أعمال عادل إمام تتصدر استفتاء «أفضل مائة فيلم كوميدي» بمصر

نظمه مهرجان «الإسكندرية السينمائي»

عادل إمام ولطفي لبيب في فيلم «السفارة في العمارة»
عادل إمام ولطفي لبيب في فيلم «السفارة في العمارة»
TT

أعمال عادل إمام تتصدر استفتاء «أفضل مائة فيلم كوميدي» بمصر

عادل إمام ولطفي لبيب في فيلم «السفارة في العمارة»
عادل إمام ولطفي لبيب في فيلم «السفارة في العمارة»

تصدر النجم الكبير عادل إمام قائمة النجوم في استفتاء أفضل مائة فيلم كوميدي في السينما المصرية، ضمن استفتاء نظمته جمعية كتاب ونقاد السينما المنظمة لمهرجان الإسكندرية السينمائي بجانب اتحاد النقاد، الذي استغرق تنفيذه 4 أشهر، وأعلنت نتائجه مساء اليوم (الأربعاء)، بقاعة المؤتمرات، بالمجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة؛ حيث استحوذ «الزعيم» على أكبر عدد من الأفلام في القائمة بـ١٨ فيلماً، ثم فؤاد المهندس ١١ فيلماً، وسمير غانم 9 أفلام، وإسماعيل ياسين 8 أفلام، ومحمود عبد العزيز وأشرف عبد الباقي 7 أفلام لكل منهما، ثم نجيب الريحاني وفريد شوقي وسمير صبري وأحمد حلمي بـ6 أفلام لكل منهم، فيما خلت القائمة من أفلام الفنان محمد صبحي.
بينما تصدرت الفنانة الراحلة شويكار قائمة ممثلات الكوميديا بثمانية أفلام تلتها ميرفت أمين بـ7 أفلام، وشادية 6 أفلام، وسعاد حسني ومعالي زايد 5 أفلام لكل منهما.

إشاعة حب

واحتل فيلم «إشاعة حب» صدارة قائمة أفضل مائة فيلم، وهو إنتاج عام 1961 وبطولة عمر الشريف وسعاد حسني والفنان يوسف وهبي، ثم فيلم «مراتي مدير عام» لصلاح ذو الفقار وشادية في المركز الثاني، ثم «الإرهاب والكباب» لعادل إمام في المركز الثالث، و«ابن حميدو» لإسماعيل ياسين في المركز الرابع، و«الناظر» لعلاء ولي الدين في المركز الخامس.

من فيلم مراتي مدير عام

ويرى الناقد أمير أباظة، رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما، أن الأفلام الكوميدية في مصر تواجه ظلماً سواء في تصنيف الأفلام أو في تكريم أصحابها، مثلما يقول في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن الأفلام الكوميدية تستحوذ على أكثر من نصف عدد الأفلام المنتجة على مدى تاريخ السينما المصرية وتتضمن أسماء كبيرة من مخرجي السينما كفطين عبد الوهاب ونيازي مصطفى ومحمد عبد العزيز، وغيرهم، لكنها لا تجد الاهتمام الكافي، لذا فكرنا في عمل هذا الاستفتاء وحرصنا على أن يتم بمنتهى الشفافية، وأن يقتصر التصويت على النقاد والباحثين في السينما دون صناع الأفلام، ورأيت أن نعلن نتيجة الاستفتاء قبل انطلاق مهرجان الإسكندرية لأنه يستحق أن نلقي عليه الضوء لأهميته في تحليل مسار السينما الكوميدية بنجومها وأهم مخرجيها ومؤلفيها، وأرى أن هذا الاستفتاء يعد أول اهتمام حقيقي بالكوميديا في مصر».

أمير أباظة وأحمد شوقي في المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

ونافس الفنان الكبير عادل إمام بأفلامه الأولى التي شارك بالتمثيل بها ضمن أفلام الأبيض والأسود وأغلبها من إخراج فطين عبد الوهاب، من بينها: «مراتي مدير عام، ونص ساعة جواز، وأضواء المدينة، وعفريت مراتي»، وكذلك أفلامه الأحدث، ومنها: «عصابة حمادة وتوتو، والبعض يذهب للمأذون مرتين، ورجل فقد عقله، والبحث عن فضيحة، والإرهاب والكباب، والنوم في العسل، والتجربة الدنماركية، ومرجان أحمد مرجان، والسفارة في العمارة، وعريس من جهة أمنية».
وشارك فنان الكوميديا إسماعيل ياسين بالقائمة بأفلام: «ابن حميدو، والآنسة حنفي، والعتبة الخضرا، والمليونير، وفاطمة وماريكا وراشيل، وإسماعيل ياسين في الجيش، إسماعيل ياسين في الأسطول، والحموات الفاتنات»، بينما تم اختيار ستة أفلام للفنان نجيب الريحاني وهي: «غزل البنات، وسي عمر، وسلامة في خير، ولعبة الست، وأحمر شفايف، وأبو حلموس». وشارك محمد هنيدي بأربعة أفلام هي «صعيدي في الجامعة الأميركية، وجاءنا البيان التالي، وفول الصين العظيم، وهمام في أمستردام»، كما شارك أحمد حلمي بأفلام: «كده رضا، وعسل أسود، وإكس لارج».


قائمة أفضل مائة فيلم مصري كوميدي والمخرج وراء كل عمل:
1.    إشاعة حب    فطين عبد الوهاب
2.    مراتي مدير عام    فطين عبد الوهاب
3.    الإرهاب والكباب    شريف عرفة
4.    ابن حميدو    فطين عبد الوهاب
5.    الناظر    شريف عرفة
6.    الآنسة حنفي    فطين عبد الوهاب
7.    غزل البنات    أنور وجدي
8.    عيلة زيزي    فطين عبد الوهاب
9.    سي عمر    نيازي مصطفى
10.    سلامة في خير    نيازي مصطفى
11.    لعبة الست    ولي الدين سامح
12.    فيلم ثقافي    محمد أمين
13.    الزوجة ١٣    فطين عبد الوهاب
14.    الأفوكاتو    رأفت الميهي
15.    شمشون ولبلب    سيف الدين شوكت
16.    صعيدي في الجامعة الأمريكية    سعيد حامد
17.    أرض النفاق    فطين عبد الوهاب
18.    بطل من ورق    نادر جلال
19.    السادة الرجال    رأفت الميهي
20.    أم العروسة    عاطف سالم
21.    سر طاقية الإخفاء     نيازي مصطفى
22.    غريب في بيتي    سمير سيف
23.    يارب ولد    عمر عبد العزيز
24.    النوم في العسل    شريف عرفة
25.    عفريت مراتي    فطين عبد الوهاب
26.    البحث عن فضيحة    نيازي مصطفى
27.    آه من حواء    فطين عبد الوهاب
28.    طير انت    أحمد الجندي
29.    الأيدي الناعمة    محمود ذو الفقار
30.    صغيرة على الحب    نيازي مصطفى
31.    الحفيد    عاطف سالم
32.    سمير وشهير وبهير    معتز التوني
33.    الشقة من حق الزوجة    عمر عبد العزيز
34.    الكيف    علي عبد الخالق
35.    أنت حبيبي    يوسف شاهين
36.    عبود على الحدود    شريف عرفة
37.    اللمبي    وائل إحسان
38.    ٣٠ يوم في السجن    نيازي مصطفى
39.    إسماعيل يس في الأسطول    فطين عبد الوهاب
40.    بحب السيما    أسامة فوزي
41.    سكر هانم    السيد بدير
42.    لصوص لكن ظرفاء    إبراهيم لطفي
43.    مواطن ومخبر وحرامي    داود عبد السيد
44.    اللي بالي بالك    وائل إحسان
45.    البيه البواب    حسن ابراهيم
46.    لا تراجع ولا استسلام    أحمد الجندي
47.    سلفني 3 جنيه    توجو مزراحي
48.    كده رضا    أحمد نادر جلال
49.    بين السماء والأرض    صلاح أبو سيف
50.    يا مهلبية يا    شريف عرفة
51.    تجيبها كده تجيلها كده هي كده    عمر عبد العزيز
52.    الحاسة السابعة    أحمد مكي
53.    نص ساعة جواز    فطين عبد الوهاب
54.    أبو حلموس    إبراهيم حلمي
55.    سيداتي آنساتي    رأفت الميهي
56.    ليلة القبض على بكيزة وزغلول    محمد عبد العزيز
57.    العتبة الخضراء    فطين عبد الوهاب
58.    لو كنت غني    هنري بركات
59.    جاءنا البيان التالي    سعيد حامد
60.    رجل فقد عقله    محمد عبد العزيز
61.    واحدة بواحدة    نادر جلال
62.    المليونير    حلمي رفلة
63.    السفارة في العمارة    عمرو عرفة
64.    أضواء المدينة    فطين عبد الوهاب
65.    عريس من جهة أمنية    علي إدريس
66.    الأستاذة فاطمة    فطين عبد الوهاب
67.    أحمر شفايف    ولي الدين سامح
68.    ليلة سقوط بغداد    محمد أمين
69.    البعض يذهب للمأذون مرتين    محمد عبد العزيز
70.    الحرب العالمية التالتة    أحمد الجندي
71.    عسل أسود    خالد مرعي
72.    أربعة اتنين أربعة    أحمد فؤاد
73.    صاحب الجلالة    فطين عبد الوهاب
74.    للرجال فقط     محمود ذو الفقار
75.    سفاح النساء    نيازي مصطفى
76.    إسماعيل يس في الجيش     فطين عبد الوهاب
77.    رشة جريئة    سعيد حامد
78.    فول الصين العظيم    شريف عرفة
79.    حملة فريزر    سامح عبد العزيز
80.    فوزية البرجوازية     إبراهيم الشقنقيري
81.    التجربة الدنماركية    علي إدريس
82.    انتبهوا أيها السادة    محمد عبد العزيز
83.    عودة أخطر رجل في العالم    محمود فريد
84.    أربعة في مهمة رسمية    علي عبد الخالق
85.    مرجان أحمد مرجان    علي إدريس
86.    همام في أمستردام     سعيد حامد
87.    قلب أمه    عمرو صلاح
88.    اكس لارج    شريف عرفة
89.    مطاردة غرامية    نجدي حافظ
90.    عصابة حمادة وتوتو    محمد عبد العزيز
91.    شنبو في المصيدة    حسام الدين مصطفى
92.    البيضة والحجر    علي عبد الخالق
93.    أخطر رجل في العالم     نيازي مصطفى
94.    سمك لبن تمر هندي    رأفت الميهي
95.    الحموات الفاتنات    حلمي رفلة
96.    البداية    صلاح أبو سيف
97.    ورقة شفرة    أمير رمسيس
98.    فاطمة وماريكا وراشيل    حلمي رفلة
99.    أنا وهو وهي    فطين عبد الوهاب
100.    الدنيا على جناح يمامة    عاطف الطيب


مقالات ذات صلة

القاهرة تستضيف 16 عرضاً بمهرجان «المسرح العربي»

يوميات الشرق ريم أحمد في لقطة من مسرحية «كارمن»  (البيت الفني للمسرح)

القاهرة تستضيف 16 عرضاً بمهرجان «المسرح العربي»

أعلنت الهيئة العربية للمسرح عن مشاركة 16 عرضاً مسرحياً من مختلف الدول العربية، في الدورة الـ16 من مهرجان «المسرح العربي» التي تنظمها الهيئة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تضمن العرض بعضاً من أغاني أم كلثوم خصوصاً عن فلسطين (وزارة الثقافة المصرية)

«سيرة في حب أم كلثوم»... مسرحية للعرائس تستعيد رحلة «الست»

في إطار استعادة مصر لسيرة أم كلثوم بالتزامن مع مرور 50 عاماً على رحيلها، استضاف «مسرح نهاد صليحة» بأكاديمية الفنون المصرية عرضاً مسرحياً للعرائس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان التونسي لمين النهدي (الشرق الأوسط)

لمين النهدي لـ«الشرق الأوسط»: أنحاز للمسرح لأنه يمنحني الحرية

أكد الممثل التونسي لمين النهدي أنه انحاز للمسرح منذ بداية مسيرته الفنية لأنه يجد حريته في مواجهة الجمهور أكثر من السينما والدراما التلفزيونية.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق نحو 24 ممثلاً يشاركون في مسرحية «أبو الزوس»

«أبو الزوس»... ضربة معلّم في الإبهار والعمق والكوميديا

تمثّل مسرحية «أبو الزوس» للمخرجة لينا خوري عودة مفرحة للمسرح اللبناني الأصيل، إذ تلتقي في العمل جميع العناصر الفنية المطلوبة لتقديم مسرحية متكاملة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق تكريم تاريخ يمتد من الأحساء إلى الرياض (هيئة المسرح)

«الرياض للمسرح» يحتفي برائدَيْن صاغا البدايات الأولى للحركة المسرحية السعودية

تُنظّم «هيئة المسرح والفنون الأدائية» مهرجان الرياض للمسرح من 15 حتى 22 ديسمبر (كانون الأول)، بمركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في الرياض...

