الخالد: لا بد من وقفة جادة أمام إرهاق وتشبع لاعبي الأخضر من الكرة

كميخ قال إن مباراة فلسطين الأخيرة أظهرت أن المنتخب السعودي يفتقد الانسجام كثيرًا

مستوى المنتخب السعودي في مباراة فلسطين الأخيرة أثار استياء الشارع الرياضي (تصوير: صادق الأحمد)
مستوى المنتخب السعودي في مباراة فلسطين الأخيرة أثار استياء الشارع الرياضي (تصوير: صادق الأحمد)
TT

الخالد: لا بد من وقفة جادة أمام إرهاق وتشبع لاعبي الأخضر من الكرة

مستوى المنتخب السعودي في مباراة فلسطين الأخيرة أثار استياء الشارع الرياضي (تصوير: صادق الأحمد)
مستوى المنتخب السعودي في مباراة فلسطين الأخيرة أثار استياء الشارع الرياضي (تصوير: صادق الأحمد)

أكد المدرب السعودي عبد العزيز الخالد، أن المنتخب السعودي الأول بحاجة إلى وقفة جادة من أجل ترتيب أموره، خصوصا بعد المستوى الفني المتدني في مباراته الأخيرة أمام المنتخب الفلسطيني ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة لمونديال روسيا 2018 وكأس آسيا بالإمارات 2019.
وقال الخالد في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد أن توقيت المباراة كان له دور كبير ومؤثر، حيث جاءت بعد موسم طويل وشاق ومرهق وتنافسي على مستوى المسابقات المحلية والخارجية للأندية والتي أرهقت اللاعبين وأصابتهم بالتشبع والملل من الكرة وهذه من المشكلات التي تواجه أي مدرب، حيث لا يمكن أن يرفع من مستواهم الفني داخل أرضية الملعب».
وأضاف: «المدرب الوطني فيصل البدين يعتبر من المدربين الذين يملكون الخبرة والإمكانيات وله تجربة طويلة مع المنتخبات الوطنية، سواء المنتخب الأولمبي أو الشباب أو حتى مع الأندية وليس جديدا على المنتخب، ولكن المشكلة التي تواجه المنتخب أن المدرب لم يقدم كمدرب رسمي وإنما يقدم على أنه مدرب مؤقت، وهذا خلل لا يمنح الثقة للمدرب وحتى اللاعبين في كيفية التعامل مع المدرب وهذه نقطة سلبية تؤثر على عطاء اللاعبين ومثل هذه المشكلات بلا شك تواجه أغلب المدربين».
وبين الخالد أن الـ30 أو الـ40 لاعبا الذين تم اختيارهم للمنتخب وشاركوا في الدوري المحلي متقاربين في المستوى ولا توجد فوارق كبيرة بينهم، ففي مركز الحراسة نجد أن كل حارس مؤهل للحراسة ولا يوجد مثلا كنوعية الحارس المخضرم محمد الدعيع الذي يستطيع فرض نفسه.
وكذلك الحال لخط الدفاع أو الوسط أو الهجوم، أي بمعنى عدم وجود نجوم تحدث الفوارق، وبالتالي منح المدرب فيصل البدين الفرصة لجميع اللاعبين من خلال المزج بين المجهدين وأولئك الذين حصلوا على قسط من الراحة بعد خروج أنديتهم من المسابقات مبكرا كحال اللاعب حسن معاذ وعبد الملك الخيبري.
وأضاف: «من وجهة نظري لا يوجد عمل فني مقنع في مباراة الأخضر أمام منتخب فلسطين، خصوصا في الجانب الدفاعي بعد أن استقبل هدفين في مرماه من منتخب متواضع، ولا يمكن أن نلوم المدرب على هذا المستوى».
وتابع: «كانت الحلول الفردية حاضرة من خلال محمد السهلاوي ويحيى الشهري أضف إلى ذلك غياب بعض النجوم الذي كان المدرب بحاجة لهم كونهم يصنعون الفارق».
وواصل: «أيضا لا ننسى أن اعتزال اللاعب سعود كريري سبب فراغا كبيرا، لكونه لاعبا قياديا وخبرة ويملك الإمكانيات الفنية والأخضر كان بحاجة له في المرحلة المقبلة، ولا ننكر أن هناك إيجابيات، ولكن في مباراتنا أمام المنتخب الفلسطيني حصلت الكثير من الأخطاء والسلبيات التي يجب أن تعالج».
من جانبه، اتفق المدرب السعودي علي كميخ مع مواطنه عبد العزيز الخالد فيما ذكره من أن توقيت مواجهة المنتخب السعودي والمنتخب الفلسطيني، تسبب في بعض المشكلات الفنية لكون اللاعبين كانوا منهكين كثرة المباريات والمشاركات.
وقال كميخ: «لديّ قناعة تامة بأن المدرب الوطني فيصل البدين والجهاز الفني المساعد له قادرون على قيادة الأخضر إلى أبعد نقطة من التصفيات ولكن المشكلة الرئيسية التي واجهت المنتخب في مباراته أمام منتخب فلسطين كثرة الإصابات والغيابات أمثال سلمان الفرج ومصطفى بصاص وغيرهم من اللاعبين، أضف إلى ذلك أن المدرب من الصعب أن يخلق توليفة مناسبة خلال فترة قصيرة لتعويض البدلاء، ومن وجهة نظري أن المنتخب الفلسطيني بملك الطموح وأغلب لاعبيه من العناصر الشابة واستطاع أن يضع قدمه في نهائيات كأس آسيا في أستراليا ولديه عدد كبير من اللاعبين المحترفين الذين يشاركون في الدول العربية والخليجية وهو ليس فريقا هشا».
وتابع: «لو تحدثنا عن خطوط المنتخب السعودي نجد أنها تفتقد الكثير من الانسجام وربما الهدف المبكر الذي سجله الأخضر أعطى نوعا من الاسترخاء للاعبين وكانوا بحاجة إلى فترة أطول من الوقت مع المدرب، وكما ذكرت التدريبات والتشبع الكروي والذهني والجماهيري كان له دور كبير على المستوى الذي ظهر به اللاعبون خلاف ذلك ما قدمه لاعبو الهلال والنصر في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين من مجهود كبير، وبالتالي لا بد أن نأخذ هذا الجانب بعين الاعتبار».
وواصل كميخ: «من خلال متابعتنا للمباريات الأخرى، فالمنتخب القطري الذي يعتبر أكثر الدول صرفا على منتخبه فاز بآخر دقيقة وبصعوبة على جزر المالديف، وكذلك المنتخب البحريني الذي يعتبر من أكثر الدول الذي قدم كرة جميلة خسر من الفلبين وعلى مستوى المباريات الودية العراق خسر بالأربعة من اليابان والإمارات خسر من كوريا الجنوبية، وباختصار يجب أن نصبر على الجهاز الفني ونمنحه الفرصة الكاملة ولا نحكم على هذه المباراة، وأتمنى من رئيس لجنة المسابقات الدكتور خالد المقرن أن يمنح فترة على الأقل أسبوع في حال وجود مباراة ودية للمنتخب حتى يستطيع المدرب الاستعداد، كما ينبغي أيضا أن يتم تحديد روزنامة للمسابقات المحلية من الموسم المقبل وحتى 2018».



مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)
TT

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)

قال الإسباني خيسوس كاساس، مدرب العراق، إنه سيحلل الأخطاء التي أدت لهزيمة فريقه 2 - صفر أمام البحرين، اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) بالكويت، استعداداً لمواجهة السعودية.

وقال كاساس، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «مباراة السعودية لن تكون سهلة على الإطلاق. سنحاول تحليل أخطائنا وإيجاد أكبر عدد من اللاعبين اللائقين بدنياً للعب المباراة وسنفعل كل ما يجب علينا فعله، لكن بكل حال، لن تكون المباراة سهلة».

وأكد أن مواجهة البحرين «لم تكن سهلة ولا بد أن نهنئ البحرين على الفوز والتأهل».

وأضاف: «ظهر علينا الإرهاق وغياب بعض اللاعبين أثر علينا».

وأكد أنه فضّل اليوم الدفع بلاعبين يتمتعون بالحيوية وليسوا مرهقين نظراً لأنه لاحظ إرهاق بعض عناصر الفريق.

وأضاف أن العراق لم يكتفِ بالتأمين الدفاعي في الشوط الثاني، وإنما كان الأكثر هجوماً، موضحاً: «لكنني بالتأكيد لست سعيداً بالأداء ولا أشعر بالرضا عنه».

وقال كاساس: «هناك شيء إيجابي اليوم وهو وجود عدد من اللاعبين صغار السن وهذا سيساعدهم في المستقبل لأنهم يكتسبون الخبرة من هذه البطولة. البحرين تفوقت علينا في الالتحامات اليوم، وهذا ساعدهم في الفوز لكن لاعبينا الصغار اكتسبوا خبرة وهذا أمر إيجابي».