خيبة أمل أحزاب سياسية باكستانية من «طالبان» الأفغانية

باكستانيون يسيرون بالأعلام الوطنية بينما تحتفل الأمة بيوم الاستقلال في كراتشي أول من أمس (أ.ف.ب)
باكستانيون يسيرون بالأعلام الوطنية بينما تحتفل الأمة بيوم الاستقلال في كراتشي أول من أمس (أ.ف.ب)
TT
20

خيبة أمل أحزاب سياسية باكستانية من «طالبان» الأفغانية

باكستانيون يسيرون بالأعلام الوطنية بينما تحتفل الأمة بيوم الاستقلال في كراتشي أول من أمس (أ.ف.ب)
باكستانيون يسيرون بالأعلام الوطنية بينما تحتفل الأمة بيوم الاستقلال في كراتشي أول من أمس (أ.ف.ب)

أعربت الأحزاب السياسية الباكستانية عن خيبة أمل صادمة إزاء حكم «طالبان» في أفغانستان مع تزايد المخاوف من ظهور «طالبان» الباكستانية كتهديد أمنى داخلي في باكستان مع مرور الأيام. وناقش البرلمان، الأسبوع الماضي، قضية عودة «طالبان» الباكستانية إلى الظهور كتهديد في وادي سوات والمناطق القبلية؛ حيث أعرب القادة السياسيون من عدة أحزاب عن خيبة أملهم الكاملة إزاء الطريقة التي تعاملت بها «طالبان» الأفغانية مع الوضع في بلادهم. كان انهيار حكومة أشرف غني في كابل وصعود نجم «طالبان» الأفغانية كحكومة في أفغانستان من الأسباب التي أدت إلى توقعات في الدوائر السياسية الباكستانية بإمكانية السيطرة على تمرد «طالبان» المناهضة لباكستان الآن. وكانت حكومة أشرف غني على خلاف مع إسلام آباد. بينما يُنظر إلى «طالبان» الأفغانية بأنهم الحلفاء الاستراتيجيون للمؤسسة الأمنية الباكستانية.
ومنذ شهر أغسطس (آب) 2021، عندما استولت «طالبان» الأفغانية على كابل، واجهت النخبة الحاكمة والطبقة السياسية الباكستانية خيبة أمل تلو الأخرى. كانت حركة طالبان الباكستانية أول من بدأ الهجمات عبر الحدود ضد قوات الأمن الباكستانية من مخابئها في أفغانستان. كما هاجم عناصر «طالبان» الأفغانية أنفسهم نقاط تفتيش باكستانية على الحدود الباكستانية الأفغانية. كما ازدادت الهجمات الإرهابية في خيبر بختونخوا منذ استيلاء «طالبان» على أفغانستان.
وقال محسن دوار، عضو البرلمان عن المناطق القبلية السابقة والناشط الاجتماعي المناهض لـ«طالبان» في كلمته أمام البرلمان، إنه منذ صعود «طالبان» استمرت الهجمات الإرهابية في التصاعد داخل باكستان. لقد تعاظمت الآمال بين الأحزاب السياسية الباكستانية مرة أخرى حين بدأت «طالبان» الأفغانية في التوسط بين «طالبان» الباكستانية وحكومة باكستان. غير أن المحادثات فشلت حتى الآن في تحقيق أي نتائج ولم تنخفض أعمال العنف. ويخضع إقليم خيبر بختونخوا، الواقع على الحدود مع أفغانستان، والذي يشهد عودة ظهور «طالبان»، لحكومة حزب عمران خان. أما الآن فإن أعضاء البرلمان من حزب نواز شريف أكثر شدة في اتهام عمران خان بالتآمر سراً لإعادة «طالبان» إلى البلاد.
وقد سخر محسن دوار من احتجاجات حزب حركة الإنصاف ضد عودة ظهور طالبان في إقليم خيبر باختونخوا، وقال إنه على الأمة الباكستانية مواجهة مقاومة قوية ضد عودة ظهور «طالبان» في هذه المناطق. كما ذكر وزير الدفاع خواجة آصف في البرلمان أن القانون والنظام يزدادان سوءاً في خيبر باختونخوا. يقول الخبراء إن جميع آمال الطبقة السياسية الباكستانية في أن استعادة «طالبان» الأفغانية السيطرة على كابل سوف تحقق السلام والاستقرار في باكستان وفي المنطقة قد تلاشت. وقد ازداد الوضع سوءا في المناطق الحدودية الباكستانية الأفغانية منذ أغسطس 2021.
ومع ذلك، أوضح الجيش الباكستاني أنه لا ينبغي المبالغة في الحقائق بشأن عودة «طالبان». وأوضح الجيش، في بيانه، أن الوضع تحت السيطرة، وأنهم يراقبون الموقف جيداً.
وفي الفترة بين 2007 و2014، كسر الجيش الباكستاني ظهر مقاتلي «طالبان» في الجزء الشمالي الغربي من البلاد وهزم المسلحين الذين فروا بعد ذلك إلى أفغانستان. وقد بدأ المتشددون في تعقب حركة طالبان الأفغانية في باكستان عام 2020، قبل أشهر من استيلائها على كابل. لكن باكستان شهدت موجة جديدة من العنف بعد انتصار «طالبان» الأفغانية.