عمر البدوي (الرياض)

جيسيكا ألبا تكشف عن مشروع سينمائي مع هيفاء المنصور

جيسيكا ألبا خلال حضورها مهرجان البحر الأحمر (إدارة المهرجان)
جيسيكا ألبا خلال حضورها مهرجان البحر الأحمر (إدارة المهرجان)
TT

جيسيكا ألبا تكشف عن مشروع سينمائي مع هيفاء المنصور

جيسيكا ألبا خلال حضورها مهرجان البحر الأحمر (إدارة المهرجان)
جيسيكا ألبا خلال حضورها مهرجان البحر الأحمر (إدارة المهرجان)

كشفت الفنانة الأميركية جيسيكا ألبا عن ملامح مشروع سينمائي جديد يجمعها بالمخرجة السعودية هيفاء المنصور، مشيرة خلال ندوتها في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» إلى أن هذا التعاون لم يتشكل بين ليلة وضحاها، بل جاء نتيجة نقاشات طويلة امتدت على مدار سنوات.

وأوضحت في اللقاء الذي أقيم، الجمعة، أن الفكرة التي استقرتا عليها تدور حول قصة إنسانية عميقة تتناول علاقة ابنة بوالدها المتقدّم في العمر، ضمن سردية تقترب من تفاصيل العائلة وتحولاتها، وتسلّط الضوء على هشاشة العلاقات حين تواجه الزمن، وما يتركه ذلك من أسئلة مفتوحة حول الذاكرة والواجب العاطفي والمسؤولية المتبادلة.

وأضافت أن ما شدّها إلى المشروع ليس موضوعه فقط، بل الطريقة التي تقارب بها هيفاء المنصور هذه العلاقات الحسّاسة وتحولها إلى لغة بصرية تتسم بالهدوء والصدق، لافتة إلى أن «هذا التعاون يمثّل بالنسبة لي مرحلة جديدة في اختياراتي الفنية، خصوصاً أنني أصبحت أكثر ميلاً للأعمال التي تمنح الشخصيات النسائية مركزاً واضحاً داخل الحكاية، بعيداً عن الأنماط التقليدية التي سيطرت طويلاً على حضور المرأة في السينما التجارية».

وأشارت إلى أنها تبحث اليوم عن قصص تستطيع فيها المرأة أن تظهر بوصفها شخصية كاملة، تملك مساحتها في اتخاذ القرارات والتأثير في مسار الحكاية، وهو ما تراه في مشروعها مع المنصور، الذي وصفته بأنه «قريب من قلبها»؛ لأنه يعيد صياغة علاقة الأم والابنة من منظور مختلف.

وخلال الندوة، قدّمت ألبا قراءة موسّعة لتغيّر مسارها المهني خلال السنوات الأخيرة، فهي، كما أوضحت، لم تعد تنظر إلى التمثيل بوصفه مركز عملها الوحيد، بل بات اهتمامها الأكبر موجّهاً نحو الإنتاج وصناعة القرار داخل الكواليس.

وأكدت أن دخولها عالم الإنتاج لم يكن مجرد انتقال وظيفي، وإنما خطوة جاءت نتيجة إحساس عميق بأن القصص التي تُقدَّم على الشاشة ما زالت تعكس تمثيلاً ناقصاً للنساء وللأقليات العرقية، خصوصاً للمجتمع اللاتيني الذي تنتمي إليه.

وتحدثت ألبا عن تجربة تأسيس شركتها الإنتاجية الجديدة، معتبرة أن الهدف منها هو خلق مساحة لصناع المحتوى الذين لا يجدون غالباً فرصة لعرض رؤاهم، موضحة أن «غياب التنوّع في مواقع اتخاذ القرار داخل هوليوود جعل الكثير من القصص تُروى من زاوية واحدة، ما أدّى إلى تكريس صور نمطية ضيّقة، خصوصاً فيما يتعلّق بالجاليات اللاتينية التي غالباً ما تظهر في الأعمال ضمن أدوار مرتبطة بالعنف أو الجريمة أو الأعمال الهامشية».

