اختراق علمي... علماء يعيدون «إحياء» خلايا خنزير بعد موتها بساعة

اختراق علمي... علماء يعيدون «إحياء» خلايا خنزير بعد موتها بساعة
TT
20

اختراق علمي... علماء يعيدون «إحياء» خلايا خنزير بعد موتها بساعة

اختراق علمي... علماء يعيدون «إحياء» خلايا خنزير بعد موتها بساعة

بفضل نظام جديد يسمى «OrganEx»، يمكن للعلماء الآن الحفاظ على أعضاء الخنازير النافقة حديثًا حية عن طريق ربط الحيوانات بنظام من المضخات والمرشحات والسوائل المتدفقة. هذا الإجراء لا يستعيد وظيفة دماغ الحيوانات أو يسحب الخنازير من الخلف؛ وبدلاً من ذلك، فهو يضمن استمرار بعض الوظائف الخلوية في الأعضاء الحيوية للحيوانات.
فقد أفاد العلماء في دراسة جديدة نُشرت يوم أمس (الأربعاء) بمجلة «Nature» أنه في المستقبل، يمكن استخدام النظام للمساعدة في الحفاظ على الأعضاء البشرية المتبرع بها واستعادتها، والمخصصة للاستخدام في إجراءات الزرع. إذ يمكن أن تزيد هذه العملية من عدد الأعضاء المتاحة للزرع من خلال عكس آثار نقص التروية؛ حيث يعاني العضو من تلف بسبب عدم كفاية تدفق الدم وإمدادات الأكسجين، في الأعضاء المتبرع بها. وهو ما يمثل اختراقًا محتملاً لزراعة الأعضاء، وذلك وفق ما نشر موقع «لايف ساينس» العلمي المتخصص.
وفي تعليق على هذا الحدث المهم، قال الدكتور روبرت بورت الأستاذ بقسم الجراحة بجامعة جرونينجن بهولندا الذي لم يشارك في الدراسة «من الناحية النظرية، يمكن أيضًا استخدام مثل هذا الجهاز في البشر الأحياء لعلاج نقص التروية الذي يحدث أثناء السكتة الدماغية أو النوبة القلبية.. ومع ذلك، لن يتم تطبيق هذه التقنية على البشر الأحياء أو الأعضاء المتبرع بها في أي وقت قريب».
من جانبه، قال ستيفن لاثام مدير مركز «ييل» متعدد التخصصات لأخلاقيات البيولوجيا المؤلف المشارك للدراسة، في تصريحات صحافية «هذا بعيد جدًا عن الاستخدام في البشر».
ووفق لاثام «أثبتت تجربة إثبات المفهوم على الخنازير أن نظام OrganEx يمكنه استعادة بعض الوظائف الخلوية في بعض الأعضاء بعد توقف الدم عن التدفق إلى تلك الأعضاء، لكن درجة التعافي اختلفت بين الأعضاء... سنحتاج إلى دراسة المزيد من التفاصيل حول درجة التراجع عن الضرر الإقفاري في أنواع مختلفة من الأعضاء قبل أن نكون قريبين من تجربة مثل هذه على إنسان عانى من نقص الأكسجين». مؤكدا «ما يعني تلف الأعضاء من نقص الأكسجين».
ويخطط الفريق لدراسة OrganEx في العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات «قبل حتى التفكير في ترجمة التكنولوجيا إلى البشر»، حسب احاطة الدكتور ديفيد أندريجيفيتش عالم الأبحاث المشارك في علم الأعصاب بكلية الطب بجامعة «ييل» المؤلف الأول المشارك للدراسة.
وفي هذا الاطار، يعتمد البحث الجديد على دراسة سابقة نُشرت عام 2019 بمجلة «Nature» استخدم فيها الباحثون نسخة أصغر من نفس النظام لاستعادة بعض النشاط الخلوي والتمثيل الغذائي في دماغ خنزير كان لديه تم قطع رأسه أثناء إنتاج الغذاء.
وهذا النظام الأصغر المسمى «BrainEx» يضخ سائلًا ممتلئًا بالهيموبور (شكل صناعي من بروتين الهيموغلوبين الذي يحمل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء) عبر الأوعية الدموية في الدماغ.
ويحتوي السائل أيضًا على مركبات كيميائية تهدف إلى منع تكون جلطات الدم وخلايا من التدمير الذاتي من خلال عملية تسمى «موت الخلايا المبرمج».
وقد أدى ضخ هذا السائل عبر الدماغ إلى منع تورم العضو، كما يحدث عادةً بعد الموت، وسمح لبعض الوظائف الخلوية بالاستمرار لمدة تصل إلى أربع ساعات بعد قطع الرأس. لكن «الأهم من ذلك، أن الدماغ المعالج لم ينتج أي إشارات كهربائية مرتبطة بوظيفة الدماغ الطبيعية أو الوعي المتبقي»، كما أكد مؤلفوا الدراسة حيث قالوا «ان الخلايا في الواقع لا تموت بالسرعة التي نفترض أنها تموت بها، وهو ما يفتح بشكل أساسي إمكانية التدخل»؛ وهذا ما يذهب اليه الدكتور زفونمير فرسيلجا عالم الأبحاث المشارك بعلم الأعصاب بكلية الطب بجامعة «ييل» مؤلف أول مشارك في الدراسة خلال مؤتمر صحفي؛ الذي أوضح «إذا تمكن العلماء من التدخل بسرعة كافية يمكنهم إنقاذ بعض الخلايا من هلاك معين».
وفي عملهم الأخير، قام الفريق بشكل أساسي بتوسيع نطاق نظام BrainEx لإرواء جسم خنزير كامل مرة واحدة.
جدير بالذكر، يستخدم نظام التوسع جهازًا مشابهًا لجهاز القلب والرئة؛ والذي يتولى دور القلب والرئتين أثناء العمليات الجراحية عن طريق ضخ الدم والأكسجين عبر الجسم.
وقد استخدم الفريق هذا الجهاز لضخ كل من دم الخنازير ونسخة معدلة من السائل الصناعي الموفر للخلايا عبر أجسام الخنازير النافقة. واحتوى محلولهم الصناعي على 13 مركبًا تهدف إلى قمع الالتهاب ووقف تكوين جلطات الدم ومنع موت الخلايا وتصحيح اختلالات الإلكتروليت التي تنشأ عندما يبدأ نقص التروية.
ولاختبار OrganEx، تسبب الفريق بسكتة قلبية في خنازير مخدرة، ثم بعد ساعة، قاموا بتوصيل الحيوانات بالجهاز. ثم قارنوا الخنازير المعالجة بالأعضاء مع الخنازير المعالجة بنظام أكسجة غشاء خارج الجسم (ECMO)، والذي يضخ الدم المؤكسج فقط عبر أجسام الحيوانات.
وبعد ست ساعات، وجد الفريق أن ECMO لا تروي بشكل كافٍ أعضاء الحيوانات بالدم وأن العديد من الأوعية الدموية قد انهارت، كما يحدث عادةً بعد الموت؛ فيما أظهرت الحيوانات المعالجة بـ ECMO أيضًا علامات واسعة النطاق على النزيف وتورم الأنسجة. وبالمقارنة، خفضت OrganEx من درجة موت الخلايا وحسنت الحفاظ على الأنسجة في جميع أنحاء الجسم.
والأكثر من ذلك، أظهرت الخنازير المعالجة بـ«أورغن إكس» علامات على الإصلاح الخلوي الذي يتكشف في الدماغ والقلب والرئتين والكبد والكلى والبنكرياس، واحتفظت هذه الأعضاء الحيوية ببعض الوظائف الخلوية والتمثيل الغذائي خلال التجربة التي استمرت ست ساعات. كما أظهر القلب، على وجه الخصوص، علامات نشاط كهربائي وكان قادرًا على الانقباض. وفي المحصلة أظهر الفحص الإضافي لقلوب الخنازير والكلى والكبد أيضًا أن جينات معينة تشارك في الإصلاح الخلوي قد تم تنشيطها في الأعضاء، بينما لم يتم تنشيطها في الخنازير المعالجة بـ ECMO.
وفي تبيين أكثر لهذا الأمر، يقول الدكتور نيناد سيستان أستاذ علم الأعصاب بكلية الطب بجامعة «ييل» كبير مؤلفي الدراسة «ما يخبرنا به هذا هو أنه يمكن وقف زوال الخلايا واستعادة وظائفها في أعضاء حيوية متعددة، حتى بعد ساعة واحدة من الموت».
وتشير نتائج الدراسة إلى أنه في يوم من الأيام يمكن تطبيق OrganEx أو مكونات النظام في علاج نقص التروية وفي الحفاظ على أعضاء الزرع، لا سيما في حالة «التبرع بعد موت الدورة الدموية»؛ حيث يتم حرمان الأعضاء المتبرع بها من الدم التداول لبعض الوقت قبل الزرع، وفق ما كتب بورت في تعليقة له. لكنه يستدرك ويقول «هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل أن يمكن تطبيق النظام في أي من الوضعين».
وفي أعمال المتابعة، يريد فريق البحث أن يفهم بشكل أفضل كيف وأين وإلى أي مدى يستعيد OrganEx الوظيفة الخلوية في أعضاء الحيوانات المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، سيحتاجون إلى تقييم ما إذا كان حلهم الصناعي يحتاج إلى تكييف لاستخدامه في الأنسجة البشرية وكيفية ذلك.
ويشدد لاثام في المؤتمر الصحفي «أنه يجب معالجة المخاوف الأخلاقية والعملية حتى قبل التفكير في استخدام النظام في البشر الأحياء».