مقالات ذات صلة

إسلام آباد: «طالبان باكستان» قد تستهدف عمران خان

العالم إسلام آباد: «طالبان باكستان» قد تستهدف عمران خان

إسلام آباد: «طالبان باكستان» قد تستهدف عمران خان

ذكرت وسائل إعلام باكستانية أمس (الاثنين)، نقلاً عن تقرير سري لوزارة الدفاع، أن رئيس الوزراء السابق عمران خان وزعماء سياسيين آخرين، قد يجري استهدافهم من قبل تنظيمات إرهابية محظورة خلال الحملة الانتخابية. وذكر التقرير على وجه التحديد عمران خان، ووزير الدفاع خواجة آصف، ووزير الداخلية رنا سناء الله، أهدافاً محتملة لهجوم إرهابي خلال الحملة الانتخابية. وقدمت وزارة الدفاع تقريرها إلى المحكمة العليا في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

عمر فاروق (إسلام آباد)
العالم 3 قتلى بقنبلة استهدفت مركزاً للشرطة في باكستان

3 قتلى بقنبلة استهدفت مركزاً للشرطة في باكستان

أسفر اعتداء بقنبلة استهدف اليوم (الاثنين) مركزا لشرطة مكافحة الإرهاب الباكستانية عن ثلاثة قتلى وتسبب بانهيار المبنى، وفق ما أفادت الشرطة. وقال المسؤول في الشرطة المحلية عطاء الله خان لوكالة الصحافة الفرنسية إن «قنبلتين انفجرتا» في مركز الشرطة «وأسفرتا عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل» في مدينة كابال الواقعة في وادي سوات بشمال غربي باكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم باكستان: 358 قتيلاً بثلاثة شهور بسبب الإرهاب

باكستان: 358 قتيلاً بثلاثة شهور بسبب الإرهاب

تمكّن الجيش الباكستاني من القضاء على ثمانية مسلحين من العناصر الإرهابية خلال عملية نفذها في مقاطعة وزيرستان شمال غربي باكستان. وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش اليوم، أن العملية التي جرى تنفيذها بناءً على معلومات استخباراتية، أسفرت أيضًا عن مقتل جنديين اثنين خلال تبادل إطلاق النار مع الإرهابيين، مضيفًا أنّ قوات الجيش صادرت من حوزة الإرهابيين كمية من الأسلحة والمتفجرات تشمل قذائف». ونفذت جماعة «طالبان» الباكستانية، وهي عبارة عن تحالف لشبكات مسلحة تشكل عام 2007 لمحاربة الجيش الباكستاني، ما يقرب من 22 هجوماً.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
الاقتصاد باكستان تقترب من اتفاق مع صندوق النقد بعد تعهد الإمارات بمليار دولار

باكستان تقترب من اتفاق مع صندوق النقد بعد تعهد الإمارات بمليار دولار

قال وزير المالية الباكستاني، إسحق دار، اليوم (الجمعة)، إن الإمارات أكدت تقديم دعم بقيمة مليار دولار لإسلام أباد، ما يزيل عقبة أساسية أمام تأمين شريحة إنقاذ طال انتظارها من صندوق النقد الدولي. وكتب دار على «تويتر»: «مصرف دولة باكستان يعمل الآن على الوثائق اللازمة لتلقي الوديعة المذكورة من السلطات الإماراتية». ويمثل هذا الالتزام أحد آخر متطلبات الصندوق قبل أن يوافق على اتفاقية على مستوى الخبراء للإفراج عن شريحة بقيمة 1.1 مليار دولار تأخرت لأشهر عدة، وتعد ضرورية لباكستان لعلاج أزمة حادة في ميزان المدفوعات. ويجعل هذا التعهد الإمارات ثالث دولة بعد السعودية والصين تقدم مساعدات لباكستان التي تحتاج إل