وشددت على أنها تريد أن تساهم في معالجة هذا الخلل، ليس عبر الخطابات فقط، بل من خلال إنتاج أعمال تظهر فيها الشخصيات اللاتينية والعربية والنساء بصورة كاملة، إنسانية، متنوّعة، لافتة إلى أن تنوّع التجارب الحياتية هو العنصر الذي يجعل صناعة السينما أكثر ثراء، وأن غياب هذا التنوع يجعل الكثير من الكتّاب والمخرجين عاجزين عن تخيّل شخصيات خارج ما اعتادوا عليه.

وأضافت أن مهمتها اليوم، من موقعها الجديد، هي فتح المجال أمام أصوات غير مسموعة، سواء كانت نسائية أو تنتمي إلى أقليات ثقافية واجتماعية، لافتة إلى أنها تعمل على تطوير فيلم جديد مع المخرج روبرت رودريغيز، يعتمد على مزيج من الكوميديا العائلية وأجواء أفلام السرقة، مع طاقم تمثيل لاتيني بالكامل.

وأوضحت أن هذا العمل يأتي امتداداً لرغبتها في دعم المواهب اللاتينية، وفي الوقت نفسه تقديم أعمال جماهيرية لا تُختزل في سرديات العنف أو الهوامش الاجتماعية، واصفة المشروع بأنه خطوة مختلفة على مستوى بنية الحكاية؛ لأنه يجمع بين الترفيه والأسئلة العائلية، ويقدّم الشخصيات اللاتينية في إطار طبيعي وغير مصطنع.

وتوقفت جيسيكا عند مشاركتها المرتقبة في فيلم «الشجرة الزرقاء»، ويتناول علاقة أم بابنتها التي تبحث عن استقلاليتها رغم حساسية ظروفها موضحة أن ما جذبها لهذا العمل هو طبيعته الهادئة، واعتماده على بناء علاقة حميمة بين شخصيتين، بعيداً عن الصراعات المفتعلة، معتبرة أن هذا النوع من الحكايات يمثّل مرحلة أصبحت قريبة جداً منها في هذه الفترة من حياتها.


«الآثار المسترَدة»... محاولات مصرية لاستعادة التراث «المنهوب»

جهود مصرية متواصلة لاسترداد الآثار المهرَّبة إلى الخارج (وزارة السياحة والآثار)
جهود مصرية متواصلة لاسترداد الآثار المهرَّبة إلى الخارج (وزارة السياحة والآثار)
TT

«الآثار المسترَدة»... محاولات مصرية لاستعادة التراث «المنهوب»

جهود مصرية متواصلة لاسترداد الآثار المهرَّبة إلى الخارج (وزارة السياحة والآثار)
جهود مصرية متواصلة لاسترداد الآثار المهرَّبة إلى الخارج (وزارة السياحة والآثار)

في إطار الجهود المصرية المستمرة للحفاظ على التراث وحمايته واستعادة الآثار المصرية المنهوبة من الخارج وصيانتها، تعدَّدت الجهود الرسمية والأهلية والبحثية والأكاديمية للعمل على حفظ التراث واستعادة الآثار المُهرَّبة، واستضافت مكتبة الإسكندرية مؤتمراً علمياً، بالتعاون مع مؤسسة ألمانية، تناول استرداد الآثار المصرية من الخارج، وحفظ وصيانة التراث.

وركز المؤتمر على تجارب مصر في استرداد القطع الأثرية التي خرجت من البلاد بطرق غير قانونية، سواء عبر المتاحف الأجنبية أو الأسواق غير المشروعة. وشارك فيه عدد من المسؤولين والخبراء المصريين والدوليين، وتم عرض نماذج بارزة من الآثار المسترَدة حديثاً، مثل التوابيت المذهبة والقطع الخشبية النادرة، مع مناقشة الإجراءات القانونية والدبلوماسية التي اعتمدتها مصر لاستعادة هذه القطع الأثرية وحمايتها بوصفها جزءاً من التراث العالمي.

وأكد عالم الآثار المصرية، الدكتور حسين عبد البصير، أن هذه الجهود تمثل رسالةً قويةً للعالم حول أهمية حماية التراث الثقافي المصري والعربي والعالمي، وأن استعادة كل قطعة أثرية هي خطوة نحو الحفاظ على الهوية الوطنية وإعادة حق الأجيال القادمة في التراث الحضاري لمصر، والعالم العربي، والعالم.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن دور المجتمع المدني والجمعيات الأثرية مهم في دعم هذه الجهود، من خلال التوعية، والبحث العلمي، والتعاون مع المنظمات الدولية؛ لتقوية موقف مصر القانوني في مواجهة التجارة غير المشروعة بالآثار.

