أعلن الجيش الأميركي رسمياً أنه قتل 13 من أفراد حركة «الشباب الإرهابية» في غارة جوية بالتنسيق مع الحكومة الصومالية، في مكان بعيد بالقرب من تيدان تيدان، على مسافة 300 كيلومتر شمال العاصمة مقديشو.
وقالت القيادة الأميركية في أفريقيا «أفريكوم» في بيان مساء أمس (الأربعاء)، إنها نفّذت الغارة ضد إرهابيي حركة «الشباب» الذين كانوا يهاجمون بنشاط قوات الجيش الصومالي، نافياً إصابة أو مقتل مدنيين.
وبعدما أوضح أن القوات الأميركية مخولة بتنفيذ ضربات دفاعاً عن القوات الشريكة المعينة، لفتت «أفريكوم» مجدداً إلى اتخاذها والحكومة الصومالية تدابير كبيرة لمنع سقوط ضحايا من المدنيين، تتناقض مع الهجمات العشوائية التي تشنها حركة «الشباب» بانتظام ضد السكان المدنيين.
وكالمعتاد كررت «أفريكوم» استمرار التزام الحكومة الصومالية والولايات المتحدة بمحاربة حركة «الشباب» لمنع مقتل المدنيين الأبرياء، مشيرةً إلى أن المنظمات المتطرفة العنيفة مثل حركة «الشباب» تمثل تهديدات طويلة المدى للمصالح الصومالية والإقليمية والأميركية.
وهذه هي الضربة الثانية خلال أسبوع في هذه المنطقة القريبة من الحدود الإثيوبية، التي يشنها الجيش الأميركي على معاقل حركة «الشباب» التي تخوض تمرّداً ضد الحكومة الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي منذ أكثر من عشر سنوات.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد قرر منتصف العام الجاري، إعادة الوجود العسكري الأميركي في الصومال لمساعدة السلطات المحلية على محاربة حركة «الشباب»، في تراجع لافت للانتباه عن قرار سلفه دونالد ترمب بسحب غالبية القوات الأميركية من الصومال.
بدوره، أعلن الجيش الصومالي عن مقتل 10 «إرهابيين»، وإصابة 15 آخرين بجروح خلال عملية عسكرية مخططة في قرية كيلي جيدو التابعة لمدينة جنالي في محافظة شبيلي السفلى.
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية عن قائد الجيش العميد أدوا راغي أن العمليات العسكرية تجري في جميع أنحاء البلاد لمحاربة ميليشيات «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، وستستمر حتى يتم إخراجهم من الأماكن التي يختبئون فيها، مشيرة إلى ضبط قوات الجيش ذخائر ومعدات كانت بحوزة الإرهابيين، وتدمير كل الأماكن التي كانت تضايق فيها الشعب الصومالي.
في شأن آخر، أعلنت الحكومة البريطانية تقديم 2.3 مليون جنيه إسترليني لصندوق الأمم المتحدة لدعم الصومال، الذي يهدف إلى مساعدة قوات الجيش الوطني كجزء من دعمها الأمني للصومال.
وتعهدت السفيرة البريطانية لدى البلاد، كيت فوستر، خلال اجتماعها أمس في العاصمة الصومالية مقديشو مع وزير الدفاع الصومالي عبد القادر نور، بمواصلة دعم بلادها لقوات الجيش الصومالي لتسلمها المسؤولية الأمنية من بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميص) بحلول عام 2024.
وتسعى حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» للإطاحة بالحكومة والتأسيس لحكم مبنيّ على تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية في الصومال، علماً بأنها تنفّذ بشكل متكرر تفجيرات وهجمات في مقديشو ومناطق أخرى في إطار حربها على الحكومة المركزية هناك.
الجيش الأميركي يعلن مقتل 13 من حركة «الشباب» الصومالية
بريطانيا تتعهد باستمرار الدعم العسكري لقوات الجيش
الجيش الأميركي يعلن مقتل 13 من حركة «الشباب» الصومالية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة