دراسة: أنماط نوم الأشخاص قد تتنبأ بموعد وفاتهم

النوم المتقطع يعد من أكبر المؤشرات على اقتراب الموت (أ.ب)
النوم المتقطع يعد من أكبر المؤشرات على اقتراب الموت (أ.ب)
TT

دراسة: أنماط نوم الأشخاص قد تتنبأ بموعد وفاتهم

النوم المتقطع يعد من أكبر المؤشرات على اقتراب الموت (أ.ب)
النوم المتقطع يعد من أكبر المؤشرات على اقتراب الموت (أ.ب)

أكدت دراسة جديدة، أن نمط نوم الشخص قد تتنبأ بموعد وفاته، وأن النوم المتقطع قد يشير إلى اقتراب موعد الموت.
وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد قام الباحثون بتقييم 12 ألف دراسة سابقة بحثت في أنماط نوم الأشخاص.
واستناداً إلى نتائج هذه الدراسات، طوّر فريق الدراسة الجديدة، بقيادة البروفسور إيمانويل مينوت من جامعة ستانفورد الأميركية، نظاماً يستخدم التعلم الآلي للتنبؤ «بعمر النوم لدى الأشخاص» وتحديد الاختلافات في النوم التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالوفيات.
وقال الباحثون، إن «عمر النوم» هو العمر التقديري للشخص بناءً على خصائص النوم المرتبطة بصحته.
وأشاروا إلى حقيقة أن النوم هو أحد أهم الأشياء التي تتأثر بالسلب عند معاناة الأشخاص من أمراض أو مشكلات صحية معينة.

وكتبوا في دراستهم التي نُشرت مؤخراً في مجلة «الطب الرقمي»: «فعلى سبيل المثال، يتحرك الكثير من مرضى باركنسون (شلل الرعاش) بعنف أثناء نومهم قبل نحو 5 إلى 10 سنوات من ظهور الأعراض الأخرى».
وبتقييم السمات المختلفة لنوم الأفراد، وجدت الدراسة الجديدة، أن النوم المتقطع (الاستيقاظ مرات عدة في الليل) يعدّ من أكبر المؤشرات على اقتراب الموت، مؤكدين أنه من أكبر مسببات الأمراض التي قد تؤدي للوفاة.
ويقول الباحثون، إن هذا النوع من اضطراب النوم يختلف عن الأرق، وعدم القدرة على النوم إطلاقاً والتي تؤثر سلباً أيضاً على الصحة، ولكن بقدر أقل من النوم المتقطع، وفقاً للدراسة.
ومع ذلك، يقول العلماء، إنه من غير الواضح سبب الارتباط بين النوم المتقطع والأمراض المؤدية للوفاة.
وقال الباحثون إنهم يخططون لدراسة هذه العلاقة في المستقبل.


مقالات ذات صلة

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

يقول الخبراء إن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.