المحكمة الأميركية العليا تجيز لبايدن إنهاء برنامج «ابق في المكسيك»

TT

المحكمة الأميركية العليا تجيز لبايدن إنهاء برنامج «ابق في المكسيك»

أصدرت المحكمة العليا الأميركية قراراً يجيز لإدارة الرئيس جو بايدن، إنهاء برنامج «ابق في المكسيك» الذي أصدره الرئيس السابق دونالد ترمب، وكان يسمح للسلطات المسؤولة عن أمن الحدود، إما سجن طالبي اللجوء من أميركا الوسطى، أو منعهم من دخول الولايات المتحدة والبقاء في المكسيك حتى يتم البت في قضاياهم. وكان البرنامج، المعروف باسم «بروتوكولات حماية المهاجرين»، قد أثار جدلاً كبيراً عند الإعلان عنه، لكن تم تهميشه إلى حد كبير، خلال جائحة فيروس كورونا. واعتمدت إدارة ترمب على سلطة أخرى لرفض قبول المهاجرين، ولا سيما أوامر الصحة العامة بموجب بند يُعرف باسم الفقرة 42. وواصلت إدارة بايدن تطبيق البرنامج، لكنها واجهت معارضة، بما في ذلك من بعض الديمقراطيين، لإنهاء هذه الفقرة، في حين موجات جديدة من المهاجرين من أميركا الوسطى تسعى لعبور الحدود. وقالت إدارة بايدن، إن برنامج «البقاء في المكسيك» يعرّض طالبي اللجوء، بما في ذلك الأمهات وأطفالهن، لظروف غير آمنة. وقالت، إنها يمكن أن تخفف العبء عن نظام الهجرة من خلال وسائل أخرى، مثل توظيف المزيد من ضباط التحقيق، لخفض مدة الانتظار إلى ستة أشهر من فترات الانتظار الحالية التي يمكن أن تستمر لسنوات. وأضافت إدارة بايدن، أنه حتى عندما كانت سياسة البقاء في المكسيك سارية المفعول، أرسل ضباط الهجرة نحو 6.5 في المائة من طالبي اللجوء من أميركا الوسطى، للانتظار في المكسيك. ورفعت ولايتا تكساس وميسوري، التي يهيمن عليهما الجمهوريون، دعوى قضائية لمنع الإدارة من إنهاء البرنامج. ووجدت المحاكم الدنيا، بما في ذلك محكمة الاستئناف بالدائرة الأميركية الخامسة في ولاية نيو أورلينز، أسباباً عدة للحفاظ على البرنامج. وفي أحد البنود، ينص القانون الفيدرالي على أن غير المواطنين الذين يدخلون الولايات المتحدة دون إذن، «يجب احتجازهم» أثناء إجراءات الهجرة، بينما يسمح بند آخر للمسؤولين بترحيل أولئك الذين يدخلون عن طريق البر إلى البلد الذي أتوا منه، وفي هذه الحالة المكسيك.
وقالت وزارة العدل بأن العديد من الإدارات من كلا الحزبين وجدت أنه من المستحيل الامتثال لمتطلبات القانون المحددة. وقالت، إنه لا توجد أسرة كافية لإيواء المهاجرين في مراكز الاحتجاز، ولم يقدم الكونغرس الأموال لتوسيع الطاقة الاستيعابية. وفي الاستئناف الذي رفعته أمام المحكمة العليا، جادلت إدارة بايدن أيضاً، بأنها لا تستطيع إرسال المهاجرين إلى المكسيك دون تعاون تلك الدولة، وهو أمر يعتمد على العلاقات الدبلوماسية التي لا تخضع لقوانين المحكمة الفيدرالية. وأكد رئيس المحكمة العليا جون روبرتس في مرافعات شفوية في أبريل (نيسان) الماضي، أن «الحقائق تجاوزت القانون نوعاً ما». ويتوقف جزء كبير من القضية على بند آخر من القانون الفيدرالي، يسمح للسلطات بالإفراج عن محتجزي الهجرة داخل الولايات المتحدة «على أساس كل حالة على حدة لأسباب إنسانية عاجلة أو منفعة عامة كبيرة». وجادلت إدارة بايدن بأن المنفعة العامة للإفراج عن بعض المهاجرين، كانت للحفاظ على الأسرة من الخطر، جراء احتجازها مع غير المواطنين الذين يعتبرون خطراً أمنياً معيناً، مثل أولئك الذين لديهم سجلات جنائية. وبحسب تقارير لجماعات حقوقية وزارة الأمن الداخلي، فقد واجه المهاجرون الذين أعيدوا إلى المكسيك أخطاراً عدة، بما في ذلك الاعتداء والاختطاف والقتل.


مقالات ذات صلة

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

الولايات المتحدة​ بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

يتجه الرئيس الأميركي بايدن إلى مدينة نيويورك، الأسبوع المقبل، للمشاركة في حفل لجمع التبرعات لحملة إعادة انتخابه. ويستضيف الحفل المدير التنفيذي السابق لشركة «بلاكستون»، وتصل قيمة التذكرة إلى 25 ألف دولار للفرد الواحد. ويعدّ حفل جمع التبرعات الأول في خطط حملة بايدن بنيويورك، يعقبه حفل آخر يستضيفه جورج لوغوثيتيس، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ليبرا غروب» العالمية، الذي دعم الرئيس الأسبق باراك أوباما، ويعدّ من المتبرعين المنتظمين للحزب الديمقراطي. ويتوقع مديرو حملة بايدن أن تدر تلك الحفلات ما يصل إلى 2.5 مليون دولار.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن يدعو رئيس مجلس النواب الأميركي للتفاوض حول أزمة سقف الدين

بايدن يدعو رئيس مجلس النواب الأميركي للتفاوض حول أزمة سقف الدين

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن أجرى محادثة هاتفية الاثنين مع رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي حول أزمة رفع سقف الدين الوطني للولايات المتحدة، ودعاه للتفاوض شخصيا الأسبوع المقبل. وقال بيان مقتضب إن بايدن دعا مكارثي وكبار القادة الجمهوريين والديموقراطيين الآخرين في الكونغرس «لاجتماع في البيت الأبيض في 9 مايو(أيار)». بصفته رئيسا للغالبية الجمهورية في مجلس النواب، يملك مكارثي سلطة رقابية أساسية على الميزانية الأميركية. ومع ذلك، كان بايدن واضحا بأنه لن يقبل اقتراح مكارثي ربط رفع سقف الدين بخفض كبير في الإنفاق على برامج يعتبرها الديموقراطيون حيوية للأميركيين. وزاد هذا المأزق من احتمال أول

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، «سحق» الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما أدلى نائبه مايك بنس بشهادته في إطار تحقيق فيدرالي بشأن هجوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021 على مبنى الكابيتول. وقال ترمب، الخميس، أمام حشد من نحو 1500 مناصر، «الاختيار في هذه الانتخابات هو بين القوة أو الضعف، والنجاح أو الفشل، والأمان أو الفوضى، والسلام أو الحرب، والازدهار أو الكارثة». وتابع: «نحن نعيش في كارثة.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ هجوم على ترشح بايدن للرئاسة بسبب عمره: قد يموت على الكرسي

هجوم على ترشح بايدن للرئاسة بسبب عمره: قد يموت على الكرسي

قالت المرشحة للرئاسة الأميركية نيكي هايلي إن الرئيس الأميركي جو بايدن قد يموت في منصبه في حال أعيد انتخابه. وسلطت حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة البالغة من العمر 51 عامًا، وسفيرة دونالد ترمب السابقة لدى الأمم المتحدة الضوء على سن بايدن، وقالت لشبكة «فوكس نيوز»: «أعتقد أنه يمكننا جميعًا القول إنه إذا صوتنا لجو بايدن، فإننا نعول حقاً على الرئيسة هاريس، لأن فكرة أنه سيبلغ سن 86 عاماً ليست عادية». عندما أعلنت ترشحها لسباق الرئاسة، دعت هايلي جميع المرشحين الذين تزيد أعمارهم على 75 عامًا إلى اختبار معرفي - والذي سينطبق على بايدن البالغ من العمر 80 عامًا، ودونالد ترامب البالغ من العمر 76 عامًا. يظ

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن سيلتقي 18 من قادة المحيط الهادئ في بابوا غينيا الجديدة

بايدن سيلتقي 18 من قادة المحيط الهادئ في بابوا غينيا الجديدة

أعلن وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة اليوم (السبت)، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيلتقي 18 زعيما من قادة منطقة جنوب المحيط الهادئ خلال زيارته للأرخبيل في مايو (أيار) المقبل في إشارة إلى حملة متجددة لجذب حلفاء في المنطقة. وقال وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة جاستن تكاتشينكو إن بايدن يخطط للقاء أعضاء كتلة منتدى جزر المحيط الهادئ في العاصمة بينما تحاول الولايات المتحدة تكثيف حملتها الدبلوماسية لجذب حلفاء في المنطقة. وبين القادة المدعوين رئيسا وزراء أستراليا ونيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الولايات المتحدة توجه تهمة التعذيب لمدير سابق لـ«سجن عدرا» في دمشق

أشخاص يشاهدون عملية البحث عن معتقلين تحت الأرض في «سجن صيدنايا» (رويترز)
أشخاص يشاهدون عملية البحث عن معتقلين تحت الأرض في «سجن صيدنايا» (رويترز)
TT

الولايات المتحدة توجه تهمة التعذيب لمدير سابق لـ«سجن عدرا» في دمشق

أشخاص يشاهدون عملية البحث عن معتقلين تحت الأرض في «سجن صيدنايا» (رويترز)
أشخاص يشاهدون عملية البحث عن معتقلين تحت الأرض في «سجن صيدنايا» (رويترز)

أعلن القضاء الفيدرالي الأميركي توجيه تهمة التعذيب إلى رجل سوري مسجون في الولايات المتحدة، وكان مديراً لأحد سجون دمشق بين عامَي 2005 و2008، في خطوة تأتي بعد أيام على سقوط بشار الأسد.

وتتهم واشنطن سمير عثمان الشيخ الذي كان يدير «سجن عدرا»، السيئ السمعة، قبل الحرب في سوريا، بأنه سبّب «آلاماً جسدية ونفسية شديدة» لمعتقلين بنفسه، أو أنه أعطى الأمر بذلك. كذلك، يُتّهم الرجل، البالغ 72 عاماً، بإرسال سجناء إلى جناح خاص في هذا السجن، حيث علِّقوا في السقف وضُربوا في الوقت نفسه، أو ربِطوا على «الكرسي الألماني» وهو أداة تعذيب تؤدي إلى تمزيق أطراف السجين. وعُيّن سمير عثمان الشيخ محافظاً لدير الزور عام 2011.

المسؤول السوري السابق سمير الشيخ خلال لقاء سابق مع الرئيس بشار الأسد (المنظمة السورية للطوارئ)

وبعد وصوله إلى الولايات المتحدة عام 2020 تقدَّم بطلب للحصول على الجنسية الأميركية عام 2023. وقد أوقِف ووُجِّه إليه الاتهام في لوس أنجلس في يوليو (تموز) 2024 لكذبه على السلطات الأميركية بشأن ماضيه؛ من أجل الحصول على تصريح إقامة.

وقالت المسؤولة في وزارة العدل الأميركية نيكول أرجنتييري، في بيان، إن مدير السجن السابق «متهم بتعذيب معارضين سياسيين وسجناء آخرين بهدف ردع معارضة نظام بشار الأسد».

أشخاص يقفون على مركبة عسكرية خارج «سجن صيدنايا» بالقرب من دمشق بعد مغادرة بشار الأسد سوريا (د.ب.أ)

وأضافت أن «ضحايا معاملة عنيفة مثل هذه تستمر معاناتهم فترة طويلة بعد توقف عمليات التعذيب الجسدي». وفي حال إدانته، يمكن أن يُحكم على سمير عثمان الشيخ بالسجن لعقود من الزمن.