جانب من المؤتمر الذي ناقش الآثار المسترَدة وحفظ التراث (الشرق الأوسط)

وتحت عنوان «الاتجار بالآثار سرقة للتاريخ وطمس للهوية»، تحدَّث الدكتور شعبان الأمير، أستاذ ترميم الآثار ومواد التراث بكلية الآثار بجامعة الفيوم، وتناول التنقيب والاتجار بالآثار وتقارير اليونيسكو حول هذه العمليات، التي تُقدَّر بنحو 10 مليارات دولار سنوياً، وهي ثالث أكبر عملية تجارية بعد المخدرات والسلاح على مستوى العالم.

وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «حماية التراث واجب وطني ومجتمعي، والاتجار بالآثار يعدّ سرقةً للتاريخ وطمساً ومحواً وفقداناً للهوية». وأشار إلى أن المؤتمر تناول أبحاثاً حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والهندسة، والكيمياء، والوعي المجتمعي، وغيرها من الموضوعات التي اهتمت بكيفية حماية التراث والآثار، والحد من عمليات التنقيب غير الشرعي، وعمليات التسجيل والتوثيق والفحص والتحليل تمهيداً لعمليات الترميم والصيانة والحفظ والعرض المتحفي أو بالمواقع الأثرية.

وفي ورقة بحثية بالمؤتمر، تناولت الدكتورة منى لملوم، قوة الميديا ووسائل الإعلام المختلفة في المطالبة باسترداد الآثار، مشيرة إلى الحملات التي تقوم بها وسائل الإعلام من أجل الضغط لاسترداد الآثار المُهرَّبة من مصر بطرق غير مشروعة. وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أنها «تناولت كثيراً من النماذج، منها استعادة تمثال من أميركا عام 2019 بجهود رسمية كبيرة، بالإضافة إلى قوة الإعلام، وكذلك الضغط من خلال حملات صحافية وأهلية، إلى جانب الجهود الحكومية لاستعادة آثار مصرية مهمة مثل رأس نفرتيتي من ألمانيا، وجدارية (الزودياك) أو الأبراج السماوية من متحف اللوفر، فضلاً عن استعادة حجر رشيد من المتحف البريطاني».

ولفتت د. منى إلى دور الدراما والسينما في التعامل مع الآثار والتاريخ مثل فيلم «المومياء» من إخراج شادي عبد السلام الذي لعب دوراً إيجابياً وصُنِّف من أهم 100 فيلم مصري في القرن الـ20، وهناك نماذج سلبية مثل مسلسل «كليوباترا» الذي أنتجته «نتفليكس» وقوبل بهجوم شديد لتجسيد الملكة المصرية بممثلة سوداء، و«اضطرت الشبكة إلى تغيير تصنيف الفيلم من (وثائقي) إلى (درامي) تحت ضغط (الميديا)» على حد تعبيرها.


«الملحد» للعرض في السينمات المصرية بعد معركة مع الدعاوى القضائية

«الملحد» تعرَّض لعدد من الدعاوى القضائية التي طالبت بمنع عرضه (الشركة المنتجة)
«الملحد» تعرَّض لعدد من الدعاوى القضائية التي طالبت بمنع عرضه (الشركة المنتجة)
TT

«الملحد» للعرض في السينمات المصرية بعد معركة مع الدعاوى القضائية

«الملحد» تعرَّض لعدد من الدعاوى القضائية التي طالبت بمنع عرضه (الشركة المنتجة)
«الملحد» تعرَّض لعدد من الدعاوى القضائية التي طالبت بمنع عرضه (الشركة المنتجة)

بعد معركة مع الدعاوى القضائية، أعلنت الشركة المنتجة لفيلم «الملحد» طرحه في دور العرض السينمائي بمصر يوم 31 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتزامن مع ليلة «رأس السنة»، بعدما رفضت محكمة القضاء الإداري جميع الدعاوى التي طالبت بمنعه، واستند الحكم إلى حصول الفيلم على التراخيص المطلوبة من الرقابة على المصنفات الفنية، وفق منتجه.

