لبنان على موعد مع العتمة الشاملة بدءاً من الغد

الظلام يلف العاصمة بيروت (تويتر)
الظلام يلف العاصمة بيروت (تويتر)
TT

لبنان على موعد مع العتمة الشاملة بدءاً من الغد

الظلام يلف العاصمة بيروت (تويتر)
الظلام يلف العاصمة بيروت (تويتر)

يدخل لبنان في العتمة الشاملة بدءاً من يوم غد (الجمعة)، مع خروج معمل إنتاج الكهرباء في الزهراني (جنوب لبنان) عن الشبكة، بسبب نفاد مادة «الفيول أويل». وكان التيار الكهربائي متوفراً لساعات قليلة في البلاد مع تشغيل «الزهراني» وهو المعمل الوحيد الذي كان يؤمن الطاقة الكهربائية في البلاد.
وأعلنت «مؤسسة كهرباء لبنان»، في بيان، «نفاد مخزون المؤسسة من مادة (الغاز أويل)»، وقالت: «لما كان ما تبقى من طاقة كهربائية منتجة، يتم توليدها فقط من معمل الزهراني، وهو المعمل الوحيد المتبقي على الشبكة، وذلك جراء نفاد مخزون معمل دير عمار من مادة الغاز أويل».
وأشارت المؤسسة إلى أنه «لم يتم توريد بموجب اتفاقية التبادل المبرمة بين كل من جانب الجمهورية العراقية والجمهورية اللبنانية، أي شحنة (غاز أويل) مخصصة لشهر أغسطس (آب) 2022 لصالح مؤسسة كهرباء لبنان بواسطة جانب وزارة الطاقة والمياه، المديرية العامة للنفط، كما أن المؤسسة لم تتبلغ بعد ما إذا كان سيتم توريد لصالحها شحنة غاز أويل خلال شهر سبتمبر (أيلول) 2022، مع العلم أن إنتاج الطاقة الكهربائية من معامل مؤسسة كهرباء لبنان كان يعتمد في الفترة الأخيرة فقط على تلك الاتفاقية».
ولفتت المؤسسة إلى أنه لم يتبين الموعد الفعلي لوصول الطاقة الكهربائية من المملكة الأردنية الهاشمية، والموعد الفعلي للبدء باستجرار الغاز الطبيعي من جمهورية مصر العربية، وذلك بانتظار أن يتم تأمين التمويل اللازم لهذين المشروعين من قبل الجهات المعنية.
وفي حين وصل مخزون معمل الزهراني من مادة الغاز أويل لأقصى حدوده الدنيا، وقد شارف النفاد، أفادت مؤسسة كهرباء لبنان بأنه «سوف يتم وضع معمل الزهراني قسرياً خارج الخدمة بعد ظهر يوم الجمعة، ما سيؤدي إلى توقف إنتاج الطاقة على الأراضي اللبنانية كافة، على أن يعاد تشغيل معامل الإنتاج فور تزويد المؤسسة بالمحروقات في أقرب فرصة ممكنة».
وفي هذا الإطار، كشفت المديرة العامة للنفط في لبنان أورور فغالي، في حديث للوكالة «المركزية»، أن باخرة مُحَمّلة بالفيول العراقي ستتوجّه في 5 سبتمبر من العراق إلى لبنان، وذلك بعدما توقف عقد الدولة مع العراق في أغسطس الحالي، فتحرّك الجانبان اللبناني والعراقي لتجديد العقد، فاتخذت الحكومة العراقية قرار معاودة تزويد لبنان بالفيول في الأيام الأخيرة، ما أخّر خطوة الاستيراد نظراً إلى الإجراءات الإدارية الروتينية وموافقة مجلس الوزراء العراقي لإكمال العقد مع لبنان.
ومنذ نحو عام، يعاني لبنان انقطاعاً في التيار الكهربائي عن المنشآت والمنازل لساعات طويلة، بسبب شح الوقود المخصص لتشغيل محطات توليد الكهرباء، جراء عدم توفر النقد الأجنبي المخصص للاستيراد.
ومنذ أكثر من عامين ونصف العام يعاني لبنان أزمة اقتصادية ومالية طاحنة، سببت تدهوراً حاداً في قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، وشحاً في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، وارتفاع معدلات الفقر بشكل غير مسبوق.


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

«القسام» تستهدف الجيش الإسرائيلي عند معبر كرم أبو سالم

TT

«القسام» تستهدف الجيش الإسرائيلي عند معبر كرم أبو سالم

أعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ على موقع عسكري قرب معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة.

