لأول مرة... التقاط صور لذرات تسبح في سائل

لأول مرة... التقاط صور لذرات تسبح في سائل
TT
20

لأول مرة... التقاط صور لذرات تسبح في سائل

لأول مرة... التقاط صور لذرات تسبح في سائل

لأول مرة التقطت كاميرا حركة ذرات مفردة عبر سائل باستخدام مواد شديدة الرقة بحيث تكون ثنائية الأبعاد؛ فقد لاحظ علماء ذرات البلاتين «تسبح» على طول سطح تحت ضغوط مختلفة. إذ سيساعد هذا على فهم أفضل لكيفية تغيير وجود السائل لسلوك المادة الصلبة التي تكون على اتصال بها؛ والتي بدورها لها آثار يمكن أن تؤدي لتطوير مواد جديدة، وذلك حسبما نشر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص.
وأوضحت عالمة المواد سارة هاي من جامعة مانشستر في المملكة المتحدة «نظرا للأهمية الصناعية والعلمية الواسعة النطاق لمثل هذا السلوك، فمن المدهش حقا أنه لا يزال يتعين علينا التعرف على أساسيات سلوك الذرات على الأسطح الملامسة للسوائل. وأحد أسباب فقدان المعلومات هو عدم وجود تقنيات قادرة على إنتاج بيانات تجريبية للواجهات الصلبة والسائلة».
ووفق الموقع، عندما تتلامس المادة الصلبة والسائلة مع بعضهما البعض يتم تعديل سلوك المادتين كلتيهما حيث يلتقيان. وهذه التفاعلات مهمة لفهم مجموعة واسعة من العمليات والتطبيقات، مثل نقل المواد داخل أجسامنا أو حركة الأيونات داخل البطاريات.
كما لاحظ الباحثون، انه من الصعب للغاية رؤية العالم على المستوى الذري. فيما يعد المجهر الإلكتروني للإرسال (TEM)، الذي يستخدم شعاعا من الإلكترونات لإنشاء صورة، أحد التقنيات القليلة المتاحة.
ومع ذلك، كان الحصول على بيانات موثوقة عن سلوك الذرات بهذه الطريقة أمرا صعبا. كما كان العمل السابق في خلايا الغرافين السائلة واعدا، لكنه أسفر عن نتائج غير متسقة. وبالإضافة إلى ذلك، يتطلب TEM عادة بيئة فراغ عالية للتشغيل. وهذه مشكلة لأن العديد من المواد لا تتصرف بنفس الطريقة في ظل ظروف ضغط مختلفة.
ولحسن الحظ، تم تطوير شكل من أشكال TEM للعمل في البيئات السائلة والغازية، وهو ما وظفه الفريق لأبحاثه.
وكانت الخطوة التالية هي إنشاء مجموعة خاصة من «الشرائح» المجهرية لاحتواء الذرات.
والغرافين هو المادة المثالية لهذه التجارب، لأنه ثنائي الأبعاد وقوي وخامل وغير منفذ.
وبناء على العمل السابق، طور الفريق خلية سائلة مزدوجة من الغرافين قادرة على العمل مع تقنية TEM الحالية.
وكانت هذه الخلية مليئة بمحلول ماء مالح مضبوط بدقة يحتوي على ذرات بلاتين، والذي لاحظ الفريق أنه يتحرك على سطح صلب من ثاني كبريتيد الموليبدينوم.
وكشفت الصور عن بعض الأفكار الرائعة. بينها حركة الذرات في السائل أسرع من خارجه. واختارت أماكن مختلفة على السطح الصلب لتستقر.
وبالإضافة إلى ذلك، كانت النتائج داخل وخارج غرفة التفريغ مختلفة، ما يشير إلى أن الاختلافات في ضغط البيئة يمكن أن تؤثر على كيفية تصرف الذرات. وعلاوة على ذلك، فإن نتائج التجارب التي تم الحصول عليها في الغرف المفرغة لن تكون بالضرورة مؤشرا على هذا السلوك في العالم الحقيقي.
وفي توضيح أكثر لها الأمر، قال مهندس المواد نيك كلارك من جامعة مانشستر «في عملنا نظهر أنه يتم توفير معلومات مضللة إذا تمت دراسة السلوك الذري في فراغ بدلا من استخدام الخلايا السائلة. وهذا إنجاز مهم وهو البداية فقط؛ فنحن نتطلع بالفعل لاستخدام هذه التقنية لدعم تطوير المواد اللازمة للمعالجة الكيميائية المستدامة، اللازمة لتحقيق طموحات العالم الصافية الصفرية».


مقالات ذات صلة

احذر قبل المشاركة... تريندات «دُمَى الذكاء الاصطناعي» متعة أم تهديد للخصوصية؟

تكنولوجيا التطبيقات قد تستخدم صور الوجه في تقنيات التعرف البيومتري دون علم المستخدمين (كاسبرسكي)

احذر قبل المشاركة... تريندات «دُمَى الذكاء الاصطناعي» متعة أم تهديد للخصوصية؟

تحذِّر «كاسبرسكي» من مخاطر مشاركة الصور والمعلومات الشخصية عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي الترفيهي، لما قد تسببه من انتهاك للخصوصية وسرقة الهوية.

