدامات بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني في الخرطوم (أرشيفية - رويترز)
تصاعد الدخان جراء الصدامات بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني في الخرطوم (أرشيفية - رويترز)
TT

38 قتيلاً جراء هجوم لـ«الدعم السريع» في غرب السودان

تصاعد الدخان جراء الصدامات بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني في الخرطوم (أرشيفية - رويترز)
تصاعد الدخان جراء الصدامات بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني في الخرطوم (أرشيفية - رويترز)

أسفر هجوم شنته «قوات الدعم السريع» السودانية بطائرة مسيّرة عن 38 قتيلاً على الأقل في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب)، وفق حصيلة محدثة أعلنها ناشطون محليون اليوم (الأحد).

وأعلنت «تنسيقية لجان المقاومة - الفاشر» في بيان «ارتفاع حصيلة مجزرة حي أولاد الريف بالفاشر إلى 38 شهيداً» منذ وقوع الهجوم في وقت متأخر أمس.