وفاة الممثل المغربي نور الدين بكر بعد معاناة مع المرض

عُد من أشهر الكوميديين المغاربة

الممثل المغربي نور الدين بكر (الشرق الأوسط)

توفي، الجمعة، بالدار البيضاء، الممثل المغربي نور الدين بكر، عن عمر يناهز 70 عاماً، وذلك بعد صراع مع المرض. وتميز الراحل بعدد من الأدوار، سواء في المسرح أو التلفزيون، أكسبته شهرة بين الجمهور المغربي على مدى العقود الأربعة الأخيرة.
وُلد بكر بالدار البيضاء عام 1952، ثم دخل عالم التمثيل مبكراً، ليؤشر على بدايته الفنية منذ 1967 من خلال المسرح، وتحديداً ضمن فرقة الأخوة العربية، التي كان يشرف عليها الفنان الراحل عبد العظيم الشناوي.
وتفاعل الرأي العام المغربي مع خبر وفاة بكر. وكتب الإعلامي ورئيس فيدرالية ناشري الصحف بالمغرب نور الدين مفتاح، ملخصاً لحالة الحزن التي انتابت معارف الراحل وجمهوره: «كان كلما كتب لنا اللقاء يبادرني بلازمته معي: (زين السمية) لأننا نتشارك في الاسم الشخصي، ويضحك ضحكته ذات الطابع المغربي العميق. كان كبيراً فنياً ويده قصيرة. فوق الركح كما على الشاشة أو في فضاءات الدار البيضاء الشعبية، كان هو هو، شلال عطاء وسخاء وتوزيع للفرح وقدرة هائلة على تحمل الخصاص وعدم الإنصاف. كان كوميدياً رفيعاً في حياة يومية تراجيدية. رحمك الله السي نور الدين بكر وأسكنك فسيح جنانه وألهم أسرتك الصغيرة والكبيرة الصبر والسلوان وإلى اللقاء زين السمية».
وشكلت التسعينات، فترة تألق وشهرة بكر مع فرقة «مسرح الحي»، التي قدم رفقتها، على مدى سنوات، عدداً من أشهر الأعمال المسرحية، من قبيل «شرح ملح»، و«حب وتبن» (1998). كما تميز الراحل، الذي عرف بتوجهه الفكاهي في التمثيل واختيار الأدوار، بمشاركته في عدد من الأعمال التلفازية من قبيل «السراب» (1998) و«سرب الحمام» (1998) و«الهاربان» (2001) و«مقطوع من شجرة» (2015) و«ساكن ومسكون» (2017)، والسينمائية من قبيل «الزفت» (1984) و«سطاجيير» (2015) و«غرام وانتقام» (2015) و«عمي» (2017).