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم باكستان: مقتل أربعة رجال شرطة في معركة بالأسلحة النارية مع الإرهابيين

باكستان: مقتل أربعة رجال شرطة في معركة بالأسلحة النارية مع الإرهابيين

أعلنت الشرطة الباكستانية مقتل 4 رجال شرطة باكستانيين على الأقل في معركة بالأسلحة النارية مع الإرهابيين في مدينة كويتا في الساعات الأولى من الثلاثاء. وقال قائد شرطة العمليات في كويتا، كابتن زهيب موشين، لموقع صحيفة «دون» الباكستانية، إنه جرى شن العملية لتحييد الإرهابيين الذين شاركوا في الهجمات السابقة على قوات الأمن في كوتشلاك. وأضاف زهيب أن العملية أجريت بالاشتراك مع أفراد شرطة الحدود، حسب موقع صحيفة «دون» الباكستانية. وقال زهيب إن عناصر إنفاذ القانون طوقوا، خلال العملية، منزلاً في كوتشلاك، أطلق منه الإرهابيون النار على رجال الشرطة ما أدى إلى مقتل أربعة منهم.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

70 ألفاً من البيض في جنوب أفريقيا مهتمون بخطة ترمب لمنحهم اللجوء

أصدر ترمب أمراً تنفيذياً في السابع من فبراير بتقليص تمويل الولايات المتحدة لجنوب أفريقيا وأشار إلى «أعمال حكومية تغذي العنف غير المتناسب ضد أصحاب الأراضي المهمشين عرقياً» في إشارة إلى الأفريكان البيض (رويترز)
أصدر ترمب أمراً تنفيذياً في السابع من فبراير بتقليص تمويل الولايات المتحدة لجنوب أفريقيا وأشار إلى «أعمال حكومية تغذي العنف غير المتناسب ضد أصحاب الأراضي المهمشين عرقياً» في إشارة إلى الأفريكان البيض (رويترز)
TT
20

70 ألفاً من البيض في جنوب أفريقيا مهتمون بخطة ترمب لمنحهم اللجوء

أصدر ترمب أمراً تنفيذياً في السابع من فبراير بتقليص تمويل الولايات المتحدة لجنوب أفريقيا وأشار إلى «أعمال حكومية تغذي العنف غير المتناسب ضد أصحاب الأراضي المهمشين عرقياً» في إشارة إلى الأفريكان البيض (رويترز)
أصدر ترمب أمراً تنفيذياً في السابع من فبراير بتقليص تمويل الولايات المتحدة لجنوب أفريقيا وأشار إلى «أعمال حكومية تغذي العنف غير المتناسب ضد أصحاب الأراضي المهمشين عرقياً» في إشارة إلى الأفريكان البيض (رويترز)

قالت سفارة الولايات المتحدة في جنوب أفريقيا إنها تلقت قائمة تضم نحو 70 ألف شخص مهتمين بالحصول على وضع اللجوء في أميركا بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإعادة توطين أفراد أقلية الأفريكان ذات البشرة البيضاء، حيث يزعم أنهم ضحايا للتمييز العرقي من قبل الحكومة التي يقودها مسؤولون من ذوي البشرة السمراء.

وتلقت السفارة القائمة من غرفة التجارة بجنوب أفريقيا في الولايات المتحدة، والتي قالت إنها أصبحت نقطة الاتصال لأبناء جنوب أفريقيا البيض الذين يطرحون أسئلة عن البرنامج الذي أعلنت عنه إدارة ترمب الشهر الماضي. وذكرت الغرفة أن القائمة لا تشكل طلبات رسمية، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وأصدر ترمب أمراً تنفيذياً في السابع من فبراير بتقليص تمويل الولايات المتحدة لجنوب أفريقيا، وأشار إلى «أعمال حكومية تغذي العنف غير المتناسب ضد أصحاب الأراضي المهمشين عرقياً».

ووجّه الأمر وزير الخارجية ماركو روبيو ووزيرة الداخلية كريستي نوم لمنح الأولوية للإغاثة الإنسانية للأفريكان لكونهم ضحايا «للتمييز العنصري الظالم»، وإعادة توطينهم في الولايات المتحدة بموجب برنامج لجوء.