وقالت «كتائب القسام» في رسالة نصية قصيرة: «قصفنا تحشدات قوات العدو في موقع (كرم أبو سالم العسكري) بمنظومة الصواريخ (رجوم) قصيرة المدى من عيار 114 ملم». وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته «انطلاق صفارات الإنذار في كيرم شالوم (كرم أبو سالم) القريب من قطاع غزة»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أعلن الجيش الإسرائيلي أمس (الاثنين)، ارتفاع عدد قتلى هجوم «حماس» على موقع عسكري للجيش في منطقة كرم أبو سالم إلى 4 جنود وإصابة 10، منهم 3 في حالة خطيرة، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وأوضحت الصحيفة أن الجندي القتيل الرابع يدعى مايكل روزال وعمره 18 عاماً، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».

وكانت صحيفة «جيروزاليم بوست» قد قالت (الأحد) إن الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل 3 من جنوده في قتال قرب الحدود مع غزة.


هيئة: توقف دخول المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح

تظهر هذه الصورة المنشورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي دبابات الفريق القتالي التابع للواء 401 تدخل الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة المنشورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي دبابات الفريق القتالي التابع للواء 401 تدخل الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر (أ.ف.ب)
TT

هيئة: توقف دخول المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح

تظهر هذه الصورة المنشورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي دبابات الفريق القتالي التابع للواء 401 تدخل الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة المنشورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي دبابات الفريق القتالي التابع للواء 401 تدخل الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر (أ.ف.ب)

أعلنت هيئة المعابر الفلسطينية، اليوم (الثلاثاء)، توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات، بالكامل، إلى قطاع غزة، حسبما نشرت «وكالة الأنباء الالمانية».

ووفق «المركز الفلسطيني للاعلام»، جاء ذلك بعدما اقتحمت الدبابات الإسرائيلية معبر رفح صباح اليوم، «ورفعت علم كيان الاحتلال داخله»، مشيرا إلى أن طائرات الجيش الإسرائيلي شنت غارات جوية استهدفت منطقة أبو حلاوة شرقي مدينة رفح.

وتقدمت آليات إسرائيلية عسكرية فجرا باتجاه معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، فيما طالت عدة قذائف مدفعية مبانيه، مع استمرار القصف المكثف تجاه المدينة الحدودية.

وقالت مصادر محلية إن آليات عسكرية إسرائيلية تقف على بعد نحو 200 متر من معبر رفح البري بجنوب مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وسط إطلاق عدة قذائف على مباني المعبر.

وأشارت الى أن «قصف مدفعي إسرائيلي استهدف محيط معبري رفح وكرم أبو سالم وحيي السلام والجنينة، بينما استهدفت غارات جوية حي التنور في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وذكرت مصادر طبية أن 11 قتيلا وصلوا فجرا إلى مستشفى الكويت في رفح جراء غارات استهدفت عدة منازل.

وكثفت القوات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية قصفها المدفعي والجوي على مناطق شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مع رصد لحركة آليات عسكرية إسرائيلية عند السياج الحدودي الفاصل شرقي المدينة.

قال الجيش الإسرائيلي إنه تولى "السيطرة التشغيلية" على معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر (أ.ف.ب)

وواصلت قوات الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، قصفها المدفعي والجوي لمناطق شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن طائرات ومدفعية الجيش الإسرائيلي كثفت قصفها لشرق مدينة رفح، وسط إطلاق القنابل المضيئة في سماء المدينة، خاصة في المناطق الشرقية، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.

ويعد معبر رفح البري شريان حياة لمواطني قطاع غزة، والمنفذ البري الوحيد لإدخال المساعدات وإجلاء المصابين، كما ان الهجوم العسكري الاسرائيلي على رفح يعني الحرمان من المساعدات الغذائية والطبية.


الجيش الإسرائيلي يعلن سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح

صورة نشرها أدرعي لدبابة إسرائيلية داخل معبر رفح (إكس)
صورة نشرها أدرعي لدبابة إسرائيلية داخل معبر رفح (إكس)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح

صورة نشرها أدرعي لدبابة إسرائيلية داخل معبر رفح (إكس)
صورة نشرها أدرعي لدبابة إسرائيلية داخل معبر رفح (إكس)

أفاد راديو الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء) بأن قوات إسرائيلية سيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، وذلك رغم إعلان حركة «حماس» موافقتها على اقتراح قدمته مصر وقطر لوقف إطلاق النار في القطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه «سيطر من الناحية التشغيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح على الحدود مع مصر»، مضيفاً أن «القوات الخاصة تمشط المنطقة».

وأضاف أن قواته كانت تعمل منذ الليلة الماضية في منطقة محددة في شرق رفح، حيث قال إنه جرى إجلاء معظم السكان وبعض المنظمات الدولية.

من جهة أخرى، قال متحدث باسم هيئة المعابر في غزة لـ«رويترز»، اليوم، إن معبر رفح الحدودي بين القطاع ومصر مغلق من الجانب الفلسطيني بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية.

وذكرت ثلاثة مصادر في الإغاثة الإنسانية لـ«رويترز» أن مرور المساعدات عبر المعبر تعطل.

وفي إفادة صحافية في الصباح الباكر قال الجيش إن «معبر كرم أبو سالم مغلق اليوم لأسباب أمنية وسيعاد فتحه عندما يسمح الوضع الأمني».

أدرعي

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة «إكس»، إن قوات الجيش الإسرائيلي «من الفرقة 162 باشرت عملية مباغتة لتحييد أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حماس شرقي رفح وتحقق السيطرة العملياتية على الجانب الغزي من معبر رفح بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد باستخدام المعبر لأغراض إرهابية على يد مخربين».

وأضاف: «قوات جيش الدفاع بقيادة الفرقة 162 باشرت الليلة الماضية (الاثنين) عملية دقيقة وفي مناطق محدودة شرقي رفح ضد بنى تحتية إرهابية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية، وذلك بتوجيه استخباراتي من جهاز الأمن العام وهيئة الاستخبارات العسكرية».

وأشار الى أنه في إطار العملية حققت قوات من مجموعة القتال التابعة للواء 401 السيطرة العملياتية على الجانب الغزي من معبر رفح «وذلك بناءً على معلومات استخباراتية تفيد باستخدام مخربين لمنطقة المعبر لأغراض إرهابية».

وتابع: «حتى الان تم القضاء على نحو عشرين مخربًا خلال العملية. كما عثرت القوات على ثلاث فتحات أنفاق عملياتية في المنطقة. لم تقع إصابات في صفوف قواتنا».

شروط الاتفاق

وكانت إسرائيل قد أعلنت سابقاً أن الشروط الواردة في الاتفاق المقترح لا تلبي مطالبها ومضت قدماً في شن ضربات في رفح مع عزمها مواصلة المفاوضات بشأن الاتفاق.

وجاءت تطورات الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر في الوقت الذي تقصف فيه القوات الإسرائيلية رفح جواً وبراً. وأمرت السكان بإخلاء أجزاء من المدينة التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني نازح.

وقالت «حماس» في بيان مقتضب، الاثنين، إن رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية أجرى «اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع رئيس المخابرات المصرية السيد عباس كامل، وأبلغهما موافقة حركة (حماس) على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار».

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحقاً أن اقتراح الهدنة لا يلبي مطالب إسرائيل، لكنها سترسل وفداً للقاء المفاوضين لمحاولة التوصل إلى اتفاق.

نازحون فلسطينيون يفرون من رفح بعد أن بدأ الجيش الإسرائيلي في إجلاء المدنيين من الأجزاء الشرقية من مدينة جنوب غزة قبل التهديد بهجوم (رويترز)

وذكرت وزارة الخارجية القطرية أن وفداً من الدوحة سيتوجه إلى القاهرة اليوم لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و«حماس».

وقال مكتب نتنياهو في بيان إن مجلس وزراء الحرب وافق على مواصلة العملية في رفح. بينما كتب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على منصة «إكس» أن نتنياهو يخاطر بتقويض وقف إطلاق النار بقصف رفح.

وقتلت الحملة العسكرية الإسرائيلية أكثر من 34600 فلسطيني، وفقاً لمسؤولي الصحة في غزة. وحذرت الأمم المتحدة من أن المجاعة وشيكة في القطاع.

واندلعت أحدث حرب في غزة عندما هاجم مسلحو «حماس» إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وتقول إسرائيل إن الهجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 252 رهينة، تعتقد أن 133 منهم ما زالوا في غزة.

رفح تحت القصف

ستكون أي هدنة أول توقف للقتال منذ وقف لإطلاق النار استمر أسبوعاً في نوفمبر (تشرين الثاني) وأفرجت «حماس» خلاله عن نحو نصف الرهائن.

ومنذ ذلك الحين تعثرت جميع الجهود الرامية إلى التوصل إلى هدنة جديدة، إذ ترفض «حماس» إطلاق سراح المزيد من الرهائن من دون تعهد بوقف دائم للحرب، بينما تصر إسرائيل على مناقشة وقف مؤقت فقط.

وأخبر طاهر النونو المسؤول في «حماس» والمستشار الإعلامي لهنية «رويترز»، بأن الاقتراح يلبي مطالب الحركة فيما يتعلق بجهود إعادة الإعمار في غزة وعودة النازحين الفلسطينيين وتبادل رهائن إسرائيليين بمحتجزين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وصرح خليل الحية نائب رئيس حركة «حماس» في غزة بأن الاقتراح يتكون من ثلاث مراحل مدة كل منها ستة أسابيع، على أن تسحب إسرائيل قواتها من غزة في المرحلة الثانية.

نازحون فلسطينيون فارون يجلسون على ظهر السيارات والمركبات مع أغراضهم (رويترز)

وأمرت إسرائيل، الاثنين، بإخلاء أجزاء من مدينة رفح الواقعة على الحدود المصرية، التي تعد الملاذ الأخير لنحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وقال مسعفون إن غارة إسرائيلية على منزل في رفح قتلت خمسة فلسطينيين بينهم امرأة وطفلة.

وتقول إسرائيل إن عدداً كبيراً من مقاتلي «حماس»، وربما عشرات الرهائن، موجودون في رفح، مضيفة أن النصر يتطلب الاستيلاء على تلك المدينة الرئيسية.

ودعت الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل إلى عدم مهاجمة رفح قائلة إنها يجب ألا تمضي في ذلك من دون خطة كاملة لحماية المدنيين هناك، والتي لم تكشف عنها بعد.

وقال مسؤول أميركي بشكل منفصل إن واشنطن تشعر بالقلق إزاء الضربات الإسرائيلية الأخيرة على رفح لكنها تعتقد أنها لا تمثل عملية عسكرية كبيرة.

وبدأت بعض الأسر الفلسطينية النزوح تحت أمطار الربيع الباردة بعد تلقي تعليمات من خلال رسائل نصية ومكالمات هاتفية ومنشورات باللغة العربية بالانتقال إلى ما وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها «منطقة إنسانية موسعة» على بعد نحو 20 كيلومتراً.


هيئة: توقف دخول المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح

تظهر هذه الصورة المنشورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي دبابات الفريق القتالي التابع للواء 401 تدخل الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة المنشورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي دبابات الفريق القتالي التابع للواء 401 تدخل الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر (أ.ف.ب)
TT

هيئة: توقف دخول المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح

تظهر هذه الصورة المنشورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي دبابات الفريق القتالي التابع للواء 401 تدخل الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة المنشورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي دبابات الفريق القتالي التابع للواء 401 تدخل الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر (أ.ف.ب)

أعلنت هيئة المعابر الفلسطينية، اليوم (الثلاثاء)، توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات، بالكامل، إلى قطاع غزة، حسبما نشرت «وكالة الأنباء الالمانية».

ووفق «المركز الفلسطيني للاعلام»، جاء ذلك بعدما اقتحمت الدبابات الإسرائيلية معبر رفح صباح اليوم، «ورفعت علم كيان الاحتلال داخله»، مشيرا إلى أن طائرات الجيش الإسرائيلي شنت غارات جوية استهدفت منطقة أبو حلاوة شرقي مدينة رفح.

وتقدمت آليات إسرائيلية عسكرية فجرا باتجاه معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، فيما طالت عدة قذائف مدفعية مبانيه، مع استمرار القصف المكثف تجاه المدينة الحدودية.

وقالت مصادر محلية إن آليات عسكرية إسرائيلية تقف على بعد نحو 200 متر من معبر رفح البري بجنوب مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وسط إطلاق عدة قذائف على مباني المعبر.

وأشارت الى أن «قصف مدفعي إسرائيلي استهدف محيط معبري رفح وكرم أبو سالم وحيي السلام والجنينة، بينما استهدفت غارات جوية حي التنور في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وذكرت مصادر طبية أن 11 قتيلا وصلوا فجرا إلى مستشفى الكويت في رفح جراء غارات استهدفت عدة منازل.

وكثفت القوات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية قصفها المدفعي والجوي على مناطق شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مع رصد لحركة آليات عسكرية إسرائيلية عند السياج الحدودي الفاصل شرقي المدينة.

قال الجيش الإسرائيلي إنه تولى "السيطرة التشغيلية" على معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر (أ.ف.ب)

وواصلت قوات الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، قصفها المدفعي والجوي لمناطق شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن طائرات ومدفعية الجيش الإسرائيلي كثفت قصفها لشرق مدينة رفح، وسط إطلاق القنابل المضيئة في سماء المدينة، خاصة في المناطق الشرقية، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.

ويعد معبر رفح البري شريان حياة لمواطني قطاع غزة، والمنفذ البري الوحيد لإدخال المساعدات وإجلاء المصابين، كما ان الهجوم العسكري الاسرائيلي على رفح يعني الحرمان من المساعدات الغذائية والطبية.


الجيش الإسرائيلي يعلن سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح

صورة نشرها أدرعي لدبابة إسرائيلية داخل معبر رفح (إكس)
صورة نشرها أدرعي لدبابة إسرائيلية داخل معبر رفح (إكس)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح

صورة نشرها أدرعي لدبابة إسرائيلية داخل معبر رفح (إكس)
صورة نشرها أدرعي لدبابة إسرائيلية داخل معبر رفح (إكس)

أفاد راديو الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء) بأن قوات إسرائيلية سيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، وذلك رغم إعلان حركة «حماس» موافقتها على اقتراح قدمته مصر وقطر لوقف إطلاق النار في القطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه «سيطر من الناحية التشغيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح على الحدود مع مصر»، مضيفاً أن «القوات الخاصة تمشط المنطقة».

وأضاف أن قواته كانت تعمل منذ الليلة الماضية في منطقة محددة في شرق رفح، حيث قال إنه جرى إجلاء معظم السكان وبعض المنظمات الدولية.