مقالات ذات صلة

الرئيس التنفيذي لـ«وقاية»: الاستثمار في الرياضة «استثمار في الصحة»

رياضة سعودية الدكتورة نوف النمير الأمين العام للجنة الوزارية للصحة (الشرق الأوسط)

الرئيس التنفيذي لـ«وقاية»: الاستثمار في الرياضة «استثمار في الصحة»

أكدت الدكتورة نوف النمير، الأمين العام للجنة الوزارية للصحة، أن الصحة في كل السياسات هي منهجية تعاونية لدمج الصحة والعدالة والاستدامة في صنع القرار.

سلطان الصبحي (الرياض )
صحتك علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويجوفي» (رويترز)

دراسة: دواء «أوزمبيك» يخفض خطر الإصابة بالخرف بمقدار الثلث

أشار بحث جديد إلى أن أدوية إنقاص الوزن، مثل «أوزمبيك»، قد تُقلل من خطر الإصابة بالخرف بمقدار الثلث، وفق ما ذكرته صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جهاز تنظيم ضربات القلب يمكنه العمل مع القلوب بجميع أحجامها لكنه مناسب بشكل خاص لقلوب الأطفال حديثي الولادة (رويترز)

جهاز صغير لتنظيم ضربات القلب يذوب بعد الاستخدام

صمم باحثون جهازاً لتنظيم ضربات القلب يقل حجمه عن حبة الأرز، يمكن إدخاله باستخدام حقنة ويجري تنشيطه بنبضات ضوئية ويذوب بعد انتهاء الحاجة إليه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا صورة مجهرية مكبّرة لفيروس «إمبوكس» (رويترز)

السلطات الصحية البريطانية تحقق في إصابة بفيروس «إمبوكس»