الفيلم الذي كان مقرراً عرضه في شهر أغسطس (آب) 2024، تأجّل طرحه أكثر من مرة بسبب تجدد الدعاوى القضائية، من بينها دعوى المحامي مرتضى منصور، بالإضافة إلى الجدل الذي أُثير حوله عقب عرض «البرومو الترويجي»، واعتبار البعض أنه عمل مسيء من الناحية الدينية، إلى جانب تعرّضه لأزمات أخرى، من بينها التحفّظات الرقابية، وانسحاب الفنان الراحل مصطفى درويش من العمل احتجاجاً على آراء مؤلفه.

لقطة من البرومو الترويجي لفيلم «الملحد» (الشركة المنتجة)

وانتقد عدد من الفنانين والنقاد والجمهور، وبعض صنّاعه، منع الفيلم عبر منشورات «سوشيالية»، مؤكدين أن المنع ليس حلاً، وأن حرية الإبداع حق للجميع، ولا بدّ من المشاهدة قبل الاعتراض لوضع تصوّر كامل عن فكرة أي عمل فني.

من جانبه أكّد المنتج أحمد السبكي أن الفيلم حصل على جميع التراخيص والموافقات الرقابية اللازمة، لافتاً في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «قرار تأجيل العرض كان بسبب المناوشات (السوشيالية) من بعض المحامين، التي حصلت بالتزامن مع طرح البرومو الترويجي، وليس لأسباب أخرى».

وأوضح السبكي أن العرض سيتم دون أي تعديل أو حذف، بعدما أصدر القضاء الإداري حكماً يقضي برفض جميع الدعاوى المقامة لمنع عرضه. وقال: «لا توجد أي إشارة تمنع عرضه، وبحوزتي النصّ القانوني الذي يؤكد أن العمل لا يتضمّن أي إساءة كما اعتقد بعضهم، وقد صدر الحكم قبل المشاهدة».

وأشار السبكي إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على آراء الجمهور قبل مشاهدة العمل، قائلاً: «في عصر (السوشيال ميديا)، يتشكّل رأي الناس بسرعة من خلال البرومو، وهذا أمر طبيعي، لكننا نؤكد أن الحكم النهائي يعود للمشاهد بعد مشاهدة الفيلم كاملاً».

الملصق الترويجي للفيلم (الشركة المنتجة)

واتّفق نقاد على أن المنع يحدّ من حرية الإبداع؛ إذ أكدت الكاتبة والناقدة المصرية صفاء الليثي رفضها لفكرة المنع، خصوصاً بعد حصول الفيلم على الموافقات الرقابية وتصويره بالفعل. وأشارت إلى أن «المنع بعد إنجاز الفيلم مشكلة كبيرة وكارثة على الصناعة، كما أنه أسلوب غير واقعي؛ فالجمهور اليوم يستطيع الوصول إلى كل الأفكار بسهولة، ولم يعد الاطلاع على أي موضوع أمراً صعباً».

وقالت صفاء الليثي في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إن «سياسة المنع لا بدّ من التراجع عنها؛ فمن غير المعقول الحكم على عمل من اسمه أو من لقطاته الترويجية. فالأسماء أحياناً تكون وسيلة للجذب التجاري، وكذلك الأمر بالنسبة للبرومو، الذي لا يُفترض أن يكون ملخصاً للفيلم، بل قد يُستخدم فقط لجذب الجمهور. والحكم من خلاله غير صائب، فهو دافع للمشاهدة لا سبب للرفض والمنع».

ويتناول فيلم «الملحد» قضية فكرية واجتماعية بطريقة درامية، من خلال قصة رجل دين متشدّد وابنه الذي يتمرّد على أفكاره ويعلن إلحاده. والفيلم من بطولة أحمد حاتم، وحسين فهمي، ومحمود حميدة، وصابرين، وتارا عماد، ونخبة من الفنانين، وهو من إخراج محمد العدل، وتأليف إبراهيم عيسى، وإنتاج أحمد السبكي.

من جهتها أكدت الناقدة الفنية المصرية فايزة هنداوي أن «حرية الإبداع مكفولة للجميع، وأنها ضدّ المنع مطلقاً»، لافتةً في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «عرض (الملحد) بعد رفض كبير يُعد مؤشراً جيداً إلى أن الحرية تبقى أول العناصر الضرورية للإبداع».