من جهة أخرى، قال متحدث باسم هيئة المعابر في غزة لـ«رويترز»، اليوم، إن معبر رفح الحدودي بين القطاع ومصر مغلق من الجانب الفلسطيني بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية.

وذكرت ثلاثة مصادر في الإغاثة الإنسانية لـ«رويترز» أن مرور المساعدات عبر المعبر تعطل.

وفي إفادة صحافية في الصباح الباكر قال الجيش إن «معبر كرم أبو سالم مغلق اليوم لأسباب أمنية وسيعاد فتحه عندما يسمح الوضع الأمني».

أدرعي

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة «إكس»، إن قوات الجيش الإسرائيلي «من الفرقة 162 باشرت عملية مباغتة لتحييد أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حماس شرقي رفح وتحقق السيطرة العملياتية على الجانب الغزي من معبر رفح بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد باستخدام المعبر لأغراض إرهابية على يد مخربين».

وأضاف: «قوات جيش الدفاع بقيادة الفرقة 162 باشرت الليلة الماضية (الاثنين) عملية دقيقة وفي مناطق محدودة شرقي رفح ضد بنى تحتية إرهابية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية، وذلك بتوجيه استخباراتي من جهاز الأمن العام وهيئة الاستخبارات العسكرية».

وأشار الى أنه في إطار العملية حققت قوات من مجموعة القتال التابعة للواء 401 السيطرة العملياتية على الجانب الغزي من معبر رفح «وذلك بناءً على معلومات استخباراتية تفيد باستخدام مخربين لمنطقة المعبر لأغراض إرهابية».

وتابع: «حتى الان تم القضاء على نحو عشرين مخربًا خلال العملية. كما عثرت القوات على ثلاث فتحات أنفاق عملياتية في المنطقة. لم تقع إصابات في صفوف قواتنا».

شروط الاتفاق

وكانت إسرائيل قد أعلنت سابقاً أن الشروط الواردة في الاتفاق المقترح لا تلبي مطالبها ومضت قدماً في شن ضربات في رفح مع عزمها مواصلة المفاوضات بشأن الاتفاق.

وجاءت تطورات الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر في الوقت الذي تقصف فيه القوات الإسرائيلية رفح جواً وبراً. وأمرت السكان بإخلاء أجزاء من المدينة التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني نازح.

وقالت «حماس» في بيان مقتضب، الاثنين، إن رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية أجرى «اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع رئيس المخابرات المصرية السيد عباس كامل، وأبلغهما موافقة حركة (حماس) على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار».

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحقاً أن اقتراح الهدنة لا يلبي مطالب إسرائيل، لكنها سترسل وفداً للقاء المفاوضين لمحاولة التوصل إلى اتفاق.

نازحون فلسطينيون يفرون من رفح بعد أن بدأ الجيش الإسرائيلي في إجلاء المدنيين من الأجزاء الشرقية من مدينة جنوب غزة قبل التهديد بهجوم (رويترز)

وذكرت وزارة الخارجية القطرية أن وفداً من الدوحة سيتوجه إلى القاهرة اليوم لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و«حماس».

وقال مكتب نتنياهو في بيان إن مجلس وزراء الحرب وافق على مواصلة العملية في رفح. بينما كتب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على منصة «إكس» أن نتنياهو يخاطر بتقويض وقف إطلاق النار بقصف رفح.

وقتلت الحملة العسكرية الإسرائيلية أكثر من 34600 فلسطيني، وفقاً لمسؤولي الصحة في غزة. وحذرت الأمم المتحدة من أن المجاعة وشيكة في القطاع.

واندلعت أحدث حرب في غزة عندما هاجم مسلحو «حماس» إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وتقول إسرائيل إن الهجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 252 رهينة، تعتقد أن 133 منهم ما زالوا في غزة.

رفح تحت القصف

ستكون أي هدنة أول توقف للقتال منذ وقف لإطلاق النار استمر أسبوعاً في نوفمبر (تشرين الثاني) وأفرجت «حماس» خلاله عن نحو نصف الرهائن.

ومنذ ذلك الحين تعثرت جميع الجهود الرامية إلى التوصل إلى هدنة جديدة، إذ ترفض «حماس» إطلاق سراح المزيد من الرهائن من دون تعهد بوقف دائم للحرب، بينما تصر إسرائيل على مناقشة وقف مؤقت فقط.

وأخبر طاهر النونو المسؤول في «حماس» والمستشار الإعلامي لهنية «رويترز»، بأن الاقتراح يلبي مطالب الحركة فيما يتعلق بجهود إعادة الإعمار في غزة وعودة النازحين الفلسطينيين وتبادل رهائن إسرائيليين بمحتجزين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وصرح خليل الحية نائب رئيس حركة «حماس» في غزة بأن الاقتراح يتكون من ثلاث مراحل مدة كل منها ستة أسابيع، على أن تسحب إسرائيل قواتها من غزة في المرحلة الثانية.