أعلنت السلطات الصحية البريطانية، الاثنين، اكتشاف إصابة بفيروس «إمبوكس» من سلالة «كلايد 1 بي» لم يبلغ فيها المريض عن أي سفر أو اتصال بأشخاص مصابين آخرين. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سيدة تخضع لفحص بعيادة الأسنان (رويترز)

7 طرق لتحسين صحة اللثة

أمراض اللثة عدوى بكتيرية تصيب اللثة وتحدث بسبب تراكم البلاك (طبقة بكتيرية لزجة) والجير (قشرة صلبة) على الأسنان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«الموسوعة السعودية للسينما» تُثري المشهد العربي بـ40 كتاباً

كتاب الدكتور محمد البشير «السينما السعودية»
كتاب الدكتور محمد البشير «السينما السعودية»
TT
20

«الموسوعة السعودية للسينما» تُثري المشهد العربي بـ40 كتاباً

كتاب الدكتور محمد البشير «السينما السعودية»
كتاب الدكتور محمد البشير «السينما السعودية»

تنتظر المكتبة السينمائية العربية 40 إصداراً جديداً خلال هذا العام، تتشكل في مدينة الظهران؛ حيث تواصل «الموسوعة السعودية للسينما» مسيرتها الفكرية في عامها الثاني على التوالي، مُكرّسة جهودها لإثراء المكتبة العربية بإصدارات سينمائية نوعيّة. فبعد إطلاق 22 كتاباً خلال عامها الماضي، تُعلن الموسوعة عن طرح 40 عنواناً جديداً على 3 مراحل في هذا العام؛ حيث تتزامن المرحلة الأولى مع فعاليات مهرجان أفلام السعودية في دورته الـ11 المُقامة في الظهران خلال الفترة من 17 - 23 أبريل (نيسان).

عناوين جديدة ومؤلفون سعوديون

ويقدم 7 كتاب سعوديين وكاتب من البحرين المجموعة الأولى من إصدارات الموسوعة السعودية للسينما، ومن الكتب التي ستكون بانتظار المهتمين والمعنيين بالشأن السينمائي لهذا العام، الطبعة الثانية من كتاب «السينما الجديدة - تأملات في موت السينما بعد سيطرة الثورة الرقمية» للكاتب السعودي حسن الحجيلي، الذي يعالج من خلاله فكرة مهمة تتعلق بماهية السينما والتغيّرات التي طرأت عليها إثر التحول إلى استخدام الوسائل الرقمية في صناعة وعرض الأفلام، إضافة إلى مواضيع تحرض القارئ على المزيد من التعمّق في هذا السياق.

كما يطرح الكاتب والسينمائي السعودي بلال البدر كتاباً بعنوان «الطريق إلى الضوء - مبادئ التصوير السينمائي» وهو رحلة من المتعة والفائدة لكل من أصبح التصوير جزءاً لا يتجزّأ من حياتهم اليومية. أما الكاتب السعودي محمد الفهادي فسيقدم كتاباً بعنوان «إيقاع السيناريو - فن التحكم في الزمن» الذي يتناول فيه الأساليب المتنوعة لضبط سرعة وبطء السيناريو في السينما، من خلال استحضار أمثلة لمخرجين مهمّين وأفلام شهيرة.

كتاب «عيون محدقة باتساع» للناقد طارق الخواجي
كتاب «عيون محدقة باتساع» للناقد طارق الخواجي

في حين يأتي الكاتب السعودي طامي السميري بكتاب عنوانه «ضوء شديد العتمة - مراجعات سينمائية» يغوص من خلاله في دهاليز 12 فيلماً، يستقصي فيها بعض الموضوعات الحميمية والإشكالية التي تطرّق إليها كل فيلم، وفي الوقت ذاته يستجلي فيها فهمه ومنطقه وتأويله. في حين يطلّ الكاتب والسينمائي البحريني أمين صالح في إضاءة جديدة على عوالم أحد عظماء السينما، وقد اختار لهذا العام مخرجاً من المكسيك ليضع تجربته في متناول القارئ العربي من خلال كتاب بعنوان «أليخاندرو إيناريتو وشعرية الصدفة».

