قال الهولندي إريك تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد إن كريستيانو رونالدو لا يزال ضمن خططه للموسم الجاري رغم استبعاد الدولي البرتغالي من التشكيلة الأساسية في الفوز 2 - 1 على ليفربول بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وأتى قرار تن هاغ بالاعتماد على ماركوس راشفورد وجيدون سانشو وأنطوني إلانجا في الخط الأمامي بثماره حيث هز سانشو وراشفورد الشباك أول من أمس الاثنين ليحقق يونايتد أول انتصار له تحت قيادة المدرب الهولندي.
وحل رونالدو بديلاً في الدقيقة 86 لكن الوقت لم يسعفه لترك بصمة.
ورداً على سؤال عما إذا كان اللاعب البالغ من العمر 37 عاماً لا يزال مناسباً لطريقة لعبه قال تن هاغ للصحافيين: «أعتقد أنه يستطيع ذلك».
تن هاغ قال إنه متمسك برونالدو في الموسم الحالي ولا يفكر في رحيله (إ.ب.أ)
وأضاف: «خلال مسيرته الاحترافية وتحت قيادة العديد من المدربين نجح رونالدو في التأقلم مع مختلف طرق وأساليب اللعب. لم يبخل بأي جهد. لذلك، لماذا لا يستطيع القيام بذلك الآن؟ بالنسبة لي لا أعتقد أن عمره يمثل مشكلة. إذا كنت لاعباً شاباً فأنت جيد بما يكفي للتأقلم وإذا كنت لاعبا مخضرما وما زلت تقدم الأداء المطلوب فأنت أيضا جيد بما يكفي».
ولم يكن رونالدو اللاعب الوحيد المستبعد يوم الاثنين من التشكيلة التي خسرت في الجولة السابقة 4 - صفر أمام برنتفورد حيث بدأ القائد هاري مغواير ولوك شو وفريد أيضا على مقاعد البدلاء.
وقال تن هاغ إن التغييرات كانت جزءاً من خطته لإحباط خطورة ليفربول.
وأضاف: «نملك تشكيلة واسعة ولدينا خطة لعب... تبحث دائما عن أفضل طريقة وأداء وهذا ما فعلناه اليوم... نفعل هذا في كل مباراة واليوم اخترنا هؤلاء اللاعبين ولكن يمكن أن يكون الأمر مختلفاً يوم السبت (أمام مضيفه ساوثامبتون). نحتاج لتشكيلة قوية لأننا سنخوض الكثير من المباريات».
ويحل يونايتد ضيفا على ساوثامبتون صاحب المركز 11 في 27 أغسطس (آب).
وأثنى المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد على الروح القتالية للفريق التي استعرضها خلال المباراة.
فرحة لاعبي مانشستر يونايتد بالفوز حولت احتجاجات الجماهير إلى احتفالات بالنصر (أ.ب)
واستعاد مانشستر يونايتد توازنه بعد هزيمتين متتاليتين في بداية مشوار الدوري أمام برايتون وبرينتفورد وحقق الفوز أمس ليحصد أول ثلاث نقاط له.
وعن أول انتصار للفريق تحت قيادته في مباراة رسمية، قال تين هاغ في تصريحات لشبكة «سكاي سبورتس»: «الآن رأيتم أننا استعرضنا أسلوبنا على أرض الملعب وكان هناك تناغم، كذلك كانت هناك روح قتالية وروح الفريق، ورأيتم ما يمكن للاعبين تحقيقه لأنهم يمكنهم تقديم كرة قدم جيدة».
وواجه مانشستر يونايتد الكثير من الانتقادات بعد الهزيمة الثقيلة أمام برينتفورد صفر - 4 في الأسبوع الماضي، لكن الفريق أظهر وجهاً مختلفاً خلال مواجهة ليفربول، وحسم المباراة بهدفين سجلهما جادون سانشو وماركوس راشفورد.
ورد ليفربول بهدف وحيد متأخر سجله النجم المصري محمد صلاح لكن مانشستر يونايتد حافظ على تقدمه حتى النهاية ليحقق الفوز ويصالح جماهيره بعد ساعات من قيام مجموعات من مشجعيه بالدعوة لاحتجاجات ضد عائلة غليزر المالكة للنادي في ظل تراجع النتائج.
وقال تين هاغ: «أشعر بالسعادة والرضا حقا. كنا نرغب في تعامل مختلف مع المباريات، وقد حققنا ذلك».
وأضاف في التصريحات التي نشرتها وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا»: «لم نؤد في مباراة برينتفورد بالطريقة التي كنت أريدها. أريد رؤية فريق ولاعبين يقاتلون. يجب أن تتحلى بالشجاعة بكرة أو بدون كرة، وأعتقد أننا رأينا هذا في مباراة الليلة».
وتابع: «لكن لا يزال أمامنا طريق طويل. نحن في الوضع الذي تسعى فيه لمعالجة كبوات ثم تشهد هذه العملية نقاطاً مضيئة، وقد شكلت هذه المباراة نقطة مضيئة».
واتخذ تين هاغ قرارين بارزين في اختيار التشكيل الأساسي بإبقاء النجم كريستيانو رونالدو وهاري ماغواير ضمن البدلاء.
وقال تين هاغ: «لدينا فريق، ولدينا طريقة وأسلوب لعب وخطة للمباراة. ويجب أن تبحث عن أفضل طريقة تعامل لكل مباراة».
وأضاف: «هذا ما فعلناه في هذه المباراة، وسنفعله في كل مباراة. في هذه المباراة اخترنا هؤلاء اللاعبين، وفي مباراة يوم السبت قد تكون الاختيارات مختلفة».
وتحولت الاحتجاجات ضد ملاك النادي إلى ليلة احتفالية نادرة وتحسن أداء يونايتد بشكل كبير ليحصد أول نقاطه في الموسم بفضل هدفي جيدون سانشو وماركوس راشفورد بينما ظل ليفربول بقيادة المدرب يورغن كلوب بدون أي انتصار في مبارياته الثلاث الأولى وبرصيد نقطتين فقط.
وعقب الخسارة المذلة 4 - صفر أمام برنتفورد الأسبوع الماضي، أثيرت الكثير من علامات الاستفهام البارزة على ملاك النادي، عائلة غليزر التي تتخذ من فلوريدا مقرا لها، وسارت بعض الجماهير نحو الملعب للاحتجاج قبل انطلاق المباراة مطالبين ببيع النادي.
وانتقدت الجماهير أيضاً فشل يونايتد في فترة الانتقالات الحالية، لكن قبل بدء المباراة ظهر كاسيميرو القادم من ريال مدريد أمام الجماهير.
ورغم التصفيق والترحيب باللاعب البرازيلي في المدرجات لكن الهتافات المناهضة لعائلة غليزر كانت أشد.
وظل هذا الوضع الغريب من المساندة والاحتجاجات طوال المباراة لكن أداء يونايتد، الأفضل منذ أكثر من عام، حسم ليلة الثلاثاء.
وشهدت الدقائق الأخيرة بعض التوتر في صفوف أصحاب الأرض لكنهم صمدوا ليعود مشجعو يونايتد، الذين بدأوا المباراة بالهتاف ضد عائلة غليزر ملاك النادي، إلى منازلهم في أجواء احتفالية.