هناك حقيقتان ثابتتان عن أصحاب الملايين: يعرفون بالضبط أين يجب أن تذهب أموالهم، ويعرفون بالضبط ما ينبغي ألا يفعلوه بها.
فإذا كنت ترغب في أن تصبح مليونيراً، فإن أهم ما يمكنك القيام به هو التعلم من الأثرياء أنفسهم، أمثال الشريك المؤسس لـ«مايكروسوفت» بيل غيتس، والمدير التنفيذي السابق لشركة «غوغل» إريك شميدت، والمستثمر الأميركي ومؤسس إمبراطورية «بيركشاير هاثاواي» وارن بافيت.
وفي تقرير أعدته شبكة «سي إن بي سي»، فصّلت 7 أشياء لا يقدم عليها أثرى أثرياء العالم بتاتاً، شارحة كيف يمكن للأشخاص تبني عاداتهم المالية الصحية في حياتهم الخاصة:
* لا يضيعون المال على الرسوم
يعرف الأغنياء أن الرسوم مضيعة للوقت (والمال بالطبع)، لذا فإن المسار الصحيح للعمل هو دفع فواتيرهم في الوقت المحدد. إنهم يستفيدون من ميزات مثل الدفع التلقائي لتجنب الرسوم المتأخرة لكل شيء مثل الرهن العقاري وفواتير بطاقات الائتمان.
إنهم ينتبهون أيضاً للرسوم المصرفية؛ إذ تفرض العديد من البنوك أموالاً إضافية مقابل خدماتها، وقد لا يكون العملاء على دراية بذلك. فبعض البنوك الكبرى على سبيل المثال ستخصم منك من 12 دولاراً إلى 15 دولاراً ما لم تف بمجموعة معينة من المتطلبات، مثل الحفاظ على متوسط رصيد معين في حسابك. اجعل التحقق من كشوف حسابك الشهرية أمراً دورياً للبحث عن هذه الرسوم المخفية.
* لا يتجاهلون مستوى رصيدهم المصرفي
يلعب الرصيد المصرفي دوراً رئيسياً في تحديد أسعار الفائدة. ويمكن أن يكسبك الرصيد المرتفع معدل فائدة منخفضاً ويوفر عليك آلاف الدولارات من الفوائد على مدى فترة القرض. قد يمنعك الرصيد المنخفض من الحصول على قرض إذا احتجت إليه في أي وقت.
يعرف الأثرياء هذا ولا يتجاهلون مطلقاً مستوى رصيدهم. إنهم يتحققون باستمرار من رصيدهم المصرفي ويبذلون قصارى جهدهم لإبقائه مرتفعاً.
*لا ينفقون بتهوّر
نرى أصحاب الملايين ينفقون الملايين على أشياء سخيفة طوال الوقت، مثل سيارة «لامبورغيني» تبلغ قيمتها 500 ألف دولار، لكن الأذكياء يقتصدون بشكل مدهش.
يرتدي بيل غيتس ساعة ثمنها 10 دولارات. يأكل وارن بافيت الوجبة نفسها على الإفطار من مطعم «ماكدونالدز» كل يوم بتكلفة لا تزيد على 3.17 دولار، ويقود مارك زوكربيرغ سيارة من نوع «فولكس فاغن».
وفي هذا الإطار، أوضح الباحث في السوق، بام دانزيغر، أن «الأثرياء لا يصبحون أثرياء بإنفاق كل شيء. إنهم يعرفون أكثر من أي شخص آخر أنه من خلال توخي الحذر عند التسوق، يمكنهم تسلق درجات أعلى على سلم دخلهم»، وقال: «الإنفاق بتهور يؤدي إلى الهدر، والإنفاق المفرط، والديون، وهي 3 أشياء يتجنبها الناجحون».
* عدم الوقوع في فخ الحيل التسويقية
خطط التسويق في كل مكان، ويتجنب الأثرياء الوقوع في فخهم من خلال المقارنة. إنهم يقدرون القيمة؛ لكنهم ينظرون أيضاً إلى الصورة الكبيرة، ويوازنون دائماً بين مزايا الجودة مقابل التكلفة.
لتبني العادة نفسها، قم بالبحث وفكر في النتيجة النهائية قبل القيام بعملية الشراء؛ كبيرة كانت أم صغيرة. من خلال شراء منتج أغلى ثمناً وجيد الصنع ستستخدمه لسنوات يمكنك توفير الوقت والمال الذي تحتاجه لإصلاح أو استبدال المنتج رديء الصنع.
*لا يحاولون التغلب على السوق
بحسب شميدت؛ فإن التداول قصير الأجل (المعروف أيضاً باسم شراء أو بيع الأسهم بناءً على تحركات السوق اليومية) لن يجعلك ثرياً، فهو يفكر دائماً على المدى الطويل ولا يحاول مطلقاً التغلب على السوق.
ويصر بافيت أيضاً على استخدام الاستراتيجية طويلة المدى. بعد أيام قليلة من إلقائه خطاب «بيركشاير هاثاواي» السنوي للمساهمين في وقت سابق من هذا العام، ظهر الملياردير على شاشة التلفاز وشرح سبب استمرار استراتيجيات الاستثمار طويلة الأجل مثل صناديق المؤشرات التي تتحدى الزمن.
*ليس لديهم مصدر دخل واحد فقط
سيساعدك وجود تدفقات دخل متعددة على جني مزيد من الأموال، ولا يعتمد الأثرياء مطلقاً على مصدر دخل واحد فقط. مثلاً؛ فكّر في تحويل سيارتك الاحتياطية إلى عمل تجاري للنقل المشترك، أو القيام بعمل حر إضافي.
* لا يقلدون غيرهم
وفقاً لتقرير صدر عام 2017 عن موقع التوظيف «CareerBuilder»، يعيش 78 بالمائة من العاملين الأميركيين من الراتب. في المقابل يعرف الأثرياء أن فكرة الحياة الجيدة فكرة ذاتية، وتالياً لم يمتلك بافيت هاتف «آي فون» مطلقاً حتى تلقى واحداً هدية، لكنه قال للشبكة إنه لا يستخدمه!
قد يكون لدى أصدقائك أو جيرانك أو زملائك في العمل أحدث أداة تقنية «لا غنى عنها»، لكن هذا لا يعني أنك بحاجة إلى واحدة أيضاً. واقعك الشخصي أكثر أهمية من التصور العام. قرر كيف تريد أن تبدو حياتك الآن وفي المستقبل. لا تدع أي شخص آخر يتخذ هذا القرار نيابة عنك.