نسيم رمضان (سان فرنسيسكو - الولايات المتحدة)
تكنولوجيا أفضل خدمات الألعاب السحابية

أفضل خدمات الألعاب السحابية

تحمل الألعاب السحابية في طياتها إمكانات تعد بمستقبل مذهل؛ فبدلاً من أن تكون مقيداً بجهاز تحكم أو كومبيوتر قوي، تتيح لك خدمات البث الجديدة حرية نقل ألعابك من جها

هيلي بيري (نيويورك)
خاص الرؤية المستقبلية لـ«غوغل» ترتكز على تعدد الوسائط وتعاون العوامل الذكية وديمقراطية بناء حلول الذكاء الاصطناعي (شاترستوك)

خاص ما بعد النماذج الضخمة... «غوغل» تمهّد لعصر الذكاء التعاوني متعدد الوسائط

«غوغل» تكشف في «كلاود نكست 2025» عن تحول الذكاء الاصطناعي من النماذج إلى الإنتاج، مؤكدة أن العوامل الذكية تقود مستقبل الأعمال والابتكار.

نسيم رمضان (لاس فيغاس)
علوم واجهات تفاعل الدماغ والكمبيوتر تواجه اختباراً حاسماً

واجهات تفاعل الدماغ والكمبيوتر تواجه اختباراً حاسماً

تعمل كل من شركات «نيورالينك» و«سينكرون» و«نيوراكل» على توسيع نطاق التجارب السريرية، وتحاول جاهدة الوصول إلى منتجات فعلية، كما كتب أنطونيو ريغالادو،

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الواقع الافتراضي يستخدم لإنشاء بيئات ثلاثية الأبعاد تفاعلية تحاكي الواقع (المعاهد الوطنية للصحة في أميركا)

تطبيقات الواقع الافتراضي تعزز علاج الأمراض النفسية

لا يزال التشخيص الدقيق أحد أكبر التحديات في مجال الطب النفسي، حيث يتغير تشخيص أكثر من نصف المرضى النفسيين خلال 10 سنوات.

محمد السيد علي (القاهرة)

رجلٌ سار 53 ميلاً مرتدياً زيَّ طائر الكروان العملاق

أخذ مهنته إلى آفاق جديدة (تصوير: تيسا بوني)
أخذ مهنته إلى آفاق جديدة (تصوير: تيسا بوني)
TT
20

رجلٌ سار 53 ميلاً مرتدياً زيَّ طائر الكروان العملاق

أخذ مهنته إلى آفاق جديدة (تصوير: تيسا بوني)
أخذ مهنته إلى آفاق جديدة (تصوير: تيسا بوني)

لعلَّ الذين خرجوا في نزهة عيد الفصح بمدينة نيدرديل، قد فُوجئوا برؤية رجل يسير مرتدياً زيَّ طائر عملاق. فقد قرَّر مات تريفليان، وهو صانع دمى سابق، أخذ مهنته إلى آفاق جديدة عندما ارتدى زيّ طائر الكروان العملاق وقطع مسافة 53 ميلاً في يومَيْن فقط.

ذلك لم يكن مجرّد نزهة احتفالية، وإنما كان لتريفليان هدف آخر؛ فقد أراد زيادة الوعي بشأن طائر الكروان الذي ارتدى زيَّه، وتحذير الناس من خطر انقراضه.

وقال لـ«الإندبندنت»: «لطالما صنعتُ دمى عملاقة، وغالباً ما أقول أشياء مثل: (سأسيرُ في طريق نيدرديل مرتدياً زيَّ طائر الكروان)، وعندها لا بدَّ من أن تنفّذ ما تقوله».

بدأ تريفليان الذي يعمل مسؤولاً زراعياً في منطقة نيدرديل ذات المناظر الطبيعية الخلّابة في يوركشاير، مسيرته من جسر باتيلي، السبت، وانتهى عند صخور بريمهام، الأحد، ليصل في الوقت المناسب تماماً ليوم الكروان العالمي، الاثنين.

ليست مجرّد نزهة احتفالية (تصوير: جو رايت)
ليست مجرّد نزهة احتفالية (تصوير: جو رايت)

ارتدى خلال رحلته زيّاً بطول 10 أقدام يمثّل طائر الكروان الأوراسي، أكبر طائر خوّاض في أوروبا، إذ يُعرف بمنقاره المنحني للأسفل وجسمه البنّي وساقَيْه الطويلتَيْن، وقد أُدرِج في القائمة الحمراء للأنواع المهدَّدة بالانقراض في المملكة المتحدة منذ عام 2015. علَّق تريفليان: «أنا قلق جداً بشأن طائر الكروان. كل عشّ، وكل فرخ، وكل بيضة مهمّة».

رغم أنّ نيدرديل وبقية سلسلة جبال بينين كانت في الماضي «معقلاً» لطيور الكروان، فإنَّ أعدادها شهدت انخفاضاً كبيراً على مرّ السنوات، مماثلاً لما حدث في مناطق أخرى مثل شروبشاير في جنوب إنجلترا. وأضاف أنّ أعداد الطيور تدهورت بشكل ملحوظ في مناطق مثل آيرلندا وويلز.

وتابع: «نحن بحاجة إلى نحو 10 آلاف طائر كروان إضافي كل عام، ليصبح لدينا تعداد مستدام، لكننا بعيدون عن ذلك بكثير. كما أننا بحاجة إلى أن تفقس طيور الكروان فرخاً واحداً على الأقل كل عامَيْن، رغم أنها تبيض عادةً 4 بيضات سنوياً، ولا تفقس أي أفراخ غالباً». كما دعا وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية هذا الطائر المهدَّد.