نازحون فلسطينيون فارون يجلسون على ظهر السيارات والمركبات مع أغراضهم (رويترز)

وأمرت إسرائيل، الاثنين، بإخلاء أجزاء من مدينة رفح الواقعة على الحدود المصرية، التي تعد الملاذ الأخير لنحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وقال مسعفون إن غارة إسرائيلية على منزل في رفح قتلت خمسة فلسطينيين بينهم امرأة وطفلة.

وتقول إسرائيل إن عدداً كبيراً من مقاتلي «حماس»، وربما عشرات الرهائن، موجودون في رفح، مضيفة أن النصر يتطلب الاستيلاء على تلك المدينة الرئيسية.

ودعت الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل إلى عدم مهاجمة رفح قائلة إنها يجب ألا تمضي في ذلك من دون خطة كاملة لحماية المدنيين هناك، والتي لم تكشف عنها بعد.

وقال مسؤول أميركي بشكل منفصل إن واشنطن تشعر بالقلق إزاء الضربات الإسرائيلية الأخيرة على رفح لكنها تعتقد أنها لا تمثل عملية عسكرية كبيرة.

وبدأت بعض الأسر الفلسطينية النزوح تحت أمطار الربيع الباردة بعد تلقي تعليمات من خلال رسائل نصية ومكالمات هاتفية ومنشورات باللغة العربية بالانتقال إلى ما وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها «منطقة إنسانية موسعة» على بعد نحو 20 كيلومتراً.


«حماس» تقبل الهدنة... وإسرائيل تتمسك بالاجتياح


فلسطينيون يحتفلون بإعلان «حماس» موافقتها على مقترح وقف النار في رفح بجنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يحتفلون بإعلان «حماس» موافقتها على مقترح وقف النار في رفح بجنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

«حماس» تقبل الهدنة... وإسرائيل تتمسك بالاجتياح


فلسطينيون يحتفلون بإعلان «حماس» موافقتها على مقترح وقف النار في رفح بجنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يحتفلون بإعلان «حماس» موافقتها على مقترح وقف النار في رفح بجنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

أعلنت حركة «حماس»، أمس، موافقتها على المقترح المصري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن إسرائيل ردت بإعلان تمسكها باجتياح مدينة رفح في جنوب القطاع. وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن مجلس الحرب قرر بالإجماع أن تواصل إسرائيل العملية في رفح لممارسة الضغط العسكري على «حماس» من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب. وأشار البيان في الوقت ذاته إلى أن إسرائيل قررت ارسال وفد لاستكمال المفاوضات التي تستضيفها القاهرة.

وجاء الموقف الإسرائيلي بعدما قالت «حماس» في بيان إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، أبلغ رئيس حكومة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، في اتصالين هاتفيين، موافقة حركته على مقترح وقف النار.

وذكرت مصادر في الحركة لـ«الشرق الأوسط»، أنه «بعد أخذ ردود مصرية وقطرية واضحة بشأن استفسارات ومخاوف الحركة، وبعد مشاورات بين الخارج والداخل جرى إعلان الموافقة»، مضيفة أن «(كتائب القسام) أسهمت بشكل مباشر في الرد الإيجابي».

وفور هذا الإعلان، عمت الاحتفالات كل أنحاء القطاع، عبر الزغاريد وإطلاق النار في الهواء.

لكن في إسرائيل، نقلت إذاعة «كان» عن مصدر مسؤول أن «حماس» وافقت على ورقة مصرية أحادية الجانب تختلف عن تلك التي وافقت عليها إسرائيل. وقال مسؤولون كبار لـ«القناة 12» إن الحديث يدور عن اقتراح بعيد المدى غير مقبول بالنسبة لإسرائيل.

وجاءت هذه التطورات بعد تصريحات لمصدر مصري تحدث عن «اعتزام وصول وفد من (حماس) إلى القاهرة، اليوم (الثلاثاء)، لاستكمال مفاوضات وقف النار».

وكانت جهات إقليمية ودولية رفيعة قد حذرت من مخاطر عملية عسكرية في رفح. وأكدت السعودية في بيان لوزارة خارجيتها، أمس، تحذيرها من مخاطر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح... في ظلّ انعدام الملاذات الآمنة بعد الدمار الهائل الذي تسبّبت به آلة الحرب الإسرائيلية.


