ضربات صاروخية على كييف قبل قمة مجموعة السبع بألمانيا

5 اشخاص أصيبوا إثر سقوط صاروخ على مبنى سكني

دخان يتصاعد بعد ضربة روسية صاروخية على كييف (رويترز)
دخان يتصاعد بعد ضربة روسية صاروخية على كييف (رويترز)
TT

ضربات صاروخية على كييف قبل قمة مجموعة السبع بألمانيا

دخان يتصاعد بعد ضربة روسية صاروخية على كييف (رويترز)
دخان يتصاعد بعد ضربة روسية صاروخية على كييف (رويترز)

سُمع دوي أربعة انفجارات في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الأحد) في العاصمة الأوكرانية كييف قبل ساعات من افتتاح قمة لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في جنوب ألمانيا، بينما تحقق القوات الروسية تقدماً في حملتها للسيطرة على دونباس.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن دويَّ أربعة انفجارات سُمع نحو الساعة 06:30 (03:30 ت غ) في كييف، حيث أُصيب مجمع سكني بالقرب من وسط المدينة، ما أدى إلى اندلاع حريق وانبعاث سحابة كبيرة من الدخان الرمادي.
وصرح قائد قوة الشرطة الأوكرانية إيهور كليمينكو للتلفزيون الوطني بأن خمسة أشخاص على الأقل تعرضوا لإصابات عندما أصاب صاروخ مبنى في وسط العاصمة كييف.
وسمعت مراسلة للوكالة تقيم في نفس المجمع السكني صفيراً قبل وقوع الانفجارات، بينما تحدث رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، على «تلغرام» عن «انفجارات في حي شيفتشينكيفسكي» الممتد من مركز المدينة إلى شمال غربي العاصمة.
وفي وقت لاحق، قال مراسل لرويترز إن دوي انفجارين تردد في الضواحي الجنوبية لكييف يوم الأحد بعد أن أصاب صاروخ مبنى في وسط العاصمة الأوكرانية في الساعات الأولى من الصباح.
واعتبر رئيس بلدية كييف الذي ذهب إلى موقع الانفجار أن الضربة الروسية تهدف إلى «ترهيب الأوكرانيين» قبل انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد بين 28 و30 يونيو (حزيران). وأضاف أن «سيارات الإسعاف وعمال الإنقاذ في الموقع، وتجري عمليات لإنقاذ وإجلاء السكان في مبنيين» في الحي الذي شاهد فريق وكالة الصحافة الفرنسية فور وصوله إليه دخاناً كثيفاً يتصاعد في المنطقة السكنية المتضررة التي طوقتها الشرطة.
ووقعت الانفجارات قبل ساعات من بدء قمة لمجموعة السبع (الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان، وكندا، وألمانيا) بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن الذي وصل مساء أمس (السبت)، إلى أوروبا، حيث ينوي رص صفوف الغربيين في مواجهة موسكو وعلى أمد طويل.
ويأتي هذا الاجتماع قبل قمة أخرى لقادة دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في مدريد تُفتتح (الثلاثاء)، بحضور بايدن أيضاً.
وسيبحث قادة الدول الصناعية السبع الكبرى فاعلية العقوبات المفروضة على روسيا وإمكانية تقديم مساعدة جديدة لأوكرانيا وبدأوا يدرسون خططاً لإعادة إعمارها على الأمد الطويل.
وكانت هجمات قد أُطلقت من بيلاروس في بداية الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير (شباط).
في الوقت نفسه وبعيداً عن منطقة دونباس المحاصرة، يطال القصف الصاروخي الروسي أهدافاً في شمال أوكرانيا وغربها. وتحدثت القوات الجوية الأوكرانية أمس، عن «أكثر من خمسين صاروخاً من مختلف الأنواع: جوية وبحرية وبرية».
في الجنوب، قالت وزارة الدفاع الروسية أمس (السبت)، إن «أكثر من 300 جندي أوكراني ومرتزقة أجانب و35 وحدة أسلحة ثقيلة» تم «تصفيتهم في يوم واحد في منطقة ميكولايف».
وأشارت قيادة العمليات في المنطقة الجنوبية ليل السبت - الأحد إلى أن الروس واصلوا «أعمالهم الدفاعية» مما زاد من حدة الضربات ولكن «دون قصف أهداف جديدة». وفي خاركيف (شمال شرق) ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا والتي قاومت ضغوط القوات الروسية منذ بدء الهجوم، عادت الصواريخ تسقط مرة أخرى يومياً على وسط المدينة.


مقالات ذات صلة

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أوروبا صورة تظهر حفرة بمنطقة سكنية ظهرت بعد ضربة صاروخية روسية في تشيرنيهيف الأوكرانية (رويترز)

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أعلن الجيش الروسي اليوم (السبت)، أنه اعترض 8 صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا في اتجاه أراضيه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون في موقع هجوم مسيّرة روسية بكييف (إ.ب.أ)

مقتل 5 أشخاص على الأقل بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

أسفرت هجمات روسية بمسيّرات وصواريخ على أوكرانيا، يوم الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ، في حين قُتل شخصان في ضربات أوكرانية طالت مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا ترمب وزيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: ترمب قادر على وقف بوتين

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس إن بمقدور الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أن يحسم نتيجة الحرب المستعرة منذ 34 شهرا مع روسيا،

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناة تلغرام)

زيلينسكي: عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترمب قد يساعد في إنهاء حرب أوكرانيا

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد يساعد على إنهاء الحرب مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف )
أوروبا صورة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية 7 نوفمبر 2024 يُظهر جنوداً من الجيش الروسي خلال قتالهم في سودجانسكي بمنطقة كورسك (أ.ب)

روسيا: كبّدنا القوات الأوكرانية خسائر جسيمة على محور كورسك

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، اليوم الخميس، أن الجيش الروسي استهدف القوات المسلحة الأوكرانية بمقاطعة كورسك، وكبّدها خسائر فادحة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.