ويطرح السينمائي السعودي طارق الخواجي كتابه «عيون محدقة باتساع - في اثنتي عشرة ثيمة سينمائية» ملقياً الضوء على مفهوم الثيمة في السينما ويختار 12 منها ليقدمها مع أمثلة تشرح وتفسّر اختياره وتقسيماته. ولا تُغفل الموسوعة النقد الثقافي، فمن الكتب الجديدة كتاب بعنوان «نظرة أميركا للشرق.. سينمائياً» للكاتب السعودي عبد المحسن المطيري يرصد من خلاله النظرة العامة التي يحملها الغرب تجاه الشرق، سواء من الزاوية الثقافية الدينية أو الجغرافيّة، ويستعرض فيه - عبر تحليل مجموعة من الأفلام التي تناولت «الآخر» عموماً والشرق خصوصاً - كيف تشكّلت هذه النظرة وتطورت عبر التاريخ. يضاف لذلك كتاب الكاتب السعودي الدكتور محمد البشير «السينما السعودية وفيلموجرافيا الأفلام السعودية في صالات السينما حتى 2023»، ويقدم خلاله الكثير من التفاصيل الدقيقة والموضوعية على أفلام سعودية تابعها الجمهور وأحبها.

كتاب عن الشخصية المكرمة لهذا العام إبراهيم الحساوي
كتاب عن الشخصية المكرمة لهذا العام إبراهيم الحساوي

تكريم وإصدار استثنائي

كما سيكون جمهور مهرجان أفلام السعوديّة على موعد مع تكريم شخصية سينمائية سعودية وإصدار كتاب يتضمن سيرة حياة هذه الشخصية وشهادات عنها، وهو الفنان إبراهيم الحساوي، الضيف المكرّم لهذا العام، ويتعرف الجمهور عليه بشكل أعمق من خلال كتاب «إبراهيم الحساوي من مسرح القرية إلى الشاشة العالمية»، الذي أعدّه الكاتب السعودي جعفر عمران.

كتاب «السينما الجديدة» لحسن الحجيلي
كتاب «السينما الجديدة» لحسن الحجيلي

أرقامٌ تُعبّر عن رؤية

إضافة إلى هذه المجموعة الثرية التي تفتتح بها الموسوعة السعودية للسينما إصدارات عام 2025، ينتظر الوسط السينمائي إصدارات جديدة تضمّ 22 كتاباً سينمائياً مترجماً، و10 كتب جديدة لمؤلفين عرب وسعوديين، مما يعني أن القارئ العربي سيكون أمام 40 إصداراً سينمائياً جديداً بين مؤلَّف ومترجم، خلال هذا العام، تقدمها الموسوعة انطلاقاً من إيمانها بضرورة رفد المكتبة العربية بالكتب المتخصصة في مجال السينما، وإثراءً للسينمائيين العرب والسعوديين، وتقديراً لأهميّة إخراج الصناعة السينمائيّة من دائرة الكتابة غير الاحترافيّة، التي لا تقوم على أسس علميّة صلبة، والارتقاء بها إلى مستوى المهنيّة وعمق الاختصاص.

من الجدير بالذكر أن كتب الموسوعة السعودية للسينما وكتب ضيوف المهرجان المكرمين تنشرها دار «جسور» الثقافة للنشر والتوزيع، علماً بأن الدار قد نشرت 18 كتاباً في الدورة الـ9 لمهرجان أفلام السعودية، وتم من خلالها نشر 22 كتاباً في الدورة الـ10 للمهرجان، وهي الآن بصدد نشر 40 كتاباً ستصدر عن الموسوعة السعودية للسينما خلال عام 2025، إضافة إلى كاتب الشخصية المكرّمة الصادر عن المهرجان.