«حرب غزة» تلقي بظلالها على العلاقات بين إيران وسوريا


إحياء يوم القدس في مخيم اليرموك غاب عنه التمثيل الإيراني الرسمي وصور قيادات إيرانية أو من «حزب الله» اللبناني (الشرق الأوسط)
إحياء يوم القدس في مخيم اليرموك غاب عنه التمثيل الإيراني الرسمي وصور قيادات إيرانية أو من «حزب الله» اللبناني (الشرق الأوسط)
TT

«حرب غزة» تلقي بظلالها على العلاقات بين إيران وسوريا


إحياء يوم القدس في مخيم اليرموك غاب عنه التمثيل الإيراني الرسمي وصور قيادات إيرانية أو من «حزب الله» اللبناني (الشرق الأوسط)
إحياء يوم القدس في مخيم اليرموك غاب عنه التمثيل الإيراني الرسمي وصور قيادات إيرانية أو من «حزب الله» اللبناني (الشرق الأوسط)

يبدو أن الحرب الدائرة في غزة ألقت بظلالها على الوجود العسكري الإيراني في سوريا.

وتفيد مصادر محلية بأن طهران بدأت بوضع خطط لإجلاء عناصر «الحرس الثوري» ونقل مقارّ قياداته المعروفة من ريف دمشق إلى مناطق قريبة من لبنان، بعد مقتل الكثير من قادته البارزين في غارات إسرائيلية. وطالت رياح تلك الحرب أيضاً علاقات البلدين، إذ بدأ التراجع في وهجها بعد موقف «الحياد» الذي اتخذته دمشق تجاهها، وظهر على شكل جفاء بين مؤسستي الرئاسة في البلدين ونأي دمشق بنفسها عن محور «وحدة الساحات»، ثم شكوك طهران بتورط أجهزة أمن سورية بتسريب معلومات حول تحركات ضباطها، إضافة إلى قلقها من تجاوب دمشق مع مؤشرات لانفتاح عربي، ورغبة بالخروج من عنق الزجاجة الإيرانية بتطبيع العلاقة مع الغرب.

وحسب مشاهدات ميدانية لـ«الشرق الأوسط»، بات الانتشار المسلح في «السيدة زينب» اليوم مقتصراً على عناصر من «حزب الله» اللبناني، خصوصاً في محيط المقام الذي يؤمّه الزوار الشيعة من إيران والعراق ولبنان وباكستان وأفغانستان وعند حاجز «المستقبل» المؤدي إلى المنطقة من طريق مطار دمشق الدولي.

وتقول مصادر محلية في بلدة حجيرة شمال «السيدة زينب»: «هنا مقر (القائد) ومقارّ قيادات إيرانية دينية وعسكرية، لكنهم منذ تكثيف إسرائيل قصفها للمنطقة، باتت مشاهدتهم نادرة، وفي الفترة الأخيرة لم نعد نراهم كلياً... لقد اختفوا».


تحذير أممي: اجتياح إسرائيل لرفح سيكون أمراً «لا يُحتمل»

فلسطينيون يفرّون من رفح بعد أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء أجزاء من المدينة (رويترز)
فلسطينيون يفرّون من رفح بعد أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء أجزاء من المدينة (رويترز)
TT

تحذير أممي: اجتياح إسرائيل لرفح سيكون أمراً «لا يُحتمل»

فلسطينيون يفرّون من رفح بعد أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء أجزاء من المدينة (رويترز)
فلسطينيون يفرّون من رفح بعد أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء أجزاء من المدينة (رويترز)

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أنّ «اجتياحاً» إسرائيلياً لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة حيث تتوعّد إسرائيل بشنّ هجوم برّي واسع النطاق، سيكون أمراً «لا يُحتمل»، داعياً الحكومة الإسرائيلية وحركة «حماس» لبذل «جهد إضافي» للتوصل إلى هدنة.

وقال غوتيريش في تصريح لصحافيين لدى استقباله الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إنّ «اجتياحاً برّياً لرفح سيكون أمراً لا يُحتمل بسبب عواقبه الإنسانية المدمّرة وبسبب تأثيره المزعزع للاستقرار في المنطقة».

وأضاف «لقد وجّهت اليوم نداءً قوياً جداً إلى الحكومة الإسرائيلية وقيادة حماس لبذل جهد إضافي من أجل التوصّل إلى اتفاق وهو أمر حيوي للغاية. هذه فرصة لا يمكن تضييعها»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم غوتيريش، أدلى بنفس الكلمات تقريباً بعيد إعلان «حماس» موافقتها على مقترح الوسطاء للتوصل إلى اتفاق هدنة.

وطلب الجيش الإسرائيلي، صباح الاثنين، من سكّان المناطق الشرقية في مدينة رفح إخلاءها والانتقال الى المواصي الواقعة إلى شمال غرب رفح، مشيراً الى أنّ العملية ستشمل 100 ألف شخص.

وقال دوجاريك للصحافيين إنّ «أوامر الإخلاء الصادرة اليوم لشرق رفح ستؤدّي ببساطة إلى زيادة معاناة المدنيين (...) من المستحيل تنفيذ عملية إخلاء جماعية بهذا الحجم بشكل آمن».

بدوره، اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أنّ أوامر الإخلاء الصادرة لسكان شرقي رفح «غير إنسانية».


مسؤول أميركي: الضربات الإسرائيلية على رفح لا تمثل عملية عسكرية كبرى

الدخان يتصاعد بعد غارات إسرائيلية على رفح (رويترز)
الدخان يتصاعد بعد غارات إسرائيلية على رفح (رويترز)
TT

مسؤول أميركي: الضربات الإسرائيلية على رفح لا تمثل عملية عسكرية كبرى

الدخان يتصاعد بعد غارات إسرائيلية على رفح (رويترز)
الدخان يتصاعد بعد غارات إسرائيلية على رفح (رويترز)

قال مسؤول أميركي، يوم الاثنين، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء أحدث الضربات الإسرائيلية على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة لكنها تعتقد أنها لا تمثل عملية عسكرية كبيرة.

وأضاف المسؤول أن المسؤولين الأميركيين يركزون على منع حدوث عملية عسكرية كبيرة في المناطق المكتظة بالسكان في رفح مشيراً إلى أن الإسرائيليين «لا ينفذون ذلك على ما يبدو»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأبلغت حركة «حماس»، الاثنين، الوسيطين القطري والمصري موافقتها على مقترحهما للهدنة في الحرب المتواصلة منذ أكثر من سبعة أشهر مع إسرائيل التي قالت إنّ ردّ «حماس» لا يلبّي مطالبها.

وقالت إسرائيل بعد إعلان «حماس»، إنها ماضية في عمليتها البرية المقرّرة على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة والتي تتعرض لقصف عنيف منذ ساعات، وذلك بعد أن طلب الجيش من سكان أحيائها الشرقية إخلاءها، رغم تحذيرات دولية من خطورة ذلك.

وفور إعلان «حماس»، عمَّت مظاهر الارتياح رفح ومناطق أخرى من القطاع الفلسطيني المدمر. وصفّق الناس ورقصوا، بينما أطلق البعض النار في الهواء ابتهاجاً.

في المقابل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان عقب اجتماع لحكومة الحرب إنه «على الرغم من أنّ مقترح حماس لا يلبّي مطالب إسرائيل الأساسية، فإنّ إسرائيل سترسل وفداً للقاء الوسطاء».

وجدّدت إسرائيل تصميمها على اجتياح رفح. وقال البيان إنّ «حكومة الحرب قررت بالإجماع أن تواصل إسرائيل العملية في رفح لممارسة ضغط عسكري على حماس من أجل المضي قدماً في الإفراج عن رهائننا وتحقيق بقية أهداف الحرب».


ما أبرز تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تدعمه «حماس» وتعارضه إسرائيل؟

فلسطينيون يبحثون عن ذويهم بعد قصف إسرائيلي على مخيم جباليا في31 أكتوبر 2023 (رويترز)
فلسطينيون يبحثون عن ذويهم بعد قصف إسرائيلي على مخيم جباليا في31 أكتوبر 2023 (رويترز)
TT

ما أبرز تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تدعمه «حماس» وتعارضه إسرائيل؟

فلسطينيون يبحثون عن ذويهم بعد قصف إسرائيلي على مخيم جباليا في31 أكتوبر 2023 (رويترز)
فلسطينيون يبحثون عن ذويهم بعد قصف إسرائيلي على مخيم جباليا في31 أكتوبر 2023 (رويترز)

أعلنت حركة «حماس»، الاثنين، موافقتها على اتفاق من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، لكن مسؤولاً إسرائيلياً قال إن الاتفاق غير مقبول لإسرائيل بسبب «تخفيف» بنوده.

وقالت الولايات المتحدة، التي تلعب إلى جانب قطر ومصر دور الوساطة في المحادثات، إنها تدرس رد «حماس» وستبحثه مع حلفائها في الشرق الأوسط.

وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، استناداً إلى التفاصيل التي أعلنها حتى الآن مسؤولو «حماس» ومسؤول مطلع على المحادثات، فإن الاتفاق الذي أعلنت الحركة الفلسطينية موافقتها عليه يشمل ما يلي:

المرحلة الأولى

- وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً.

- إطلاق «حماس» سراح 33 من الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

- سحب إسرائيل قواتها جزئياً من غزة والسماح للفلسطينيين بحرية الحركة من جنوب القطاع إلى شماله.

المرحلة الثانية

- فترة أخرى مدتها 42 يوماً تتضمن اتفاقاً لاستعادة «هدوء مستدام» في غزة، وهي عبارة قال مسؤول مطلع على المحادثات إن «حماس» وإسرائيل اتفقتا عليها من أجل عدم مناقشة «وقف دائم لإطلاق النار».

- انسحاب كامل لمعظم القوات الإسرائيلية من غزة.

- إطلاق «حماس سراح» أفراد من قوات الاحتياط الإسرائيلية وبعض الجنود مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين.

المرحلة الثالثة

- الانتهاء من تبادل الجثامين والبدء في إعادة الإعمار وفقاً لخطة تشرف عليها قطر ومصر والأمم المتحدة.

- إنهاء الحصار الكامل على قطاع غزة.