فيما يبدأ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن زيارة إلى القاهرة (الاثنين) تتضمن عقد لقاء قمة مع نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي يوم (الثلاثاء)، كشف مصدر مصري مطلع أن بلاده "تريد إبقاء العلاقات واللقاءات مع الجانب الإسرائيلي في سياقها التقليدي والمعتاد حتى إجراء انتخابات الكنيست في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل)"، وذلك بعد الإعلان في تل أبيب عن اجتماعات أجراها أمنيون إسرائيليون في القاهرة، قبل أيام.
وبحسب ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن "وفداً أمنياً إسرائيلياً برئاسة اللواء آفي جيل، السكرتير العسكري لرئيس الوزراء، وعضوية ضباط بالجيش الإسرائيلي وممثل عن وزارة الدفاع، ناقش إنهاء (التوترات التي شابت العلاقة مع القاهرة)، بعد الهدنة الأخيرة في قطاع غزة"، وفق التقرير الإسرائيلي.
وتحدث مصدر مصري مطلع على ملف علاقات بلاده مع إسرائيل إلى "الشرق الأوسط" عن تفاصيل "لقاء الوفد الأمني الإسرائيلي في القاهرة"، شريطة عدم ذكر اسمه، موضحاً أن "الهدف الإسرائيلي من الزيارة كان (تطوير منظومة التعاون العسكري والاستراتيجي بين الجانبين)، لكن فيما يتعلق بملف مقبرة الجنود المصريين فإن الإسرائيليين قالوا إنهم يتابعون ويبحثون".
وفي يوليو (تموز) الماضي، أعلنت الرئاسة المصرية، أنها توافقت مع الحكومة الإسرائيلية على إجراء تحقيق بشأن وجود «مقبرة لجنود مصريين قتلوا خلال حرب يونيو (حزيران) 1976» تحت متنزه إسرائيلي، وتحدثت تقارير صحافية إسرائيلية عن أن المقبرة غير المميزة "تضم رفات نحو 80 جندياً مصرياً".
وعندما سألت "الشرق الأوسط" المصدر، عن رد بلاده على الطلب الإسرائيلي بتطوير العلاقات الأمنية والاستراتيجية قال المصدر إن "موقف القاهرة في هذه المرحلة هو التهدئة؛ بمعنى أنها لا ترغب في الدخول في أشياء جديدة قبل موعد الانتخابات الإسرائيلية، إذ لم تستقبل مسؤولين رسميين كبار، ولا شخصيات بارزة رغم (الإلحاح الإسرائيلي) في الطلبات، وحتى لا يكون لمصر دور مباشر في الانتخابات"، وفق تعبير المصدر.
وعاد المصدر موضحاً أن بلاده "تريد الحفاظ على السياق المعتاد في العلاقة الثنائية الطبيعية القائمة مع إسرائيل، في إطارها التقليدي دون التركيز على أشخاص في هذا التوقيت"، وزاد: "بشكل أو بآخر مصر حريصة على تأكيد ارتباطها واتصالاتها مع إسرائيل في هذا التوقيت في إطار النمط التقليدي، لأن كل الوضع القائم (في الحكومة الإسرائيلية) مؤقت".
وفي سياق قريب، أعلن سفير فلسطين بمصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، أن "الرئيس الفلسطيني يصل إلى القاهرة (الاثنين) للقاء شقيقه المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي".
وأكد اللوح أن لقاء قمة سيجمع عباس مع السيسي يوم الثلاثاء "تجسيدًا للتشاور والتعاون الدائم والمستمر تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية".
وأوضح أن "الزيارة تأتي في إطار التنسيق المشترك بين القيادتين، بما يعمل على مواجهة التحديات الماثلة أمام جهود نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وإنجاز حق تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الوطنية الكاملة على جميع أراضي دولة فلسطين التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
مصر تريد علاقات «معتادة وتقليدية» مع إسرائيل حتى الانتخابات
عباس في القاهرة غدا للتشاور مع السيسي
مصر تريد علاقات «معتادة وتقليدية» مع إسرائيل حتى الانتخابات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة