دراسة: استخدام «الساونا» بعد التمرين قد يفيد صحة القلب

الدراسة وجدت أن أولئك الذين مارسوا الرياضة ثم استخدموا «الساونا» انخفض لديهم ضغط الدم الانقباضي والكوليسترول (أرشيفية - رويترز)
الدراسة وجدت أن أولئك الذين مارسوا الرياضة ثم استخدموا «الساونا» انخفض لديهم ضغط الدم الانقباضي والكوليسترول (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: استخدام «الساونا» بعد التمرين قد يفيد صحة القلب

الدراسة وجدت أن أولئك الذين مارسوا الرياضة ثم استخدموا «الساونا» انخفض لديهم ضغط الدم الانقباضي والكوليسترول (أرشيفية - رويترز)
الدراسة وجدت أن أولئك الذين مارسوا الرياضة ثم استخدموا «الساونا» انخفض لديهم ضغط الدم الانقباضي والكوليسترول (أرشيفية - رويترز)

وجدت دراسة نُشرت في المجلة الأميركية لعلم وظائف الأعضاء أن الجمع بين ممارسة الرياضة واستخدام حمام «الساونا» أدى إلى نتائج أفضل للقلب والأوعية الدموية من ممارسة التمارين بمفردها.
وحسب تقرير نشره موقع «هاف بوست»، شمل البحث الفنلندي 48 شخصاً يعانون من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم وتاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب. تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات. المجموعة الأولى مارست الرياضة ثم استخدمت «الساونا» لمدة 15 دقيقة، والثانية مارست الرياضة فقط والثالثة كانت خاملة. ووجدت الدراسة أن أولئك الذين مارسوا الرياضة ثم استخدموا «الساونا» انخفض لديهم ضغط الدم الانقباضي والكوليسترول كما تحسنت مستويات اللياقة القلبية التنفسية. السبب وراء ذلك غير معروف تماماً، لكن البحث رجح أن يكون الجمع بين التمارين الرياضية والحرارة العالية يؤدي إلى تحسن قدرة القلب على الانقباض. وأضافت الدراسة أن استمرار استخدام «الساونا» يمكن أن يساعد القلب على العمل بكفاءة أكبر. وجدت دراسات سابقة أن استخدام «الساونا» يمكن أن يخفف من الإجهاد، ومن المعروف أن الإجهاد يؤثر سلباً على الكثير من الأشياء، بما في ذلك صحة القلب.
البحث الفنلندي واحد من بين عدد من الدراسات الحديثة التي تدرس الفوائد الصحية الملموسة للاستخدام المنتظم لـ«الساونا»، وفقاً للدكتور بيتر روبنسون، الأستاذ المساعد لأمراض القلب في المركز الطبي «UConn Health» في ولاية كونيتيكت. وقال: «بدأ الناس في إجراء المزيد من المقارنات أو الدراسات العشوائية، على المدى القصير بشكل أساسي، لمعرفة ما إذا كانت الفوائد الصحية مرتبطة بـ(الساونا) نفسها أم فقط بنمط حياة صحي». وأضاف روبنسون أنه رغم عدم وجود دليل قاطع حالياً على أن «الساونا» وحدها هي سبب هذه النتائج الإيجابية، فإن هناك سبباً للاعتقاد بأن الجمع بين استخدامها مع التمارين الرياضية يفيد في الواقع صحة القلب والأوعية الدموية.
تهدف الدراسات اليوم إلى إيجاد دليل يمكن للخبراء الطبيين الاعتماد عليه. وقال روبنسون إن الأبحاث السابقة أشارت أيضاً إلى وجود علاقة بين استخدام «الساونا» وتحسن صحة القلب والأوعية الدموية، مشيراً إلى أن الجمع بين «الساونا» والتمارين الرياضية أدى إلى انخفاض ضغط الدم، بالإضافة إلى ارتباط محتمل بتحسين صحة الشريان من خلال مقياس يسمى الوظيفة البطانية. وتابع: «هذان مؤشران كبيران يمكننا قياسهما مباشرة على المدى القصير والمتوسط ولهما غالباً فوائد طويلة الأجل على القلب والأوعية الدموية».
ورغم أن روبنسون قال إن الأشخاص الذين يستخدمون «الساونا»، وخاصة في فنلندا، يبدو أنهم يتمتعون بصحة جيدة ويعيشون لفترة أطول، فإنه تساءل عما إذا كانت بعض الفوائد قد تعود إلى العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تسمح باتباع أسلوب حياة صحي. ولفت إلى أنه يمكن لأي شخص قادر على تحمل تكاليف زيارات «الساونا» المنتظمة أن يتحمل على الأرجح أموراً أخرى لتحسين صحته، مثل الأطعمة المغذية والأدوية الضرورية.


مقالات ذات صلة

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.